My Ex-Husband Became The Male Lead - 4
تشابتر 4 -ليلة عاصفة.
“أيشا؟ أيشا بليز؟
“أستسمحك عذرا؟”
فى الطابق الرابع من قصر الدوق، كان هناك مختبر والذى كان مجهزا بالكامل لدارسى السحر. لقد كان هادئا لفترة لكن سرعان ما امتلاء المكان بالضجيج. رجل كان يجلس فى احد اركان المختبر يقراء كتابا حينما نهض قافزا وهو يصيح.
“هل حقا أيشا هنا؟”
عندما نهض، ريدان، الذى كان يجلس فى مقعد قبالته، نهض واقفا أيضا.
“هل تعرف الأنسة أيشا بليز، سيد فينتوس؟”
“أعرفها.هل تعرفان بعضكم؟ ماهو مهم، اين هى الأن؟”
“حاليا هى فى مكتب سموه…..”
مستمعا لإجابة رايدن، القى فينتوس بالكتاب الذى كان يقرأه ارضا وسار نحو الباب. لكن، ماكان ريدان ليسنح له بالذهاب لمكتب الدوق الآن. عندما اعترض رايدن طريق فينتوس وأمسك ساعده، تصلب وجه الأخير.
“ما الامر؟ ما الخطب معك؟”
“هم حاليا يحظون بمحادثة.”
“ها،والمحادثة بالتأكيد عن رغباته الجنسية. عليك أن تعلم اننى على علم بالأمر بالفعل. لذا، أبتعد عن الطريق.”
حاول فينتوس دفع يد رايدن بعيدا، لكنه أحكم قبضته أكثر، كما لو انه لن يتركها.
“قيل لى ألا أدع احد يقترب.”
“……وهل انا أى احد؟”
(فاكر نفسه بطل الرواية😂)
اتسعت عينى فينتوس بسبب هذا التصرف الغير متوقع.
“رجاءا أنتظر للحظة. سوف أدعك تدخل بمجرد إنتهاء المحادثة.”
“…….تسك.”
فينتوس، الذى مط شفتيه، أستدار عائدا لمكانه قبل ان يلتقط اى كتاب كان امامه.
‘أيشا بليز…. هل هو واثق حتى من انها أيشا؟’
لانه لم يستطع لقائها فورا، تعبيره كان مقفهرا. لكنه سرعان ماعاد للترقب والحماس عندما أستعاد ذكرياته عنها.
بالطبع، أول مكان تقابل فيه كلاهما كان البرج. فى يوم ما، فتاة مراهقة فى الخامسة عشر ظهرت فجأة أمامه. سئلته اذا ماكان يمكن ان يساعدها فى دخول البرج مقابل القيام باعماله المنزليه.
لقد كان فينتوس الذى ادخلها للبرج وعلمها السحر.
-فين.
-يافتاة، يجب ان تنادينى معلمى.
-انه طويل. افضل فين.
-انتى ايضا سوف تتحدثين بلا رسمية معى، اليس كذلك؟
-هل أستطيع؟
-……..
لقد كانت طفلة مزعجة ولكن محبوبة. على العكس، طاقتها اللامتناهية جعلت البرج، الذى كان بالعادة باهت ومريع، مفعما بالحياة. لقد كانت ايضا ايشا من غيرته.
السحرة فى البرج كانوا مشهورين بهوسهم الأبدى بالأبحاث وشراهتم نحو المعرفة. لم يكن فينتوس مختلفا عنهم.
منذ سبع سنوات، وقعت حادثة ما. ولهذا السبب، ختمت أيشا قوة النار بداخلها، وفى النهاية رحلت عن البرج.
لو لم يكن لهذا، لما رحلت أيشا عن البرج، ولما أضطر كلا منهما للإفتراق.
لو لم يكن بسبب ذلك الامر منذ 7سنوات مضت….. لكانت ايشا قد حصلت على منصب سيدة البرج.
******
الزواج بين كاليجو ايدموند و رينا كورنيل دام فقط لخمس سنوات.
