My sister, who was my enemy, loves me - 14
__ الفصل 14 __
“لقد وجدتها أثناء قراءة القصـــص الخيالية الخاصة بالأطـــفال مع ثيون ، إذ قال ليَّ أن أخبركِ بهذا.”
أخرجـــت الرسالة التي أعطاها لي ثيون من جيبي مع تعبـــير غاضـــب على وجهي .
لم يكن له تأثير كبـــير لأن آذان الأرانب كانت تعطي تأثيرًا عكســـيًا على تعبيري .
فتـــحت فيكـــتوريا الورقة وقرأتها بسرعة .
اختـــفت الابتـــسامة ببـــطء من وجهها .
“ماذا قلتِ ؟ هل قرأتِ تلك القصـــص مع هذا الأبله ؟”
تذمر أراميس وسأل .
تجاهلتـــهُ فيكتوريا ، التي أصبح لديها تعبير جاد تمامًا على وجهها ، ثم قامـــت بسؤالي .
“آنسة، الســـبب وراء توقف السيد ثيون
عن الســـعال…أكان هذا هو الســـبب ؟”
“نعم.”
“كانت هذه القـــصة في كتاب الأطـــفال
الذي وجدتـــه الآنسة هاربر ؟”
“نعم، لقد وجدتهٌ في المكتـــبة الرئيســـية.”
أومأت بفارغ الصـــبر على أســـئلة فيكتوريا .
اتســـعت أعيـــن كاليستا عندما شاهدت هذا .
“هل تم علاج مرض ثيون ؟”
“نعم سيدتي ، هذا ما سمعـــتهٌ بالأمس عندما التقيت بالدكتور روبنز ، كنتٌ سأسألك بالفـــعل عما حدث…”
توقفـــت فيكتوريا عن الكلام وكأنها هي نفـــسها مصدومةً أيضًا مما حدث ، في ذلك الوقت كانت كاليستا تنـــظرُ إليَّ بصـــمت .
“آنسة هاربر، هل تعـــطيني هذا ؟”
عندما سألتـــني فيكتوريا مرة أخرى، أومأت برأسي بفارغ الصـــبر مرة أخرى .
“أجل!”
“لماذا ؟”
“لأننـــي أحبُّ فيكتوريا!”
“هاه؟”
للحـــظة أحمر وجه فيكتوريا التي كانت
تلتـــقط العشبة الخضراء بوجه جدي .
في الوقت نفـــسه أصدر أراميس صوتًا وكأنهٌ
يتقيء كـ رد فعل على كلـــماتي .
“فيكتوريا ، يجب علـــيكِ علاج الآنسة هاربر ، إذ إنهُ يبدو أنها أصيـــبت بالجنون .”
“أراميس، لا تقـــف بالقرب من الآنسة هاربر بوجهك القبـــيح ، ستـــشعرٌ بالخوف منكَ.”
تشاجر التوأم مع بعضـــهما البعض دون أيَّ اعتبار
لوجود أشـــخاص آخرين معـــهم .
يبدو أن لطـــف ودفء فيكتوريا لا ينـــطبق على أخيها .
عندما ألتفـــت إليَّ مرة أخرى ، كانت لديها أبتسامة مشرقة جمـــيلة كإشراق شمس الصباح .
“آنسة هاربر ، تعالي معي ، سأعطـــيك بعض
الكـــعك اللذيذ مقابل هديتـــك.”
كعك!
أستطـــيع أن أقول أن الخطوة الأولى
من الخـــطة كانت ناجـــحة .
كانت فيكتوريا تنظر إليَّ بعينين
ممتلئـــتين بالتـــعاطف والحنان .
خرجنا أنا و فيكتوريا يدًا بيد من باب مكتب كاليستا .
قبل أن يغـــلق الباب مباشرة، ألقيت نظرة خاطفة على أعين كاليستا، وهي تحدق بيَّ بدا أنها تفـــكر في شيء ما بعـــمق .
***
كان مختـــبر فيكتوريا ذو لون بني فاتح ، كان المكتب والأرضية نظيفين، تمامًا مثل مكتـــب كاليستا، لكنهٌ كان يعطي شعورًا بالدفء ربما بسبـــب لون الجدران البني .
كما كانت صور بعض القطـــط والكلاب معلـــقة هنا وهناك في الجدران وكذلك على بعض الأثاث ، لقد بدا ليِّ ذوقـــها واضحًا .
