My limitedtime husband refuses to divorce - 9
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- My limitedtime husband refuses to divorce
- 9 - #09. الليلة الأولى (4)
نمى أنين بافيل من الخلف بصوت أعلى.
لقد تم إهدار ما يكفي من الوقت بالفعل.
ارتجفت أطراف أصابعها من الموقف،
حاولت ساشا جراء ذلك تهدئة نفسها.
من أجل إستخدام <السحر> كان من المهم الحفاظ على عقلها صافيًا وهادئًا مثل بحيرة ساكنة بلا رياح. علاوة على ذلك ، لم تكن ساشا ساحرة كاملة الآن.
كان بإمكانها إستخدام السحر بفضل ذكرياتها عن حياتها السابقة، لكنها لم تستطع استخدام السحر بحرية كما فعلت في حياتها السابقة عندما كانت ساحرةً رائعة.
يعود ذلك لأن مستواها كان لا يزال ضعيفًا بسبب أسباب طبيعية وبيئية. لذا حتى لو كان سحرًا بسيطًا، من أجل تفعيله – دون فشل – كان علي أن أبذل قصارى جهدي.
”توقف.“
بعد زفير طويل، إستعدت أخيرًا رباطة جأشي. لم تعد يداي ترتجف ، ولم تتقلص معدتي من الغضب على الطبيب – الذي لا يشبه الطبيب – أمامي.
لكن لم يكن لدي أي نية لتركه.
وقفت متمركزة بقوة، وتحدثت بالـ”سحر”.
”سأقولها مرة أخرى. أحضر لي ريفلون، التايمان، سالبيس، اوتروت، وتارجوم.“
وأضفت أنه بالإضافة إلى المكونات، لا تنس أن تحزم أدوات التحضير.
”بسرعة.“
أعطت الأوامر ببرود، اختفى سلوكها الودي المعتاد تمامًا،
كما احتوى صوتها البارد على قوة غريبة غير معروفة.
”نعم…“
قوة “السحر” جعلت الطبيب الأعمى يتحرك بطاعة.
* * *
بعد قليل أحضر الطبيب كل ما قالته ساشا.
جلب المكونات بكمية كافية لصنع العديد من الأدوية، لم ينس إيضًا أيحزم أدوات التحضير.
حركت ساشا يدها بشكل معتاد.
لم أتردد لأنني مررت بتجربة صنع هذا الدواء عدة مرات عندما كان والداي أولغا مريضين.
بفضل حركات يديها السريعة والدقيقة، تم تصنيع الدواء بسرعة.
”بافيل. هل يمكنك فتح عينيك للحظة؟“
حسب كلمات ساشا، افترقا جفن بافيل.
”إذا أكلت هذا، فسوف تتحسن قريبًا. لذلك كله.“
حدق بافيل في الدواء من خلال رؤيته الخافتة. كان الدواء الذي في يد ساشا مختلفًا عن الدواء الذي اعتاد على تناوله.
المظهر والرائحة والأهم من ذلك كله ”الشخص الذي صنعه.“
حتى في خضم حالته المرضية والمشوشة، راقب بافيل ساشا تأمر الطبيب وتصنع الدواء بنفسها.
لذلك كان من الطبيعي أينظر بإرتياب. كانت نظرته تتحدث : ‘كيف أؤمن بكِ وأكله..؟’
تحدثت ساشا بصوت صادق ممسكةً بيد بافيل لأجل الثقة.
”ألم أخبرك سابقًا؟ نحن الآن زوجان.“
“……..”
”أنت زوجي، أنا زوجتك، نحن عائلة، ولن أفعل أي شيء لإيذائك. هذا مؤكد صدقني.“
شرحت ساشا الدواء الذي صنعته لبافيل ، الذي نظر إليها بنظرةٍ غير مفهومة.
”هذا دواء يعالج البرد الذي أصابك الآن، ولكن إذا لم تتناوله فسيتعين عليك أن تمرض لفترة من الوقت. لذا…“
قالت ساشا بجدية وهي تشد يده.
”ما رأيك أن تثق بي وتأخذ ملعقةً فحسب؟“
حدق بافيل في ساشا.
اول إمرأة إلتقاها صباح اليوم.
المرأة التي بيعت مقابل المال لتتزوجه.
إمرأة لا تغضب ولا تبكي حتى عندما يتحدث بلغة مسيئة ويعاملها بلا مبالاة.
إمراة لا تحتقره ولا تضايقه.
و…
إمرأة غريبة يبدو كما لو كنت أستطيع سماع صوت افكارها.