لم يكن زواج قد قرر بسبب الحب منذ البداية، لكن بينما مر الوقت، غرقت رينا فى الحب بعمق.
منذ تلك اللحظة، رينا، التى لم تمتلك اى رغبه فى الحياة بسبب عدم قدرتها على الهرب من براثن عائلتها القاسية، أمتلكت سبب اكثر من كافى لتواصل الحياة. لقد كان بارد ولامبالى، لكن تلك العبيرات المفاجئة التى تظهر من الحين للاخر على وجهه جعلتها تهفو إليه.
لكن، العلاقة بينهما لم تتحسن. وربما كان هذا هو السبب فى شعور رينا بالتعب من التقرب منه لأنه دائما ما وضع حدود بينهما.
ربما أشتهر الأثنان بكونهما زوجان مثاليان. لكن كان هذا ما رأه الناس من حولهم. بجانب انها هى من أحبته، فإن رينا كانت الوحيدة التى علمت كيف أن زواجهما كان مريعا وملئ بالوحدة.
لقد كان متحفظا فى كل شئ. بالطبع يمكننا القول أنه كان محافظا أيضا فى علاقتهم الجنسية. خلال الخمس سنوات من زواجهم، لم يحظوا بليلتهم الأولى قط.
بالفعل مثل تلك العلاقة كيف يمكن ان تكون بين زوجين؟
هل كانت هناك إمرأة أخرى يخبئها زوجها بمكان ما؟ هل لديه مرض معين لا يمكنه ان يخبارها به؟ هل لأنه يفضل شخص أخر من نفس الجنس؟
تعبت رينا من تلك الوساوس التى تكررت كل يوم.
كل ليلة انتظرته ليدفئ فراشهم، لكنه لم يأت قط. وبينما أنتظر، شعرت بوحده، والبرودة، والبؤس.
وعندما لم يولد خليفه لخمس سنوات من الزواج، كانت الشخص الذى كان عليه تحمل التحديقات اللاذعة والمرتابة. وماهو اكثر، كل الاسهم الحاقدة إتجهت لتسمم حياتها.
مع ذلك، لم تشعر رينا قط بالكره نحوه او غيرت من نظراتها إليه.
متعبة وقلقة، لكنها لم تستطع ان تكرهه.
تحلم كل أمرأة بزواج ملئ بالسعادة. ولم تكن مختلفة. لكن، كان هناك رجل والذى حطم كل توقعاتها عن حياة المرأة الزوجية السعيدة.
وهذا الرجل كان كاليجو إيدموند. لقد كان….. معذرة؟ أى لعنه؟
********************
‘رغبات جنسية؟’
لقد كان اسخف شئ سمعته حتى أننى كدت ان انفجر ضحكا.
لشئ ك *رغبات جنسية* أن يأتى من فم كاليجو، الذى عاش فى فسق خلال حياته.
لا يمكننى تصديق انه يطلب منى صناعة جرعة لجعلها تختفى.
بسبب ان صاحب الجسد الأصلى لم يحاول بأى شكل كبح جماح رغباته الجنسيه، بدا جليا لها الأن ان زوجها السابق يجد صعوبة فى الأستمرار على رهبنته كل يوم.
كم مر منذ ان توقف عن أفعال ماضيه المخجلة؟
بالنظر للأمر، قيل انه بعدما كنت على وشك الموت، تغيرت تصرفاتك فى لحظة كما لو أنك اصبحت شخص مختلف كليا. مما يجعلنى أعتقد أنها اللحظة التى دخل زوجى فيها الرواية.
ضاقت عينى ايشا وهى تحدق فى كاليجو. كانت مقتنعة تماما انه زوجها السابق. لكنها قررت ان تجد أدلة اكثر لتأكيد قناعتها.
“ربما الشائعات بشأنك صحيحة.”
