My sister, who was my enemy, loves me - 1
__الفصل الإول__
كان المكان بأكمله ممتلئ بالدماء .
لقد أنتظرت بصبر ، وسط الشوارع المشتعلة والصراخ والبكاء الكثير بين الحين والآخر ، و أصوات احتكاك السيوف .
“لقد أنتهى الأمر .”
الأمبراطورية سوف تتدمر قريبًا .
لقد قامت أختي كاليستا لوبيرن التي أصبحت دوقة وقد كافحت بشدة كي تمحو القارة بأكملها ، ويبدو الآن أنها على وشك تحقيق هدفها .
“لا داعي للهرب من المنزل ، سوف تموتين على أية حال .”
لقد ولدت أنا الأبنة الثانية للدوق لوبيرن ، وقد هربت منذ أربع سنوات ، بعد أن تعرضت للتهديد بحياتي من قبل أختي غير الشقيقة كاليستا .
عندما ألتقيت كلاين بيان ، ولي عهد هذه الأمبراطورية لقد أعتقدت بأنه يستطيع حمايتي ، وأن هنالك آمل في أن أعيش .
لم أكن أعرف بأنه الطاغية الوحشي المهووس بالحروب .
كان يهدف إلى دوقية لوبيرن ، وذلك بسبب أن العرش لم يكن تحت سيطرته بشكل كافي ، لذلك أراد أن يقوم بترسيخ مكانته بشكل أكبر عن طريق ذلك ، كما تبدو تعابيره عندما وجدني وكأنه يقول ‘أنها الفريسة المناسبة لي !’
لذلك هو قد أستخدمني كخطيبة له بالأسم فقط ، وأخذ هذا كذريعة كي يعلن الحرب على دوقية لوبيرن .
“الخليفة الحقيقي للدوق هي خطيبتي هاربر لوبيرن ، يجب أعطائي أرثها ، بما في القلعة و أراضي دوقية لوبيرن بما أنني زوجها !”
كان هذا هو ادعاء الأمير المملوء بالهراء .
بالمناسبة ، لم يكن الأمر أنني أنخطبتُ من كلاين من أجل لا شيء .
كانت المشكلة أنني صدقت كلماته أنه إذا أصبحت ولية العهد ، فأن عائلة دوق لوبيرن والعائلة الإمبراطورية سوف ينسجمون معًا بسعادة وبشكل جيد .
لكن ، عندما اكتشفت خطته وحاولت منعه ، أبتسم بهدوء فقط و قام بحبسي في غرفة صغيرة مغلقة لا يدخل اليها نور الشمس أبدًا ، كما أنه هددني ببضع كلمات فقط .
‘إذا كنتِ تريدين الموت ، يمكنك فقط الأستمرار في الحديث حول هذا ، لا يهمني أن تزوجت من جثة .’
حاولت الفرار عدة مرات ، لكن جميع محاولاتي فشلت .
المرة الوحيدة التي سُمح فيها لي بالخروج كانت عندما اضطررت إلى الذهاب معه إلى عائلتي .
الحرب التي أقامها ولي العهد مع عائلتي تسببت في تدمير الأمبراطورية ، لكنه لم يهتم بذلك ولو قليلًا حتى .
كلا ، بصدق لقد كان يستمتع بألم الآخرين ، بل لجأ حتى إلى تعذيبهم بدون سبب يذكر .
عندما رأيتٌ ما يقوم به وتألمت بسبب أفعاله ، لقد تضاعفت فرحته عندما رآني هكذا .
عندما كان صغيرًا ، لقد قتل التنين الشيطاني وقد قدمه لأخيه الأصغر ، كما حصل على لقب سيد الأمبراطورية في هذا السن المبكر ، لكن رغم كل هذا ما زال هو كلاين الجشع ، وحتى الآن لم توافق الأمبراطورة والدة كلاين البيولوجية على هذا اللقب…
حتى لو كان كل ما تبقى من الأمبراطورية هو كومة من الرماد ، فهو رجل جشع سيكون راضيًا فقط عندما تكون الإمبراطورية بأكملها بين يديه .
‘لم أتخيل أبدًا أن يأتي يوم وأفتقدكِ فيه…’
البقاء مع كاليستا أرحم بألف مرة من البقاء مع هذا الأحمق .
لأنها كانت دوقًا مثاليًا يهتم بأهل الإقليم ، ويحترم مرؤوسيه ، ويقودهم بصرامة ، وتقود ازدهار الدوقية بمبادئ واضحة ووسائل فعالة .
أثناء القتال ضد ولي العهد وقتل الناس مرات لا تحصى ، لا بد أن أختي كانت حزينة على شعبها الذي كان يموت من أجل شيء كهذا .
