My sister, who was my enemy, loves me - 13
__ الفصل 13 __
حتى عند التفـــكير في الأمر مرة أخرى ، ما زال صادمًا .
ذكرى اليوم الذي قامـــت فيه كاليستا بقـــتل إيغارد…
بعد قتـــله يُقال إنهُ حتى جثـــته لم يكن من السهل التعرف عليها ، كانت ذكرى كونه معـــلقًا على جدار بينما تأكلهُ الطيور ، تتـــبادر إلى الأذهان بوضوح .
في ذلك الوقت تقريبًا بدأت كاليستا
تتحرك بشـــكل جدي لاغتـــيالي .
بدت وكأنها مصمـــمة تمامًا على إزالة أيَّ شخص يمـــكن أن يكون بديلاً له .
لو كانت فيتكوريا على قيد الحياة، لربما أوقفت كاليستا .
هذا هو السبـــب الذي دفعني للبحث عنها .
كان هنالك وجود لأحتمال أن أتعرض لتهديد أقل بالاغتـــيال لو كانت فيكتوريا على قيد الحـــياة .
حسنًا، حتى لو انتهى بيِّ الأمر إلى عدم وجود خيار آخر سوى الهروب، ألن يمنـــحنيِّ ذلك وقتًا كافيًا للاستعداد ؟
“آنسة هاربر ؟ هل سمـــعتني ؟”
أيقظني صوت ثيون من أعـــماق سلـــسلة أفكاري .
“نعم، سَمِـــعتٌكَ .”
شعرت وكأن رأسي يدور بسرعة حقًا .
لقد وجدت فيكتوريا الآن .
بعد أن ألتقـــينا ، كل ما عليَّ فعلهُ هو شيء واحد فقط .
لا بد لي من البـــقاء على قيد الحياة .
لا بد لي من البقاء على قيد الحـــياة بطريقة أو بأخرى .
“ثيون.”
فَتـــحتُّ فمي بحذر .
“نعم آنستي.”
“كم تبـــقى لكَ من جذور العشب الأخضر ؟”
“…لقد أشتريت حواليَّ ثلاثون جذرًا، لكن الآن تبقت عشر جذور ليســـت ذات فائدة فعلـــية حقًا .”
أمال ثيون رأسه وأجاب كما لو كان سؤالي غير متوقع .
“من فضـــلك أعطني ثلاثة منـــهم .”
لقد تحدثت بنـــبرة حازمة إلى حد ما .
“إذا كنتٍ تردين حقًا ، يمكنني أن
أعطيـــك العشرة كاملة .”
“لا، من فضلك أعطني ثلاثة في الوقت
الراهن ، فهذا يكفي للبـــحث .”
كنت جالسةً على السرير ووقفت وانا اتحدث مع ثيون .
“وأرجو أن تخبرني الطريق إلى الأكاديمـــية .”
“…هذا ليس صعـــبًا على أيَّ حال.”
بدا ثيون يود أن يسأل عن السبـــب ، لكنه
لم يتحدث أكثر .
بينما كنتُ أفكر بجدية في صـــنع خطة
في عقلي الذي كان نصـــف نائم .
لأنه كان هنالك شخـــص يجب أن أذهب لرؤيته قريبًا .
فيكتوريا مولر ، مع هدية ثمينة لضمان
المســـتقبل الخاص بيَّ .
إليس هذا أمرا لا يســـتطيع العلماء إلا أن
يكتبوا عنه، إنه اكتـــشاف جديد!
ستبدأ فيكتوريا بالتعمق في أبحاثها بعد أستلام هديتيَّ ، وبالطبع ستـــشكرني وتكون ممتنة ولطيفة للغاية معي .
إنها أفـــضل هدية .
والهدايا الجيدة يُعاد تدويرها وأستـــخدامها كثيرًا .
ما العيـــب في أن أستخدم ما أعطـــيتهُ إلى ثيون حول العشبـــة الخضراء مع فيكتوريا أيضًا ؟
“ثيون، لن أذهب إلى المكتـــبة للدراسة غدًا .”
عندما تحدثـــت، فكر ثيون للحظة وأومأ
برأسه دون أن يســـأل .
فيكتوريا، في حياتي السابقة لم أستـــطع مساعدتكِ ، ولكنني سأحرص على إنقاذكِ هذه المرة .
لكي تقوميَّ بحمايتي في المســـتقبل .
***
“الطقس بارد ، ارتدي قبـــعة الأرنب هذه التي تأتي معها جوارب واذهـــبِ .”
“شكرًا لك، ثيون.”
بعد كل شيء هذا هو ثيون ذو التفـــكير العميق والمعقد .
بعد أن غيرت ملابس النوم خاصتيِّ إلى ملابس غير رسمـــية عادية ، وجهـــتُ رأسي بهدوء نحو ثيون حتى يتمكن من وضع قبـــعة الفرو الناعـــمة والدافئة على رأسي .