……فى الحقيقة أنها أقرب لفضائح بدلا من فقط إشاعات. عندما بدئت الحديث عن فضائحه، رأسه التى كانت تنظر بعيدا عن أيشا أستدارت لتواجهها.
“حسنا……”
ربما، بسبب طريقة قولها لتلك الكلمات تغيرت الأجواء مرة أخرى. ضاقت عيناه قليلا كما لو لم سكن سعيدا بشأن لعنته.
“عدد لانهائى من الإشاعات تدور حولى. أيهم تحديدا يشغل عقلك..؟”
شفاهه التى كانت مقبضة فى خط مستقيم، الأن تقوست فى إبتسامة سطحية. ردا على إجابته، و كالمفنرسات الضارية، أبتسمت إبتسامة لئيمة واسعة. لكن أبتسامتها لم تكن لطيفة منذ البداية. لطالما مر كل يوم وهى ترى العديد من الابتسامات الخلابة والخطيرة.
بسماع سؤاله ربما أعتقد كاليجو انها ستتراجع، لكن، بالتأكيد لن تفعل. أنها اللحظة المثالية لأستخدام فضول السحرة كعذر.
“سمعت بعض الإشاعات التى تقول أنك تغيرت بالكامل كما لو أنك اصبحت شخص مختلف كليا.”
“شخص مختلف كليا….؟ رجاءا تفضلى بالشرح أكثر.”
“بالتفاصيل؟… أذا ماقلت هذا، ربما لن تكون قادرا على تقديم عذر لأننى اميل لان اكون خشنة فى حديثى.”
ضحك كاليجو على كلمات أيشا الجريئة. هز راسه معطيا الأذن وهو يضحك.
“رجاءا.”
راقبت اعين كاليجو الحمراء أيشا بجفون نصف مغلقة ورأسه مائل إلى الجانب. لان أعينه كانت نصف مغلقة شعرت أيشا ان نظراته أصبحت حادة. ‘أظننت اننى لن أتحدث اذا ما طلبت منى الشرح بالتفاصيل؟ ‘
بدون تردد، بدأت أيشا بالحديث عن فضائحه بالتفاصيل كما لو انها كانت تنتظر بفارغ الصبر الأذن لذلك.
“سمعت أنك قضيت كل ليلة مع امرأة مختلفة. لكن، بعد ذلك اليوم، لم تلتق بأى امرأة حتى ولو لمرة.”
“……..”
” صباحا ومساءا، بالداخل او فى العراء. لقد مر الزمن حيث حافظ سموه على شئ مثل كرامة النبلاء.”
“……..همممم.”
ارتجفت حاجبي كاليجو ببطء.
“يقال أنه من بين نبلاء امبراطورية كارهان، فقط القليل من ذهبوا إلى الفيلا الموجودة فى الجبال الشمالية لمقاطعة تيتريوس….. أطلق على تلك المقاطعة أسم ‘المتاهة المسحورة’ ، صحيح؟”
مقاطعة تيتريوس فى شمال الإمبراطورية. مقاطعة أخرى مملوكة للدوق الأكبر ايتوس.
تلك المقاطعة تمتلك أقصر نهار وأطول ليالى فى كل القارة. فقط الدوق الأكبر و الأمير ديسان أستمتعا بالحياة الشبقة هناك. ولأنها حذرته من كلماتها، تابعت أيشا الحديث عن الشائعات المحرجة لوقت طويل بعد ذلك.
ولهذا أشيع أنك تغيرت كثيرا كما لو انك اصبحت شخص آخر. لا زال يمكننى الأستمرار بالتفسير، لكن هل تريدنى أن اكمل؟”
“…لا حاجة.”
ملأ الصمت المكتب مرة أخرى.
تداك، تداك (صوت احتراق الخشب على ما اعتقد )
فقط صوت طقطقة النيران وهى تحرق الخشب فى المدفأة بلطف.
“سموك.”
بعد فترة تحدثت مرة أخرى.
“تحدثى.”
