My Ex-Husband Became The Male Lead - 3
تشابتر3 ……….أى لعنه؟
‘لا….لماذا هذا الرجل هنا؟’
بمجرد ان نظرت إلي وجه الرجل، تذكرت تلك الليلة.
الليلة عندما فقدنا أعناقنا بسبب جريمة الأنقلاب.
عشرة اعوام مرت منذ ذلك الحين. نعم، عشر سنوات.
‘لا…. لقد مرت عشر سنوات بالفعل. لماذا لا زلت أستطيع التعرف عليه؟’
على الاقل كان يجب أن اتفحص وجهه قليلا وأفكر قائلة. ‘من هذا؟ اعتقد اننى رأيته بمكان ما من قبل.
امضيت حياتى كل هذة الفترة معتقدة أن ذكريات رينا كورنيل اختفت. الأن، أدركت أنها مجرد اوهام.
“كا….ليجو؟”
غمغمت إليشا بالأسم بدون وعى.
حينها، نظرات كاليجو الباردة والحادة تحركت ببطئ.
“………. نعم، الدوق الاكبر.”
وجم قلبى عندما ناديت اسمه دون ان أدرك ذلك.
لحسن الحظ، أسم زوجها السابق وبطل الرواية هو ذات الاسم. وهذا ايضا سبب لتذكر أيشا لهذة الشخصية.
طبيعيا، احنت راسها قليلا بينما تترك طرف فستانها ورفعت رأسها. اسفل القلنسوة، أمكنها رؤية تفاصيل وجه الرجل قليلا.
‘واو، أنه حقا….. يبدوا شبيها له.’
وجه متماثل لزوجها السابق، كاليجو ايدموند.
الحاجبان الداكنان كرسم فنى، والاعين الحمراء اللامبالية دائما ما شعت جو من الغموض حولهم. كانت تلك الاعين للرجل الذى حدق ب ايشا.
‘لا….. ربما هم فقط متشابهان’
واصلت أيشا النظر محدقة بشكل أعمق فى شعره الحريرى المثير.
‘أنه ليس هو. أنه ليس هو. جدى الدليل على هذا الآن!’
قامته المديدة هامت فوقها وجسده المذهل كان كافيا لتغطيه وإحتواء جسدها بالكامل.
كالمفترس الذى ترأس قمة السلسة الغذائية الآن كان يراقبها ببطء.
رغما عن ارادتها لاحظت أنه يبدوا كثيرا مماثلا لزوجها السابق ليقال انه مجرد تشابه.
‘لقد جننت….’
اذا لم يكن هذا كاليجو، إذن من سيكون بحق الجحيم؟
مجددا، تحرك الرجل خطوة واحدة مقتربا منها.
بطريقة ما،فجأة، كل المصابيح فى العرفة اشتعلت مرة واحدة.
بينما اضاء النور المكان المظلم أخيرا، أصبحت معالم جسد الدوق الأكبر اكثر وضوحا.
” كان ينبغى على زيارتك شخصيا، لكن حالتى أسواء بكثير مما أبدو.”
تحدث الرجل فى صوت منخفض النبرات بدون عجرفة او تعال.
ظننت أنه يبدوا مشابها له جسديا فقط، لكن صوته، نبراته، والطريقة النبيلة والجميلة لأسلوبه كلها متماثلة.
‘أنه بل ادنى شك كاليجو.
ارتعش جسدى بقوة مدركة للحقيقة. للحظة حاولت الأقتناع انه ربما كان شخصا أخر.
كنت غاضبة، لكن عندما أعيد تجسيدى فى الرواية لا احد قال أنه لا يمكن لشخص أخر ان يفعل المثل.
وليس زوجى السابق بإستثناء ايضا.
‘بالتفكير بالأمر، عندما قرأت الرواية شعرت بالدهشة بمجرد أن علمت أن البطل وزوجى لهما نفس الإسم.’
مع ذلك، لم اتخيل قط ان يكون كاليجو هو زوجى السابق.
كبحت افكارها فى محاولة لتهدئة دقات قلبها المجنونة. لم تكن سرعة البديهة من مميزاتها لكن قدراتها على فهم والتأقلم مع الموقف لم تكن سيئة.
أهدئى…. أذا ما فكرت بكل شئ مررت به حتى الان… نعم، سأكون بخير. كل شئ سيكون على مايرام.
ايمكن أعتبار هذا كشئ بسيط؟ هل يمكننى أعتبار لقاء زوجى السابق كشئ قليل الأهمية؟
بالطبع لدى الكثير من الأسئلة.
كيف أتينا إلى هنا؟ ولماذا أتذكر حياتى الماضية؟ لماذا قمنا بالثورة؟ لما كان علينا الموت هكذا؟
أردت سؤاله كل هذة الأسئلة واردت حقا ان اسمع تفسيرات مناسبة. لكن بأى حال، هذا الرجل هو بطل الرواية.
بالطبع سأكون سعيدة بالاجتماع مع زوجى السابق، لكن الأن هذا الرجل هو بطل الرواية.
ملست أيشا رقبتها لتهدئة نفسها.
