My sister, who was my enemy, loves me - 11
__ الفصل 11 __
آههه-! بااانغ-!
طقطقة-
“آه!”
لم أتمـــكن حتى من رؤيـــة ما كان يحدث بوضوح .
من الواضح أن لويس هو من تقدم أولاً ، لكن في اللحظة التالية ، ضرب ســـيف كاليستا الخشبي ذراعه و رقبته .
كان لويس على الأرض يتدحرج يمـــينًا ويسارًا وهو يصرخ باكـــيًا .
“آهههه! آآآه!!”
وكانت ذراعه مثنـــية بشكل غريب ، ربما تم سحق عظامه .
بكى لويس وأطلق صرخة أصابتني بالقشعريرة لمجرد ســـماعها .
“لويس!”
في مرحلة ما ، ظهرت كلاريسا وهي تدفع الخدم وتركض نحو لويس .
أمســكت بذراع ابن أخيها وحاولت رفعه ، لكن لويس كان يتأوه بألم بصوت أعلى فقط .
“كيف حدث هذا بحق…!”
بانغ-!
بدلاً من الإجابة ، ألقـــت كاليستا السيف الخشبي الذي كانت تحـــمله أمام كلاريسا .
كلاريسا التي كانت تنوي أحداث ضجة بســـبب جروح لويس، أغلقت فمها وعينـــيها مفتوحتان على مصراعيهما عند رؤية ما فعلته كاليستا .
استدارت كاليستا نحو سوير .
“أميرة…!”
“إنه خطأكَ لعدم قدرتك على الســـيطرة على مرؤوسيك ، سوير غادر منزل الدوق مع هذا الطفل الآن .”
إنهٌ في نفس عمر والدي تقريبًا ، ذات يوم كان حارسًا شخصـــيًا لكاليستا ، إلا أن كاليستا أعطت الأوامر له بتعبـــير لا يظهر أيَّ رحمة .
أصبح وجه كلاريسا خاليًا من التعابير ، بينما سوير ما يزال محنـــيًا رأسه ولم يقل شيئًا .
بدا وجهه ، الذي كان يحمل تجاعـــيد عميقة بالنسبة لعمره ، حزينًا بشكل كبـــير بدل كونه مستاءً مما قالته كاليستا .
…لا يمـــكن.
لقد كان شخصًا دافئًا وطيـــبًا ، يعطي المال والطعام للأطفال الجائعين في الشوارع ويساعدهم .
في بعض الأحيان ، يكون الأشخاص طيبون للغاية لدرجة يكون من الســـهل التلاعب بهم وخداعهم .
لقد كان لطيـــفًا معي أيضًا .
في أحدى السنوات ، على الرغم من أمر كاليستا بإغتيالي ، تظاهر بإن ذلك خطأ وقام بإنقاذي عن قصد .
هو الذي كان مخلـــصًا لعائلة الدوق طوال حياته ولم يقم حتى بتكوين أسرة لنـــفسه إلا ينشغل بها .
قُتل على يد قاتل مأجور لكلاين .
كم مرةً أعتذرتُّ قائلةً بإن ذلك كان خطأي وأنا متمـــسكة بجثته التي أظهرها ليَّ كلاين وأجبرني على رؤيتـــها ؟
“سأفعل ما تريدينه…”
“هذا خطأي…”
قبل أن أدرك حتى ما فعـــلته ، كانت شفتاي تتحرك وتقول ذلك .
نظر سوير إليَّ بأعين مرتبـــكة .
“ا-الأميرة الصغيرة!”
“أنا آسفة ، لقد تحدثتُّ مع لويس ، وقال إنّ عليَّ العودة بسرعة ، لكنني رفضـــتٌ ذلك ، مما جعلنا نسقط.”
أدارت كاليستا رأســـها ببطء لتنظر إلي .
لم أتمـــكن من قراءة أو رؤية أيَّ عاطـــفة في تعبيرها البارد .
“هل سمـــعتِ ذلك ؟ لقد أعترفت بإن هذا كان خطأها…”
نظر إلي لويس بصدمة عندما قلت ذلك حتى اتســـعت عينيه.
بينما صرخت كلاريسا بســـعادةً قائلةً هذا .