نظر بافيل إلى يد ساشا.
كما توقع. كان الإثنان يلمسان بعضهما بشكل واضح.
إذا كان ما اعتقده صحيحًا، فالصوت الذي يتحدث رأسي هو “حقيقي”. هذا هو صوت قلبها.
[ كيف يمكنني إقناعه؟ آمل أيثق بي بافيل، بهذه الطريقة سيتحسن قريبًا.]
[لا بد أنه لا يزال مريضًا أليس كذلك؟ يبدو أن الحمى ارتفعت كثيرًا ، لكن في الوضع الحالي يبدو هادئًا.]
[هل يجب أن أجبره على تناولها؟ حتى لو سمعت الشتائم لاحقًا ، يجب أن نتخطى فترة المرض أولاً.]
صوتٌ قلق، مضطرب، ومهتم.
كان بافيل يرى أن ساشا لم تكن تتحدث من فمها بل من قلبها،
كما آمن إيمانًا راسخًا بأن الدواء الذي أعطته له قد يعالجه.
“………..”
“……….”
في خضم الصمت الخانق، بينما كان تائهًا في أفكاره الخاصة، افترقت أخيرًا شفتي بافيل الجافة.
”…أحضريه لي.“
”آه؟“
”الدواء. سوف أتناوله لذا هاتيه.“
أشرق وجه ساشا. كانت مسرورة وسلمت له الدواء.
”هنا.“
وضعت الدواء على يد بافيل الصغيرة.
”انتظر لحظة، سأحضر لك بعض الماء.“
قفزت ساشا للتحرك. ولكن قبل أن تتمكن من إحضار الماء ، سكب بافيل الدواء في فمه.
ركضت ساشا حاملةً إبريقًا من الماء على الطاولة إلى بافيل في حالة صدمة.
”سيكون مرًا إذا أكلته بدون ماء!“
”…شيء صغير كهذا هو لا شيء.“
تحدث بافيل بهدوء.
لكن ساشا رأت تجعد حاجبي بافيل.
تمامًا مثل القول المأثور “المر في الفم مفيد للجسم” ، كان دواء ساشا فعالًا ولكن طعمه فظيع. كنت أعرف ذلك لأنني أكلته أيضًا.
”إنه ليس شيئًا كبيرًا. لكنه سيكون مفيدًا بشكل لا يصدق…“
”أنا لا أمانع.“
ألقى بافيل نظرة خاطفة على وجه ساشا القلق وأضاف بإيجاز:
”لقد اعتدت على ذلك ، لذا لم يعد مُرًا بعد الآن.“
لقد كان شيئًا يقوله الشخص الذي تعاطى المهدئات إلى درجة تمرضه.
‘معتاد على ذلك؟’
بينما كانت عينان ساشا تلقي نظرة رثاء، استلقى بافيل على السرير وأراح وضيعتهُ مرةً أخرى.
مدت ساشا يدها إلى غرة بافيل المتعرقة.
حالما لمست أطراف أصابعها جبهته، ضاقت عينا بافيل.
”لا تلمسي.“
”حسنًا، لن أفعل“.
حتى عندما قالت ذلك، لم تترك ساشا بافيل.
بات بات.
ربتت يد ناعمة على صدر بافيل.
حدق بافيل في ساشا بعينيه الناعستين، لكن لم يكن هناك نفور قوي مثل المرة الأولى في عينيه المسترخيتين.
”ليلة سعيدة، اعتني بنفسك ونم جيدا. حسنًا؟“
دغدغ صوت همسها آذان بافيل.
أغمض بافيل عينيه ببطء.
غريب.. تمامًا كما قالت، بدا أن الألم يختفي قليلاً.
عادةً ما كنت أتناول المسكنات وأنام بعد فترة، لأن الألم لم يختف على الفور.
لكن اليوم، سرعان ما اختفى الألم الذي كان يعذبه.
‘غريب…’
أراد بافيل أيفتح عينيه الناعستين ويحدق في ساشا.
أردت الصراخ. ماذا بحق خالق الجحيم فعلتي بالدواء؟
لماذا أنا بخير بهذه السرعة؟ أردت أن أصرخ بحق.
لكن جفوني كانت ثقيلة للغاية.
تسلل النعاس ببطء.
بات بات—-
أعطى تربيتُها وصوتها الهادئ إحساسًا قويًا بالأمان.
سرعان ما خيم عليه ظلام دامس.
* * *
انتشر صوت التنفس في كافة أنحاء الغرفة.
لم تتوقف ساشا عن التربيت عليه حتى عندما تأكدت من أن بافيل كان نائمًا.
