My sister, who was my enemy, loves me - 5
__ الفصل الخامس __
“إ-إذا كان عقابٍ… “
أرتجف جسد يروي الضخم بشدة .
أرتعشت كلا قدميه كما لو أنه سوف يسقط في أيَ لحظة .
“بسلطة كبير الخدم ، لا يمكن أن أقتلكَ أو أن أسلب حياتكَ… “
أشرق تعبير وجه يروي عند كلام ثيون ، لكن في اللحظة التالية أصبح تعبيره شاحبًا أكثر .
“سيتم مصادرة جميع ممتلكاته ، وكسر أحدى ذراعيه وكذلك كسر ساق واحدة ، وطرده نهائيًا من الدوقية ، حتى لا يمكنه طهي الطعام مرة أخرى .”
“هذا هراء ، مستحيل !”
حاول يروي المقاومة ، لكن الفرسان بالفعل لقد أمسكوا به من كلا ذراعيه .
“س-سيدتي أرجوكِ ! ساعديني سيدتي !”
ولكن ، كلاريسا بقيت متجمدة على كرسيها بلا حراك .
كان العرق البارد ظاهرًا بوضوح على وجهها .
لم يكن بإمكانها فعل أي شيء طالما تم الكشف عن جميع الأدلة أمام أعين ثيون .
كلا ، نظرًا للظروف التي تحدث الآن ، لم تكن هي نفسها خالية من الشكوك في أنها كانت تحاول التستر على فساد قريبها يروي .
“سيدتي !”
تم سحب يروي بقوة من قِبل الفرسان .
كانت حركتهم سريعة بإمر من ثيون ، حتى في لحظة فقط ، كان يتم سماع صوت صراخ يروي عبر الممر .
“عندما يعود السيد ، سأبلغه عن هذا الأمر بالتفصيل .”
“ثيون !”
صرخت كلاريسا بصوت مرتجف بعد سماعها كلمات ثيون الخالية من العواطف .
“….كيف يجرؤ مجرد كبير خدم على تهديد دوقة لوبيرن ؟”
“أنا أتبع القواعد فقط ، السيد هو من سوف يتصرف .”
بدا أن غضب كلاريسا ليس له أيَّ تأثير على ثيون .
بعد مشاهدة هذا الموقف ، فتحت فمي مرة أخرى .
“سيد ثيون .”
“نعم آنستي .”
“إذا طلبت منكَ ، تجاهل ما حدث وتركه يمضي ، هل ستفعل ذلك من أجلي ؟”
تجعد حاجبيَ ثيون قليلًا .
حدق في وجهي و أعاد وضع نظارته .
“هل أنتِ قلقة على السيدة…؟”
“فقط لا أرغب في إزعاج والدي بشأن شيء قد انتهى بالفعل .”
نصف ما قلته كان صحيحًا .
لم أكن أبنة صالحة وجيدة تقلق على والدها غير المسؤول الذي كان يسافر من أجل النساء والاستمتاع لوحده ، لكنني لم أرغب في أخباره عن ذلك .
بغض النظر عما أفعله ، لن يتغير شيء .
بحلول وقت عودته ، سيــكون هنالك رئيس طهاة
جديد في المطبخ ، كما سوف يستغرق حوالي أقل من نصف يوم لتوبيخ كلاريسا فقط .
بالنسبة له كانت ابنة تسـاوي هذا القدر من الإهتمام فقط.
لذلك أردت الحصول على غنيمة أكثر قيمة من ذلك .
“إذا قالت آنستي ذلك ، فسوف أتبع رغبتها…”
أمال ثيون رأسه بينما لمعت عيناه قائلًا ذلك .
” أعتقد بإنه يجب أن يكون لديكِ بعض الشروط .”
كان ثيون سريع الملاحظة بالفعل .
أومأت برأسي ونظرت إلى كلاريسا .
“أريد أعتذارًا .”
“…ماذا ؟”
نظرت إليّ بعدم تصديق .
ولكن ، من ملامح ذلك الاحمرار الذي يدل على غضبها في خديها ، يبدو أن شروطي ليست مرفوضة تمامًا .
ما مدى سهولة التظاهر بأنكِ لطيفة مع طفلة وأن
تقولي آسفة بإبتــسامة حنونة .
“ليس أنا .”
قلت ذلك كما لو أنني أسكب الماء البارد
على آمال كلاريسا .
“أعتذري إلى جيانا .”
ببطء ، بعد ذلك ، أصبح تعبيرها متجهمًا أكثر فأكثر .
“كيف تجرؤين على قول ذلك ليَّ .”
“آنستي ! لا داعٍ لذلك أنا بخير !”
صرخ كلا جيانا وكلاريسا في نفس الوقت .
“لســتِ بخير لولا السيد ثيون ، لكانت جينا قد طُردت .”
أصررتٌ على ذلك دون التراجع خطوة واحدة للوراء .
كما لاحظت أعين ثيون التي تنظر إليَّ باهتمام .
بقيت نظرته نحوي للحظة ، ثم عادت إلى كلاريسا .
