My Perfect QuarterbackBoyfriend - 11
حدقت جيمي في وجهه للحظات ثم استدارت دون حديث.
لم يكن من الحكمة مواجهة أوغسطين وحدها في مكان معزول.
“هل تتجاهلين كلام الناس الآن؟”
بدأ أوغسطين بالسير نحوها. أسرعت جيمي حالما سمعت صوت خطواته، إلا أن أوغسطين سرعان ما أمسك بيدها.
“هل تتجاهلينني؟”
انزعجت جيمي من إصراره في حين أنها أرادت الابتعاد عنه.
“لمَ تتمسك بشخص يريد الذهاب! ليس هناك ما نتحدث به معًا أليس كذلك؟”
“أتساءل فقط كيف استطعتِ إسقاط الظهير الربعي لكِ.”
“لم يحدث شيء كهذا، انتبه لما تقوله.”
انحنى أوغسطين نحوها فجفلت جيمي وتراجعت للوراء.
أُحكِمت يده القابضة على معصمها.
بدا كثور هائج مفتول العضلات.
‘لمَ يبدو أن حجمه يزداد في كل مرة أراه؟’
أمالت جيمي برأسها حائرة.
“أجل بالطبع، فقط الأطفال من سيصدقون ذلك. ليس هناك شائعة أفضل مما فعلته مهووسة الدراسة بالظهير الربعي، أيتها المهووسة.”
ضيّقت جيمي عينيها وهي تنظر له.
ما خطب هذه الـ”مهووسة”؟
“هل أنتَ من قام بالكتابة على سيارتي؟”
نظر أوغسطين لعلبة الطلاء بيد جيمي ثم ضحك بعدم تصديق.
أكانت تلك نعم أم لا؟
سرت قشعريرة غضب في جسد جيمي.
“هل أنتَ من التقط الصور ونشرها؟ أنتَ من رأيتني أدخل غرفة تبديل الملابس ذاك اليوم.”
تذكرت فجأة نظرة أوغسطين المريبة عندما دخلت غرفة تبديل الملابس.
“حسنًا أيًا ما كان الأمر. ألا تعتقدين أن الصورة أفضل مما تبدين عليه في الواقع؟ ألم تعجبكِ؟”
أصابتها نبرة أوغسطين الساخرة بقشعريرة. بغض النظر عن كم مرة فكرت، شعرت أنه الشخص الوحيد الذي ربما تجول في مبنى كرة القدم في تلك الساعة من الصباح.
“فقط لأوضح الأمر، إن كنتَ من فعل ذلك حقًا، فسأشتكيك للجنة التأديب في المدرسة لالتقاط الصور سرًا ونشرها.”
“لم تكن صورًا فاضحةً حتى فما المشكلة؟”
“حتى وإن لم أجد دليلًا على قيامكَ بنشر الصور فأنتَ تدرك أن الكتابة على سيارتي تعتبر عنفًا مدرسيًا من الناحية الفنية، سأبلغ عنكَ المعلم!”
“حسنًا فلنرى.”
عبس أوغسطين ولوى معصمها.
“آه!”
في تلك اللحظة، التوى معصمها وسرى بداخلها ألم مبرح.
خشيت أنه إن استمر أوغسطين في الضغط على معصمها فسينكسر.
“ابتعد عني! ذراعي…. ستُكسر!”
تجاهل أوغسطين صرخاتها المتألمة وبدأ بلوي ذراعها أكثر.
“لقد كنتِ دائمًا غير محظوظة، كان يجب عليكِ إدراك ذلك منذ فترة طويلة……”
!
وفجأة، تلقى أوغسطين لكمة على وجهه أطرحته أرضًا.
نظرت جيمي لمن لكمه وهي تمسك ذراعها بتعبير مذهول.
حدقت جيمي في العينين الزرقاوتين المألوفتين.
“أنتِ بخير؟”
حرك نواه رأسه قليلًا جهة اليسار متفحصًا حالة جيمي.
بدا هادئًا وأنيقًا للغاية لدرجة تجعل من الصعب تصديق أنه من لكم أوغسطين قبل قليل.
“آه. أجل أنا بخير، شكرًا على مساعدتك…….”
انتقلت نظرات جيمي بين نواه وأوغسطين بعيني أرنب مذهول.
/—اه والله المؤلفة كاتبة عيون ارنب مش انا.
أطلق أوغسطين صوتًا متألمًا وكافح للنهوض.
“ما الذي حدث بحق؟”
“أوغسطين هو من بدأ ولوى ذراعي أولًا!”
“أنتِ الشيء الصغير المزعج…..”
فرك نواه جبينه بتعب بينما يستمع لصراخهما في وقت واحد.
“أوغسطين، إن كنتَ تريد افتعال شجار فابحث عن شخص بنفس حجمك. من المثير للشفقة فعل هذا لشخص أضعف منك ألا تعتقد؟”
“ولكن هذا…..”
“من الأفضل أن تستعد لمواجهة عواقب استخدام العنف على زميلة لك.”
