My Ex-Husband Became The Male Lead - 6
سلوك كاليجو المؤدب والمألوف نحو الرجل جعلها تدرك انه شخص يحمل لقب مساوي او اعلى من لقب الدوق الأكبر.
حتى مع تلك التلميحات البسيطة هى علمت فورا هوية الرجل.
‘الأمير ديسان….’
من المعروف ان الدوق الاكبر والأمير ديسان كانا أصدقاء مقريين منذ الطفولة بسبب سلوكهم المشابه والمستهتر.
ديسان الغاضب المساوى ل كاليجو الملعون.
لا، بدلا من ذلك، لقد كان اسواء من كاليجو من ناحية قسوته.
عند سماعه لكلمات ديسان، استدار كاليجو ببطء. أيشا ، أيضا أستدارت، لكن نظرها كان مغطى بظهر كاليجو العريض، التى حجبت عنها الرؤية.
“على الاقل قم بتحيتى. انا الأمير المتوج للإمبراطورية.”
تلك الكلمات قيلت بالتأكيد بصوت لطيف، لكن هذا كان فقط الامر. بينما اصبح صوت خطواته اكثر وضوحا، دفع كاليجو أيشا خلف ظهره. خلف الظهر العريض، تم تغطية جسد أيشا الصغير بالكامل.
“ما الخطب؟ من تكون هى؟”
امال ديسان رأسه ليرى المرأة خلف كاليجو.
“…..هذة ضيفتى التى دعوتها لأسباب شخصية.”
أدار كاليجو رأسه متبعا نظراته رافضا ان يتراجع. اظلمت عينا ديسان.
“ضيف؟”
“……….”
توتر غريب ملء الهواء بمجرد ان بداء الجدال. لم يستطع اخد من حولهم التحرك او متابعة ما كانوا يقومون به.
من الواضح، ان الأثنان كانا أصدقاء مقربين الذان نشأ سويا منذ ان كانا أطفالا. لكن، الأن، المحادثة بين الاثنين بدت أكثر مثل مناقش بين ملك و تابعه بدلا من تلك بين الأصدقاء المقربين. وليس هذا فقط، بل التوتر الذى بدا كأنه لخصمين ألتقيا على ساحة المعركة.
‘ لم اسمع اى شائعات عن كون العلاقة سيئة بينكما. مالذى حدث لكما انتما الأثنان…..؟’
لم يبد ان كاليجو كان فقط حذر. كان من الصعب عليها فهم لما يواجه صديقه لحمايه ساحرة لم يكن حتى يعرفها جيدا.
‘بما انه يريد ان يتم الترحيب به بتلك الشدة، سوف اقول فقط مرحبا ثم استقل العربة بسرعة بعدها….’
تحركت ايشا من خلف كاليجو وفتحت فمها.
“اوه، مرحبا هناك-“
لكن كاليجو قاطعها مخبرا ديسان.
“انها ساحرة.”
اجاب ديسان ودفع أيشا، التى هربت، إلى خلف ظهره وخبأها مجددا.
بسماعه لكلمة ‘ساحرة’ عقد ديسان حاجباه.
برج السحرة. انهم كيان مستقل غير تابع الإمبراطورية.
اشتهر سحرة العالم بعدم تقيدهم بلقب او مكانة مثل باقى سكان الإمبراطورية . بكلمات اخرى، لا يهم اين يذهبون او أين يرتحلون فى اى دولة هم بمكانة مساوية لأى احد.
والنبلاء، متضمن الأمبراطور، غير مسموك لهم بوضع السحرة تحت اقدامهم، مثلما غير مسموح للسحرة بالتعالى فوق النبلاء والعائلة الإمبراطورية.
علاقة حيث كلا الطرفين متساويين فى المكانة والحقوق. وتم اتباع هذة العلاقة لوقت طويل جدا. عامة بسبب ان البرج كان يعج بالسحرة الجيدين والاقوياء.
“اوه انتى من البرج؟”
“هذا صحيح. سوف ارسلها للخارج، لذا اذهب لداخل المنزل اولا-“
“ما الخطب؟ حتى وان كان هذا صحيحا، اثق انه يمكنها تحيتى بطريقة لائقة،صحيح؟”
قاطع ديسان كاليجو وحدق بثبات فى أيشا، التى كانت تختبئ خلفه.
