Never saved you - 37
جعلها قول ذلك بصوت عال تشعر بانه حقيقي ، بان حبها له قد انتهى بالفعل.
” هناك وقت اعتقدت فيه ان منح حياتي لك لن يكون كافيا في حقك ( لن تكون خسارة) ، لكن عندما أعطيتها لك بالفعل ، أدركت “.
أدركت كم كنت غبية لمنحك السيطرة الكاملة على حياتي. لم ادرك ذلك الى ان تزوجنا.
– “أنا لا أحبك. و لا أرغب في العودة معك إلى رونين “.
كانت أوفيليا حازمة في كلامها ، ولكن و كما اعتقدت ، فقد كان الشخص الآخر عنيدا بقدرها.
فحتى بعد ان قالت أوفيليا كل ذلك ، فان إيان لم و لن يترك يدها.
_”… لا بأس إذا كنت لا تحبينني. أوفيليا ، إذا لم تتزوجي بي ، فسيتعين عليك الدخول في زواج سياسي. أنت لا تحبينني ، لكن هل ستختارين ذلك الطريق بدلاً من اقتراحي ؟ “
لم تكن تريد ذلك أيضًا. كما ان الصوت الخافت الذي كان يتوسل لها جعل شعر جسمها يقف من الخوف.
فمثلما قال ، فان أوفيليا قد كانت في وضع غير مستقر لانها ستكون مضطرة إلى القيام بزواج سياسي غير مرغوب فيه في المستقبل القريب.
وسيكون ذلك هو الزواج الثاني للملك كشنت.
فالملك العجوز لم يرغب في البقاء بمفرده على الرغم من أن موته لن يكون بعيدًا . و على الرغم من أن ولي عهد كشنت كان في نفس عمر أوفيليا تقريبًا ، الا ان الملك المسن قد طلب من ميليست دون رحمة الزواج من أميرة.
و لا يمكن لميلسيت رفض عرض زواج مع دولة اخرى خاصة عندما يكون الطرف الآخر بلدًا وحشيا مثل كشينت.
بعبارة أخرى ، لم يكن هناك ما يدعو لتعريض سلام البلاد للخطر اذا كان من الممكن الحفاظ عليه من خلال بيع شخص واحد.
عندما وصل عرض الزواج من كشنت ، كان بإمكان اي شخص معرفة نوايا كل جانب.
( اي ان والدها سيزوجها هي بدل من اختها )
وكان إيان يعلم ذلك كذلك.
_”بغض النظر عن مدى كرهك لي ، فانا اعتبر أفضل من الخيار الآخر. استخدمني بدلا من ذلك. يمكنني أن أكون مفيدًا لك “.
-“… إذن الامر هو. انك تريدني أن أتزوجك مرة أخرى؟ “
حينها ، دهشت أوفيليا.
يجب عليها ان تتزوجه ( تستغله ) فقط لأنها لا تريد ذلك الزواج السياسي ؟
لاي درجة كان يراها كأضحوكة ( او كأمر تافه ) حتى يقول شيئًا كهذا.
سألت اوفيليا بذهول و سخرية.
-“إيان. لقد سألتني ذات مرة ان كان زواجنا يختلف عن زواج المصلحة . هل تتذكر ذلك ؟”
لم يجب إيان.
ربما لانه لم يتذكر ذلك ، أو ربما لانه وجد انه من اللباقة ان لا يجيب لانه كان يتذكر ما قال.
على كل لم يكن السبب مهما . لانها ستكون غاضبة بنفس القدر في كلتا الحالتين.
– “ألم تقل ذلك لكي تهينني بالكامل ؟ لم اعتقد من قبل انك كنت انك تراني رخيصة لهذه الدرجة “.
فلولا إيان ، لربما بقيت أوفيليا كشخص سيتم بيعه في اي زواج سياسي ، لذا لربما قال تلك الاهانة لإيذاء كبريائها.
-“والآن بعد أن اقترحت هذا دون أي تردد ،فقد أدركت أنك كنت تعني ذلك .”
_”ولكن حتى و ان لم تكوني في ذلك الموقف ، لقمت باختياري كذلك .”
+(اي حتى و ان لم تكن ستجبر على زواج سياسي لتزوجته لانها احبته )
في رمشة عين ، تغير المشهد الذي أمامها وأصبح غير مألوف.
ربما كان السبب هو انه من بين جميع الجوانب التي اظهرها إيان لها حتى الآن ، فان هذه المرة الاولى التي ترى مظهره و هو متألم لهذه الدرجة.
كانت ملامحه الأنيقة المتورطة في الألم تبدو كالشعب المرجانية الحادة و المدببة.