لكن كلاريسا لم تهـــتم بذلك ، بدلًا من هذا نظرت إليَّ مرة أخرى حتى تقابلت عينـــيها معي .
عندما رفعت عيني ، رأيت وجهاً جمـــيلاً يبدو وكأنه قد تم نحـــته بإحتراف شديد .
أعين زرقاء ، ذات لون أزرق أغمق من لون عينيَّ ، نظرت ناحيتي بنظرة حادة ، وكأنه يمكـــنها أختراق كل شيء بهذه النظرة .
شعرت وكأنني مقـــيدة بالسلاسل ولا أستطيع تحريك إصبع واحد حتى .
“…هاربر .”
حينها ذكريات حياتي الماضية غطت رأسي بأكـــمله .
السم الذي أصاب نصـــف جسدي بالشلل كان موجودًا في النبـــيذ الأحمر الذي شربته لأول مرة في عـــيد ميلادي العاشر .
القاتل الذي تسلل إلى غرفة نومي ووجه سيـــفه نحو رقبتي عندما كنت في الحادية عشرة من عمري .
كاليستا التي وجدتني في مكان معزول في أرض الصيد ، نظرت إليَّ ببرود وسحـــبت خيط قوسها .
‘ليس لديكِ مكان لتذهبيَّ إليه في هذا العالم.’
الكلمات التي تركتـــها لي عندما هربت من المنزل ، وعائلتيَّ الذين كانوا يطاردونَّي حتى النـــهاية .
في تلك اللحظة ، بدأت شفتي ترتعش قليلًا .
“لقد مر وقت طويل منذ آخر مرة رأيتـــكِ فيها.”
تمتـــمت لفترة وجيزة بصوتها البارد هذا مثل عينـــيه .
استمرت قشعريرة لا يمكن تفـــسيرها في الأنتشار عبر جسدي ، وظللت ساكنةً ولم أستـــطع الرد .
كان هناك صـــمت لمدة ثوانٍ أو دقائق ، حتى تحولت نظرة كاليستا إلى شيء آخر وتركتني أخيرًا .
“سوير خذ هذا الطفل بعيدًا وأذهب ، ولكن إذا حدث شيء مثل هذا مرة أخرى ، فلن أطرده بجـــسد سليم.”
“حسنًا ، شكرًا لكِ آنستي!”
أستدارت ببرود وأختـــفت عبر الممر ، وسرعان ما تبعها خمـــسة أو ستة أشخاص .
“آنستي ، لا تبقِ ساكنةً هكذا…”
وفي حين تفرق حشود الخدم اللذين كانوا ينتظرون كاليستا، جاءت جيانا نحويَّ بهدوء وقامت بترتيـــب شريط شعري .
يبدو إنهٌ كان فوضويًا بشـــكل قبيح بسبب لويس .
“…”
قالت جيانا أمورًا أكثر ، لكنني لم أستـــطع سماعها بشكل واضح .
البرد الذي سيـــطر على جسدي بالكامل منذ لحظة وجعله يتجمد لم يختفِ بعد .
‘لقد عادت كاليستا.’
أعتقدتٌّ إنهُ يمكنني تجنـــبها بسهولة .
ومع ذلك ، فإن هذا الخوف الذي يجـــعل ساقي وشفتيَّ ترتعش الآن ، والذكريات العديدة لحياتي الماضية التي جاءت ليَّ ، لم تدعنيَّ أستطيع التفكير بعقلانية حتى .
“آنستي…”
جلجلة-
“آه ، آنستي!”
القوة المتبقية في ساقيَّ قد اختـــفت تمامًا ، وبدأ السقف بالدوران ، لم أتمكن حتى من رؤية أي شيء أمامي .
‘يجب أن أجد ذلك الشخص…’
في عقلي المشوش ، تذكرتُّ واجبًا منزليًا نسيتٌ القيام به.
***
“سيدتي ، هل تفـــضلين أن نترك لويس إيفانز يذهب هكذا؟”
جلســـت كاليستا على الكرسي في غرفة المكتب الخاص بها ونظرت بتمـــعن إلى أراميس مولر زميلها في الأكاديمية وحارسها الشخـــصي الآن .
