Murdered the Male Protagonist - 1
– تينج
.
.
.
سقطَ الخنجرُ مِنْ قبضتِي ووقعَ على الأرضِ.
لم أستطِع حَتَّى التَّفكِيرَ في التِقَاطِهِ، حدقتُ بحيرةٍ فِي المشهَدِ الذِي تجلى أمامِي.
كانَ هناكَ رجلٌ مَرْمِيٌّ على الأرضِ ينزفُ بغزارَةٍ.
شعرتُ بالإرتباكِ، ثمَّ رجعتُ خطوَةً إلى الوراءِ.
تعثَّرَت قدمِي وانزلقت بسببِ بركةِ الدِّمَاءِ على الأرضِ.
هل لأنَّ الموقفَ الحاليَّ لم يكن واقعيًّـا للغايةِ؟ استعَدَّت ربَاطَة جأشِي بسُرعَةٍ.
لـتَلخِيصِ الوَضـعِ الحَالـِيِّ كُـنت أحـمِلُ خِـنجرًا دموَيًّـا.
وهناكَ رجلٌ مَرْمِيٌّ على الأرضِ، وينزفُ بغزارةٍ وكأنَّهُ قد طُعِنَ.
هَـ… هَل قتلتَهُ..؟
كان هناكَ المزيدُ مِن المشاكِلِ.
لم يَكُن لدَي أيُّ فكرةٍ عَن هذا المَكَانِ أو مَنْ هو هَذا الرَّجُلُ.
لقَد بَحَثت في ذكريَاتِي الأخِيرَةِ، كانَ يَومًا عادِيًّـا جِدًّا.
كُنت عائِدَةً إلى المَنزِلِ بَعد العملِ.
‘كَـيف عُـدت إلى المَـنزِلِ؟’
عِند تلكَ النُّقطَةِ، تَوَقَّفَتْ ذِكرَيَاتِي.
تجهمتُ وخفضتُ نَظَرِيَّ دونَ وعيٍّ، حِينَهَا انتبهت للزيِّ غير المألوفِ.
كان فستانًا قديمًا أسود اللون.
إنَّه ليس فستانًا قد تراهُ كثِيرًا، بل فستانًا يَبدو وكأنَّهُ من فلمٍ قديمٍ جدًّا.
‘لماذا أرتَدِي شيئًا كهذا؟’
كانَ الأمرُ نفسَهُ مع ملابِس الرَّجُلِ المَرْمِيّ على الأرضِ.
كانَ مِن الصَّعْبِ رؤيتهُ لأنَّه كانَ مُلطَّخًـا بالدِّمـاءِ، لكن القمِيص الأبيض الذي كان يرتديهِ الرَّجُل لم يَكُن عاديًّا.
تم تثبيتهُ بخَيطٍ، وتزينت الياقة والأكمَام بالزخرفةِ.
كَما أنَّ البنطال لم يَكن بهِ سَحابٌ أو أزرَارٌ.
تعالَ للتَّفكير فِي الأمر، حَتَّى الجَوّ فِي الغرفةِ كان غَرِيبًا.
لم يَكن على الأثاثِ علاماتُ طِلاء، وكانت أقفال الأبوَاب وشكل إطارات النوافِذ مُختَلِفة عَمَّا كُنت أعرِفُه.
‘أينَ هذا المكان بحَقِّ خالقِ الجَحِيمِ؟’
لِلوَهـلةِ الأولـى، بدا الأمرُ وكأنَّهَا مَجموعَةٌ مُحَضرةٌ مِن أجلِ تَصوير فلم أو مَسرَحِيَّة، لكِنَّنِي لم أستَطِع مَحو الإحساس الواقعِ الذِي يعترينِي.
قبلَ كُلِّ شيءٍ، لم أستَطِع رؤيَة المَشهَد أمَامِي كَشَيءٍ اختَلقَهُ أحدُهُم.