ولأن شعره الأسود كان يغطي جبهته ، فقد بدى كما لو كان تحت الظل . ( بدى مكتئبا. )
استمر حزن عميق مجهول – في البقاء بمحاذاة إيان منذ أن قابلته مرة أخرى ، وقد أثر ذلك على الجو المحيط به.
_”لم تكوني تريدينني في البداية … لكن لم يكن الأمر مماثلا بالنسبة لي.”
+(يتحدث عن حياتهم السابقة بانه بعد ان استيقظ اراد دائما البقاء معها و بناء علاقة معها لكنها كانت تصده و قد ذكر في الفصول الاولى )
لقد كان محقا. لم ترده اوفيليا ، فبغض النظر عن مدى مطاردته لها ، فإن إجابتها كانت دائما نفسها . (الرفض )
لأن أوفيليا ليس باستطاعتها أن تحب شخصًا ما.
فنصف الدماء النبيلة تلك لم تكن الا قيدا بالنسبة لها.
لذا فهي لم تستطع أن تناسب أي مكان ، ولم تستطع أن تعيش حياة معتدلة كفاية لكي تثق في شخص ما بشكل مريح.
+(لان الأشخاص الذين كانوا يقتربون منها كانوا يفعلون ذلك بسبب مكانتها و اذا رفضتهم فهم سيهينونها و يؤذونها )
فقبل أيام قليلة من لقائها بإيان ، تمت السخرية من أوفيليا في المأدبة التي أقامها حيدر.
+ ( في حياتها السابقة اقام حيدر مالك لادين مأدبة و قال انه سيجعلها حفلة للترحيب بها و تراهن مع اصدقائه انها سترفض الحضور و قد رفضت بالفعل لذا قاموا بالسخرية منها. )
لكن كيف يمكن أن يفهم إيان هذه الأمور ؟
فهو لم يضطر أبدًا إلى تجربة مثل هذه الأمور ، وبالتالي فهو لن يفهم ذلك …
+(لانه لم يكن طفلا غير شرعي كما انه كان يحضى باحترام الجميع على عكسها ).
عندما سكتت أوفيليا للحظة لانها لم تستطع قول اي شيء، كان إيان يبدو كما لو انه يفكر في شيء ما وهو يهز رأسه ذهابا و ايابا.
_”لا ، فحتى لو كنت لا تريدينني ، فانا لم أعد أهتم. فقط … فقط ما دمت املككِ … “
بتعابير وجهه متداعية ، تحول الى طفل صفير باكٍ. و قد كان ذلك شيئًا لم تره يفعله من قبل.
عندها فقط تمكنت عينا أوفيليا من ادراك الحالة التي كان إيان فيها.
– إنه غير مستقر.
غير مستقر. لم تكن كلمة قد يشير بها احد ما لإيان الذي عرفته سابقا.
إنه خطير. مما جعل تلك الرغبة الغريبة تبدو اكثر هوسا.
فقط ما الذي حدث؟
بقي السؤال عالقا في حلقها. لانها لم تستطع حمل نفسها على النطق بتلك الكلمات.
عند الاستماع له و هو يتكلم بهذه الطريقة، بدل ان تشعر بالخوف من أن يؤذيها إيان الذي كان يتصرف بغرابة، فما كانت تخاف منه أكثر هو تجاوزه لحد معين.
و قد أذهتلها ، فكرة انه قد يتعامل مع وميض العاطفة العابر هذا على أنه امر أبدي.
+ ( اي ان يظن ان اشتياقه لها هو حب ابدي)
‘ لا يمكن لهذا أن يحدث أبدا. ‘
مجرد التفكير في الامر كان مروعا.
فمع قراره المتطرف هذا ، فان ايان سيكون عقبة اكثر صعوبة من والد أوفيليا الجشع و من المعبد.
‘ علاوة على ذلك ، فلا يمكن إنقاذ آرييل إذا جرى الامر على هذا النحو .’
فإذا سُئلت أرييل عما إذا كانت تحب إيان ، فهي بالتأكيد لن تنكر ذلك.
فهي ستطفو إلى السطح مرة أخرى باي طريقة لكي تتمكن من مقابلة إيان ، لذا فمن الواضح أن هذا الامر سينتهي بمأساة بطريقة أو بأخرى.
+ اي اذا احبت ارييل ايان و حصلت على قدمين لكن ايان لم يهتم بها فهي ستموت مرة اخرى و بذلك قد لا تتمكن من حل التعويذة .
لن ينجح الامر هكذا.
كلما تحدثت أوفيليا مع إيان ، شعرت بأن تلك المشاعر التي لا تملك اسما كانت تتعفن بداخلها.
لم تعد تحب إيان. لكن مع ذلك ، فإن السنوات التي عاشتها كدوقة الكبرى لرونين لا تزال تتشبث بها مثل الوحل.
لذا فكلما تحدثت معه أكثر ، فهي ستتورط معه أكثر.