“افعلِ ما يحلو لكِ يا سيدتي تســتطيعين الرفض ، لا بأس في اخبار السيد عن الذي حصل ، فإن السيد مغرمًا بزوجته لذلك لن يهتم بذلك ولن يحدث شيء سيء ، ولكن…”
انحنى إلى الخلف على الحائط وضّم ذراعيه ، وهو يتكلم بتكاسل .
بدا أنه قد قرر الجانب الذي سينتقل إليه ، ويقف بجانبه .
“حتى السيد يستطيع قطع علاقاته مع بعض الأشخاص المقربين منه هنا وأستبدالهم بسهولة .”
إنه في جانبي !
عضت كلاريسا شفتها حتى نزفت من كلام ثيون .
يجب أن يكون السبــب في ذلك هو أنها سمعت الشائعات بالفعل بأن امرأة أصغر سناً وأجمل منها أصبحت مع زوجها الذي سافر إلى بلاد أخرى .
كان هناك العديد من النساء في الإمبراطورية اللواتي يرغبن في استبدال كلاريسا و إن يحلن محلها .
لابد أنهم ينتظرون بشوق اليوم الذي سوف يكرهني فيه ألبرين .
“حسنًا… “
قالت كلاريسا ذلك بينما كانت تصرّ بقوة على أسنانها .
في النهاية ، قررت التخلي عن كبريائها بدلاً من المخاطرة بمستقبلها .
“في المستقبل…سوف أتأكد من عدم حدوث ذلك مرة أخرى ، أنا آسفة جيانا .”
اعتذرت من دون أن تنظر إلى جيانا ، لكن ذلك كان كافياً لإذهال سالي وبعض خدم كلاريسا الذين كانوا يقفون وراءها.
هذا كل شيء .
هذا هو بالضبط ما أردت .
لم تعتذر كلاريسا أبدًا لأي شخص تحت مكانتها في السنوات التي كانت فيها في الدوقــية .
الآن ، عندما يلتقي عاملوا القصر بجيانا ، سيعتقدون غريزيًا أنها ‘الخادمة الوحيدة التي تلقت اعتذارًا من الدوقة’ .
لن يعرفوا كيف حصــلت على اعتذار ، لذلك سيجعلهم هذا في حالة من التوتر الشديد .
جيانا ليست خادمة يمكن العبث بها من قبل كلاريسا حتى ، لذلك سيكونون حذرين مع جينا عندما يدركون أن تجاهلهم لها قد يسبب لها مشكلة خطيرة .
لا فائدة من العبــث مع شخص يمكن أن يكون خطيرًا لهم .
ستكون حياة جيانا أسهل بكثير من ذي قبل .
عندها لن يكون هناك نقص أو عفن بالطعام في غرفتي بعد الآن .
لستٌ مضطرةً الآن للذهاب إلى المطبخ وسرقة الطعام .
ابتسمت بإنتصار ونظرت إلى كلاريسا .
“لقد انتهى الأمر هنا ، سوف يتم تسليم منصب رئيس الطهاة إلى مساعده الحالي مؤقتًا .”
قبل أن ينتهي ثيون من كلامه ، غادر كلا سالي وكلاريسا الغرفة بغضب شديد .
“إذن…سوف أذهب الآن أيضًا ، آنسة هاربر .”
بعد أن غادر الجميع الغرفة ، تحدث ثيون بهدوء .
“إذا كان هنالك أي شيء آخر يمكنني مساعدتكِ فيه…”
“كلا ، شكرًا لك .”
“ماذا ؟”
كما لو لم يكن يتوقع إجابتي هذه ، حول ثيون نظرته إلى السقف .
فكر لثانية أو ثانيتين ، ثم أومأ برأسه كأنه قد وجد حلًا .
“حتى لو قمتِ بسحب الحبل لن يأتي احد ، أنا لن أدع ذلك يحصل بعد الآن في المستقبل…”
“لا يمكنني الوصول إليه حتى .”
“إلا…يمكنكِ الوصول إليه ؟”
“أجل ، أنه قصير جدًا .”
رفعت رؤوس أصابع قدمي وخطوت ، ومدّدت يدي .
بالكاد لمس طرف إصبعي الأوسط نهاية الخيط ، لكن هذا يعني فقط إنه لا يمكنني أبدًا سحب الخيط .
عرفت هذه الحقيقة من قبل ، ذلك كان بعد فشلي في سحب الحبل لطلب بعض الحليب قبل تناول الغداء .
كانت حقيــقة كنت أعرفها لأن لديّ تاريخ من الفشل معها .
في حياتي السابقة بسبب ذلك ، لم أستخدم هذا الحبل لمناداة أي شخص ، لذلك لم يكن للحبل أيَّ فائدةً تٌذكر .
“فهمت… “
أمال ثيون رأسه كما لو كانت هذه مشكلة لم يرها من قبل .
“حسنًا لا تزال الآنسة قصيرة .”
“كلا ، الحبل قصير !”