“هل هو لذيذ ؟”
“أجل!”
على الأريكة في زاوية المختـــبر، قامت فيكتوريا بجـــلب طبق مليء بالبـــسكويت والكعك الدافئ من مكان ما ووضـــعتهٌ أمامي .
عندما تناولتٌ قضـــمةً منه شعرتُ بالرائحة الفريدة والطـــعم الحلٌو ينـــتشر في فمي .
لقد كان طعـــمًا لن أشعر بالمـــلل منه أبدًا
حتى لو واصلت تناولهٌ طوال حياتي .
لماذا لم اتناول شيـــئًا كهذا في حياتي السابقة ؟
نظرت الخادمة التي جاءت لأحضار الشاي والكعك إلى فيكتوريا ثم سكبـــت الشاي السائل الملون الجمـــيل في كلا الفنـــجانين .
ولأنني أعلم أنه على الرغم من أن رائحة وشكل الشاي جمـــيل، إلا أن طعمه غالبًا ما يكون مرًا، لذا فقد تناولتُ قضـــمةً من الكعك في فمي .
“كيف يمكـــنكِ أن تبدين جميلة
جدًا حتى عند تناول الطـــعام ؟”
نظرت إليَّ فيكتوريا بتعبـــير بدا وكأن
هنالك قلوبًا تخرج من عينـــيها .
حسنًا، أعتقد أنَّي أبدو لطيـــفة بعض الشيء هذه الأيام .
لم أعد أبدو رثةً كالسابق بســـبب الملابس التي أشتراها ثيون إليَّ ، وأصبح شعري أكثر لمـــعانًا من أي وقت مضى لأنني كنـــت أخصص المزيد من الوقت للأعتـــناء بنفسي.
كما أن قبعات الأرنب ليـــست المفضلة
لدي، لكـــنها رائعة في نظر فيكتوريا .
“تناوليِّ المزيد آنستي ، هذه حلوى يتم صناعتـــها من قبل محترفون في مولر ، وهي مفيـــدة لكِ ، لا يمكنك الحـــصول عليـــها إلا إذا أتيـــتِ إلى هنا.”
“حقًا ؟”
“أجل، كانت السيدة كاليستا تحـــبها عندما كانت طفلة ، أنا وأراميس لم نكن نحـــب الحلويات كثيرًا، لذا أكلتـــها السيدة كلها.”
هل كان لدى كاليستا هذا الجانب الذي تُحب فيه الحلويات الحلوة ؟ لم أكن أعرف ذلك لأننا لم نتـــناول أي شيء معًا من قبل .
“إنها لا تأكل كثـــيرًا الآن ، وليس لديها ذوق محدد في تناول الطـــعام على الإطلاق ، أعتقد أنها أدركت أن أصـــغر جزء من الممـــكن أن يؤدي إلى القبض عليها من قبل مجلس الشيوخ.”
“مجلس الشيوخ ؟”
توقفـــت عن الأكل واستـــمعت إلى الموضوع
الذي لفـــت انتـــباهي .
“نعم يا آنسة، هناك أشخـــاص في مجلس الشيوخ لا يحـــبون السيدة كاليستا.”
“آه.”
أنا أعلم ذلك ، كان إيغارد ، رئيس مجلس
الشيوخ ، على خلاف معـــها .
في المـــقام الأول ، بدأ الأمر بخلاف بين إيغارد
ولوسيلا ريترا ، أيِّ والدة كاليستا .
كانت هذه قصة حدثـــت قبل ولادتي .
حيث حصل شجارًا بين الدوق ووالدة كاليستا كما كان إيغارد مشـــتركًا بهذا ، مما أدى إلى رحيل لوسيلا إلى دوقية ريترا ، تاركةً خلفـــها كاليستا فقط .
لقد حصلت كاليستا بالفعل على الاسم الأخير لـ ‘لوبيرن’ ، لذا فقد كانت فردًا من دوقيـــة لوبيرن .
اختفـــت الدوقة، لكن ابنتـــها كاليستا اتبعـــت والدتها ولم تكن على علاقة جيـــدة مع إيغارد .
كان من الشائع في العائلة أن كاليستا البالغة من العمر السادسة عشر عامًا لم تحـــصل بعد على لقب الدوقة الشابة لأن مجلس الشيوخ كان ضد ذلك .
