My Husband Was the Master of the Magic Tower - 87
في تلك الأمسية، جلست أتأمل القصة التي سمعها دانتي قبل أن أعود إلى الغرفة.
كلما فكرت فيها أكثر، توالت الأفكار واحدة تلو الأخرى.
تذكرت حينما كان دانتي مستلقيًا بالقرب من منزلي في اليوم الذي التقينا فيه لأول مرة، وتذكرت مشهد أهل القرية وهم معًا.
ثم عادت إلى ذهني ذكرى اليوم الذي… مت فيه.
أولئك الأشخاص الذين أطلق عليهم “المنحطون” كانت غايتهم المعلنة هي الاستيلاء على منصب سيد برج السحر، ولو لفترة قصيرة، للحصول على سحر قديم أو شيء من هذا القبيل.
[ ملاحظة / غيرته وخليته منحطون حسيته انسب للحوار ]
بدءًا من مهاجمة دانتي إلى تفجير قنبلة في القرية، لم يكن هذا من أفعال العقلاء.
كلما فكرت في الأمر أكثر، بدا أن الكراهية تجاه أشخاص لم أكن أعرفهم تتصاعد من مكان ما في داخلي.
وكالعادة، هدأت بسرعة، لكن الغضب الذي لم يجد منفذًا لم يختفِ تمامًا.
آه، لهذا السبب لم يرغب دانتي في إخباري.
في نهاية تلك الأفكار المعقدة، فهمت تمامًا قصد دانتي عندما قال: “ليس عليك أن تقلقي.” وربما كان عدم سماعي للقصة قد ساعد في استقرار حالتي النفسية والجسدية.
ولكن، بما أنني سمعت كل التفاصيل بالفعل، وكنت أعلم أنه حتى لو عدت بالأيام القليلة الماضية، كنت سأظل أصر على دانتي لسماع القصة، فلا ندم لدي.
على أي حال، كان من المفترض أن أعرف هذه الأمور.
في تلك اللحظة، كل ما أردته هو شيء واحد فقط: أن تُحل هذه المسألة بأسرع وقت ممكن، وأن نعود إلى حياتنا اليومية قبل أن نفترق.
بالفعل، كنت آمل ألا يحدث شيء، حتى ولو كان ضئيلاً، ليثير قلق دانتي.
“ألن تهرب اليوم؟”
“لقد قلتُ آسف، أليس كذلك…؟”
“أن تكون آسفًا شيء، وأن أكون منزعجة شيء آخر.”
عند كلماتي، ارتسمت على وجه دانتي ملامح الحزن، لكنه لم يُظهر أي نية لترك جانبي.
مما يعني أنه سيبقى بجانبي على أي حال.
توقف دانتي فجأة عن كل الضجة التي كان يثيرها خلال الأيام الماضية.
بل على العكس، بذل جهدًا أكبر ليكون بجانبي، وكأنه يريد أن يعوض الوقت الذي كان بعيدًا فيه.
لقد كان تغيّر موقفه سريعًا لدرجة أنني فكرت أنه لو لم أحاول الوصول إلى حقيقة الأمر، لكان دانتي هو من سيندم، وبفضله لم يكن لدي حتى الوقت لأشعر بالارتباك.
لا، ربما يكون من الأنسب القول إنني لم أُعطَ الوقت الكافي للتفكير في ما سمعته.
أولًا، وقتي الذي أقضيه وحدي بات شبه معدوم.
“… دانتي.”
“همم.”
“ذراعاك ثقيلتان، ألا يمكنك أن ترفعهما؟”
بصراحة، أردت أن أقول له ألا يرفع ذراعيه، بل أن يبتعد قليلًا.
لا، كنت فقط أريد أن أسأله إذا كان من الممكن أن ننتقل إلى أريكة أخرى.
ليس الأمر أن هذا يحدث مرة أو مرتين فقط؛ في كل مرة أجلس، يلف ذراعه حول كتفي ويحتضنني جزئيًا.
أشعر بالضيق بسبب ذلك، لكنني لم أرغب في إبعاد دانتي، الذي سيكون قلقًا حتى في هذه اللحظة، وبدوره، لاحظ دانتي موقفي وكأنه يقرأ أفكاري.
بمعنى آخر، لو كان بإمكانه معانقتي أكثر، لفعل ذلك، ولم يكن لينسحب أبدًا.