هل هو فظيع منى أن أقول أنه ربما يكون الشخص الذى سوف يعرقل سير حياتى المسالمة؟
‘هااا…’
أخذت نفس عميق هادئ كفاية حتى لا يسمعه. كما لو هذا النفس قد نجح بتهدئتها. كانت قادرة أخيرا على الاحتفاظ بهدوئها وأيقاف عينيها عن الأرتجاف. بهدوء رفعت يدها فوق رأسها وبطريقة طبيعية سحبت حافة القلنسوة* إلى طرف انفها..
(القلنسوة هى الظعبوط بتاع الجاكيت او العبائة. )
أهم شئ بالنسبة إليها الأن هو إخفاء وجهها امام الرجل الذى ربما يكون زوجها السابق.
” لا، سموك. بل العكس، أنه لشرف عظيم لى أن أقابل الدوق الأكبر شخصيا، والذى سمعت عنه فقط فى الشائعات.”
“…..اهو كذلك؟”
متبعا صوته الثقيل، عيونه الثاقبة سلطت على أيشا. حتى ولو كانت القلنسوة تغطى نصف وجهى، لا زلت أششعر بوضوح بتحديقه. نظراته كانت بسخونة وحدة عينيه حمراء اللون.
كاليجو، الذى حدق فيها للحظة، التفت وسار باتجاه الأريكة.
“أولا، دعينا نجلس ونتحدث .”
“حسنا، سموك.”
كان هناك صمت بينما يجلس الأثنان مقابل بعضهم.
لم يمر وقت طويل حتى أتى الخدم للداخل مع المرطبات. وبمجرد وضع الشاى والكعك على الطاولة، اختفوا فورا. عاد الصمت للمكتب مع رائحة الشاى العطرية والحلوى منتشرة فى الأرجاء.
بحرص تفحصت أيشا كاليجو الذى جلس واضعا ساقا فوق الأخرى بينما يحدق فى كوب الشاى الموضوع على الطاولة.
اوه،هو أيضا يجلس عاقصا ساقيه؟’
لم يكن بالشئ الغريب عنها. زوجها السابق كان يجلس مثله عندما كانت ما تزال رينا.
بطل الرواية ‘كاليجو إيتوس’. وزوجها السابق ‘ كاليجو إيدموند’. فقط الاسم مشترك بينهم. لكن كلماتهم، افعالهم، وشخصياتهم كانت النقيض للأخر.
زوجها كاليجو كان محافظا دائما مقيد بالوقار. على الجانب الأخر، البطل كاليجو عانى من نقص الدعم و تقلبات عاطفية متتالية.
-خليط منهما لكان شئ رائعا.
كان هناك ذلك الوقت حيث ظلت تقارن بين هذان الشخصان المتناقضان بينما تقرأ الرواية فى حياتها الماضية.
‘مهلا……’
بينما كانت تتفحصه، تاهت أعين أيشا.
‘أذا ماكان هذا الرجل حقا زوجها السابق، كاايجوا إيدموند. ……’
فى الرواية، البطل، الذى كان رجلا صريحا، عاش حياته بأكملها غارقا فى الشهوة الجنسية.
(بفكركوا أن دى مش رواية +18 )
أرتفع حاججبى أيشا. بطريقة ما، ما كان مثير لها أن ذلك الرجل يعيش بداخل جسد شخص هو النقيض تماما له اكثر من كون دخول زوجها السابق لنفس الرواية معها.
“أليس من غير المريح لكى الإبقاء على العباءة داخل الغرفة؟”
سأل كاليجو، الذى حدق بها بلطف لفترة، بينما يرفع كوب الشاى من على الطاولة. حتى بينما يسأل لم يرفع نظرة من على كوب الشاى.
بسماعها لسؤاله،ايشا، التى كانت على وشك اخذ كوبها، ترددت. لحسن الحظ هى توقعت هذا بالفعل، لذا لم تشعر بالقلق كثيرا.
كما لو انه لم يكن شيئا ذا أهمية، اجابته بينما تحيط يد الكوب بأصابعها.
“على الرغم انه قد يبدوا من غير اللائق لى فعل هذا، فلدى ندبة قبيحة على وجهى ولا اتمنى إظهارها.”
“…………..”
“رجاءا اعذر تصرفى.”
بالطبع، كانت كذبة. كيف يمكن ان امتلك تلك الندبة حتى؟
“أنا ارى.”
لحسن الحظ، بدا انه يصدق ما قالته أيشا. على الرغم من سمعتها المعروفة. لا يوجد شئ غريب بالأمر ليجعله يصر على خلعها العباءة.
‘أنا واثقة…… انه لن يلح.’
ردوده كانت أقرب لزوجها السابق كاليجو إيدموند أكثر من كاليجو ايتوس من حيث طريقته وكلماته وافعاله وحتى الهالة المحيطة به.
لم يكن هناك حاجة للتفكير كثيرا بالأمر.
بمجرد انتهائها من الطلب بأسرع ما يمكنها وتحصل على الذهب المتبقى، يمكنها أن تعود لروتينها المتراخ.
“هل أنتهيتى من النظر؟”
“اه، نعم….معذرة؟!”