فكرت ساشا وهي تربت على صدر الطفل بيديها الرقيقة.
‘سمعت أن حالته خطيرة، لكنني لم أعرف أنها بهذا السوء.’
كان من المؤسف رؤية جهود بافيل لمكافحة الألم.
تحطم قلبي لأنني لم أستطع حتى تخيل مقدار الألم الذي كان يعاني منه الطفل.
نظرت ساشا إلى وجه الطفل الغارق في العرق،
تورمت شفتيه وتشققتا من مضغ الأسنان،
ذراعاه تحملان آثار إيذاء النفس من حك الأظافر.
إرتجفت عينا ساشا حينما وقعت نظرتها على اظافره المليئة بالدماء. أخرجت ساشا فورًا المنديل الذي كانت تحمله ومسحت أظافر بافيل.
هل كان ذلك ربما لأن ساشا تحركت بعناية حتى لا توقظه؟ أو أنها مدى فعالية الدواء الذي صنعته؟
نام بافيل بهدوء حتى عندما نظفت ساشا أظافره بالمنديل.
طوت ساشا المنديل على الجانب النظيف ومسحت العرق عن وجه الطفل ورقبته.
كنت قلقة من أنه إذا تركته كما هو ، فإن العرق سوف يبرد وسيمرض مرة أخرى.
‘يبدو أنه ضعيف جدًا، لذا يجب أن أكون حذرةً مع كل الأشياء الصغيرة.’
ساشا ، التي حل المشاكل الصغيرة واحدة تلو الأخرى، فركت عيني بافيل وهمست.
”فقط أحظى بأحلام سعيدة.“
تحركت بحذر وأطفأت الضوء.
أنغمست الغرفة ذات الإضاءة الخافتة في الظلام الدامس مرة أخرى.
تسللت ساشا إلى الجانب الآخر وأستلقت على مسافة كافية بينها وبين بافيل. مسافة كافية لملاحظة ألم بافيل دون إزعاجه.
ساشا ، التي كانت مستلقية على جانبها وذراعيها متقاطعتان، راقبت ظهر بافيل في الظلام، ثم أغمضت عينيها.
لكن النوم لم يأتِ حتى عندما أغلقت عيني.
كان ذلك بسبب سلسلة الأحداث التي حدثت للتو.
وميض صورة بافيل سابقًا، لا يزول عن عيني.
تذكرت أنين بافيل من الألم.
قبضته المشدودة وفاهه المغلق. وعيناه المحتقنة بلون الدم…
وحينها–
”—أنا لا.“
سمعت همهمة من الجانب الآخر.
ومضت عينا ساشا.
‘هل بافيل مستيقظ؟’
لكن بافيل، الذي كان يرقد بجانبي، لم يتحرك كثيرًا. حتى صوت تنفسه كان بنفس الإيقاع سابقًا.
كان لا يزال نائما حقًا.
‘ثم ماهذا؟ هل تحدث أثناء نومه..؟’
ماذا قال للتو..؟
أمالت ساشا رأسها، غير قادرةً على سماع الصوت لأنه كان رقيقًا جدًا ومكتومًا.
‘ هل كان حديثه أثناء النوم لا معنى له؟’
بالتفكير في ذلك ، كنت على وشك الاستلقاء مرة أخرى، لكن بافيل تمتم مرة أخرى.
”لن أموت أبدًا، أبدًا…“
استطعت سماعه بوضوح هذه المرة.
كل كلمة من جملة بافيل هذه، تردد صداها في أُذني ساشا.
للحظة، إحتبست أنفاس ساشا.
كان صوت الطفل مهيبًا جدًا بحيثٍ لايمكن تجاهله باعتباره مجرد حديثٍ أثناء النوم، وكان المعنى في كلماته مفجعًا للغاية.
‘هل يفكر دائمًا هكذا؟’
نعم، لم يكتفي بنطقها مرة واحده، بل غمغم بها مرارًا وتكرارًا أثناء النوم.
لابد أن بافيل كان عالقًا دائمًا بهذه الأفكار.
لن أموت، لا أريد أن أموت.
أدركت ساشا فجأة أن ما سمعته للتو لم يكن مجرد حديث أثناء النوم.
إنه بالتأكيد ليس كذلك…
من الممكن أن تكون هذه إشارة لإنقاذ بافيل.
لا أريد أن أموت، لذا رجاءً ساعديني.
قد أكون قفزت بالإستنتاج، لكن هذا ما شعرت به.
“………”
حدقت ساشا بصمت في بافيل الغارق في الظلام.