نظرت إلى وجه دانتي الذي لم يستطع إخفاء رضاه، وبالكاد تمكنت من كتم تنهيدة.
منذ أن سمعت القصة التي في قلب دانتي، وهو على هذا الحال.
لم يعد يحاول إخفاء مخاوفه، بل سعى لأن يكون قريبًا مني أكثر، مستمتعًا بموقفي الذي لم يظهر أي اعتراض.
على عكس الفترة التي كنت فيها أطارد دانتي، أصبحت أنا من يتوسل لأن يبتعد.
ولكن دانتي، ليس فقط أنه لم يكتفِ بالبقاء بجانبي، بل حتى أرسل ليزا عندما لم يكن موجودًا.
كانت النية واضحة.
لا بد أنه امتداد لما قاله لي بالبقاء داخل برج السحر، وبصراحة، حتى لو كنت داخله، لا يزال هناك من لا يريد أن يتركني وشأني.
أليس هذا مبالغًا فيه؟ فكرت في الأمر بين دانتي الذي رفض الابتعاد عني، وليزا التي في الوقت نفسه بدأت تراقبني عن كثب.
إلى أي حد سيصل إفراط دانتي في حمايتي؟
وإلى أي مدى عليّ أن أتحمل ذلك؟
في الحقيقة، لم يكن هذا سؤالًا بإجابة واضحة.
لكن، لمجرد أن الإجابة غير موجودة، كان من الصعب عليّ أن أعيش بدون حدوث أي مشاكل.
كانت هناك خياران للتخفيف من هذا الشعور بالضيق في ظل هذا الوضع الضمني، ولو لفترة قصيرة.
أولًا، أن أتجاوز هذا الشعور بمفردي.
ثانيًا، أن أخبر الآخرين بما أشعر به.
لو كان الأمر يتعلق بي في الماضي، لكنت اخترت الخيار الأول دون تردد.
لو كنت تلك الشخص التي كانت تتردد في بناء علاقات مع الآخرين وتشعر بعدم الارتياح عند تلقي المساعدة.
لكن بعد لقائي مع دانتي، تخلّيت عن عادة الحفاظ على مسافة بعيدة عن الآخرين بشكل أعمى.
الآن أعلم أنني لن أُترك وحدي في المستقبل البعيد.
“… لذا، لا أعلم ماذا أفعل الآن.”
بهذا الشكل، تمكنت من التمسك بماشا وأخبرتها عن وضعي بشكل مختصر.
استمعت ماشا إلى قصتي بانتباه، ثم قالت:
[إذن، له علاقة بما سألتِني عنه؟]
“هممم.”
في السابق، سألت عبر ماشا عما إذا كان دانتي قد ظهر في القرية التي مت فيها.
أجابت ماشا بأنها لم تره شخصيًا، لكنها سمعت أنه حضر جنازة هناك.
حتى تلك اللحظة، كنت أتساءل عما إذا كان سبب قلق دانتي هو أنه اكتشف شيئًا إضافيًا هناك.
حسنًا، من حيث النتيجة، كان الأمر مشابهًا.
لقد أخبرت ماشا فقط بالحد الذي يفيد بأن “دانتي لا يزال قلقًا بشأن ما حدث قبل 10 سنوات”، ولم أتحدث عن الحرب أو “المنحطين”.
كنت أخشى أن تسأل إذا كان هناك سبب آخر في قلبي، لكن ماشا وافقت بشكل مفاجئ وسهل.
بل كانت تبدو متعاطفة مع سلوك دانتي غير المعتاد.
[إنه مفرط في حمايته لك.]
“في أي جانب أنتِ يا ماشا؟”
[أنا في جانب الفائز. أليس كذلك؟ ألا تجلسين بهدوء في برج السحر لأنك تفهمين موقفه؟]
حسنًا، لم تكن مخطئة.
المشكلة كانت أنني أعلم سبب تصرفه هذا، لذا كنت في حالة تذبذب بين الصبر عليه وبين رغبتي في أن أخبره بأن يخفف من حمايته.
أطلقت زفرة صغيرة عندما سمعت ماشا توبخني قائلة: “أنتِ الغريبة هنا، كيف أنكِ لا تزالين بخير بعد كل ما مررتِ به.”
