Never saved you - 6
Ch 6
المشكلة الآن هي … أنهم كانوا داخل القصر .
وفي هذا الوقت ، يجب على إيان ان لا مدركًا لوجود أوفيليا.
“…لا.”
لا هذا شيء خطأ . تراجعت أوفيليا بضع خطوات للوراء ، كما لو أنها أرادت الهروب . ،
حتى لو رأت خيبة أمل على وجهه بعد ان رفضته الآن فلا يجب عليها ان تهتم لمشاعره .
لقد قررت أن تعيش بدونه. لذا لا يمكنها ان تهتز بعد مقابلته .
لا تقم بزعزعت عزيمتي بهذا الشكل .
_”… أوفيليا. “
– “ابحث عن شخص غيري . هناك العديد من الأشخاص الذين سيقدمون أنفسهم عن طيب خاطر ليكونوا عذرا لغيابك “.
تحدثت أوفيليا ببرود وابتعدت .
لكنها لم تستطع إخفاء عجلتها في الابتعاد عنه .
بعد مغادرة أوفيليا ، بقي إيان هناك لفترة طويلة.
— “سيدي ، هل كنت هنا طوال هذا الوقت؟”
بقي هناك حتى وجده مانيش و حاسبه على غيابه .
مانيش ، الذي عمل بلا كلل لإثارة الشائعات بين إيان وكاديليا ، بدا بمعاتبة إيان ما ان رآه.
— “لا يهم كم مرة قمت ب …! لقد اخبرتني إنك لن تفعل هذا في ميليست! لقد قلت ذلك بلسانك !!”
_ “….” (صمت )
— ” آه ، لقد كنت غبيًا جدا لأثق بكلامك ! هل تفضل أن تعين بخ البحر (حيوان بحري ) كمساعد لك بدلا مني ؟ هاه؟ قل شيئا ما !!”
حسنًا ، هو لم يمسك إيان من الياقة ، ولكن نظرًا لغضبه ، لن يكون من الغريب ان يتقدم ويضرب رأسه في جدار قريب.
لكن إيان ، الذي كان عادة ما يبتسم ويعتذر بعد محاسبة مانيش له ، تصرف بغرابة شديدة . فبغض النظر عن مدى عدم مبالاته ، فهو لن يقف في الخارج مثل الأحمق بدون سبب .
_ ” مهلا ، هل تمتلك الأميرة الأولى حبيبا ؟”
و الآن هو يقوم بطرح سؤال غريب كهذا.
هل حقا فقدت عقلك حقا يا سيدي؟
شك مانيش في ما سمعته اذناه ، لكنه قام بتفسير الامر ان ايان قد خلط بين الاميرتين .
— “كاديليا ميليست هي الأميرة الثانية ، سيدي و ليست الاميرة الاولى . لقد شرحت لك هذا في طريقنا إلى هنا ، لكنك نسيت كل شيء ، أليس كذلك؟
_” لقد سالتك عن أوفيليا ميليست ، الأميرة الاولى التي كانت والدتها خادمة “.
— “… لا تخبرني أنك مهتم بها.”
تمنى مانيش أن يرفع إيان حاجبه ويقول “بالطبع لا” كما لو أن ما قاله كان سخيفًا، لكن ..
_ “اليوم ، أنت تجعلني أكرر كلامي كثيرا “.
لماذا يجب أن يكون كل شيء صعبًا في العالم.
مانيش ، الذي تجمد جسده بالكامل ، حدق في إيان و هو مصعوق مما سمعه .
_ ” لقد رأيت الأميرة الأولى تغادر الحفل لذا تبعتها الى هنا. و لم يبدو أنها تحبني كثيرًا ، لكن … “
خلف نظرته اللامبالية كانت صورة البنصر الأيسر لأوفيليا عالقة في ذهنه .
فالخاتم الذي كان ملفوفا حول إصبعها ظل يلفت انتباهه .
فبسبب ذلك الخاتم فقط لم يقم بملاحقتها.
– وجودي هنا معك سوف يزعجك فقط.
لماذا كانت تنظر إليه بذلك الشكل ؟
لو ان أوفيليا قد استجابت بسهولة لاقتراحه السابق و سمحت له بالبقاء معها ، فلربما انتهت هذه الليلة بشكل أكثر إثارة للاهتمام .
لكن بغض النظر عما يفكر فيه إيان الآن ، فلم يكن لديه أبدًا رغبة بالتمسك بشخص من الواضح أنه غير مرتاح معه.
ولكن …
_إذا أخبرتك أنني لا أريد أن أتعرض للتوبيخ … فهل سيكون ذلك سببًا كافيًا للتمسك بكِ؟
كان التعبير الذي أبدته عندما أعرب بصراحة عن اهتمامه بها … مزيجًا من الاستياء والشوق. لكنها لم تبدو مدركة لذلك ، فقد بدت وكأنها عاجزة على التعامل مع ما قاله .
لم تكن مدركة لمدى تاثير سحرها على الناس .
_ “أريد أن أراها مرة أخرى.”
