My Mom Got A Contract Marriage - 3
•.¸♡ الفصل الثالث♡¸.•
شعرت ليريكا بالدهشة لكن سرعان ما هدأت بدت لها القصة منطقية أكثر أن امها وقعت في حب الإمبراطور و تريد تزوجه
سالت ليريكا بوجه حاد:
“إذن هل تقصدين أنه عقد؟”
رفعت ليديا يدها و وضعتها على شفتي ليريكا
_ أنه مثل الصفقة
من المعقد قول ذلك بهذه البساطة ، لكن لا يوجد سبب لذلك
مهما كانت الشروط و مهما كانت الطريقة، فإن الصفقة صفقة و العقد عقد
“حقا”
كانت ليريكا مرتاحة لسماع كلام والدتها بما أن الزواج متعلق بعقد أو صفقة
.
.
من هي ليريكا بارنز؟
أليست هي الفتاة الأولى في الأحياء الفقيرة التي تملك فكرة “العمل و الجهد هو الأفضل”
تمكنت ليريكا من التقاط الخبز بدون أي أحراج
لكن والدتها الآن متزوجة من جلالة الامبراطور إذن هل ستصبح إمبراطورة؟
مع ٱبتسامة أمها بدت جميلة للغاية و منصب الامبراطورة يليق بها تماما
“امي؟”
مع الخدين المنتفخين دفعت ليريكا الخبز في فمها و شربت إثره العصير و حسمت قرارها:
يجب أن أساعد أمي في مهمتها هذه..
“لكن ماذا عني؟”
عندما سألت ليريكا هذا السؤال أدارت ليديا وجهها بٱستغراب
“أعتقد أن ليريكا ستتفاجئ أكثر”
“لقد فوجئت بما فيه الكفاية”
“بعد غد قررنا أخذك ٱبنة بالتبني مما يعني أنك ستصبحين أميرة”
“أميرة؟!”
إذا كان الأمر كذلك فستشارك في العقد و ستكون أميرة بالعقد فكرت ليريكا ففي كلتا الحالتين سيكون من الصعب العمل القيام بذلك لكن شعرت بالفخر قليلا لأنها تعلم أن هذا العمل سيكون صعبا بالفعل
لكن ماهو عمل الأميرة بحق الجحيم
سألت ليريكا بحيرة والدتها
“إذا كان عقدا فإلى متى سيستمر؟”
أستدارة ليديا نحوها و أجابت بصوت منخفض “حتى يصبح ولي العهد بالغا لذا سيدوم الأمر حوالي 8 سنوات”
“إنها مدى زمنية طويلة بالفعل ليريكا بالفعل بلغت الثمان سنوات من عمرها و لم تتمكن من معرفة كل هذا واصلت الأم حديثها
“بعد ذلك لم لا نشتري منزلا في ضواحي العاصمة و نعيش معا و سيكون فيه حديقو صغيرة أيضا، ما رأيك؟ “
مسألة المنزل و الحديقة الصغيرة لمست مشاعر ليريكا أكثر من قصر و أميرة
“يمكننا التسكع و الذهاب لأي مكان المال الذي من المفترض ان احصل عليه كان ضخما “
قالت ليديا بحدية:
لا تخبري أحدا سيكون هذا سرنا ، و لن يكتشف أحد ذلك”
“حسنا لن أخبر أحد بهذا حتى لو مت”
للحظة ٱرتجفت شفتاي أمها للحظة و عادت لمعانقتها
“أعلم هذا ليلي أعلم”
كانت تتكلم بصوت مرتجف قامت ليريكا بتربيت على ظهر والدتها دلالة على أنها بخير
أخذت ليريكا نفسا عميقا و قالت بصوت واثق
“لا تقلقي يا أمي، سأعمل بجد لمساعدتك”
ٱبسمت والدتها لسماع ذلك و قالت:
” في البداية عليك مساعدتي في أول شيء علينا القيام به”
“ما هو؟”
“حفل الزفاف التعاقدي الذي سيقام غدا “
ضحكت والدتها بهدوء
* * *
حاولت ليريكا التكيف مع الوضع ، لقد مر يومان دون عوائق
