My Perfect QuarterbackBoyfriend - 13
ومع كل ما يحدث، نهض نواه وهو يشعر بتعب شديد.
خرج بهدوء تحت ستار الذهاب إلى المرحاض.
شعر برغبة في التقيؤ.
جلس على كرسي في الشرفة لقتل بعض الوقت، وداعب نسيم بارد شعره الأشقر.
عندما نظر حوله، استطاع رؤية محيط ملعب الجولف الشاسع ممتدًا في الظلام.
كان هذا بالفعل ناديًا ريفيًا، حيث تكلف العضوية السنوية آلاف الدولارات.
ورغم سعره المرتفع إلا أن الطلب يفوق العرض، كان هناك الكثير ممن حرصوا على شراء عضويات.
وبالطبع لم يكن هدفهم سوى إقامة علاقات في المجتمع الراقي القائم في النادي.
ولأن مالك النادي كان عضوًا من جماعة الثعابين*، فقد كان سعيدًا بتوفير مكان للقاء الفتيان.
*مش فاكرة انها ذُكرت قبل كدة ولو ذكرت ي ريت حد يفكرني، بس هي غالبا جماعة ما هنفهم عنها اكتر بعدين.
كان يثق في موظفيه لمعاملة الفتية باحترام.
أخذ نواه يفرك جبينه، ثم سمع فجأة ثرثرة من الداخل.
“ها…. أولئك الأوغاد يمرون بيوم سيء أليس كذلك؟”
“أراهن أن ذاك النادل سيقدم استقالته غدًا.”
بدا أن النُدل كانوا يتحدثون في الملحق وقت استراحتهم.
“أعتقد أنه يجب عليّ أن أسبقه وأستقيل قبل أن يحدث ذلك لي.”
“بحق، لقد رأيت كل أنواع الناس خلال فترة عملي في الفنادق والنوادي الريفية، لكني لم أقابل قط مثل هؤلاء الأوغاد المتغطرسين.”
“وألا ترى أي ضرر في عيش حياتك بتلك الطريقة؟”
“ألم ترَ ساعة باتيك فيليب على معصمه؟ إنها تكلف ملايين الدولارات. بما أنه من عائلة غنية لذا فمهما فعل سيغطي على الأمر بالمال.”
“إذن هل يجب أن أفضح تصرفات أولئك الأوغاد؟”
عندها همس النادل بجانبه بنبرة تحذيرية.
“تعقل ولا تتهور. أتظن أنكَ أول من يفكر بشيء كهذا؟ أنا أنصحك بناءً على ما رأيته.”
“….ما الذي رأيته بحق؟”
“لا أستطيع إخبارك حتى وإن أردت.”
“ماذا؟ هل الأمر بهذه الجدية؟”
“ألم تسمعني؟ قلتُ لا أستطيع إخبارك وإن أردت. هيا فلنعد للداخل.”
“هاه، أفضل أن يتم سحبي إلى مسلخ على أن أعود إلى هناك.”
ظلّ نواه جالسًا بلا حراك ولم ينهض من مكانه إلّا عندما رآهم قد غادروا.
مشى بخطًى بطيئة للداخل واجتاحت أذناه أصوات الضحكات الصاخبة بمجرد فتحه الباب.
عبس نواه بتلقائية.
“أيها الرئيس أين كنت، لقد فاتكَ مشهد مضحك للتو.”
“لقد تأخر الوقت، لذا فلتنتهوا.”
“ما الذي تتحدث عنه أيها الرئيس، لقد بدأت الليلة للتو.”
علم نوات أنه من العبث محاولة إقناعهم في هذا الموقف.
في النهاية، لوح بيده بانزعاج وسار نحو الطاولة.
واندلع ضحك آخر من الأولاد.
بدا أن مطالب تشيس بدأت تتخطى الحدود شيئًا فشيئًا.
“بحق يا رجل، يملك أولد سبايس* موهبة في التنمر على الناس.”
*ده غالبا اسم تشيس الرمزي
“هذا مثال حي لاستخدام المال كسلاح.”
امتلأ الملحق بالضحكات والهتافات والشتائم.
نظر نواه حوله ولمح لويس ورأسه متدلٍ على حافة الطاولة.
من الواضح أنه كان يتظاهر بالنوم بسبب عدم اعتياده على هذا الوضع.
سار نواه نحوه وجاس بجانبه. ثم نادى عليه وهو لا يزال ينظر إلى الأمام.
“لويس.”
جفل لويس لكنه استمر في التظاهر بالنوم.
“أعلم أنك تتظاهر، أحضر لي NDA ( اتفاقية عدم إفصاح). شيء يجعلني أتأكد أنه لن يتحدث أحد أبدًا عما رآه أو سمعه اليوم.”
لم يكن من الممكن التنبؤ بما سيصل إليه سلوك الأولاد الآخرين.
كان نواه يتفهم مشاعر الندل مائة مرة، ولكن بصفته رئيس النادي فقد كان عليه أيضًا إسكاتهم.
وأخيرًا توقف لويس عن التظاهر ووقف.