* * *
هربت أوفيليا من إيان ، وقد تركت قدميها تقودانها الى اي مكان .
لا ، فبدل القول ان ماقمت به كان هروبا ، فقد بدت و كأنها مذنب لم يستطع الابتعاد عن جرمه .
كما لو أن كل ظل موجود تحت سماء هذا الليل كان يتشبث بتنورتها ، وكأن قدميها تتباطآن بسبب الأرض نفسها.
عندما فقدت أنفاسها من الجري ، رفعت رأسها ، متفاجئة برؤية مشهد مألوف.
كان قصرها بعيدًا جدًا لدرجة أن لا أحد يأتي اليه الا عن طريق الخطأ .
كان عبارة عن مبنى بسيط به غرف قليلة جدا . بالكاد يمكن أن يطلق عليه قصرا .
فمنذ أن أصبحت دوقة رونين الكبرى ، لم تطأ قدمها مثل هذا المكان المتهالك .
لكن من المضحك أن هذا المكان المتهالك كان منزلها الوحيد .
لقد مر وقت طويل منذ أن عادت إلى هنا . دخلت المبنى ، فتحت الباب غير المشحم فاطلق صريرا مزعجا .
ثم صعدت إلى غرفتها ودفنت نفسها تحت الأغطية دون أن تغير ملابسها.
كان عقلها مشغولاً بفكرة واحدة فقط.
“لماذا بحق الجحيم؟”
لماذا بحق الجحيم فعل ايان ذلك بها سابقا ؟
لماذا الان…
بالطبع ، عرفت أوفيليا أنها لا يمكن ان تلومه على ما فعله بها فهو أمر لم يفعله بعد في هذه الحياة.
لكن لا يمكنها ان تسامحه على ما فعله بها طوال تلك السنين فقط لانه لا يتذكر الامر ، فهي مازالت تتذكر كل شيء.
في عامها الأول في مقاطعة رونين ، عانت من فقدان القدرة على التكلم ( واجهت مشاكل في التحدث ) .
و قد كانت تلك أسوء فترة في حياتها.
فحتى ، ولو انها كانت معتادة على معاملة الناس السيئة لها ، فقد عانت بشدة في قلعة رونين.
حتى إذا تم رمي السخام ( بقايا الحطب الذي يكون في المدفئة ) على غطائها ، او اذا تم اعطاؤها طعاما به توابل قوية جعلت من وجباتها غير صالحة للأكل .
فانها كانت تخبر نفسها انها ستكون بخير. انه يمكنها أن تتحمل كل شيء.
لكن ما لم تستطع تحمله هو التنمر عليها بتلك الكلمات القاسية التي كانت تتبعها في كل خطوة.
“أوه ، الدوقة الكبرى عاشت حياتها في الإمبراطورية ، لذا سيكون من الصعب عليها التكيف مع مثل هذه الثقافة البربرية.”
“هذه هي الملابس التي يتم ارتداؤها عادة في رونين. الا يمكن لأميرة الإمبراطورية ارتدائها؟ “
“لا يوجد أحد متفرغ هنا للاستماع إلى أنينك. لذا توقف عن الغمغمة. “
“ألم تكن والدتك خادمة؟ لماذا اذا لا تجيدين الأعمال المنزلية؟ “
إذا شعرت بان هناك شيء غير مألوف ، فذلك لأنها كانت من الإمبراطورية.
إذا قالت إنه من الصعب التكيف هنا ، فذلك لأنها نشأت كأميرة إمبراطورية مدللة .
إذا ارتكبت خطأ ، فذلك لأنها لم تكن جيدة بما فيه الكفاية.
لكن إذا نجحت في فعل شيء ما ، فلم يقم احد بمدح عملها .
بل انهم سيقولون أن ذلك ما وجب عليها فعله من البداية بل و من الغريب اذا لم تستطع القيام بذلك . فبعد كل شيء ، كانت أميرة إمبراطورية ينبغي أن تكون قد حصلت على تعليم لائق.
فحتى لو كانت نصف دمائها عامية ، فيجب أن تكون قادرة على أن تقوم بهذه الامور .
في البداية ، كان هناك همسة واحدة أو اثنتان يتداولها بعض الخدم ، لكن الكلمات القاسية سرعان ما انتشرت في جميع أنحاء القلعة ، إلى ان وصلت في النهاية للعامة .
لم تكن أوفيليا متأكدة اذا حاول اي شخص الحد من انتشار ذلك الكلام ، لكنها كانت متيقنة ان كلا من رئيس الخدم و المشرفة على الخادمات هما من سمحا بذلك .
و قد حدث كل هذا لأن إيان ، مالك القلعة ذاته عاملها ببرود قبل ان يفعل اي شخص اخر .
لذا لم يحاول أي احد اخماد النار بل زادوا من انتشارها .
كما اعتقد الأشخاص الذين كانوا يريدون الحصول على مقعد الدوقة الكبرى أن اوفيليا لم تكن سوى مصدر إزعاج ، وأعرب الآخرون صراحة عن عدم ارتياحهم للدوقة التي كانت أجنبية.