“من…لويس هذا ؟”
“لويس إيفانز ، الطفل الذي أمـــسك الآنسة هاربر من ياقتها بوقاحة ، والذي تم ســـحق ذراعه من قبل السيدة .”
“أوه.”
هز كتفـــيه ، كما لو أنه قد نسيَّ أمرهُ تمامًا .
“إيفانز مرة أخرى ؟ لقد قامت عائلته بمحاولات كثيرة للتلاعب وما شابه في مجلس الشيوخ.”
“لقد رأيت الدوقة تحمـــيه وتحاول التستر على ما فعله ، إنهُ أبن أخيها.”
“يبدو إنهُ أيضًا لديه شخصية سيـــئة مماثلًا لها ، هل تودين أن أتعامل معه أنا ؟”
“إليس من الأفضل قتله لأنهُ قد يحمل ضغـــينة ؟”
“كلا ، أتركهُ وشأنه ، سوف يعتـــني به سوير.”
كان في السابعة عشر من عمره ، ولا يزال يمكن أعتـــباره فتى ، إلا إن كلماته لا تبدو كلمات شخـــصًا بمثل سنه .
“لو تمت تربية هذا الصبي بشكل صحيح ، فلن تحدث مثل هذه المشاكل ، كما إنهُ سوف يستـــطيع القيام بالتحـــية أيضًا بدلًا مما فعله أمامكِ.”
“ليس بسبـــب التحية ، بل لأن الكلب قام بعض سيده.”
“أوه؟ إذن…”
حاول أراميس تذكر ما حدث في وقت سابق .
يبدو أن ذلك الطفل لويس كان يشد شخـــصًا ما من ياقته بقوة .
“…هل كان ذلك بسبـــب الآنسة هاربر ؟”
“هل تعتقد أننا يجب أن نترك الأمر وشأنه عندما يهاجم الفارس المتدرب الأميرة بوقاحة ؟”
“حسنًا…معكِ حق في ذلك .”
أمال أراميس رأسه وأتفق مع كاليستا في ما قالته .
حتى لو لم يكن لدى كاليستا أدنى مودة تجاه صاحب الياقة التي أمـــسك بها لويس ، أنها تفعل ذلك من أجل كرامة الدوقية .
“ماذا عن ثيون ؟”
تجعد كلا حاجبيَّ أراميس قليلاً عندما بحثـــت كاليستا فجأة عن ثيون .
“لماذا تتحدثيـــن عنه بمجرد وصولنا…”
فَتِحٌ-
في اللحظة التي كان فيها أراميس على وشك قول على شيء ما ، انفتـــح باب المكـــتب .
شعر أشقر داكن ، ونظارات مستديرة ، وعيون رمادية حادة تتألق خلف تلك النظارات .
“أطرق الباب ثم أدخل ، إلا تستـــطيع القيام بذلك بسبـــب ذراعكَ الضعـــيفة ؟”
“لقد طلبت مني الآنسة أن آتي للتو ، وعلى عكـــسكَ ، لدي شيء يسمى الذاكرة والذكاء.”
أجاب ثيون مباشرة على كلـــمات أراميس المتذمر .
حيـــنها تجـــهم تعبير أراميس .
“لقد أتيـت ثيون.”
وقفت كاليستا واستقـــبلته ، في حين انحنى ثيون بأدب .
“أهلًا بكِ هنا مرةً أخرى آنستي.”
في تلك اللحظة ، رفعت كاليستا حاجـــبًا واحدًا وهي تنظر إلى ثيون .
كانت هادئةً للحظة ، حتى عرضت على ثيون الجلوس .
“شكرًا جزيلًا آنستي.”
حدقت به كاليستا للحظة ثم التفتت إلى أراميس وتحدثـــت.
“آري ، أعد ليَّ بعض الشاي .”
“ماذا ؟ لا أعرف كيف أفعل هذا ، يمكن إستدعاء خادمة…”
وقف أراميس من مكانه ورفض فعل ذلك ، ولكن لم يرف جفـــنًا واحدًا لكاليستا حتى .
“أيها الأحمق ، أسكب الماء فقط في الفنجان وأضف بعض أوراق الشاي .”
“إذا طلبتِ مِن حارسكِ القيام بمثل هذه المهـــمات ، فأنتِ سيدة شريرة.”