لم تكن ليريكا فقد المندهشة من الخبر بل و العائلة الأمبراطورية كذلك ، كلا ليست العائلة الأمبراطورية فقط بل الامبراطورية باكملها في حالة صدمة ، بالإضافة إلى الأخبار المفاجئة عن زواج الامبراطور ٱنتشرت أحاديث أنها عشيقته في البداية و هي تملك طفلا أيضا
لقد أصبح موضوعا شائعا في الإمبراطورية
“سوف أتزوج في اليوم التالي”
كان على الامبراطور أن يلفظ كلمة واحدة فحسب لكن المرؤوسين لديهم الكثير ليوقولونه
لحسن الحظ كان الحدث خلال حفلة الربيع لذلك قد تجمع النبلاء مسبقا في العاصمة و إلا لكان الزفاف سيقام في معبد فارغ
كان الفستان الذي تم إعداده على عجل جاهزا كذلك
“قالت العروس و هي ترتدي الفستان النقي الأبيض
” ٱجمعي حاشية الفستان بالكامل و ٱنفخي الأرداف”
كان الوقت ينفذ بسرعة، لذا لم يناقشها أحد حول الأمر و قامت الخادمات بتنفيذ أمرها على الفور بيئس كبير
يبدو أن الموضة حينها كانت تتجه نحو نمط آخر لكن ليريكا لم تكن تعرف شيئا حول ذلك
عادة ما يتبع زفاف الإمبراطور عدة خطوات تستغرق سنة على الأقل لكن تم إعداد كل شيء خلال يومين تقريبا
في الواقع كان الجميع يشعر بالإرتباك
ٱنتهى الحفل قبل ٱنتشار أي شائعات حول ليديا
في اليوم التالي للزفاف كان يليه حفل صغير لجعل ليريكا ٱبنة الامبراطور بالتبني و قد ذهب كالساعة
في ذلك اليوم قابلت ليريكا والدتها بدا عليها التعب الشديد و الإنهاك كأنها لم تنم طوال الليل
منذ ذلك اليوم لم تعد ليريكا بارنز بل ليريكا نارا تاكار
بالتالي تعلمت ليريكا أنه يتعين عليها الإنحناء لثلاثة أشخاص فقط و هم “جلالة الامبراطور و جلالة الامبراطورة و سمو ولي العهد “
ٱستمعت ليريكا لدرسها بعناية و إصغاء
لم يكن وجهها ممتلئا كما يجب بالنسبة لسنها لكن عينيها الكبيرتان أخذتا كل الٱهتمام
نظرت إليها السيدة جينيثرين بعينين جادتين
عندما طلب منها تعليم ليريكا في البداية ترددت لكونها من أصول فقيرة و تساءلت عما إذا كانت تستطيع تعليم مثل هذه الطفلة
لكن حقها للوصلوها لقصر الشمس فاز بقلبها
ينقسم فئتان من البنلاء في الإمبراطورية: أولائك الذين يستطعون الوصول لقصر الشمس و أولائك الذين يستحال عليهم الوصول
اما بالنسبة لقصر السماء فيستطيع أي نبيل الدخول و الخروج منه لكن قصر الشمس مختلف لأنه مكان إقامة الأمبراطور
كان أحد الحقوق الذين أعطاها لها الامبراطور و قد أعطى لسابقها من النبلاء رفيعي المستوى هذا الحق في الوصول لقصر الشمس و بالطبع الامبراطور يستطيع إنتزاع حقه في الدخول للقصر
و هكذا أطلق على من لديهم حق الدخول لقصر الشمس الأرستقراطيين
كانت فرصة لا تعوض للآنسة جينيثرين ، لانها لا تملك الحق لدخول القصر، كانت تتسامح مع أطفال النبلاء على أمل أن تستطيع الحصول على هذا الحق
لكن الفتاة الصغيرة كانت مختلفة عما كانت تعتقده الآنسة
لم تكن متشتتة او متملقة، و لم تركض هنا و هناك و تقول كلمات بذيئة بالمقارنة بابناء النبلاء ، كانت تظهر لها مظهرا حسنا للغاية
لذلك ٱستطاعت الآنسة جينيثرين تعليم ليريكا براحة و سعادة ، بالتأكيد كانت لا تزال غير ودية معها لكنها ستتحسن عما قريب
