My Perfect QuarterbackBoyfriend - 9
“لا يتوجب عليكَ الاعتذار فليس وكأنكَ قصدتَ ذلك أليس كذلك؟ كما أنكَ ضحيةٌ أيضًا.”
حاولت جيمي الابتسام والحديث بلامبالاة بقدر استطاعتها. لكن تعبير وجه نواه لم يتغير.
“إن كان هناك شيء يمكنني القيام به لمساعدتكِ فسأفعله مهما كان.”
“لا بأس حقًا. ولكن إن كان هنا شيء ما، فربما…..”
“نعم أخبريني.”
“لا تزال هناك سنة كاملة حتى التخرج أليس كذلك؟ لذا دعنا نحاول ألا نسبب المشاكل لبعضنا……”
أومأ نواه موحيًا باستماعه. أخذت جيمي نفسًا عميقًا قبل أن تتابع.
“حاول التظاهر بعدم معرفتي في المدرسة مطلقًا، إن رآنا شخصٌ معًا فستزداد الشائعات.”
اتسعت حدقتا نواه للحظة، ثم هدأتا.
“أهذا حقًا ما تريدينه؟”
“نعم، ما الذي يمكن فعله غير ذلك؟”
“على سبيل المثال، إن تظاهرنا بأننا نتواعد، فقد تهدأ الإهانات الموجهة إليكِ.”
لم تستطع جيمي سوى الابتسام على كلماته.
“حسنًا من سيصدق شيئًا كهذا. كما أن هذا سيؤدي لثرثرة أخرى. لذا أليس من الأسهل التظاهر بعدم المعرفة؟”
زمّ نواه شفتيه ثم أومأ برأسه متفهمًا، وساد صمت محرج بينهما.
“………”
نظرت جيمي لأقدامها شاردةً متجنبةً نظرات نواه. لا أحد سيحب سماع كلمات كتلك بالطبع.
في تلك اللحظة، رنّ الجرس مُعلِنًا بداية الحصة. كانت فرصة لإنهاء المحادثة بطبيعية.
“حسنًا، يجب عليّ الذهاب قبل أن أتأخر عن الحصة!”
تخطت جيمي نواه وخرجت من الفصل.
***
بقية اليوم، كانت جيمي تتعامل مع الشائعات بشكل جيد.
أنكرت كلمات زميلاتها عندما كنّ يقمن بالغمز لها أو يكزنها.
وهددت الأولاد بأنهم إن أدلوا بأي كلمات مسيئة فستذكرهم للجنة التأديبية.
في وقت الغداء امتلأت الممرات بالطلاب المتجهين للكافيتريا.
أخذت جيمي شطيرة من خزانتها. كان الجو جميلًا اليوم لذا خططت لتناول الغداء بمفردها في الخارج.
لكن شخصًا ما وضع ذراعه حول كتفها وقربها منه. كان كونور.
“إذن كان كريستنسون في النهاية وليس أنا؟ أنا حزين.”
كان وجه كونور قريبًا جدًا ما جعل جيمي تعبس.
“أتمانع في الابتعاد؟”
لم يبدُ على كونور النية، واستمر في تصرفاته الغريبة.
“لمَ نواه وليس أنا؟ اشرحي لي؟”
“يبدو أنكَ غيرتَ أسلوب تنمرك. العنصرية في المدرسة الابتدائية والآن حيل مزعجة؟”
“كنتُ معجبًا بكِ في المدرسة الابتدائية، لذا كنتُ أحاول جذب انتباهكِ.”
“إن كنتَ معجبًا بشخص ما فعليكَ معاملته بلطف لا التنمر عليه. من فضلك ابتعد.”
تحررت من عناق كونور وخطت بسرعة في الممر، فاصطدمت بكتف شخص كان يسير في الاتجاه المعاكس.
ترنحت جيمي ثم استعادت توازنها ونظرت للشخص.
“أنا أعتذر، هل أنتِ بخير؟”
“أنا بخير…….”
لم تكن سوى قائدة فريق التشجيع ميريديث.
كان شعرها الأشقر ينساب بأرياحية.
حتى العام الماضي كانت قائدة فريق التشجيع هي ليكسي، وهي طالبة في السنة الأخيرة. ولكن بعد سقوطها أثناء التشجيع، تولت ميريديث المسؤولية.
في ذلك الوقت كان هناك شائعات بأن المشجعات تعمدن عدم الحضور بأمر من ميريديث.
لكن الشائعات كانت كثيرة جدًا لدرجة أن جيمي لم تصدقها.
نظرت ميريديث لها بتمعن.
“بالمناسبة أشعر أني أراكِ كثيرًا مؤخرًا، لكن لم نتعرف؟”
كانا يحضران صفان معًا، لكن يبدو أنها لم تتذكر جيمي باعتبارها مهووسة بالدراسة فقط.
“أنا جيمي، نحن نحضر نفس الصف.”
“أوه هذا خطأي. أعتذر، أنا ميريديث.”
نظرت ميريديث إلى جيمي من الأعلى للأسفل ثم تحدثت بنبرة عالية.