كان والدي رافـــضًا إعطاء اللقـــب لكاليستا إذ إنهُ يخشى أن يتم أغتـــيالهُ ، بعد إن يستبعد من كونه دوقًا ، لذلك لذلك اختار الطريقة الأكـــثر ملاءمة له .
عندما ذهب في رحلة سعـــيدة لبحثه عن النساء والمتعة، قام بتأجـــيل القرار بشأن الاعتـــراف بها كدوقة شابة إلى مجلس الشيوخ .
لقد احتفـــظ بقراره بشكل غامض وخطط لإنجاب طفل آخر من المحـــظية التي أعطاه إياها رئيس مجلس الشيوخ في هذه الأثناء .
حسنًا، العلاقة بين الاثنين ليـــست
مهمة في الوقت الحالي.
ما يهم هو الشـــخص الذي أمامي .
“…ماذا عن فيتكوريا ؟”
“هاه ؟”
“هل يكره الناس في المجلس فيكتوريا أيضًا ؟”
أضفت جملة واحدة لإضافة براءة الأطـــفال إلى سؤالي .
“أنا أحب فيكتوريا .”
“آه!”
غطت خديها بكلتا يديها وكأنها لا تعرف
ماذا تفعل لأنها كانت سعـــيدة للغاية.
ثم نظر إليِّ بمودة ، كما لو كـــنتٌ قطة صغيرة.
“لا أستـــطيع أن أقابل الكثير من الناس في مجلس الشيوخ ، باستـــثناء والدي ، لذلك لن يكرهنــــي أحد، إليس كذلك ؟”
“حقًا ؟”
نظرت إلى فيكتوريا بعيون مليـــئة بالشك .
لقد سمـــعتُ بالتأكيد في حياتي السابقة، أن مجلس الشيوخ قد أستـــخدمها لفترة طويلة كأداة…
على الرغم من موجود الكثـــير من الوقت بعد ، إلا أن
الوقت قد حان بالفعل للتـــعامل مع هذا .
“فيكتوريا.”
“ماذا ؟”
“لا يمكـــنكِ إجراء بحث العشب الأخضر مع أي شخص آخر ، يجب عليـــكِ القيام بذلك بمـــفردك .”
“آه ، لماذا ؟”
“لا أريد أن يقوم شخـــص آخر بذلك .”
لقد كان طلبًا غير منطقي ، لكنه بدا كتعبير الطفل عن مودته، لذا فقد أومأت فيتكوريا برأسها ببـــساطة مع أحـــمرار خديها .
“بالطبع آنستي.”
“ستفـــعلين هذا كل يوم ، إليس كذلك ؟”
“بالطبع ، بالطبع!”
التقـــطت ما تبقى من الكعك ووضعتهٌ في فمي، ثم نهـــضت وعانقـــت فيكتوريا بقوة .
“من فضـــلك العبِ معي مرة أخرى
في المرة القادمة فيكتوريا .”
غادرت المختبر، وتركتها تبتـــسم بسعادة بينما
كانت تغـــطي فمـــها بكلـــتا يديها.
وفي هذه المرحلة ، لقد اتخذت كل الإجراءات
الأولـــية التي أســـتطيع فعلها .
فَتحُ–
فتـــحت باب المختـــبر وخرجت مرة أخرى إلى الممر.
ومن خلال الباب المفتـــوح قليلًا ، رأيتُ فيكتوريا تعيد فنـــجان الشاي الذي لم المسه حتى إلى درج الطعام مرة أخرى .
***
جلجلة!
كسر–
ألقـــت كلاريسا المرآة والأكواب وأي شيء آخر يمكن أن تضع يديها عليـــه على الحائط .
“سيدتي! رجاءًا اهدئيَّ…!”
“اخرسي! هل تقوليـــن أنَّي لا أستطيع لمس هذه الأشيـــاء كما يحلو لي ؟”
حفيف–!
تجنبـــت سالي بصعوبة المزهرية التي ألقـــتها كلاريسا .
اصطدمـــت المزهرية بالحائط وتحطـــمت بشدة.
“إنهم يتجاهلونني كثيرًا!”
صرخـــت كلاريسا بغضـــب ، بينما تعبث
بشعرها المنسدل .
لم تتـــمكن كلاريسا من القيام بإيَّ شيء مؤخرًا .