“حسنا دعنا نتدرب على قول مرحبا مرة اخرى”
نزلت ليريكا من مقعدها كان الغرض من هذا التدريب هو تعليمها كيفية ثني ركبتها للأسفل ، و ليريكا تكافح لتحسين مظهرها
نزلت الطفلة من المقعد و ٱنحنت ثم عادت مباشرة للجلوس
بعد مزيد من التدريب على ذلك ٱنتقلا إلى غيره من تعليمات النبلاء ، لديها الكثير لتعليمه لها في مثل هذه المدة الزمنية القصيرة
بعد أن قضت ليريكا معظم وقتها مع الآنسة جينيثرين بدأت تشعر بالقلق
منذ ان بدأت المعلمة المجيء لتعليمها لم يتسنى لها فرصة لرؤية والدتها سوى الصباح
و حتى عند ذهابها في الصباح اخبرها الخدم أنها متعبة للغاية و مازالت نائمة
كان الإنزعاج واضحا في سلوك الخادمات لكن ليريكا مازالت قلقة بشأن أمها
“مالذي حدث في الليلة الماضية؟ أمي تستمر بالنوم فقط لانها متعبة للغاية”
بعد عدة زيارات أخيرا تمكنت ليريكا من مقابلة والدتها بدت ليديا منهكة رحبت بها من على السرير بثوب نومها
“أمي هل انتي بخير؟”
عندما سألت ليريكا أومأت ليديا برأسها
“انا بخير”
“لكنك تبدين منهكة للغاية هل تنامين بالليل؟”
تمتمت ليديا و هي تصك أسنانها:
“لا أستطيع النوم جيدا”
“أنتي بحاجة للحصول على نوم جيد”
ضحكت ليديا من أسئلة ابنتها القلقة و أجابتها:
“لا تقلقي انا بخير”
مر الوقت في طرح عدة أسئلة و الإجابة عنها
غادرت ليريكا مبكرا لانها لم ترد إزعاج والدتها مع انها أرادت البقاء لانها مازالت مليئة بالطاقة
تنهدت الفتاة و سألت نفسها:
“لماذا أمي متعبة للغاية”
في ذلك الوقت ضحكت الخادمة التي فتحت الباب لليريكا
” هذا لأن جلالته يعذبها كل ليلة”
شعرت ليريكا في صوتها بعض السخرية لكنها صدمت بكلامها
“جلالته؟!”
صعقت الطفلة و أعادت الإستدارة لها حتى تأكد لها الخادمة كلامها:
” نعم هذا صحيح”(مع ٱبتسامة)
تسائلت ليريكا:” إذن ما سألته حاليا عليه أن يبقى سرا؟”
مازالت تفكر بصوت عال
“جلالة الملك يعذب أمي كل ليلة؟”
لكن لماذا بحق الححيم يفعل ذلك؟ مجرد التفكير في ذلك بدأت الطفلة في التعرق
تأكدت ليريكا من صحة الإشاعات حول الإمبراطور
هل هو يسيء لوالدتي و يضربها و يتركها تصرخ كل ليلة؟
عند تذكرها إلى وجه والدتها المنهك تحول قلقها إلى اصرار -هذا لا يمكن أن يحدث مرة أخرى لا بد لي من اتباع قواعد القصر لإيقافه ماذا يمكنني أن أفعل بصفتي ليريكا نارا تاكار؟
هزت رأسها قليلا في محاولة إستيعاب اسمها الكامل مرة اخرى الذي لم تعتد عليه بعد
لكن أصرارها طغى على افكارها
ليريكا التي عادت إلى غرفتها بعد مرورها في ممر طويل ٱبتلعت لعابها و سألت الخادمة:
” هل يمكنني طلب مقابلة جلالة الملك؟”
نظرت الخادمة لليريكا في حيرة
“هل تريدين مقابلته؟”
“نعم.لا! نعم…”
“ممتاز”
تحدثت الخادمة مع الخادم و كررت له طلب ليريكا بدا مندهش لوهلة لكنه سرعان ما ذهب و عاد بعد فترة وجيزة
” جلالة الملك يقول إن كنتي تريدين رؤيتي لمجرد لحظات فيمكنك ذلك”
” حسنا سآتي حالا!”
