Murdered the Male Protagonist - 4
حادثة حريق في المتجر العام، يبدأ الفرسان الزرق التحقيق بالأمرِ.
تناول المقال الصحفي حادثة حريق متعمد وقعت في أحدِ المتاجرِ في مكانٍ ما.
المحتوى الأساسي كان أن المواطنين كانوا يرتجفون خوفًا لأنه لم يتم القبض على الجاني بعد، لكن هذا لم يكن مهمًا بالنسبةِ لي.
ما لفت إنتباهي هو ذكر الفرسان الزرق الذين تم تكليفهم بالتحقيقِ حول الحادثةِ.
نظرتُ إلى المقالِ بتركيزٍ شديدٍ. وسرعان ما علمتُ أنه في هذا العالمِ، يكونُ لقب ‘فارس’ بمثابةِ محقق.
‘هل هذا يعني أن الفرسان سوف يطاردونني الآن؟’
كان راسيل بوليف دوقًا ، والدوقات من النبلاءِ رفيعي المستوى في هذا العالم.
وبما أن مثل هذا الشخص قد قُتل، كان من الواضح أن التحقيق كان سيبدأ الآن.
لقد قلبتُ صفحاتِ الصحيفة بسرعةٍ بعقل مشوش.
ومع ذلك، على الرغمِ من القراءةِ الدقيقةِ من الصفحِة الأولى إلى الصفحةِ الأخيرة، لم تكن هناك أخبار عن مقتلِ راسيل بوليف.
بالإضافةِ إلى ذلك، لم يكن هناك أي مقال يبحث عن شخصٍ يشبهني.
‘يبدو أنهم يبقون الأمر سرًا.’
لم تكن وفاةً طبيعيةً، بل كانت جريمة قتل.
وقد حدثت الجريمة داخل مقر إقامة الدوق.
لا بد أنهم اعتقدوا أن نشر الأخبار في إحدى الصحفِ التي يمكن لعامةِ الناس الوصول إليها من شأنه أن يضر بسمعةِ الدوقِ.
“هاه…”
تنفستُ الصعداء.
على الأقل لم يكن هناك خطر التعرض للمطاردةِ من قبل عدد غير محدد من الناسِ.
‘إذن الشيء الوحيد الذي يجب أن أكون حذرةً منه هو الفرسان؟’
وبعد أن تفحصتُ الجريدة بعنايةٍ مرةً أخرى، نهضتُ.
ما لم أكن أنتظرُ صدفةً للعودةِ إلى عالمي الأصلي فجأة كما حدثَ عندما جئتُ إلى هنا، كان هناك شيء واحد فقط كان علي القيامُ بهِ.
للعثورِ على جسدي الحقيقي والعودةِ إلى عالمي الأصلي كان جمع المعلومات أمرًا بالغ الأهميةِ.
كان علي أن أحركَ جسدي بجدٍ حتى لا أدفن في أفكارٍ عديمةِ الفائدةِ.
بعد مغادرةِ النزل، وصلتَ سريعًا إلى منطقةِ التسوق.
جميعُ الأكشاكِ التي كانت مغلقة الليلة الماضية أصبحت الآن مليئةً بالحياةِ.
كانت محطتي الأولى هي متجر الأسلحةِ، حيث اشتريتُ غمدًا يناسبُ خنجري تمامًا، وربطته بساقي لسهولةِ الوصولِ إليه.
لقد كان في مكانٍ يمكنني من إزالتهِ بسهولةٍ نسبيًا وتغطيتهُ بحاشيةِ الفستانِ.
بعد ذلك، تجولتُ في منطقةِ التسوقِ عدة مراتٍ للتعرفِ على المكانِ، ثم توجهتُ إلى الساحة المركزية التي رأيتها مسبقًا.
نظرًا لوجودِ عددٍ كبيرٍ من السكانِ المتواجدين، فقد أتمكنُ من الحصولِ على معلوماتٍ من خلالِ الشائعاتِ التي اسمعها في كلِ مكانٍ.
اقتربت من النافورةِ التي توقفت عن العملِ وسط الساحةِ.
بينما جلستُ على المقعدِ المحيطِ بالنافورةِ، لم أستطع إلا أن أتنهد.
لقد تجولت في منطقةِ التسوقِ لفترةٍ قصيرةٍ فقط، لكن قدرتي على التحملِ كانت قد استنفدت بالفعلِ.
‘كما هو متوقع، أنا بحاجة إلى زيادةِ وزنِ هذا الجسدِ بسرعةٍ.’
حتى عندما كانت يدي العظمية مشدودةً على شكلِ قبضةٍ، لم يكن ذلك يشكل أي تهديد، بل مشهدًا هزليًا.