“يمكننى الشعور بعينيكى تتفحصانى، وهذا ليس مريحا قليلا.”
اعين كاليجو التى كانت على الطاولة تحركت ببطء.
هو ليمك قادرا على رؤية وجهها بوضوح بسبب العباءة، لكنها شعرت بأعينه تخترق عينيها. بينما حدق الرجل ذو الأعين الحمراء بها بهدوء، بدئت أيشا تشعر بحلقها يجف. هل كانت تصرفاتها واضحة؟ اجلت حلقها وتابعت كلماتها.
“فكر بالأمر كجذء من العلاج.”
“……..”
“تفحص ملامح العميل ومراقبة أفعاله يساعدنى فى صنع الجرعة.”
مستمعا لكلماتها املل كاليجو رأسه جانبا وعقد ذراعيه. عندها، كما لو أن قميصه انكمش فجأة، بدا كما لو انه على وشك ان يتمزق فى أى لحظة.
‘هيه.’
“………….”
أتسعت اعين أيشا وهى تشاهد الرجل الذى أمامها يتحرك بإسترخاء حتى فى مثل هذا الموقف الجاد.
‘كيف نما جسدك فقط فى ثوان؟’
حاولت كبح السؤال وهى تبتلع ريقها الجاف (كلنا حاسين بيكى يابنتى) حين سألها كاليجو فجاة.
“مثل مطبقين القانون*؟”
(* فى الرو الأنجلش مكتوب القضاة لكن فى المانهوا ذكروا الأطباء. فمش عارفة لو دا غلط فى الترجمة ولا حصل تغير فى المانهوا )
مع هذا السؤال وضعت ايشا كوب الشاى على المنضدة.
“اوه، نعم. مثله.”
بالطبع لم تكن كلماتها خاطئة. على الرغم من الاختلاف الكبير فى المهنتين، هذا لا يعنى أنهم مختلفين بشكل ما كلاهما يحتاج الملاحظة والتدقيق. من حيث المبادئ، قد لا يوجد إختلاف كبير بين علاج الجروح وتطبيق العدالة للتغلب على نقاط الضعف.
“فهمت. أذا شاهدتى بما يكفى، أرغب منك اعداد الدواء بالفعل.”
“نعم، سوف افعل. لهذا السبب أنا هنا فى الأساس.”
أوم كاليجو برأسه موافقا.
“سمعت انه يمكنكى تحضير وصفات بدون أعراض جانبية.”
“نعم هذا هو السبب فى انها تدعى جرعة خاصة.”
“وهذا أيضا هو السبب فى أننى طلبتك بالأخص لتكونى الشخص الذى يتولى صنع دوائى.”
هذا كان صحيحا. جرعات أيشا كانت مشهورة بعدم وجود أى أثار جانبية لها. هذا كان السبب فى أن النبلاء رفيعو المستوى يطلبون خدماتها، حتى وأن لم يكن الثمن منخفضا.
ارتفع شفاهها الحمراء فى إبتسامة مبهرة.
“سأبذل قصار جهدى، سموك.”
“هذة هى الأجابة التى أردت سماعها. توقاعتى لك أنسة ايشا مرتفعة للغاية.”
متبعا أبتسامتها المعدية، ضحك كاليجو، ايضا. صوته العميق داعب أذان أيشا.
‘لم اعلم انه يمكنك الضحك هكذا…..’
هذا التعبير الذى لم يره أى شخص من قبل فى الماضى، ترك طعم لاذع فى فم أيشا. حتى وان تمسكت بكل قوتها فى فكرة أنه مجرد عميل، فهو لا يزال زوجا السايق. كاليجو.
“أولا، هل يمكنك اخبارى بالأعراض التى تداهمك؟ لا يمكننى الحصول على التشخيص المحدد فقط بمجرد النظر.”
“………”
“سموك؟”
لسبب ما، فمه الذى كان يبتسم فقط منذ لحظات، تصلب. بدا بوضوح انه لا يرغب فى إخبارها بأعراضه.
“يجب ان تعلمى الاعراض بالتفاصيل؟”
الشخص الذى يريد منى صنع دواء له لا يرغب فى إخباري بأعراض مرضه.
التوى إحدى حاجبى أيشا بينما شعرت بغضبها يتصاعد.
“إذا لم أعلم الأعراض، كيف لى أن اعد الجرعة لك؟”
قالت كل كلمة بأسنان مطبقة.
ردا على سؤالها، أجاب بصوت حاد.
“فقط بسبب….”
“……فقط بسبب؟”
كاليجوا الذى كان ينظم الأفكار برأسه مجددا، أتكئ للخلف بشدة، تنهد وقال.
“أرغب منك ان تصنعى لى وصفة والتى ستجعل رغبتى تختفى.”
لحظة من الصمت حلت على الغرفة.
اتسعت عينى أيشا وسألته مجددا.
“……..رغبة؟”
اجابها كاليجو بينما يملس صدغيه بتعبير مقتضب.
“…… رغبة…..جنسية.”
قالها بصوت منخفض للغاية بالكاد سمعت ما قاله.