“الحبل طوله طبيعي ، مثلما هو في غرفتي ، الشيء القصير هو أنتِ آنستي .”
تحدث ثيون ببرود ومنطقية .
“بالطبع ، لا يمكننا زيادة طول الآنسة ، لذلك سوف أجعل الحبل أطول لكِ ، هل هذا كافٍ ؟”
نظرت إليه بنظرات غضب .
قبل قليل لقد حققت أنتصارًا ضد كلاريسا ، فلماذا أشعر الآن إنه تمت الاستهانة بيَّ من قبل ثيون لدرجة قد خسرت أمامه؟
“لدي طلب آخر .”
قلت بسرعة الطلب الذي كنت قد أعددته للتخلص
من هذا الشعور .
الفرصة موجودة فقط الآن .
إذا لم أطلب من ثيون أن يظهر قليلاً من الاهتمام بي ، فلن تكون هناك فرصة أخرى أبدًا .
كان هنالك سبب جعلني في وقت سابق أقتــبس كلامًا من الاطروحة التي قام بها في حياتي السابقة .
“أود أن أتمكن من الدخول إلى المكتبة الرئيسية
هنا واستخدامها .”
“إليست لديكِ حكايات خيــالية وكتب أطفال
بما يكفي هنا ؟”
“ينقصني ذلك ، لكنني لم أقصد هذا بالضبط .”
تقدمت نحو ثيون بخطوة واحدة وقلت له .
“أود أن استخدم الجانب الغربي من الطابق الثالث .”
هناك مجموعة من الكتب عن السحر والسحر القديم وخرائط نادرة وثمينة تجتمع في مكان واحد .
كان مكانًا ترددت شائعات في جميع أنحاء الإمبراطورية أنه قد جمع كل معارف الإمبراطورية ، حيث كانت الكتب المخزنة نادرة جدًا بحيث لا يمكن لأحد دخوله .
أردت أستغلال ذلك المكان .
كان هناك شيء أردت رؤيته قبل عودة كاليستا .
عندما كان ثيون على وشك المــغادرة ، توقف
عند كلماتي للحظة .
نظر إلي باندهاش بعد أن رفع نظارته النظيفة بيده .
“هل تودين رؤية الكتب…هل يمكنكِ قراءة ذلك ؟”
بدا الفضول الذي كنت أراه في عينيه قبل قليل أكثر وضوحًا الآن .
أومئت برأسي بشــدة بينما أشرقت عينيَّ .
***
“جيانا أريد الذهاب إلى المكتـــبة ، قالوا إنه يمكنني
الذهاب اليوم .”
كنت اهمهم بسعادة بينما أغير ملابسي .
تناولت إفطارًا شهيًا ، وعلى الرغم من أنيَّ شعرت بثقل في جسدي بعض الشيء ، إلا أن حالتي كانت جيدة جدًا .
“خذي آنستي زجاجة ماء كي لا تشعرِ بالعطش هناك .”
أخذت زجاجة الماء الزرقاء الجميلة التي قدمتها ليَّ جيانا .
كان من الأفــضل أن أحضر
بسكويت الشوكولاتة ، لكن هذا ممنوع .
في اليوم السابق ، عندما سألت ثيون عما إذا كان بإمكاني تناول شيء ما في المكتبة بعد الحصول على إذن لاستخدامها ، رفع حاجبيه بإستنكار وحدق في وجهي .
ونظر إليَّ بتعبير بارد ، كما لو أن كل اهتمامه بي قد تلاشى في لحظة .
نظرت إليه بينما كنتٌ متوترةً للغاية .
“بالتأكيد لا ، الكتب هناك ثمينة للغاية أكثر من مجرد قطعة حلوى .”
“لكن !”
“تشويه مثل هذه الكتب بالسكر والكريمة الخاصة بالحلوى، أنها جريمة ضد الإنسانية .”
“سإكلها بحذر .”
“لا يزال لديكِ بعض بقايا الشوكولاتة الآن ، فكيف يمكنكِ أن تكونِ واثقة جدًا من عدم فعل ذلك في المكتبة ؟”
عندها فقط نظرت إلى الأسفل ورأيت أن
هناك سائلًا بنيًا حلوًا على يدي .
حقيقة أن الكــعك الذي سرقته من كلاريسا كان طريًا ولذيذًا لدرجة جعلني لا انتبه على ذلك .
أخيرًا ، أستطعت فهم ثيون .
كنت سألوم جسدي الطفولي على شهيتي التي لا يمكن السيطرة عليها ، لكن الأوان كان قد فات بالفعل .
على أيَّ حال كنتٌ سعيدة فقط ، لأن دخولي إلى المكتبة لم يتم إلغاؤه .
“سأذهب الآن .”
“أنتظري لحظة آنستي .”
“هاه ؟”
عندما كنـتُ قد سٌرت خطوة واحدة
في الممر ، قامت جينا بأرجاعي .
كانت تجلس على الأرض حيت كانت كلتا
ركبتيها على الأرض وتنظر في وجهي بجدية .
__بترجمة كاريبي