“الأن هل يمكننى معرفة سبب رغبتك فى كبح رغبتك الجنسية؟”
كاليجو الذى حدق بأيشا نصب جسده العلوى الذى كان مدفون بإسترخاء داخل الأريكة.
‘لا تأت لهنا…’
فقط جسده العلوى تحرك، مع ذلك أنتشرت ىائحة جسده فى المكنب بأكمله.
أخذت أيشا فورا بسحره. على الرغم من أنها لم تلمسه مباشرة، لكن يمكنها الشعور بأن درجة حرارة جسدة مرتفعة جدا.
“لقد سمعت تلك الشائعات لكنك لم تستمعى لكل شئ.”
رفعت أيشا يدها وجذبت حافة القلنسوة للخلف قليلا حتى يمكنها رؤيته بشكل أفضل. كان لديها هذا الحدس أنه عينيه تستطيع رؤيتها بشكل ما.
“ما هى ال…. الشائعات الأخرى؟”
“الأشاعات الاخرى تقول أننى لم أنجو من تلك التجربة القريبة للموت منذ عدة سنوات، بدلا من ذلك، لقد عدت للحياة.” (قصده ان الشائعات بتقول انه مات ورجع للحياة. )
عينى أيشا المخبأة خلف قلنسوة العباءة تحركت ببطء. أعتقد أننى سمعت عن هذا من قبل. طريقة حديثه وأفعاله تغيرت فورا بعدما فتح عينيه. ربما لهذا تلك الشائعات عن اعادة بعثه قد اننشرت.
للأسف، تلك الحادثة لم تتواجد فى الرواية، لذا لم تكن أيشا قادرة على معرفة التفاصيل الدقيقة للحادثة.
بينما كانت تتسائل عن الأمر. حركت يديها نحو الطاولة. فورا ظهر قلم وورقة فارغة من العدم. امسكت القلم وبدئت بالكتابة بينما تابعت قائلة.
“اولا. انت تعانى من صداع و تخدر فى يديك واقدامك كأعراض أساسية.”
“….هذا صحيح.”
“ماذا ايضا؟”
“حسنا….”
فكر كاليجو للحظة بينما لمس طرف ذقنه.
“أرق.”
“……..لديك أرق؟
“نعم لا استطيع النوم فى الليل.”
“حسنا…..”
لم أسمع قط عن الأرق كاحد الأعراض الجانبية لوصفة ما. ربما أرقه ليس بسبب الأدوية.
‘اعتقد انه احد اعراض قلة نشاطه.’
الليالي التى قضاها كاليجو وصفت على اقل تقدير بأنها حسية وجامحة. يبدو انه أخضع رغباته الجامحة بتلك الطريقة. ربما، جسده يتذكر أنشطة تلك الليالى. وطالما يتذكر جسدة الشرارة، فربما اصبح من المستحيل له ان ينام بسلام دون أخذ أدوية مناسبة.
‘أعتقد ان الأرق وأعراض اللعنة الأخرى ستختفى كلها بمجرد صنع وصفة مناسبة.’
المشكلة هنا هى الامتعاض الغير مفهوم الذى يملأ قلبي.
فقط دعنا نفكر فى ذلك كشئ بلا أهمية وبه- الدوق- كمجرد عميل آخر. هكذا حزمت امرى لكنى لازلت لا أعلم السبب وراء ذلك الضيق الذى يضغط على قلبى. الليالي الساخنة للبطل كاليجو إيتوس والتى وصفت بدقة فى الرواية جالت بخاطرها مجددا.
بينما فكرت فى تلك المشاهد التى تم وصفها بدقة اهتزت عينى أيشا قليلا. فى الحقيقة، لا توجد اى إمرأة تربد ان تتخيل زوجها السابق فى أحضان إمرأة ما. وما هو اكثر، أن ذلك الرجل لم يمسها قط، ونفس الرجل لم يرف جفنه لأى محاولة إغراء منها. فقط التفكير بعدد النساء اللاتي لمسن زوجها الى لم تقبله حتى. جعل قلبها يغلى من الغضب مجددا.