My Perfect QuarterbackBoyfriend - 6
“استيقظ قبل أن أقبلك.”
فتح نواه عينيه وظهر وجه كونور الحامل لتعبير مرح أمامه.
“أيتها الجميلة النائمة؟”
عبس وسارع بالوقوف على قدميه.
على الأريكة المقابلة ، جلس اشعياء وهو لاعب ظهير خلفي* يضحك عليه.
*اللاعب الذي تُوكل إليه مهمة منع لاعبي الفريق المُنافس من تجاوز مكان وجوده، بالإضافة إلى أنه يمرر الكرات إلى أعضاء فريقه.
قد نام بإفراط غير معهود.
لم ينم بهذا العمق ويستيقظ بانتعاش منذ فترة طويلة.
فرك عينيه وأدار رأسه نحو جهاز الحاسوب ليراه يعمل. ألقى نظرة خاطفة ووجد أن جيمي قد حررت الفيديو بدقة، عندها شعر بموجه غضب تسري داخله.
‘لقد فعلت ذلك بدقة لدرجة أنه لا يجب علينا رؤية بعضنا مجددًا.’
عبس نواه وتوجه لغرفة تبديل الملابس بالطابق الأول.
كان هذا وقت التمرين الصباحي، لذا حضر بعض زملاءه في الفريق بالفعل.
حياهم نواه وذهب للحمام ليغسل وجهه.
وفجأة تذكر صوت مدربه الحماسي.
“عندما تمرر الكرة ، ثق بنفسك تمامًا ، لأنه وفي اللحظة التي تتردد فيها، سيأخذ الخصم الكرة. سيكون الأوان قد فات للندم على ذلك عندما تكون جالسًا على مقاعد البدلاء.”
في اللحظة التي ربت فيها على ظهره وقال ذلك، علم نواه.
شعر أنه قد وجد ثغرة صغيرة في دفاع بدا لا يُختَرق.
“…. في الواقع ، هناك شيء أريد منكِ أن تقومي به بدلًا من ذلك.”
“حسنًا، أنا متفرغةٌ بعد ظهر اليوم.”
كانت التمريرة ناجحة ، لقد تقدم خطوة واحدة فقط إلى الأمام.
اعتقد أنه أحرز بعض التقدم وخلق فرصة ليكونا وحدهما، لكنه كان مخطئًا.
لن تقع في الفخ حتى لو اقترب منها، لذا كان يجب اتخاذ وسيلة أخرى.
بصق معجون الأسنان ورفع رأسه ليرى انعكاس وجهه على المرآة.
“……….”
بدا تمام كجده هاريس في صورة تم التقاطها عندما كان شابًا في حرب فيتنام*، حينما حصل على وسام القلب الأرجواني.**
*والمعروفة أيضًا باسم الحرب الهندوصينية الثانية، وفي فيتنام يطلق عليها حرب المقاومة ضد أمريكا أو ببساطة الحرب الأمريكية، وهو نزاع وقع في فيتنام ولاوس وكمبوديا ابتداءً من 1 نوفمبر 1955، حتى سقوط سايغون في 30 أبريل 1975.
**وسام القلب الأرجواني هو وسام عسكري أمريكي يمنحه الرئيس للجرحى أو للذين قتلوا أثناء خدمتهم، بدأ منحها بعد 5 أبريل 1917، لأفراد الجيش الأمريكي.

أغمض عينيه وأخذ نفسًا عميقًا مقاومًا الرغبة في لكم المرآة.
“هااه.”
وقاطع صوت كونور خياله الكئيب.
“هيا كابتن ، التمرين الصباحي على وشك البدأ.”
فتح جفنيه بتثاقل ووجد وجهه البارد الخالي من أي ابتسامة.
مرر يده في شعره وغادر الحمام بتكاسل.
ثم ارتسمت على وجهه ابتسامته المعتادة.
***
كانت مدرسة بريستون تقع في منطقة نائية عن المدينة على بعد مسافة بعيدة عن منزلها.
لذا كانت جيمي تعيش في المهجع الداخلي. عندنا دخلت مسكنها، استقبلها الصمت.
لم تكن رفيقتها في الغرفة فالنتينا موجودة.
‘ربما ذهبت للتمرين الصباحي.’
على النقيض من منطقتها المرتبة والأنيقة، كان مكتب وسرير فالنتينا ملونين ومبهرجين.
عُلِّق على الجدران صور وأغلفة، وعلى مكتبها وُضِعت مستحضرات التجميل الفاخرة.
لم يُجرِ الاثنان محادثة حقيقية خلال فترة مكوثهما سويةً.
‘ربما تتجنبني بسبب الشائعات التي تدور حول وجود مشاكل مع عائلتي.’
كانت تتمنى أحيانًا أن تكون قريبة من زميلتها في الغرفة كغيرها من الطلاب.
بعد الاغتسال وتوضيب أغراضها، ذهبت جيمي إلى الكافيتيريا لتناول الإفطار.
بمجرد أن ملأت صحنها وجلست على الطاولة، جلس أحدهم بجانبها.
“صباح الخير جيمي!”
كان فتى أسود الشعر مليء بالطاقة حتى في الصباح الباكر.
“صباح الخير نوكس.”
نوكس يون تايلور.
بطل فريق السباحة وصديق جيمي الوحيد الذي انتقل إلى مدرسة بريستون الخريف الماضي.