قفزت ليريكا من مقعدها
عندما تم قبول طلبها أظهرت الخادمات وجوه الحيرة كما لو كانو غير متوقعين ذلك
كان ينبغي على إحدى الخادمات تغيير ملابس ليريكا لكن لم تتحرك إحداهن بدلا من ذلك أوقفتها احدى الخادمات ثم قالت:
لقد طلب مجرد لحظات معك، ليس لدينا وقت لنغير ملابسك”
أومأت ليريكا برأسها و ٱنحت الخادمة في المقابل
“ٱتبعيني لمقابلة جلالة الملك”
“حسنا”
شعرت ليريكا بالحرج لفرض نفسها على هؤلاء الناس، لكن لم يكن بوسعها فعل شيئا بما أنها أصبحت أميرة الآن
كانت يداها ترتعشان و هي تتبع الخادمة بهدوء
“لا بأس يا ليريكا سيكون كل شيء بخير”
بينما كانت تهتم بمظهرها سارت الفتاة الصغيرة في الممر الطويل لكنه و بطريقة ما بدا أقصر بكثير هذه المرة
وصلت ليريكا أمام مكتب الإمبراطور في لحظة
كانت مرتها الأولى في المجيء إلى هنا لذا ٱحتاجة إلى نفس عميق
ثم بدأت الخادمة بالتكلم:
“وصلت الأميرة ليريكا”
فتح الباب دون إصدار أي صوت و دخلت ليريكا لوحدها و ٱنحنى لها الخادم
كانت متوترة للغاية لدرجة أنها نسيت أن عليها ألا تنظر للأمام مباشرة
لم تشاهد أحدا واقفة بجانب جلالة الملك لقد كان جالسا على مكتبه ، تنظر إليه مباشرة في عينيه مقارنة به هو لم يرفع عينيه عن أوراقه أبدا ثنت ليريكا ركبتيها على عجل
“مالأمر؟”
شعرت بصوته الخفيف الساحق بدأت تشعر بالعرق يتسلل إلى ظهرها ببرودة
“جئت لتقديم طلب”
“ما هو؟”
“أ..أمي..”
“ٱستنشقت ليريكا نفسا عميقا و صرخت :
” توقف عن تعذيب أمي كل ليلة!”
رفعت صوتها بقدر المستطاه مع ذلك فهو لم يكن بذلك الصوت المدوي
عم الصمت في المكتب و كأن الوقت توقف
و في لحظة بدات تسمع ليريكا أصوات تعجب
“اوه واه واه”
أضافت ليريكا لكلامها :
” يبدو أن أمي لا تنام جيدا في الليل لذا أرجو..منك التوقف عن مضايقتها”
حدق جلالة الملك في ليريكا و فتح فمه كما لو كان محرجا
“ٱنتظري من الواضح أن والدتك..”
“آه..”
” احم كح كح كح”
شعرت ليريكا بالذهول من السعال الذي أتاها في وقت خطأ
عبس جلالة الملك و توقف عن الحديث
ربما لم تتعلمي بعد أنه من قلة التهذيب أن تسعلي عند تكلم جلالة الملك
نظرت إليه مباشرة و فتحت فمها قليلا
” كح..كح..”
“اهاهاها”
سمعت ضحكات مفاجأة
انه رجل طويل القامة يحمل أوراقا بين يديه أمام مكتب الامبراطور ،لقد ٱنحنى في محاولة إيقاف ضحكه ، لكن ليريكا لاحظت ظهره المرتجف المتأثر من ضحكاته المكتومة
يمكن قراءة الأنزعاج في عيون جلالة الملك
عندها أدرت ليريكا وجود شخصين في المكتب مع جلالة الملك
لا لقد لاحظت وجودهم بالفعل لكنها لم تنتبه لهم
بدا الرجل طويل القامة المبتسم و كأنه فارس و الشخص الآخر ربما مساعد ؟
ٱقترب منها الرجل الذي كان يقف وراء الامبراطور عند رؤية ليريكا محرجة دون أن تنبس بكلمة
لقد كان رجلا رقيق الوجه ذو شعر بني و عينين عسليتين
لفت ٱنتباهها أنه يرتدي نظارة أحادية العدسة على عين واحدة و الهالات السوداء التي اثارت أعجابها
ركع على ركبة واحدة و بدأ يحدق في ليريكا مباشرة
“لا تقلقي هذا الأحمق لا يضحك عليك، أنتي أميرة شجاعة”
أضاف بٱبتسامة:
“جلالة الملك لن يضايق الامبراطورة من الآن فصاعدا “
“مهلا!”
صاح جلالة الملك لكن الرجل سأل ناظرا إلى جلالته دون رفع حاجب
“أليس كذلك؟”
سماع هذه الكلمات جعل الامبراطور يشعر و كأنه يمضغ صدفة من الطين ، ثم نظر لليريكا و تنهد بوجه شاحب أبيض:
“حسنا”
“شكرا جزيلا لك!”
الٱبتسامة تعلو وجه ليريكا و هي تشكره
.•♫•♬• – •♫•♬•
.•♫•♬• – •♫•♬•
.•♫•♬• – •♫•♬•
للتواصل و لأي سؤال تعالوا انستاغرام
@potatos_.77