في اللحـــظة التي ارتديـــت فيها القبعة، بدا أن ثيون كان يعض شفتـــيه ويرتجـــف، لكن ربما كان ذلك مجرد وهم من خيالي فقط .
لقد استـــمع إلى شرحي بدقة حيـــث قلتُ بأنَّي سأعلم فيكتوريا فعالية جذور العشـــبة الخضراء، وبدون تردد أعطاني الجذور الثلاثة للعـــشب الأخضر التي اشتراها .
ليس هذا فحســـب، بل كتـــب ملاحظة يشرح فيها بإيجاز الخصائص الطبـــية للعـــشب الأخضر ووضعها في جيبي لأعطـــيها ليفكتوريا .
خرجـــت من الغرفة وأنا أحمل في إحدى يدي منديلًا ملفوفًا بداخله العشـــب الأخضر .
كانت آذان قبعة الأرنب الطويلة تتدلى على جانبيَّ رأسي كالأرنب بيـــننا تتـــمايل قلـــيلًا مع كل خطوةً ليِّ .
تاب، تاب، تاب-
ركضـــت إلى أسفل الدرج، وغادرت المبنى الرئيسي للقصر، واتجهت نحو الأكاديمـــية عبر الطريق الخلفي .
كِلِيَـــكْ-
عندما فتحـــت باب المبنى الأبيض، اصطف عشرات الأشخـــاص على طول الممر الأنيق .
خلف كٌل باب ، كانت هنالك صفوف علمـــية متعددة ، كالرسم والهندسة المعـــمارية والأدب وغيرها…
كان هذا مبنى بناه الدوق السابق لتنمية
الموهوبـــين داخل لوبيرن .
لحظة، كيف يمكنني العثور على
قسم الطب والصـــيدلة هنا ؟
كانت أراضي القصر واســـعة، كما أن ذكرياتي كانت ضبابية وغير واضحة تمامًا .
بل، لأكون صادقةً ، كانت هذه هي المرة الأولى
التي آتي فيها إلى هنا .
“…هل هذا هو المكان ؟”
توقفـــت أمام أكبر غرفة في وسط الطابق
الأول من الأكاديمـــية .
لقد أولت دوقية لوبيرن أهمية كبيرة للطب على مدى الأجيال حيث أنتجت العديد من الأطـــباء الماهرين ، فهل من الممكن أن تكون اكبر غرفة هنا متـــعلقة بالطب ؟
إذا كانت تخمـــينيَّ خاطئ ، فسأقول بأنَّي
ضائعة بما أنَّي طـــفلة .
دق دق-
لم يكن هناك رد على طرقي، لذلك
فتـــحت الباب ودخلت .
في الأصل، كان بإمكان أفراد عائلة لوبيرن الدخول والخروج من الأكاديمـــية بحرية .
“واو…”
وبدلا من رائحة الدواء المتوقعـــة، ما ظهر في الغرفة كان مكتبًا كبيرًا حيثُ كانت الكتـــب مكدسة بإحكام على أرفف الكتـــب البيضاء .
بينما كانت الأرضية مغطاة بسجادة
ذات لون أزرق زاهي .
على الرغم من أن هذا المكان أصغر بكثير من المكتبة الرئيسية ، إلا أنه يبدو أكثر أناقة ، كونه مكانًا للدراسة .
كان هذا المـــكان نظيف جدًا ، وأنيقًا للغاية ، حيث
تعطي رائحة الكتـــب طابعًا علمـــيًا و ذكيًا لهٌ .
هاه ؟ شخـــص طويل وذكي للغاية…
“ماذا تفعـــلين هنا ؟”
في اللحـــظة التي كنتُ فيها على وشك المغادرة ، سمعتُ صوتًا قادمًا من بين رفوف الكـــتب .
صوتًا مألوفًا وباردًا يجعلني أصاب
بالقشـــعريرة أسفل عمودي الفقري .
“يجب أن تكونيِّ جريئـــةً حقًا، لدخول
هذا المـــكان بدون إذن .”
عندما أبطأت حركتيَّ وأستدرتُ ببطء ، رأيت
شخـــصين متكئـــين بجوار رف الكتـــب .
أول شيء رأيته كان شعرًا فضـــيًا طويلًا منسدلًا
وعينين زرقاوين داكنتـــين مثبتـــتين عليِّ .
‘كاليستا.’
التفتـــت بشكل غريزي إلى الشخص الآخر
لتجنـــب التواصل البصري معها .
“اعتقدتُّ أنها قاتلة…لكن تبـــين أنها الآنسة الصغيرة .”
شعر أحمر داكن يشـــبه شعر فيكتوريا ، بعيون سوداء، مع سيف طويل مربوط على خصره ، ويد تمسك بمقبض السيف .