حتى عندما كانت تقوم بحرق القصر الأمبراطوري ، كان يبدو وكأنها تتمنى أن يتحول رماد حرق الناس هذا مرة أخرى و يعودون أحياء .
ربما كنت الشخص الوحيد الذي كرهته حقًا في دوقية لوبيرن.
شخص ولد كمنافس ليهددها ، وأصبح في النهاية سبب هذه الحرب .
‘…يا لها من نهاية ساخرة .’
قتل الأمير والده منذ فترة ودعا نفسه إمبراطورًا ، لذلك عندما تنتهي هذه الحرب ويموت الأمير كلاين ، ستقع الإمبراطورية في يد أختي .
لا أعرف ماذا يعني العرش الإمبراطوري لها ، لكنها بالفعل قد فقدت عددًا لا يحصى من الحلفاء .
‘إليس هذا هو أفضل شيء يمكن القيام به للأمبراطورية ؟’
إذا كان هناك أي شخص يمكنه إعادة بناء هذه الإمبراطورية المحترقة ، بالتأكيد أنها أختي كاليستا .
“آههه-!”
“آرغغ !”
أخيرًا انهار الجندي الذي يحرس باب القلعة وفتح الباب ، عندما نظرت لأعلى ، رأيت وجه شخص جميل تعابيره باردة جدًا ينظر إليّ .
أبتلعت لعابي الجاف وقلتُ مرحبًا لأختي…
“مرحبًا أختي ، لقد مرت فترة طويلة منذ أخر مرة ألتقيتكِ فيها .”
“هاربر… “
“تهانينا لكِ ، بما أنك وصلت إلى هذا الحد بالفعل ، فلا بد أن كلاين قد مات .”
شعرها الفضي اللامع مثل ضوء القمر ملطخ بدماء الجندي الذي قتلته للتو .
جعلها اللون الأحمر الفاتح على شعرها تبدو أكثر جمالًا.
تحته تلمع العيون التي كنت أحاول تجنبها طوال حياتي ، زرقاء عميقة وغامضة مثل البحر .
لكنها ليست مخيفة اليوم بالنسبة ليَّ ، لأنني سأموت على أي حال .
“الآن ، يجب عليكِ قتلي وينتهي كل شيء .”
كلما اقتربت خطوة ، اتسعت عينا كاليستا قليلاً .
كان في يدها خطاب أرسلته سرًا إليها عن كلاين .
“بماذا كنتِ تفكرين عندما قمتِ بمساعدتي…؟”
ومضت شرارة صغيرة في عينيّ كاليستا عندما قالت ليّ ذلك.
أنا فقط قمت بهز كتفي والتحدث مرة أخرى .
“كان يجب أن أفعل هذا في وقت سابق بالفعل .”
أنا أعني ذلك حقًا ، حتى لو حدثت هذه الحرب بين ولي العهد وكاليستا الف مرة ، سوف أختار الوقوف في جانب أختي كاليستا ولو بقيت أكرر ذلك مئات المرات .
لهذا السبب قمت بتدوين استراتيجيات الأمير الحربية ، وقواته ، وحتى الممر السري الذي كان يهرب من خلاله بالتفصيل وقمت بتسليم هذه المعلومات لها سرًا .
“أختي كانت على حق ، لم يكن هناك مكان أذهب إليه بعد مغادرة الدوقية .”
قلت ذلك بهدوء .
بدا أن يد كاليستا التي تمسك بالسيف ترتجف قليلاً ، لكن ربما كان ذلك مجرد وهم صنعه عقلي .
“هاربر… “
“إذا لم أتمكن أنا وأختي من التعايش جيدًا منذ البداية ، فسيكون من الطبيعي أن أموت على يديك أختي ، لذا… “
لقد كانت رقبتي على نصل سيفها الذي انبعثت منه هالة زرقاء قاتمة .
“اقتليني بسرعة ، اقتليني لإنهاء هذه الحرب تمامًا .”
ومضت عيني كاليستا بشكل أقوى عند كلماتي ، وكأنه يوجد بداخلها موجة بحر عنيفة .
وقفت بلا حراك ونظرت إلي بنظرة عدم تصديق .
“لماذا انتِ… “
“هل يهم لماذا أفعل هذا ؟”
سألتُ كاليستا التي كانت تتردد في قتلي بشكل غير لائق بها.
كان القليل من السخرية في هذا الوضع ، أمرا لا مفر منه .
كاليستا التي كانت تصر أسنانها لعدم قدرتها على وضع سيف في رقبتي طوال حياتها ، تتردد الآن في قتلي ، أن هذا الوضع مثير للسخرية حقًا .
أغمضت عينيها ببطء ثم فتحتهما مرة أخرى .