‘هل يمكنني العودة؟ إلى عالمي الأصلي، إلى جسدي الأصلي.’
بمجردِ أن توقفتُ عن الحركةِ، غُمِر ذهني بالأفكارٍ عديمةِ الفائدة.
لا أحد في هذا العالمِ يمكنهُ مساعدتي.
سواء كنتُ قاتلةً حقًا أم لا، لن يخاطر أحدٌ بالإقترابِ مني.
كان عليّ أن أخوضَ كل شيء بمفردي، في مكانٍ غيرِ مألوف، مع جسدٍ لا أعرفُ لمن ينتمي.
‘…الآمل الوحيد الذي امتلكه هو.’
كان الصوت الذي قادني عبر الممرّ السري.
الصوت الذي يبدو أنه يعرفُ كل شيء قد يعرف أيضًا طريقةً للهروبِ من هذا العالمِ.
كان من المؤسفِ الاعتمادُ على مثلِ هذا الصوتِ المجهول، لكن المشكلة الأكبر كانت عدم سماعي لأي شيء من ذلك صوت منذ ذلك الحين.
بعد مغادرة مقر إقامة دوق بوليف وقضاءِ الليل في النزلِ، وحتى الآن الصوت المجهول لم يظهر.
كما لو كان هلوسةً سمعيةً.
‘لماذا يجبُ أن أضع نفسي في مثلِ هذه الظروفِ القاسيةِ؟ ليس الأمر وكأنني ارتكبتُ جريمة قتل.’
ضحكتُ من هذهِ الفكرةِ الرهيبةِ، ولكن فجأة سمعتُ ضجًة مفاجئًة.
كان سبب الضجةِ هو اقترابُ مجموعةٍ من الناس.
كان جميعُ الأشخاصِ في الساحةِ الذين كانوا يستمتعون بوقتِ فراغهم وجهوا انتباههم نحو الحشدِ وهمسوا فيما بينهم.
بدا الأمر أقرب إلى الإعجابِ من الإنتقادِ.
كما تحولت عيناي بشكلٍ طبيعي نحو المشهدِ.
كانت هناك مجموعةٌ من الأشخاصِ يرتدون نفس الزي الأبيض النقي ويحملون سيوفًا على خصورهم، لكن العباءة الزرقاء الملفوفة على أكتافهم كانت ملحوظةً بشكلٍ خاص.
“آه...”
ومع ذلك، لاحظتُ رجلاً برز من بين الحشودِ، كان ملحوظًا وله حضورٌ قوي فضلاً لإمتلاكهِ لوجهٍ جميل بشكلٍ لافتٍ للنظرِ وهالةٍ غير عادية.
كانت بشرتهُ شاحبًة، وبدا شعرهُ وكأنه مزيجٌ من اللونِ الرمادي والأزرق، مما أعطاهُ مظهرًا فريدًا.
بدا الرجلُ كالسرابِ الذي سيختفي في أي لحظة، لكنه في الوقتِ نفسه بدا صلبًا وثابتًا أيضًا.
هل هذا هو ما سيكونُ عليهِ الأمر إذا كنتَ ستنحتُ شخصًا من الجليدِ؟ شعرت بالبرودةِ، كما لو أن مجرد تحركهُ من شأنهِ أن يخفض درجة الحرارةِ من حوليّ.
شعرتُ أنه حتى الزي الأبيض والأزرق تم تصميمهُ على غرارهِ.
لقد بدا وكأنهُ تحفةٌ فنيةٌ صُممت من كلِ الجوانبِ بعنايةٍ وبشكلٍ مثالي، دون إهدارِ أي شيء.
وكأنهُ شعر بنظراتي، اتجهت عيونُ الرجلِ نحوي.
وعندما التقيتُ لفترةٍ وجيزة بعينيهِ الزرقاوين الصافيتين–
<مرت نظرة آمون سبينسر الباردة على جوليا ريتس.>
الصوت الذي لم أسمعهُ منذ فترةٍ رن في رأسي.
‘…آمون سبينسر؟’
لقد كان اسمًا مألوفًا.
أتذكرُ أنني قرأتهُ في جريدةِ هذا الصباحِ.
قيلَ بوضوحٍ أنهُ قائد الفرسانِ الذين كانوا يحققون بحادثةِ الحريقِ المتعمد التي وقعت قبل بضعةِ أيام.
‘هذا الفارس!’
أصبح جسدي متصلبًا.
عندها فقط رأيتُ ذئبًا منقوشًا على عباءةِ آمون الزرقاء.
وفقًا للمعلوماتِ التي قرأتها في الصحيفةِ، كان هناك ثلاثة أنواع من الفرسانِ.
الفرسان السود، الفرسان الحمر، وأخيرًا الفرسان الزرق.