حتى داخل الأكاديمـــية، فارس واحد فقط لديه القدرة على حمل الســـيف في هذا المكان .
اراميس مولر .
“لمجرد أنها صغـــيرة لا يعني بأنها ليـــست قاتلة .”
بينما كنتُ متجـــمدةً ، أقتربت مني كاليستا ، وقامت بالنظر إليَّ من الأعلى إلى الأسفل وكأنها تفحـــصني ، ثم أشارت إلى المـــنديل الذي في يدي .
خرجـــت بتلات العـــشب الأخضر من المنديل .
“هل كانت ستـــقوم بمحاول تسميم من خلال هذه النبـــتة السامة في يدها ؟”
“أوه، لا! كنتُ سأعطـــيها لفيكتوريا…”
أصابنيَّ التوتر من كلمات أراميس فأوضـــحت ملوحةً بيدي ، على الرغم من ذلك فقد تجـــهم تعبير كاليستا .
“يبدو إنكِ فكرتي بعـــمق لأغتـــيال طبيبي أولًا .”
“إذن أنتِ في المكان الخطأ .”
وقف أراميس بجانب كاليستا دون
أن يتـــخلى عن حذره ونظر إليّ .
“لقتل فيكتوريا، عليكِ أن تذهبِ إلى
الطابق الثاني آنسة هاربر .”
ماذا ؟
لقد حاول بيع تؤامه بدون أكتراث طالما
إنهُ يستـــطيع أبعادي عن كاليستا .
“أنها عشبة خضراء ، إذا أكلت منها قليلًا ، ستعاني من السعال ، وإذا أكلـــت كثيرًا ستؤدي إلى الموت .”
بطبيـــعة الحال، أخذت كاليستا العشـــبة الخضراء من يدي، وأمســـكت بها في يدها اليمنى ، وقامت بالنظر إلى العشـــبة وفحصها .
“إنها ليـــست عشبة سامة.”
“حقًا ؟”
ضحـــكت كما لو كانت مستـــمتعه بينما تضغط على خدي بإبهامها والإصبع الأوسط من يدها اليسرى ، ثم فتـــحت فمها قائلةً .
“ستعرفين عندما تجربيـــنها .”
قربت كاليستا العشـــبة الخضراء من فمي المفتوح .
كان قلبي ينـــبض بقوة وحاولت الصراخ محاولةً إبعاد العشـــبة عن وجهي ، ولكن جسدي لم يتحرك على الإطلاق.
كانت البتلة الخاصة بالعشـــبة الخضراء ، الخطيرة
بقدر ما هي جميلة ، على وشك أن تلامس شفتيَّ .
حينها أمالت كاليستا رأسها وسحـــبت
يدها التي تحـــمل بها العشبة الخضراء .
“هذا مثير للدهـــشة حقًا.”
“ماذا ؟”
“في إجازة الصـــيف الماضية كنتِ محتـــجزةً في الغرفة بجســـد نحيل و جاف جدًا ، والآن…”
ثم سحبـــت يديها عن خديَّ للحظة وعدلت شكل يديها .
وذلك عن طريق سحب خديَّ الأيمن بقوة
بإبهامها وسبابة أصبعها .
“أصبح كلا خديكِ ناعمـــين جدًا.”
وضعـــت كاليستا العشـــبة الخضراء على الأرض، وثنيت إحدى ركبتـــيها، وأمســـكت خدي بكلتا يديها .
ربما يكون السبـــب هو أنني كنت أتناول الكثير من الحلويات خلال الأيام القليلة الماضية، لذلك كانت خدودي ممـــتلئةً تمامًا .
لكن ، ما هو هذا الوضع ؟ هل هذه طريقة
تعذيب جديد لكاليستا ؟
“آه…آوه.”
“كوني صبورة .”
تجاهلتني كاليستا واستمـــرت في مراقبتي بينما
كانت تسحـــب خدي بلطف .
“إنها أُعين لوبيرن الزرقاء، لكن لونها يشـــبه السماء الزرقاء الصافيـــة أكثر من البحر…أعتقدُ بأنها تشبـــه أُعين جدي ؟”
“ماذا ؟”
“نعم ، كان لدى جدي عيون كبيرة
زرقاء فاتحة تشبه عينـــيكِ .”
لم أقابل جدي قط ، كل ما أعرفه هو أنه كان أكثر قدرة من والدي ، وأنه كان ناجـــحًا في كل ما يفـــعله، بما في ذلك السياسة والأعمال، لكنه فـــشل في تربية أطفاله .
فهل هذه لعنة تعني بأني سأفشل
في تربية أطفالي أيضًا ؟
“قاتلة صغـــيرة تحـــمل عشبًا سامًا على مرأى الجميع، ليس بالضرورة أن تكون بنفس ذكاء جدي ، لكنها مثيرة للأعجـــاب كجدي .”