“إذن، هل عليّ فقط مشاهدته وهو يستمر في هذا؟”
[حسنًا، مع مرور الوقت، سيعود إلى طبيعته بنفسه لن يكون لديكِ ما تفعلينه على أي حال، فلنتحدث ونلعب معًا في هذه الأثناء.]
“أنتِ قاسية حقًا تجاه دانتي، على عكس ما كنتِ عليه من قبل…”
ماشا شمخت بأنفها، قائلة لي أن أنسى شخصيتها القديمة.
[بالمناسبة، ألا يوجد شيء مثل حد زمني؟ بالأمس مررت بمتجر أدوات سحرية، وبغض النظر عن سعر أدوات التواصل، كانت جميعها تحتوي على حد أقصى للاستخدام اليومي.]
“لماذا متجر أدوات سحرية فجأة؟”
[أحببت استخدامها، لذا تساءلت إذا كان هناك شيء آخر… لا، على أي حال.]
ضحكت داخليًا لرؤية ماشا محرجة.
كانت تبدو مفتونة بوظائف أدوات التواصل كلما تحدثت معي، ويبدو أنها وجدت اهتمامًا جديدًا بالأدوات السحرية نفسها.
كانت ماشا تنظر إليّ بطريقة غريبة لأنني لم أكن مفتونة بأدوات التواصل، لكن ماذا يمكنني أن أفعل؟ لقد عشت في عالم كانت هذه الأشياء فيه طبيعية.
متجاهلة الذكريات التي بدأت تظهر في عقلي، أجبت ماشا.
“لست متأكدة، دانتي يقول إنه اختار الأفضل بين غير المحمولة لا أعرف التفاصيل.”
[… اختار الأفضل؟ ولكن هل يمكنني استخدامها لمجرد الدردشة البسيطة هكذا؟]
يبدو أن هذا الشيء أثمن مما ظننت.
عندما سمعت نبرة ماشا المتضايقة قليلًا، خرجت مني ضحكة صغيرة.
“فكري في الأمر بشكل إيجابي. ليس وكأن دانتي يطلب منكِ المال.”
[ذلك لأنني أتحدث إليكِ وليس إلى أي شخص آخر… لحظة من يطرق الباب بهذا الشكل…]
انتظري.
بعد قول ذلك، اختفت ماشا عن ناظري للحظة.
من هذا؟ بعد قليل، عادت ماشا إلى الظهور، وعلى وجهها ملامح قلق أكثر من قبل.
ربما كانت قد انحنت بينما كانت واقفة، لذا بدا وكأن صورتها انعكست عن قرب.
“ما الأمر؟”
[لا، ليس شيئًا كبيرًا. هناك شخص ظل يطرق الباب.]
أكملت ماشا كلامها وهي تبدو في حيرة.
[سألت من هو، ولكن لم يكن هناك أي جواب…]
في تلك اللحظة.
—كراك!
“…!”
كان هناك صدع كبير في الجزء الذي أضاء وجه ماشا، وصوت يشبه تكسر الزجاج.
مرعوبة، أمسكت أداة التواصل بشكل غريزي، لأدرك أن الجانب الذي كُسر لم يكن لي، بل لِماشا.
استمر صوت التكسير في الصدور، وازداد الصدع في أداة التواصل اتساعًا حتى بدا وكأنه سيتحطم إلى قطع.
“ماشا! ما الذي يحدث؟”
[…].
لم يكن هناك جواب.
في تلك اللحظة، اجتاحني توتر مفاجئ، فعضضت شفتي ورفعت صوتي مجددًا.
“ماشا؟”
[…! ماذا…! … ق…]
بدأ الصوت يتشوه وكأن الأداة معطلة، لكن إذا أنصتُ جيدًا إلى الكلمات المتقطعة، يمكنني فهمها بشكل ما.
ومع ذلك، لم أسمع أي تعبير عن الدهشة بسبب تعطل الأداة، أو أنها بخير…
كان هناك صرخة رقيقة.
“…”
وصوت طلب استغاثة جاء عبر أداة التواصل.
بمجرد أن أدركت الصوت، وبعد لحظة سماع الصرخة، انقطع الاتصال، وتوقف نفسي.
لم يلمع في ذهني سوى فكرة واحدة وسط تلك الفوضى.
شخص ما اقتحم منزل ماشا.
• نهـاية الفصل •
حسـابي انستـا [ I.n.w.4@ ].