“على عكس الإمبراطور لا اشعر بالسوء والغضب نحو السحرة او البرج.”
اخذ ديسان خطوة مقتربا.
“من المرجح انه العكس. أننى احد هؤلاء الاشخاص الذين يرغبون فى مصادقة السحرة.” بالاخص، أضاف ديسان، ” حتى أكثر عندما تكون أمراة.”
بسبب طبيعة العائلة الإمبراطورية التى تكره البرج وسحرته، فكر كاليجو انه عندما يضيف كلمة ساحر البرج فإنه سيجعله يتراجع، لكن ، مما يبدوا انه اثار فضوله أكثر. لم يكن واثقا اذا ماكان فعلا مهتما بالسحرة ام بالمراة ذات العباءة.
بينما كان يحاول ايقاف ديسان من الأقتراب منها،
“أيشااا!!”
صدح صوت مناديا بأسمها من العدم مما جعل الثلاثة يلتفتون إلى مصدر الصوت.
***
عاش الساحر فينتوس فى الطابق الرابع من منزل الدوق. منذ اللحظة التى دخل بها إلى منزل الدوق أعطى وجبات ممتازة، سرير مريح، نفقات كريمة، وأحجار مانا عالية الجودة. بالنسبة لفينتوس، فإن منزل الدوق كان النعيم. اذا ما أستمر بمساعدة كاليجو فى الحصول على ما يريد، فيمكنه الحصول على الدعم الكافى لمساعدته فى دراساته. ومرت خمس سنوات منذ ذلك الحين.
وعندما سأل ريدان ان يحضر أيشا إليه، اختفى الاخير بدون أى كلمة. فينتوس الذى ظل يدور فى الغرفة لبعض الوقت، اتجه للنافذة.
يقع معمله فى الطابق الرابع بينما مكنب الدوق الأكبر، حيث تتواجد أيشا الأن، فى الطابق الثانى.
‘فقط بضع خطوات. لكن لم اعتقد انه سيكون من الصعب رؤية وجهك إلى هذا الحد.’
‘الا يمكننى فقط الدخول؟’
-لقد اخبرنى سموه الا اسمح لأحد بالدخول.
بينما استعاد ما اخبره ريدان، نفض ببطء شعره.
فينتوس، ساحر البرج، لم يشعر بانه يتوجب عليه الأذعان لأوامر كاليجو. لكن بأى حال، ليس من اللائق التدخل فى محادثتهم. خاصة عندما كان فينتوس الشخص الذى راقب كاليجو وهو يعانى من رغباته الجنسية و شهوته.
‘الان وبينما اتى الأمر لهذا، فمن الافضل لحالته ان تعالج بسرعة….’
جالسا بالقرب من النافذة، نظرت إلى الاسفل نحو الحديقة بملل. لكن ما اتى لنظره كان ديسان، الأمير المتوج، يهبط من عربة تحمل شعار القصر الإمبراطوري.
‘….. مالذى يفعله هنا مجددا؟’
نظر فينتوس للأسفل نحو ديسان، انعقد حاجباه. كونه احد افراد العائلة الحاكمة التى تتمتع بأرقى أساليب وفنون التصرف النبيل. دخل ديسان الطريق المؤدى لحديقة الدوق بخطوات مستقيمة وانيقة. وبعد ذلك بقليل خرج كاليجو وشخص مختفى اسفل عباءة من المنزل وواجها ديسان.
‘هاه؟’
فينتوس، الذى كان جالسا بتراخى قفز واقفا على قدميه وفتح النافذة.
“أيشا…..”
تعرف عليها فورا، على الرغم من انها ارتدت عباءة إلا ان الثلاث سنوات التى قضياهما سويا كانت امثر من افية. بعدها، قفز من نافذة الطابق الرابع وصرخ.
“أيشا!”
جسد فينوس الذى بددا كانه سيتحطم من الأصطدام بالأرض، هبط بنعومة واقفا كالريشة. وفى لمح البصر، ركض مباشرة إلى أيشا وأحتضنها، التى كانت ماتزال خلف كاليجو.
“ااك؟!”
“كم مر من الوقت؟!”