“أنها طـــفلة في النهاية.”
“”إلى جانب ذلك، فإن هذه القبـــعة الأرنبية ملفـــتة للنظر للغاية، كما إنها دافـــئة، ولكنها لن تساعدك في مهمـــتكِ هذه .”
“أعترفِ بسرعة أفضل من أن يحدث لكِ شيء آخر…”
بينما كانت كاليستا تســـحب خديَّ وتستجوبني، فُتح الباب مرة أخرى ودخلت امرأة في مثل عمرها .
“سيدتي ، هل أنتِ هنـــا…هاه ؟”
شعر أحمر مع عيون سوداء كبيرة ، وجهها يشبه وجه اراميس تمامًا باستثـــناء أنها أقصـــر قليلُا كما أنها ذات وجه مبتـــسم .
أتسعـــت أُعين فيكتوريا عندما نظرت إلى
كاليستا وهي تقرص خديَّ وتسحـــبهما .
شعرت بالسعادة تتدفق في أعماق قلبي عند قدومها .
“لماذا أنتِ هنا فيكتوريا ؟”
“ماذا تفعلـــين بالطفلة سيدتي!”
رمشت فيكتوريا بعيـــنيها وكأنها تحاول فهم الوضع .
لقد كانت لطيـــفة حقًا ، تدفق الشعور بالسعادة في أعماق قلبي مرة أخرى عندما رأيتـــها تتخذ جانبيَّ .
عندها فقط أبعدت كاليستا يدها وتوقـــفت .
كما أن تعبـــيرها الهادئ لم يتغـــير مُطْلِقًا .
“نحن نقوم بأستجواب قاتلة ذات
قبـــعة الأرنب ، كنتِ أنتِ هدفها .”
أراميس، الذي كان واقفًا بجانب كاليستا
بينـــما يضـــم ذراعيه ، أجاب بشكل مختـــصر .
“إذن كان عليـــك أخبارها أنِّي في الطابق الثاني! لماذا تقومـــين سيدتي بقرص خديها ؟!”
“هذا لأن خدودها ناعـــمة
وطرية لذلك قمـــتُ بقرصها .”
وبطبيـــعة الحال أخذت يدي وسحبتـــني أمام كاليستا.
لن يكون الأمر مســـموحًا لأي شخص آخر التصرف هكذا، لكن كاليستا تركـــت فيكتوريا وشأنها .
ابتســـمت فيكتوريا بلطـــف وقالت ليِّ .
“آنستي الصغيرة، مختبري في الطابق الثاني ، إذا كنتِ تريدين قتليِّ في المستـــقبل، عليكِ أن تأتي إلى هناك.”
يبدو أن فيكتوريا لم تتفاجأ على الإطلاق
وقالت نفـــس الشيء الذي قاله أراميس .
“لم أكن أرغب في قتـــلكِ…”
ما مدى شيوع الاغتـــيال والقتل هنا ؟
كنت أعلم أن هناك العديد من الأشخاص الذين يســـتغلون عدم كفاءة الدوق لاســـتهداف عائلة لوبيرن، لكنني لم أكن أعلم أن الأمر سيـــكون إلى هذا الحد .
في حياتي السابقة ، اعتـــقدتُ أنَّي الوحيدة
التي تعيـــش حياة خطيرة.
لكنني بدأت في تذكر أنه كان هناك الكثـــير
من الأشخاص الذين ماتوا قبلي .
لحل سوء التفاهم قبل فوات الأوان، التقـــطت العشبة الخضراء التي كانت ملـــقاة على الأرض ومددتها نحو فيكتوريا .
“لقد جئتُّ لأعطـــيكِ هذا كهدية.”
فما رأيكِ؟ ستقـــولين شكرًا لكِ، إليس كذلك؟ أم ستـــقولين أنها هدية رائعة للغاية ؟
لقد تخلصـــتٌ من خجليَّ بعد قرص خدي من قبل كاليستا وابتســـمت بتفاخر وأنا أعطيَّ فيكتوريا هديتي.
“ما هذا…”
“لقد عثرتِ على عشـــبة سامة يصـــعب العثور عليها حقًا، لكنها غير مناسبة للأغتـــيال ، كما يوجد عدد قليل من البـــتلات السامة في هذه العشبة ، فأن سم الأفعى أو الثعـــبان ذو الرأس الأحمر أكثر فعالية في الاغتـــيال…”
“إنه ليس ســـمًا! إنه دواء!”
عندما صرخت ردًا على كلـــمات فيكتوريا المحـــبطة ، تحولت أُعيـــن الثلاثة نحوي في وقت واحد .
“دواء…؟”
__تَرْجم بِكلِّ حُبٍّ مِنْ قَبْلِ كَارِيبِي