بدأ كل شيء عندما جعلتـــها تلك الطفلة القذرة تأكل خبزًا متعـــفنًا ، في ذلك اليوم ، كانت تشـــعر بالغثـــيان طوال الوقت .
وعندما ذهبـــت لإذلالها ، التقـــت بثيون مما أدى إلى فقدانها السلطة القلـــيلة التي كانت تتمـــتع بها .
كما تدمر يروي براون تمامًا ودمرَ معهُ
جمـــيع أرباح كلاريسا .
وذلك عندما تم إيجاد جميع أختلاســـاته فقدت
كلاريسا الأرباح عندما غضت الطرف
عن هذه الاختلاســـات .
لم يكن هذا هو كل شيء ، بل تم جعـــلها تعتذر إلى خادمة حتى ، لقد كان هذا أكـــبر عارًا في حياة كلاريسا .
“لقد كنتُ أعتقد أنها مجرد قذرة مطيـــعة، لكنها بدت أكثر جرأة شـــيئًا فشـــيئًا…”
وعندما أمسك لويس أبن أخي بها أمامي ، كاليستا التي أعتقدتٌ أنها ستـــكون أكثر مراعاةً قليـــلًا ، أصابت أبن أخي بالشـــلل تقريبًا .
على الرغم من إنهٌ قد نجا بصعوبة ، إلا إنه
لن يصـــبح فارسًا بسهولة .
بالإضافة إلى ذلك ، مٌنذ ذلك اليوم كان لويس يتـــجنب إستـــدعاء كلاريسا بشكل غريب .
كلاريسا التي احتاجـــته للقـــيام بمهام مختلفة، بما في ذلك سرقة المعـــلومات من الفرسان، كانت في مشكلة حيث بدأت الأمور تٌصـــبح أكثر تعقـــيدًا…
“سيدتي.”
“أغلقـــي فمكِ يا سالي!”
“لكن…”
“ألم أخبركِ أن تصـــمتِ ؟”
ألقـــت كلاريسا طبـــقًا .
تحـــطم–
“يا إلهي!”
ما كان من المفترض أن يصـــطدم بالحائط انتهى به الأمر إلى الاصـــطدام بصـــدر شخص ما وكـــسره .
حينها رفعـــت كلاريسا عينـــيها ونظرت إلى الباب .
“إليس هذا مُبالغًا فيه منذ الصـــباح ؟”
“لم أستـــطع أن أراك أوسين .”
كان الرجل في منـــتصف العمر ، الذي اتســـعت عيناه بتفاجئ وهو يزيل قطع الطبق عن صدره، هو أوسين نائب رئيـــس مجلس شيوخ لوبيرن .
“لماذا تختبـــئ دائمًا في أماكن لا
يستـــطيع الناس رؤيـــتكَ فيها ؟”
“لقد كنـــتٌ أقف أمام الباب لمدة عـــشر دقائق!”
احتج أوسين قائلًا إن ذلك غير عادل .
بصفـــته نائب رئيس مجلس الشيوخ، كان يتحرك مثل يدي الرئيس وأقدامه، لكن لم يكن له أي حضور، ربما بسبـــب مظهره الناعم أو شخصـــيته الخجولة .
كان من الشائع جدًا بالنـــسبة للعديد من الأشخاص، عدم رؤية أوسين حتى لو كان أمامـــهم مباشرة .
“لقد كاد ذلك الطـــبق يصـــيب رأسي سيدتي .”
“إذا ضرب الطـــبق هذا الرأس
الأصلع، ألن ينزلق فحـــسب ؟”
بدا تعبـــير أوسين وكإنه تم صعـــقه بالبرق .
في حين أمســـكت كلاريسا السكين في
يدها وجلســـت على الأريكة .
تنـــهدت سالي بإرتياح ثم طلبت
بإدب من أوسين أن يجـــلس .
“أخرجي من هنا سالي.”
“نعم، سيدتي.”
عندما أعطـــت كاليستا أمرها بصوت بارد ، ركضـــت سالي إلى الخارج كما لو كانت تنـــتظر ذلك .
في الغرفة التي أصـــبحت هادئةً فجأة، نظر أوسين وكلاريسا إلى بعضـــهما البعض .
في النهاية، كان أوسين هو من تحـــدث أولاً .
__تَرْجم بِكلِّ حُبٍّ مِنْ قَبْلِ كَارِيبِي