My Perfect QuarterbackBoyfriend - 3
تحدثت جيمي باستغراب.
‘بجدية ، لمَ ترمي الهدايا؟ إنها غالية الثمن ومن أصدقائك.’
كان من بين الهدايا بطاقات تهنئة مكتوبة بعناية . لم تستطع جيمي ، التي لم تحصل على أي هدايا ، فهم تصرفه.
‘أنتَ لا تريدها ، ولكن لا يمكنكَ قول لا؟’
اقترب نواه من جيمي العابسة ببطء ثم تحدث.
‘ماذا تريدين مقابل صمتكِ؟’
لمعت عيناه الزرقاوتان ببرود.
‘أخبريني جيمي.’
‘قلتُ لك ، لن أخبر أحدًا.’
ثم بدأ يضحك.
‘ما المضحك؟’
‘لأني أتسائل عمّا إذا كنتِ جادة بتفويت هذه الفرصة حقًا.’
اقترب خطوة ونظر لجيمي التي كانت عاجزةً عن الحديث ثم أكمل حديثه.
‘في الواقع ، هذه الهدايا ليست لي ، إنها رشوة للوريث المستقبلي لعائلة كريستنسون.’
‘…….’
‘فكري في الأمر . كيف يمكن لأطفال شراء مثل هذه الأشياء بأنفسهم؟’
فجأة ، بدأت جيمي تفهم قليلًا سبب قيامه برمي الهدايا.
‘أعني ، لا يمكن لأطفال اختيار كل هذه الهدايا الباهظة ، لا بد أن والديهم كانا من أعطوها لهم.’
ظلّ نواه محدقًا بها طوال الوقت.
كانت النظرة في عينيه فاترةً كالمعتاد ، لكن بدا بهما بعض الارتباك ، كما لو كان يواجه معادلة لم يستطع حلها.
عندها فقط أدركت جيمي أنه لكي تطمئنه ، كان عليها أن تطلب منه شيئًا.
بعد لحظة تردد ، وقعت عيناها على حقيبة تسوق لم تصل لسلة المهملات بعد.
‘…..إذن أعطني هذه.’
بدا مرتبكًا للحظة ، لكن سرعان ما انفجر ضاحكًا.
أمسك بالحقيبة ثم سار نحوها مناولًا إيّاها.
كان بداخلها بطانية فاخرة.
‘سأستخدمها جيدًا.’
أخذت الحقيبة ثم مضت مبتعدة.
كانت قلقة من أن يزعجها فيما بعد ، لذا حاولت أن تبقى بعيدة عن نظره بعد ذلك اليوم.
ولكن ، استمر نواه في معاملتها كما لو أنه لا يعرفها.
في وقت لاحق ، تعرضت تجارة والدها في السيارات المستعملة لوقت عصيب ، وانتقلت جيمي التي لم تستطع تحمل رسوم الدراسة المرتفعة إلى مدرسة حكومية قريبة.
وبدا أن تلك كانت نهاية علاقتهما.
واتضح فيما بعد ، كانت الذكرى السنوية لوفاة والدة نواه عشية السنة الجديدة.
لتخيل مشاعره عندما قُدِمت له هدايا فاخرة في ذكرى وفاة والدته.
شعرت بالأسف من أنه كان مُجبرًا على التظاهر.
وفي الوقت نفسه ، ضحكت على نفسها.
‘من يشفق على من.’
نظرت جيمي من النافذة مجددًا ، كان الملعب فارغًا الآن.
تفقدت الساعة ووجدت أنها الخامسة وعشرون دقيقة.
“اوه لا ، سأتأخر.”
جمعت أغراضها بسرعة ونهضت.
***
وصلت إلى غرفة تبديل ملابس فريق كرة القدم وتوقفت أمام الباب.
اخترقت رائحة العرق الشديد أنفها ، وظهر رأس شخص ما فجأة من الداخل ما أفزعها.
“واه!”
“اوه انظروا من هنا!”
كان الرجل الذي ضحك هو أوغسطين ، لاعب طرف دفاعي في فريق كرة القدم.*
*لاعبا الطرف الدفاعي:
يتمركز هذان اللاعبان على جانبيّ خطّ الدفاع، وتُلقى على كاهلهم مهمَّة إيقاف الهجمات التي تحدث من جانبي خط المواجهة.
رجل ضخم يزيد وزنه عن 100 كيلوغرام ، ويتنمر على الطلاب الأضعف منه.
“ماذا تفعلين هنا يا تشو تشانغ؟*”
*تشو تشانغ هي شخصية آسيوية من فيلم هاري بوتر ، لذا في الغالب كان أوغسطين يسخر من جيمي.
“هذا ليس من شأنك ، اهتم بشؤونك الخاصة.”
“ليس من شأني وجودك تتطفل عند غرفة تبديل ملابس الرجال؟”
جفلت عندما اقترب منها كاشفًا عن أسنان بيضاء نقية.
“طلب مني نواه المجيء.”
ابتلعت ريقها بقوة وهي محاصرة وتلعب بورقتها الرابحة . كان التأثير فوريًا حيث تراجع أوغسطين خطوة إلى الخلف وسأل.
“أنتِ؟ لمَ؟”
“لا أعلم السبب . إن لم تصدقني ، اسأل نواه بنفسك.”