“كلا… “
في غضون ثوانٍ ، قد تغيرت تلك العيون الزرقاء المترددة بشكل مختلف تمامًا .
أنها ما زالت صارمة في كل شيء تقوم به ، كما عرفتها .
“هذا لا يهم .”
رن صوت السيف بقوة في الغرفة .
أغمضت عيني مثلما فعلت منذ فترة .
“أيضًا… “
قبل أن أتمكن من أن أنهي كلامي ، رن صوت السيف القوي في أذني وهو يقطع رقبتي .
لقد كان صوتًا حادًا لا يمكن أن يصدره سوى سيف كاليستا .
صه-
بدا الأمر وكأن ريحًا باردة كانت تمر عبر رقبتي ، وخرج وعيّ بأكمله في الظلام البعيد ، ولم أعد أستطع رؤية شيء .
نعم ، بالتأكيد .
لقد كان هذا هو دفء سيف كاليستا الذي قطع رقبتي .
ضحكت بمرارة في اللحظة التي فقدت فيها وعيّ تمامًا .
التفكير في إنهاء احياتي فجأة حتى لا أرتعب بسبب ذلك ، وكي لا يستمر الألم لفترة طويلة ، حتى في هذه اللحظات ما زالت تساعدني .
كان ذلك أول وآخر تعاطف أظهرته لي كاليستا .
***
“آنستي… “
هممم…
“آنستي ؟”
دعوني أموت بهدوء فقط .
“آنستي… “
لا بد لي من الراحة بعد الموت ، لكنني ما زلت أسمع بعض الضوضاء العالية .
هل كل ذلك كذب ؟ هل كانت جملة ‘النوم الأبدي’ هي مجرد هراء فقط ؟ لماذا ما زلتٌ أسمْع هذه الضوضاء المزعجة ؟
“آنستي ! آنسة هاربر !”
“هاه…؟”
عندما فتحت عيني مندهشة من صوت الصراخ القوي الذي رن في أذني ، رأيت وجهًا مألوفًا لي بشكل غريب .
“يا إلهي ، لقد استيقظت للتو وأخيرًا ! ما الذي جعلكِ متعبة للغاية لدرجة أنك بقيت نائمة لوقت متأخر هكذا؟”
“هاه ؟”
فركت عيني أكثر من مرة ، وقمت برفع جسدي ببطء ، بينما كان جميع الخدم ينظرون ناحيتي .
لقد كان ذلك الشخص ذو الوجه المألوف ، يميل رأسه بينما ينظر إلي .
“جيانا…؟”
من الواضح أنها خادمة تزوجت قبل خمس سنوات وتركت الدوقية ، لماذا هي بجوار سريري الآن ؟
“هل أنتِ ميتَ مثلي أيضًا ؟”
عندما كنت أتمتم بذلك ، لقد لمست جيانا جبهتي في حيرة من أمرها .
“ليس لديكِ حمى…إذن ماهو سبب هذه الكلمات الغريبة التي تقولينها ؟”
كان الأمر غريبا مهما فركت عيناي لم أستطع أستيعاب ما يحدث أمامي .
كان وجهها أصغر مما أتذكره .
لكن الأمر الأكثر غرابة هو…
“آه ؟”
نظرًا لأنني بالكاد تمكنت من فتح عيناي ، لفٌت انتباهي إلى المرآة المعلقة على الحائط المقابل لسريري .
“…ما هذا ؟”
من الواضح أن الفتاة ذات الشعر الأشقر في المرآة كانت أنا ، لكنها بدت صغيرة بشكل غريب .
وجه مدور مثل الكعك ، وملامحها طفولية مدفونة في كلا خديها الممتلئين ، كما أن ذراعيها وساقيها قصيران كالاطفال.
“آه…كم عمري ؟”
“لقد أصبح عمركِ يا آنستي ثمان سنوات قبل ثلاثة أيام .”
ابتسمت جيانا بينما كانت تمشط شعري باللطف .
أرجحت الرياح شعري بشكل عشوائي .
لا يزال شعري الأشقر لطيفًا ولامعًا .
لا بد أن ذلك كان قبل لقاء ولي العهد وحصول المعاناة الحقيقية .
“آه ، ثماني سنوات… “
كرٌرت كلمات جيانا في عقلي .
بمجرد أن أدركت المعنى الحقيقي لكلماتها ، شعرت وكأنني سوف افقد وعيّ في الغرفة .
“آنستي !”
عندما أدركت ذلك سقطت على السرير بينما أحاول أستجماع أفكاري وفهم الوضع الحالي ، لم يكن لدي خيار سوى قبول الواقع .
يبدو أنه في اللحظة التي متُ فيها ، عدت إلى الماضي أي قبل عشر سنوات !
__بترجمة كاريبي