قيل أن الفرسان السود مسؤولين بحلِ الحوادث داخل القصر الإمبراطوري وحمايةِ العائلة الإمبراطورية، ويتعامل الفرسان الحمر مع القضايا الدبلوماسية، ويحقق الفرسان الزرق في الأحداثِ والحوادثِ التي تحدثُ بين المواطنين.
كانت العباءة الزرقاء والذئب الأبيض رمزين للفرسانِ الزرق.
كان آمون سبينسر قائد الفرسان الزرق.
بإختصارٍ، هذا يعني أن هناك احتمالًا كبيرًا أنه هو الشخص المسؤول حاليًا عن التحقيق في قضيةِ مقتل راسيل بوليف.
ولحسنِ الحظ، لم يبدو أن آمون مهتمٌ بي كثيرًا.
كما لو كانت هذه عادتهُ، نظر حول الساحة وتجاوزني.
‘هل وجد أي أدلة عني حتى الآن؟’
حبستُ أنفاسي عندما ابتعد آمون ورفاقهُ، ثم سمعتُ الصوت مرةً أخرى.
<اضطرت جوليا إلى التمسكِ بآمون سبينسر.>
‘التمسك به؟’
كان من الواضحِ أن آمون كان مرتبطًا بهذهِ القضيةِ بطريقةٍ او بأخرى.
بمجردِ أن التقت أعيننا سمعتُ الصوت مرةً أخرى.
المشكلة هي أنني لم أكن أعرف ما إذا كان هذا أمرًا جيدًا أم سيئًا بالنسبةِ ليّ.
‘نظرًا لأنه لم يكن هناك أي رد فعل منه حتى عندما التقت أعيننا، لا أعتقد أننا كنا نعرف بعضنا البعض في المقامِ الأول.’
كنتُ سعيدًة لسماعِ الصوتِ مرةً أخرى، لكن المحتوى هو المشكلة.
ألا يطلبُ مني أن أسلمَ نفسي إلى المحققِ الذي يطاردني؟ هل أنا مجرمة ويجب أن أعترف بجرمي؟
لم يكن لدي أي ذكرى عن جوليا قبل الاستحواذِ.
لم أكن أعرف ماذا حدث في الماضي فحسب، بل لم أعرف حتى كيف تسللت إلى دوقيةِ بوليف.
لم أكن على علمٍ بأي دليل قد أكون تركتهُ ورائي.
على أقلِ تقديرٍ، كان علي أن أفكر في إمكانية سقوطِ شعرةٍ مني في موقعِ الجريمةِ.
<کان آمون سبينسر هو الوحيد القادر على فعل ما أرادته جوليا ريتس>
رن صوت مرة أخرى، كما لو كان يحثني إلى اتخاذِ قرارٍ حاسمٍ.
نظرتُ إلى آمون بقلقٍ.
لقد كان صوتًا يشير إلى ممر سري في حالة الطوارئ.
كان الصوت هو من أخبرني عن الممرِ السري في ذلكَ الوقتِ.
ربما يكون هو الدليل الوحيد لديّ.
‘علاوةً على ذلك، قد يكون الشخص الوحيد الذي سيستمع إليّ.’
لقد نهضتُ بحذرٍ من المقعدِ عندما كان الفرسان على وشك مغادرةِ الساحةِ.
ثم تبعتهم، وحافظتُ على مسافةِ بيني وبينهم.
في الوقت الحالي، خططتُ لإتباعِ تعليماتِ الصوت بقدر ما أستطيع.
‘إذا بدا أن الأمر سيكون خطيرًا، سأغادرُ على الفورِ.’
بعد مغادرة ساحةِ التسوق، ساروا على طولِ الشارعِ الرئيسي.
وسرعان ما وصلوا إلى مبنى كبير.
بدا المبنى ذو الجدران الحجرية الرمادية وكأنه معبد أو قلعة، أو جامعة مبنية بشكلٍ جيد.
دخل الفرسان المبنى بشكلٍ طبيعي.
‘هل هذا هو المبنى الذي يقيمُ فيه الفرسان؟’
وقفتُ في نهايةِ الشارعِ وراقبتهم.
رأى الجنود الذين كانوا يحرسون البوابة الأمامية آمون وزملائه وقاموا بتحيتهم.
ولم تكن البوابة الأمامية فقط.
وقفَ الجنودُ للحراسةِ في جميعِ أنحاءِ المبنى.
‘لا أستطيع ملاحقتهُ إلى الداخلِ. يجب علي العودة إلى النزلِ.’
رن الصوت مرةً أخرى، مدركًا لعقلي المضطرب.
<سارت جوليا نحو مبنى الفرسان. لم يكن الدخول من الباب الأمامي يعتبرُ مشكلةً بالنسبةِ لها.>
‘ماذا؟’