حدق أوغسطين في وجهها مضيقًا عينيه.
ثم بحركة ساخرة بيده ، أفسح لها الطريق وهو لايزال ينظر لها بريبة.
كان التدريب قد انتهى من فترة طويلة ، ولم يكن هناك شخص بالداخل.
‘إلى أين ذهب بعد أن جلبني لهنا…’
هاجمت رائحة الطلاء أنفها وبدا أنه تم تجديد الغرفة حديثًا.
بينما كانت تتجول في المكان متفقدةً أسماء اللاعبين على الخزائن ، رأت الجزء العلوي من جسم منحوت بشكل مثالي أمامها.
آه.
تجمدت جيمي مكانها وحدقت في ما أمامها.
رقبة طويلة وأكتاف عريضة . عضلات قوية ثابتة ، سيقان طويلة لدرجة أنها تساءلت كم طولهما تحت المنشفة الملفوفة حول خصره.
كان نواه.
لا شك أنه شعر بتحديقها ، فوضع المنشفة التي كان يجفف بها شعره على كتفيه واستدار نحوها.
استدارت جيمي وأغلقت عينيها.
“آسفة!”
كم مرة اعتذرت اليوم؟
ضحك كما لو أنه وجد ذعرها مسليًا.
“لا بأس.”
“لم أقصد استراق النظر ، أخبرني عندما ترتدي ملابسك لأفتح عيني.”
“هل أنتِ متأكدة؟ أخبرتكِ أن تقابليني خارج غرفة تبديل الملابس وليس داخلها.”
وبينما كان يقول ذلك ، شعرت بصدره يضغط على ظهرها.
كان قد استحم للتو ، وشعرت بحرارة جسده تصل لمؤخرة عنقها.
“لمَ تقترب…..”
أطبقت على عينيها أكثر فأكثر ثم سمعت باب الخزنة أمامها يُفتح.
فتحت عينيها ورأته يقذف بزجاجة مزيل عرق في الهواء ويتلقطها مجددًا.
“الرائحة الخاصة بستيف جميلة.”
مازحها وقلّ التوتر في الجو.
ضحك ضحكة خافتة ثم عاد بتكاسل نحو خزانته.
وبينما كان يغير ملابسه ، وقفت ساكنةً كزينة على الحائط.
وأخيرًا ، تحدث لها وهو يغلق باب الخزانة.
“هذا جيد ، يمكننا أن نكون بمفردنا.”
وبابتسامة جميلة ، قادها نواه للطابق العلوي لفريق كرة القدم.
“نقيم في هذه الغرفة اجتماعات لاستراتيجيات الفريق.”
كانت الغرفة تحتوي على شاشة ومكتب وسبورة بيضاء مُغطاة باستراتيجيات الفريق وأريكتين كبيرتين وخزانة.
جلس إلى جانب جيمي على المكتب أمام الحاسوب وأخرج دفتر ملاحظات من حقيبته وناوله لها.
“ما أريده منكِ بسيط للغاية ، استخرجي أبرز اللقطات من المباراة وضعيها معًا في فيديو.”
كان مكتوبًا على الورقة اسم وتوقيت اللقطات ، بالإضافة إلى مصطلحات وأرقام كرة القدم ، مثل “داون” “ديست” و “فورم”.*
*بحثت كتير ولكن في النهاية ملقتش اي معنى او حتى حاجة سهلة تتفهم ، ولكن على أي حال فهي مصطلحات لحاجات في الكرة فـ مش مهم اوي.
بدا أنه من المفترض استخدام كل هذا لتحليل المباراة.
“هذا خط يدك؟”
“نعم بالطبع.”
أجابها كما لو أنها سألت عن شيء لا علاقة له بالموضوع.
كان خط يده مثاليًا ، كما لو أنه مطبوع من جهاز حاسوب.
‘….هل هو مهووس بالمثالية؟’
علمها كيفية استخدام برنامج الفيديو وهو يتحدث بلطف.
لكن نظراتها ظلت تنجرف لمكان آخر.
كان قميصه الأبيض ضيقًا جدًا ، وبدا جذعه صلبًا بشكل استثنائي.
عندما اقترب قليلًا ، كانت رائحته منعشة . رائحة ذكرتها بكوخ أبيض في شرق هامبتون.*
*بلدة أمريكية تقع في الولايات المتحدة.
“جيمي ، هل تركزين؟”
“اوه ، نعم لقد فهمت.”
رسم نواه ابتسامة عريضة وربت على كتفها.
“إذًا قومي بمعروف من أجلي.”
سلمها المهمة وجلس بجانبها ، رغم وجود العديد من المقاعد ، وبدأ في حل واجباته.
كان يكتب بخط مثالي في دفتره.
جعلته سيقانه الطويلة غير مرتاح وظلّ يغير في مكان جلوسه ، حتى تلامست سيقانهما دون قصد.
وعلى عكس جيمي التي صُدمت من التلامس فجأة ، لم يصدر هو أي رد فعل.
كان الأمر غير مريح ، لكنها شعرت أنها إذا حركت ساقها فجأة فسيكون هذا محرجًا.
لذا تباطأت في تحريك ساقها أولًا . ولكن مع ذلك لم يتحرك هو قط وظلت نظراته مثبتةً على دفتره.
• ترجمة سما