ابتسمت ايشا من المفاجأة، اخذت خطوة للخلف لتتطلع للرجل الذى يحتضنها.
“…..فى-فين…؟”
فقط حينها تاكدت ايشا من ان هوية الشخص الذى يحتضنها بين ذراعيه هو معلمها، فينتوس.
“اوه يا إلهى. هل انت حقا، حقا فين الذى أعرفه؟”
“بالطبع انه انا.”
حدق كاليجو بصمت فى اجتماع الاثنان مع بعضهم، شعر بنظرات ديسان عليهم. لذا اسرع ونادى فينتوس بصوت منخفض.
“فينتوس.”
بمجرد ان ادار فينتوس رأسه بصمت حرك كاليجو ذقنه ليجعله ينقل نظراته بصمت نحو الشخص الاخر.
‘اه……’
على الفور علم ما اراده كاليجو، تحركت نظرات فينتوس نحو الأمير المتوج.
‘كاد ان يصبح هذا كارثيا.’
ربما كان كاليجو هادئا مؤخرا، لكن، لايزال ديسان مشهورا بسلوكه الخشن نحو النساء. لذلك، اول مايجب فعله هو اخراج أيشا بعيدا عن انظار الوحشين الوغدين هنا.
“أيشا، دهينا نذهب لمكان اخر اولا. لقد انهيتى كل شئ هنا، صحيح؟”
“معذرة؟”
تحركت يد فينتوس فى الهواء وظهرت بوابة رمادية مظلمة. ديان، الذى كان يراقبهم، اتخذ خطوة للأمام لإيقافهم. من الهرب.
“مهلا!”
لكن، كان الاثنان اسرع من ديسان، الذى حاول منعهم من الهرب. قبل ان يحظى بالفرصة حتى، اختفى كلا من فينتوس وأيشا فى البوابة.
“ها…..”
“……..”
عندما اختفى فينتوس الذى عصف بالمكان فجأة، ملئ صمت غريب الاجواء.
كان كاليجو مثل ديسان يتطلع الى المكان الذى أختفى به كلاهما، قال بينما يسير متخطيا اياه عائدا للمنزل.
“لنذهب للداخل.”
“……….”
تصلب وجه ديسان مثل طفل سلبت منه العابه من امام عينيه.
اختلس نظرة اخرى للمكان الذى اختفت المرأة به قبل ان يتبع كاليجو لداخل المنزل.
***
يقع متجر وصفات أيشا فى الحى التجارى للعاصمة. غادرت ايشا المتجر فى الصباح الباكر، لذا كلن المتجر مغلقا لفترة.
كلانج.
حاول رجل سحب الباب المتجر ليفتحه قبل ان يدع المقبض، امال رأسه. كان تعبيره وجهه يقول بوضوح، “لماذا لم تفتتحى المتجر اليوم؟ لا يمكنك فقط إغلاقه بدون قول أى شئ!”
“اوه؟ هل انت هنا لإيجاد أيشا؟ لكن لديها عمل الأن اتى شخص لأخذها لقد غادرت منذ الصباح.”
فيرنا، التى كانت تدير متجر بضائع، مرت من امام متجر ايشا وقالت للرجل الذى كان يحاول فتح الباب. استدار الرجل ونظر إلى فيرنا.
“هل اتى شخص لأخذها؟”
“اوه! انه انت، ثيو؟”
تعرفت فيرنا على الشاب وتوقفت فورا.
“نعم،مرحبا. اختى، من الذى اتى لأصطحاب أيشا اذا؟”
“لا اعلم. لم يكن هناك اى شعار على العربة.”
“هل صعدت إلى عربة اخرى بدون شعار؟”
“انها دائما هكذا.”
انزلقت حقيبة فرينا من يديها، التقطتها وتابعت.
“لا تقلق. انها لن تكون الشخص الذى سيصاب بجروج اذا ما حدث شئ ما.”
“…..”
توجه ثيو إلى حيث تقف.
“اعطنى هذا.”
“هاه؟ اه.”
سلمته فيرنا الحقيبة التى كانت اضخم من جسدها.
“سوف احملها لكى.”
“……شكرا.”