“……هاااه.”
تنهد نواه ونظر إلى الثريا.
انعكست كل الأشياء القبيحة على الكريستال الرائع المزين لها.
فرك نواه جبينه وأغمض عينيه، شعر بالصداع من كل الضوضاء.
تذكر وجه جده الصارم وهو ينصحه منذ وقت ليس ببعيد.
‘في هذا العالم، الأهمية الأكبر تتمثل في للأشخاص الذين تعرفهم. كل فرصة تأتي من علاقاتك مع الآخرين. لذا تعلم أن تتخلص من عنادك وتغمض عينيك عن الأشياء القذرة في العالم.’
تمنى لو تسقط تلك الثريا وتتحطم على رأسه لتتوقف هذه المهزلة.
لكن الثريا لم تتزحزح من مكانها.
الأسوأ من كل ذلك، أنه كما قال ذلك الفتى سابقًا، لقد بدأت الليلة للتو.
***
استيقظت جيمي في الخامسة صباحًا على صوت المنبه. كان حدث السباحة سيُقام اليوم.
“هااه.”
جرت جسدها النعس إلى الحمام وأخذت حمامًا دافئًا ساعدها على الاسترخاء قليلًا.
استعدت بهدوء وغادرت المهجع. لم ترغب في إيقاظ فالنتينا مبكرًا في صباح السبت.
خيم الغسق الأزرق على الملعب الفارغ.*
*تشرق الشمس في حوالي الساعة السادسة في أمريكا.
‘بالمناسبة صحيح، طلب مني المدرب إحضار ساعة توقيت من المخزن.’
توقفت جيمي عن السير ثم استدارت.
رأت غابة كبيرة على يمين البمنى الرئيسي للمدرسة.
كان هناك بحيرة كبيرة في الغابة، لكن حُظِر الدخول لها بعد غرق أحد الطلاب فيها منذ بضعة عقود.
من حين لآخر، كان هناك طلاب فضوليون يغامرون بالدخول قليلًا، ولكن القليل منهم كان مستعدًا لتحمل العقاب لمجرد دخول غابة لا تستحق الاهتمام.
لحسن الحظ، كان مخزن المعدات الرياضية على الحدود بين المدرسة والغابة. سارت جيمي ببطء نحوه.
وضعت يدها في جيبها لإخراج مفتاح المخزن، لكن اتضح أن الباب كان مفتوحًا.
دفعت جيمي الباب ودخلت لتجد شخصًا ما يتجول في المستودع.
“ما تفعل هنا تود؟”
“أ..أدهشتني!”
جفل تود بشدة واستدار لينظر خلفه.
“ماذا تفعل هنا منذ الصباح الباكر، ومن أين حصلت على المفتاح؟”
“أ…أنا مدير المرافق والمعدات، ب… بدأت العمل منذ الربيع لأحصل على نقاط إضافية لدخول الجامعة.”
“اوه.”
لم ينضم تود الذي كان سيئًا في كل شيء إلى أي نادٍ. لذا يبدو أن إدارة مرافق الصالة الرياضية كانت نشاطًا بديلاً.
تثاءبت جيمي ثم ذهبت نحو الخزانة وأخرجت ساعة توقيت.
وعندما جمعت ما تحتاجه من أغراض وقررت المغادرة، تبعها تود.
“أنا…. أ. أنا سأذهب معكِ.”
“حسنًا.”
ظلّ تود يثرثر بشكل غير مترابط طوال الطريق إلى المسبح.
ولكن بالنسبة لجيمي التي استيقظت للتو، بالكاد استطاعت سماع كلماته.
“هاي تود، أعتقد أن بعضًا من لعابك قد تناثر عليّ….”
“لا لا…. إنها تمطر… يجب أن تمطر….”
أشار تود بإصبعه إلى السماء، وقد كانت مليئة بالغيوم الداكنة.
“صحيح من المتوقع أن تُمطر بغزارة اليوم، من الجيد أن الحدث يُقام في مسبح داخلي….”
وبينما كانت على وشك دخول مبنى المسبح، وضع شخص من الخلف يده على كتفها.
وفي تلك اللحظة، وصلت رائحة منعشة إلى أنفها.
“مرحبًا صديقتي، هل أتيتِ لتشجعيني؟”
عندما نظرت خلفها، رأت عيني نوكس الزمرديتان.
كان يحمل حقيبة كبيرة ويرتدي قميصًت كحليًا مزين بشعار نادي السباحة.
“إنها ثقيلة أليس كذلك؟ أعطها لي سأحملها أنا.”
ثم أخذ الحقيبة التي كانت على كتف جيمي بتلقائية.
“ماذا، هل تظن أني فتاة ضعيفة لا تستطيع حتى حقيبة بمفردها؟”
عندما سمع كلمات جيمي التي بدت غاضبة، ارتعشت عينا نوكس بشدة.
“كنتُ أحاول مساعدتكِ فقط…… أنا آسف إن جعلتكِ تشعرين بالإهانة.”
• ترجمة سما