كانت اوفيليا تملك حدسا بان ذلك ما سيحدث.
لذا هربت من إيان على الفور.
بدت يد إيان وكأنها لن تتركها ابدا ، لذا أمسكت بها ودفعتها بعيدًا …
– “……” _صمت_
وقفت أوفيليا مجمدة في منتصف الردهة ، وهي تنظر إلى يديها الفارغتين.
كان الامر لا يزال يجري في عقلها ، الطريقة التي ابعدت بها يده ، التي كانت أكبر من يدها.
في وقت سابق كانت تلك يد الشخص الذي تحبه وتتوق إليه كثيرًا.
في اللحظة التي دفعت فيها يده ، تذكرت الطريقة التي عبر بها وجهه عن ندمه.
لم تعتقد أنه بامكان شخص ما أن يبدو مدمرًا إلى هذا الحد ، كان يبدو كما لو انها قد رمته من حافة منحدر.
فاجأها رد فعله غير المعتاد ، لكنه لم يثير فضولها.
+ اي انها اندهشت من حزنه لكنها لم ترد السؤال او معرفة المزيد عنه.
لا بد أن فقدان أوفيليا قد جعله يائسًا للغاية.
‘ اعتقدت أنه لن يكون هناك أي فرق حتى لو مت. ‘
لم تعلم اذا ما كانت تشعر بالسعادة أو التعاسة بشأن هذا التغيير الذي وقع.
وقفت أوفيليا ثابتة لوقت طويل ، ثم اتخذت خطوة.
لكن تلك الخطوة لم تكن باتجاه غرفتها.
دق دق.
فتح الباب مباشرة بعد ذلك الطرق الخفيف . وهناك ، رأت الشخص الذي كانت معه قبل ساعة فقط.
كلما حوصرت في زاوية ( اي كلما وجدت نفسها محاصرة و مضغوطة ) ، لسبب ما كانت تجد نفسها بجانبه.
__”أوفيليا؟”
-“… الي.”
نادت اوفيليا اسمه بصوت منقطع النفس كما لو انها قد كانت سمكة تم اخراجها الماء.
بالتأكيد ، منذ فترة قصيرة فحسب كان التنفس صعبا للغاية.
لذا فمن الغريب أن تشعر بمثل هذا الارتياح غير المتوقع في اللحظة التي قابلته فيها.
لكن ، سبب زيارة أوفيليا لالي لم يكن فقط للشعور بهذه الراحة السطحية.
فتحت شفتيها ، بينما كانت تضع يدها على صدرها الذي كان ينبض بسرعة.
-“نحن بحاجة إلى التعجيل في الخطة. “
* * *
__”إذن ، يجب علينا التعجيل في الخطة لان شخصًا ما يحاول إعاقتك ، و قد يخلف فعله ذلك ضررا كبيرا؟”
-” هذا صحيح ، لقد لخصت الامر بشكل جيد .”
__”هذه هي المرة الأولى التي لا أشعر فيها بالسعادة بعد تلقي مديح.”
عبس الي لسبب ما ، و هو يجفف شعره برفق. و الذي قد أصبح الآن أشعثًا أكثر مما كان عليه قبل فترة.
في الحقيقة ، استمرت جبهته في التجعد ( تجاعيد الجبهة التي تظهر مع العبوس او الانزعاج ) ، فلم تتح له فرصة لبسطها منذ أن التقى بأوفيليا.
قد لا تعرف أوفيليا ذلك ، لكن منذ أن افترقا قبل ساعة تقريباً ، كان الي يقوم بجلد ذاته طوال تلك المدة. ( اي يلوم نفسه )
لأن ما اخبرته به جعله غير مرتاح و قلقا .
بالطبع ، لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تخل فيها اوفيليا مشاعره بهذا الشكل ، لكن هذه المرة ، كان الأمر مختلفًا.
كان الامر بسبب ما قالته عن السحر المشروط الموضوع عليها.
– لقد ابتلعت حرشفة حورية البحر في الماضي. و قد احتجت إلى مقابلة تلك حورية البحر لكي اكسر التعويذة.
بسبب حرشفة حورية البحر تلك.
فقد كان تعبير اوفيليا يصبح قاسيا شيئا فشيئا ( تصبح حزينة ) طوال محادثتهما عن السحر الشرطي.
بعد الانتهاء من الحديث، نفد صوتها وهي تخبره بإنه كان مفيدًا ، لكن تعبيرها لم يتغير ابدا .
بعد أن غادرت ، جلس الي بمفرده في الغرفة و قد شعر حينها بالدمار.
هو حقا ، بالفعل لم يستطع مساعدتها ، و قد كانت تلك هي الحقيقة.
‘مثير للشفقة.’
وبسبب ذلك ، احتقر الي نفسه بشدة.
يتبع