ابتسمت فيرنا ونظرت إلى ثيو. الفتى ذو الخمسة عشر عاما، الذى أتى لمنطقة التسوق بالعاصمة من اجل أيشا، كان يعطى بالفعل هالة مختلفة.
‘لابد انك تبلى حسنا الان بعد أنضمامك للفرسان الملكين.’
لقد كان مشهورا بين السيدات بسبب لامبالاته، جسده القوى، و الجو الغريب المحيط به. الذى كان يوحى بأنه سيحمى اى شخص بدون النظر لهويته. بالطبع، هو كان أيضا وسيما.
فيرنا التى سارت بجانبه محدقه فيه بوقت طويل سئلته.
“هل ازداد طولك؟”
“نعم.”
اجابها ثيو بغير أهتمام.
“منذ ذلك اليوم الذى قالت فيه أيشا انها تحب الرجال طوال القامة، وأنت تشرب كل أنواع الحليب التى فى مرمى البصر.”
بينما ضحكت فيرنا، احمرت أطراف اذنيه.
“اين حتى انا قمت بهذا؟”
كما لو انها وجدت ردة فعله لطيفة، ربتت على ظهره وقالت.
“لقد اصبحت رجل يعتمد عليه، اليس كذلك؟ كم سيكون لطيفا اذا ما عرفت أيشا ما يجول بخاطرك، اها؟”
“………”
“يجب عليك الابتسام أكثر. انت تعلم ان النساء يفضلن الرجل الطيب والمراعى، صحيح؟”
اوم ثيو برأسه مع سماعه لكلماتها.
“سأبذل قصارى جهدى.”
“الجهود التى تضعها تحتسب ايضا.”
عندما وصلا إلى متجر اقمشة فيرنا، وضع الحقيبة أرضا قبل ان يعتدل مرة اخرى.
“اذن، اذا ما سمحتى لى.”
“اه، ثيو!”
نادته فيرنا بينما كان على وشك الرحيل.
“نعم؟”
“هل لديك اى شئ تريد قوله الى أيشا؟ ساخبرها عندما تعود.”
“لا حاجة، سافعل ذلك بنفسى.”
“حقا؟ فى مثل هذا الطقس؟ انت لن تبقى بالخارج؟”
“لا يهم الأمر.”
“……”
ارادت فيرنا ان تعترض على قراره، لكنها كانت مدركة لمدى عناد ثيو. انه هادئ ولطيف، لكن بمجرد قوله ان سيفعل شئ ما، لا احد يقدرعلى أيقافه من فعلها.
“كن حذرا فى طريقك.”
“حسنا.”
‘انه عنيد. حتى مع مظهره الناضج الأن، لا يزال يفكر كطفل.’
هزت فيرنا رأسها قبل ان تبداء بفتح حقيبة الاقمشة التى ساعدها ثيو بحملها.
بعد ان غادر ثيو متجر الأقمشة توجه إلى متجر أيشا. الثلج الذى تساقط منذ عدة ايام لم يذب حتى الأن. وسار ثيو فوقه.
أخبرته أيشا لعدة مرات.
-ثيو، اذا لم اكن بالمتجر، فهناك مفتاح أسفل الأصيص الثالث. ادخل المتجر اذا جئت، حسنا؟
صيف حار او شتاء بارد. دائما ما انتظر ثيو أيشا أمام المتجر، محتملا سواء ما كان الحر ام البرد بجسده. ودائما ما تكون ايشا قلقة عليه، لذا تركت مفتاح طوارئ اسفل أصيص الزهور. لكن وبرغم هذا، دائما ما انتظرها ثيو خارج المتجر فى كل مرة. فى منتصف الصيف يكون لديه وجه احمر بسبب حروق الشمس. فى منتصف الشتاء، يكون وجهه احمر من الرياح الثلجية والبرد القارص.
عندما وصل امام المتجر اختلس نظرة نحو اوانى الزهور المصطفة بجانب باب المتجر. لم يبد ان لديه اى رغبة بدخول المتجر، كالعادة.
الثلج الذى تراكم على الدرجات ازيل جانبا بيده الخشنة.
‘متى سوف تعودين….؟’
لم يكن يملك اى معرفة بموعد عودتها للمتجر، لكن انتظرها ثيو.
الثلج الذى توقف منذ فترة عاود السقوط مجددا…