عندما وصلت قدرة أوفيليا على التحمل الى حدها الاقصى ، و شعرت كما لو انها كانت مخنوقة فعلا ، لذا حاولت التمسك بإيان مرة أخرى.
فقد كانت لا تزال تؤمن به في ذلك الوقت.
كانت لا تزال تؤمن أنه حتى لو اعتقد الجميع أنها لا قيمة لها ، فإنه سينظر إليها بتلك العيون الحنونة مرة اخرى .
فقد كان هو من فتح الباب الذي أخفت نفسها خلفه لتكون بعيدة عن العالم.
فقد اقترب منها بشغف كبير لدرجة أنها ظنت انه من المستحيل أن يرميها بعيدًا بتلك السهولة. وقد كان معروفا ل لدى الجميع انه شخص جيد .
ومع ذلك ، كان يجب عليها أن تدرك أن كونه شخصا جيدا لا يعني بالضرورة انه سيكون شريكا جيدا .
فقد كان هناك مرة ، وقفت فيها أمام غرفته طيلة االيوم ، حتى عندما اظهر انه كان يتجنبها علانية.
_ “أوفيليا ، توقفي عن الانتظار أمام غرفتي. ألست محرجة من الظهور بهذا الشكل امام الخدم؟ “
عندها لم تستطع أوفيليا تحمل الامر ، و انفجرت في وجهه .
– ” كنت سأكون بخير لو انك لم تقم بتجاهلي ، الم تلاحظني و انا أقف أمام غرفتك طيلة اليوم . هل أنت حقا غير مهتم بي؟ هل أنت حقا لا تعرف بسبب من أفعل كل هذا ؟ “
_ “أوفيليا.”
_- “انت من قلت انك أحببتنى. لقد قلت إنك ستمسك يدي عندما لا يكون لدي مكان آخر أذهب إليه. هل نسيت كل ما قلته عندما عرضت عليّ الزواج ؟ “
كل ما خرج من حلقها كان النحيب. لم تستطع التكلم كما لو أنها ابتلعت كل الكلمات التي ارادت قولها ، و قد شعرت بحلقها يحترق كما لو ان شيئا عالقا فيه .
،بينما كنت بعيدًا ، احتشد أناسك حولي و عاتبوني.
هل تعلم مدى صعوبة تقبل المجتمع لي كأجنبية عندما لم تم بدعمني كزوج امامهم ؟
يبدو أن الجميع يتمنون أن أرتكب خطأ ما . فحتى لو قمت بكسر طبق بالخطأ ، فهم سيتجمعون حولي و يقومون باهانتي .
أعلم أنني لست من أنقذك و لكن هل الامر مهم لهذه الدرجة ؟
ألا ترى أنني الان موجودة هنا بجانبك ؟ الم تقل أنك أحببتني انا ، إيان.
ارجوك اجبني.
لو سمحت!
_ “… توقفِ . توقفِ عن الكلام.”
آه.
– “… إيان.”
_” توقفي عن تضيع وقتك هنا . فأنا لست في مزاج للتحدث معك “.
‘ ما الذي كنت انتظر منك فانت لا تريد حتى رؤية وجهي ؟’
حتى وهي تشعر أنها على وشك الانهيار ، كان عليها ان تقول الشيئ الذي انتظرت من اجله طوال هذا الوقت .
– “… حسنا انا أفهم . فقط من فضلك ، امنحني شيئًا واحدًا فقط “.
_ “سأستمع أولاً قبل أن أقرر.”
– “أود تغيير الخادمات .”
_”لديك بالفعل السلطة للقيام بذلك ، فلماذا تطلبين مني القيام بذلك بدلا عنك ؟”
-” لقد اخبروني إنني لا أستطيع اتخاذ اي قرار دون … إذنك …”
لقد قامو بالكذب عليها .
تصلب لسانها مما سمعته ، حينها شعرت كما لو أنها سمكة تم وضعها خارج الماء.(اي انها في مكان لا يناسبها )
كم كانت تبدو مثيرة للشفقة عندما قالت هذا.
إلى أي مدى اعتقد هو أنها مثيرة للشفقة عندما طلبت منه ذلك .
تنهد إيان لفترة وجيزة بينما استمرت هي في الوقوف دون حراك .
_ “… أنت لا تعرفين أي شخص في رونين. فحتى لو قمت بطردهم ، فسيتعين عليك القدوم إلي مرة أخرى لأنك لن تجدي أحدا لتوظيفه “.
لا توجد هناك طريقة.
_ “لن أتدخل في ما ترغبين في القيام به ، لذلك فقد انتهينا من الحديث الآن . لا أصدق أنك انتظرت طوال هذا الوقت فقط لقول مثل هذا الشيء السخيف “.
– “أنا ، انا ، ما زلت اتحدث معك …!”
_”آه. أوفيليا ، لماذا تعقدين الامور ففي نهاية المطاف ، الم اكن مجرد وسيلة للهروب من حياتك ؟ أليس ما قمنا به مجرد زواج مصلحة؟ “