وكما يوحي اسمه، كان كوريًا أمريكيًا مختلط العرق.
كانت جفونه وعيناه الطويلتان آسيويتين بالتأكيد، لكن فكه الرقيق وعينيه الخضراوتان كانتا بالتأكيد تنتميان إلى رجل قوقازي وسيم.
وبالنظر إلى عدم قدرته على الحديث بالكورية، فقد كان يبدو في الأغلب قوقازي.
“بالمناسبة، هل ستأتين لحدث السباحة نهاية الأسبوع؟”
“أجل. طلب مني مدرب الغوص المساعدة في الحدث. وسأشجعكَ بالطبع.”
“فكرة جيدة.”
رفع نوكس كفه وصافحته جيمي بانسجام تام.
كانت مدرسة بريستون تدعو طلاب المدارس الأخرى للمشاركة في مسابقات السباحة الكبيرة.
تطلب الحدث الكثير من العمل.
وفي كثير من الأحيان، يتم طلب طاقم الغوص للمساعدة. كان ذلك عادةً لتنظيف المسبح أو إعداد أكشاك للوجبات الخفيفة.
“إذن هل تعتقد أنكَ ستفوز بالمركز الأول هذه المرة؟”
“أنتِ تسألين عمّا هو واضح، من غيري سيمكنه الحصول على المركز الأول إن لم يكن أنا؟”
“هممم، بعد إعادة النظر، أنتَ لا تحتاج إلى دعمي. أنتَ بالفعل ممتاز بما فيه الكفاية، لذا من العدل أن أشجع شخصًا آخر……”
“هذا ليس عدلًا! يجب أن تشجعي صديقكِ الذي يجري في عروقه نفس الدم الكوري!”
عندما نظر نوكس لها بإحباط، انفجرت جيمي بالضحك.
كان من الممتع مضايقته وهي تعلم بما سيرد.
“حسنًا حسنًا سأشجعكَ أنتَ جيد؟ بالمناسبة لماذا أشعر أنكَ لا تعترف بعرقك الكوري إلّا عندما تحتاج ذلك؟”
“حسنًا، عليكِ أن تلعبي بالأوراق التي في يدكِ بشكل صحيح، ألا تعتقدين ذلك نونا*؟”
*أختي الكبرى بالكورية وتُقال لغير الأخت ، يقولها الولد لأي بنت أكبر منه.
“نونا؟”
“نعم، كنتُ أدرس الكورية مؤخرًا.”
حدقّ نوكس بها والطعام بفمه بعينين بريئتان.
كانت جيمي على وشك تصحيح أنها لا تقال لمن في مثل عمرك، لكنها توقفت.
ففي النهاية، ليس من السيء أن تُنادىٰ بنونا أليس كذلك؟
“حسنًا عليكَ أن تعتاد على الكورية، لذا استمر في مناداتي بنونا.”
“حسنًا نونا. بالمناسبة، هل شاهدتِ هذا الفيديو؟”
كتمت جيمي ضحكها وركزت انتباهها على الفيديو.
***
بعد الإفطار، سارت جيمي إلى القاعة الرئيسية مع نوكس.
وبينما كانا يسيران في الممر، لمحت نواه متكئًا على خزانته. كالعادة محاطًا بالأولاد الرياضيين الصاخبين.
كان كل شخص يمر بجواره ينظر إليه.
بدا كما لو كان شمسًا ساطعةً تجذب النظر لها.
كان يرتدي زيه المدرسي بشكل أنيق وشعره مصفف ومثبت بعناية.
كان ذلك تناقضًا صارخًا مع ملابسه المريحة الليلة الماضية.
ظلّت الدفء والراحة اللذان شعرت بهما من البارحة
يلوحان.
عند رؤيته مجددًا هذا الصباح، شعرت بمسافة بينهما لا يمكن تجاوزها مجددًا.
“جيمي هل تركزين معي؟”
“آه نعم أين كنّا؟”
أدرات جيمي رأسها لتنظر لنوكس.
وفي نفس الوقت التقت نظراتها مع نواه لوهلة.
كانت عيناه هادئتان كهدوء البحيرة وقت الفجر.
راقبهما نواه بنظرة حادة حتى اختفيا تمامًا عن ناظريه.
***
بمجرد أن دخلت الفصل، سمعت صوت هاتفها، كانت رسالةً من نواه.
نواه
“مرحبًا.”
لم تكد تفكر فيما ستجيب به عليه، حين ولج مجموعة من الأولاد فجأة من الباب وهم يضحكون وتظاهروا بمعرفتها وإلقاء التحية.
عندما التفتت بنظرة حائرة، ازداد الضحك.
“لقد ألقيتُ عليكِ التحية.”
نظر لها الأولاد بنظرات مزعجة ما جعلها تقشعر.
جعدت جيمي جبينها وسألت.
“أنا؟ لماذا؟”
“نحن في نفس الصف ألا يمكننا حتى قول مرحبًا؟ دعينا نتعرف على بعضنا البعض.”
وكزه الصبي الآخر في جانبه وهمس.
‘أتسائل ما إذا كانت ستعطيني فرصة أيضًا.’
‘ماذا؟’
التفتت جيمي وحدقت أمامها مباشرةً.
وسرعان ما وصل المعلم وبدأت الحصة.
لكن النظرات على قفاها جعلت من الصعب التركيز.
كانت تسمع ضحكات وهمهمات بين الحين والآخر تطن في أذنها.
• ترجمة سما