“إذا كنت لا تريد العمل لدى هذه الســـيدة الشريرة ، يمكـــنك فعل ما تشاء .”
“آه…”
أراميس، الذي لم يعد قادرًا على التـــظاهر بعدم معرفة أن كلماتها كانت إشارة للمـــغادرة ، تنهد بشدة وغادر المكتب .
“…أنت لم تخبريه ما إذا كان يجـــب عليه سكب ماء ساخن أو البارد آنستي ، إنهُ أحمق ، سوف يرتبك إذا لم تخـــبريه.”
قال ثيون ذلك بتعبـــير جدي .
منذ أن كانا في الأكاديمـــية ، كان كلاهما يتـــحدث عن الأخر بسوء ، لقد كان هذا صراعًا بين المتعلم والغير متعلم .
“إذا أحضر ماءً باردًا ، فليشربهُ بنفسه ، ما هو أهم من ذلك الآن…”
رفعت كاليستا عينـــيها وهي تجلس على الأريكة مقابل ثيون.
العيون الزرقاء الغامقة والعيون الرمادية الشاحبة كانت تتواصل بصريًا بصـــمت .
“هل سترفض عرضيَّ ؟”
تحدثـــت كاليستا بهدوء ومباشرة .
رفع ثيون نظارتهُ قليلًا وثبـــتها .
“ما أعنـــيه أن عرضكِ…”
“ألم تقل ليَّ ذلك في الأكاديمـــية ؟ أنكَ تريد سيدًا يمكـــنك خدمتهُ لبقية حياتك ، قائلًا إن جمع الأموال في هذه الإمبراطورية بأكملها لا يستحق كل هذا العـــناء إلا إذا كان هناك سبب.”
نظرت كاليستا بهدوء إلى ثيون ، الذي قد لاحظ نظرتها ولكنه لم يتـــمكن من الأجابة على كل شيء .
“ولكن ، عندما جاء إليك جميع أنواع النبلاء والملوك ، قد رفضـــتهم جميعًا.”
“أجل لقد فعلـــتُ ذلك.”
“في المرة الأخيرة التي عدت فيـــها إلى المنزل ، قدمتُ نفس العرض ، لقد طلبـــت منكَ أن أكون سيدتكَ ، وقلت إنَّي كنتٌ صغيرةً حيـــنها وستعطيني الإجابة عندما أعود بعد التخرج.”
“…”
“حقيـــقة أنك مازلت تناديني بـ ‘الآنسة’ وليس ‘سيدتي’ تعني أنك تفكر في شخص آخر بالفعل ؟”
“هذا…”
للحظة ، تجنـــب ثيون دون وعي التواصل البصري مع كاليستا ونطق بكلـــماته بتردد .
كنتٌ أعلم أنه لديه بصيرة جيدة في أختيار سيده ، لكنني لم أتوقع أنه سيأخذ هذه الفرصة بهذه السرعة .
عندما تجنـــب الإجابة ، اتســـعت عينيَّ كاليستا قليلاً .
“هل هو والدي إم تلك المرأة ؟”
“كلا!”
“ثيون ، مهما كنتَ بحاجة إلى المال ، فإنهم لن يساعدوكَ أبدًا ، هؤلاء هم الأشـــخاص اللذين سوف يقومون بسحـــقكَ حتى النهاية ثم رميكَ بعيدًا ، أفضل أن تتركَ القـــصر وتدير مشروعًا تجاريًا بِمفردكَ.”
“ليس الأمر كذلك يا آنسة ، أنا فقط…مشغول قليلاً بأشـــياء أخرى في الوقت الحالي.”
“إنهُ شيء آخر.”
كاليستا التي كانت قلـــقة للغاية للحظة ، أمالت رأسها كما لو لم تعد تفهم ما يحدث .
“…سمعتُ إنكَ تقوم بتعـــليم تلك الطفلة هاربر .”
فكرت للحظة ثم فتـــحت فمها ببطء وتحدثـــت .
عندما لم ينكر ثيون ذلك ، رفعـــت حاجبها بِتفاجئ .
__تَرْجم بِكلِّ حُبٍّ مِنْ قَبْلِ كَارِيبِي