“اوه، أنتِ الفتاة التي قيل أنها مع نواه، لا عجب أنكِ تبدين مألوفة.”
‘إذن هذا ما أردتِ قوله في النهاية.’
فتحت جيمي فمها لتفسر لها الأمر، لكن ميريديث وضعت يدها على كتفها ونظرت لها بقلق.
“لا بد أنه كان أمرًا صعبًا أن تُلتَقط لكِ صور وتُنشَر الشائعات حولكِ. لا يمكنهم العبث مع نواه، لكن يستطيعون العبث معكِ.”
عند تلك الكلمات، هدأت جيمي قليلًا.
“اه شكرًا على اهتمامك.”
“هل أنتِ بخير؟”
“لن أقول أني بخير، إن كان هناك شائعة أخرى فستتأثر حياتي.”
“لا، أعني ما بينكِ وبين نواه.”
“….أنا ونواه؟”
“آمل ألّا يكون الأول لأن هذا أسوأ.”
بدا أن ميريديث كانت تصدق الشائعة وأظهرت تعاطفها مع جيمي.
“تلك الشائعة غير صحيحة! لا يوجد شيء بيني وبين نواه.”
“مم حقًا؟ على أية حال…..”
تحدثت ميرديث بصوت منخفض غير مسموع.
“ماذا؟”
“أعني لا تحزني بسبب نواه.”
للحظة، حمل وجه جيمي تعبيرًا فارغًا.
“ما الذي تعنينه؟”
“أعني أني لا أعرف إن كان ما حدث ذلك اليوم يعني لكِ الكثير، ولكن ربما لم يعنِ أي شيء لنواه.”
كانت نبرة ميريديث توحي بأن نواه لعوب زير نساء ولا يتحمل أي مسؤولية.
لكن في الحقيقة لم يكن هناك أي شائعات حول علاقات نواه.
لم يكن يملك حبيبة، ولم تدّعِ فتاةٌ من قبل أنها على علاقة به.
‘…..بعد التفكير في الأمر،من الغريب أنه لا يملك حبيبة رغم شهرته الكبيرة.’
نظرت جيمي لميريديث بريبة.
“هل هناك شيء خاص بينكِ وبين نواه لذا تخبرينني بهذا؟”
لم تكن جيمي متأكدة من نيتها. سواء أرادت تحذيرها من خلال التلميح أنها ضحية لنواه أو أرادت جعلها تشعر بتحسن.
أعطتها ميريديث ابتسامة مطمئنة.
“أنا فقط أخبركِ بما رأيته. المشجعات يذهبن مع فريق كرة القدم، لذا هناك أشياء لا يراها سواهن. ستندهشين من مدى تعلق فتيات المدارس الأخرى به، لم أعلم أن الفتيات يمكن أن يكن بهذه العدوانية.”
عبست جيمي من حديثها بينما تابعت الأخرى.
“هناك مقولة متداولة بين الفتيان أنه ما دمتَ لاعب كرة قدم فيمكنكَ الحصول على أي فتاة تريدها. ونواه يتمتع بمظهر جيد وخلفية عائلية جيدة…… لستُ مضطرة للشرح أكثر، أنا فقط أخبركِ لأني أعتقد أنكِ لا تعرفين الكثير عنه.”
“حسنًا هذا لطفٌ منكِ، لكن كما قلت لا يوجد شيء بيني وبين نواه حقًا.”
“نعم حسنًا، مادام هذا رأيكِ.”
استدارت ميريديث بابتسامة غريبة وصدى صوت كعبها.
‘هل كان هذا صحيحًا؟ لكن نواه لا يبدو لعوبًا أو غير مسؤول لهذه الدرجة……..’
عضّت جيمي شفتها السفلية وهزت رأسها.
‘…..كيف لي التخمين وأنا لا أعرفه جيدًا؟ كان يغازلني ببساطة شديدة عندما كان وحده معي، لذا يمكنه فعل هذا مع الفتيات الأخريات؟’
لم تصدق أنها جذبت انتباه قائدة فريق التشجيع التي لم تتحدث معها قبلًا.
عندما بدأت بالتورط مع نواه، شعرت بعدم الارتياح لكونها أصبحت مركز الاهتمام.
‘أنا سعيدة لأني أخبرت نواه بأن يتظاهر بعدم معرفتي.’
تنهدت جيمي بعمق ومشت بخطوات متثاقلة.
***
بعد ظهر ذلك اليوم.
دخل نواه اجتماع مجلس الطلاب وقد بدا عليه التعب.
منذ تسريب الصورة والأسئلة تنهال عليه ما جعله تحت ضغط طوال الوقت.
بمجرد أن دخل، نظرت له مونيكا رئيسة مجلس الطلاب بتعابير صارمة.
“مرحبًا مونيكا.”
“مرحبًا نواه.”
بدا أن مونيكا أرادت سؤال عن منشور ClassClown757.
كامرأة ذات مبادئ، لم تكن لتسمح أبدًا لعضو في مجلس الطلبة بفعل شيء بغيض في المدرسة. لذا قررت القيام بخطوة استباقية.
• ترجمة سما