سيطر أوغسطين على كلماته بينما احمرّ وجهه.
بدا مجرد طفل جبان بجانب نواه، رغم بنيته الجسدية الأكبر بوضوح.
“أنا آسف كريستنسون.”
/لقب البطل لو نسيتو
“يجب أن تعتذر لها وليس لي.”
وضع نواه يديه في جيوب بنطاله وأشار لجيمي بذقنه.
اعتذر أوغطسين لجيمي على مضض ثم نظر لنواه مجددًا.
“ما بك واقف تنتظر؟ اذهب من هنا.”
“آه أجل.”
راقب نواه أوغسطين وهو يهرول مبتعدًا ثم استدار لها.
“شكرًا لكَ نواه.”
“ليس عليكِ شكري، فعلتُ ما ينبغي عليّ القيام به. كما ابتعدي عن أوغسطين قدر الإمكان.”
قال نواه بلهجة صارمة.
كما كان الإرهاق واضحًا على وجهه الآن.
عندما انتهى من حديثه، رسم ابتسامة عملية وابتعد.
حدقت جيمي في ظهره العريض وهو يبتعد ثم نادته.
“مهلًا انتظر لحظةً نواه. أعتقد أن أوغسطين هو من نشر الصورة، فقد ظلّ في مبنى كرة القدم حتى وقت متأخر ذلك اليوم.”
توقف نواه عن المشي وقد ضاقت عيناه.
“حقًا؟”
“لم يعترف بذلك ولكني… أعتقد.”
صمت نواه للحظة ثم تحدث.
“إنه تخمين معقول، لكن من الصعب اتهامه دون دليل قاطع.”
“أعلم ذلك، لكني ظننتُ أن عليكَ معرفة ذلك. قلتَ في ذلك اليوم أنكَ ستبحث عن الجاني لذا……”
“فهمتُ مقصدكِ. سأتأكد من معاقبة أوغسطين على ما فعله اليوم، وسأُعلمكِ عندما أجد الذي نشر الصور.”
وهكذا استدار نواه منصرفًا كما لو أن عمله قد انتهى.
عادت جيمي لموقف السيارات وحدقت على الكتابة على سيارتها بتنهد.
“لا يمكنني قيادة السيارة هكذا لحديقة المجتمع……”
وبنظرة تصميم، أمسكت جيمي بعلبة الطلاء الرشاش.
كتبت “ING” بجوار كلمة “FREAK” ثم “GOOD” ليصبح المعنى “Freaking Good” أي “جيد جدًا.”
وقفت جيمي للحظة أمام الكلمات، بدت غريبة بعض الشيء؟
“أيًا يكن… هذه أفضل من “غريب أطوار.”.”
***
كانت حديقة المجتمع المحلية التي قد شُيِّدت على أرض مهجورة مكاناً لتجمع الجيران لزراعة الزهور الخضروات معًا.
تطوعت جيمي للعمل هنا منذ ثلاث سنوات.
في البداية، بدأت التطوع لكسب نقاط إضافية لأجل امتحانات القبول بالجامعة، ولكن مع تعرفها على المتطوعين، أصبح التطوع جزءً من روتينها.
دخلت جيمي المبنى وانشغلت بالأعمال الورقية. ولكن في رأسها، ظلّت تسترجع ما حدث سابقًا.
شعرت بحزن لم تفهم سببه على رد فعل نواه على جدالها مع أوغسطين كما لو أنه كان أمرًا مزعجًا.
ولكن في الوقت نفسه، كرهت ذاتها لشعورها بمثل تلك الطريقة.
‘….بحق، أنا من طلبت منه منذ البداية التظاهر بعدم معرفة بعضنا.’
هزّت جيمي رأسها لتصفية ذهنها.
في تلك اللحظة اقترب منها السيد سانتياغو مدير الحديقة.
“جيمي، تعلمين أن اليوم حفل وداع توماس. قد خبزتُ فطيرة بالليمون، هيا فلتأتي.”
“واو حقًا؟ لقد مرّ وقت طويل منذ تناولت فطيرة الليمون الخاصة بسانتياغو! بالمناسبة، إذن فهذا آخر يوم لتوماس هنا.”
“نعم، أراد القيام برحلة برية للغرب قبل أن يبدأ دراسته الجامعية. وبهذه المناسبة، سيكون لدينا نقص في الأيدي العاملة عندما يغادر. هل تعرفين شخصًا من أصدقائكِ يرغب بالتطوع جيمي؟”
“امم لستُ متأكدة، سأنظر في الأمر.”
“حسنًا حسنًا، سأراكِ في حفل الوداع.”
لطالما كانت حديقة المجتمع بحاجة لرجال يساعدون. كان توماس وسانتياغو يقسمان العمل حتى الآن، ولكن مع مغادرة توماس فسيواجه سانتياغو الكثير من المتاعب.
• ترجمة سما
امممم من الفصل 11 وبنحس بالحزن طب والله مشاعر جميلة 🙈