كانَ الرَّجُل المَرْمِيُّ يُحَدَّقُ فِي السَّقفِ وعَينَاهُ مَفتوحَانِ على مَصرَّعِهُما.
لم يَكُن هُنَاكَ دِمَاءٌ عَلى وجهِهِ وجَسَدَهُ أصبَح مُتَصَلِّبًا.
‘وددت لو كانَت عَينَاهُ مُغلقتَين عَلى الأقَلِّ.’
حَتَّى أنا؛ التِي لم ترى جُثَّةً مِن قبل، يُمكِنُِني الجَزم بأنَّ هَذا الرَّجُل قَد تُوفِّيَ بالفِعل.
نَظَرت حَولِي بوَجهٍ مُرتَبِك، شَعَرت بالدَّهشَةِ لِرؤيَةِ وجه غريب يَنعَكِسُ فِي النَّافِذَةِ.
بعد أنْ غطيت فَمِي بالكاد لِمَنعِ نَفسِي مِنْ الصُّرَاخِ، لَمْ أستَطِع إِلا أنْ أصَابَ بِصَدمَة أكبَر عِندَمَا أدرَكت إنَّنِي كُنت صَاحِبَة الوَجهِ المُنعَكِسِ فِي النَّافِذَةِ.
لوَّحَت بِيَدِي، كانت اليَدُ المُنعَكِسَة فِي النَّافِذَةِ تَرتَعِش.
فهَزَزت رَأسِي لِقَطعِ الشَّكِ باليَقِين ، عِندها تَحَرَّك الرَّأس المُنعَكِس فِي النَّافِذَةِ يَسَارًا وَيَمِينًا.
‘هَل هَذِهِ أنا حقًا؟’
شَعَرتُ بإحسَاسٍ غير مَألوفِ لأنَّنِي كُنت أحَاوِلُ التَّظَاهُر بأنِّي لا أعرِف.
إرتِفَاع مُستَوَى العَينِ وثِقل الأطرَافِ.
لَمْ يَكُن هَذَا الجَسَد مِثلُ جَسَدِي، وكَأنَّنِي دَخَلت فِي جَسَدِ شَخص آخر.
فِي اللَّحظَةِ التِي كُنت على وَشكِ السير بإتجاه النَّافِذَة لإلقَاء نَظرَةٍ فَاحِصَةٍ، سمعت ضَجِيجًا مِنْ خَارِج الغُرفَة.
وزاد صَوت صَرِير ألوَاح الأرضِيَّة وَقَعقَعَة المَعدِن بِبَعضِهِمَا البَعض وَأصبَح يعلو تَدرِيجِيًّا.
ثُمَّ سُرعَانَ مَا سَمِعتُ طَرقًا قَوِيًّا على البَاب.
تَصَلَّب جَسَدِي، لِدَرَجَة أنَّنِي نَسِيتُ كيفية التنفس.
بَدَأ قَلبِي يَنبِض وَكَأنَّه سِيَقفز لِلخَارِج.
‘مَاذا لو دَخَلَ شَخصٌ مَا هَذِهِ الغُرفَةِ الآن؟’
لَقَد كُنت أنا والجُثَّة فَقَط دَاخِل الغُرفَة.
كَانَ الدَّم مُتَناثرًا عملى ثيابِي وبدا الرَّجُل وكأنَّه قَد طُعِنَ لِلتَّو.
كَانَ الوَضعُ كَافِيًا لِلإشتِبَاه بِي كـقَاتِله.
لَمْ يَكُن هُنَاكَ أي عُذرِ لِتَقدِيمِه، سَوَاء عَدَمِ تَذكُرِي لِمَا حَدَثَ أو عَدَمِ مَعرِفَتِي لِهَذَا المَكَانِ، فَكِلَاهُمَا لن يَنجحا.
“سموك، هَل أنتَ هُنَاك؟”
سَمِعتُ صَوت رَجُلٍ عَبَّر البَاب.
كُنت لا أزالُ أحبِسُ أنفَاسِي ولا أستَطِيعُ التَّحَرُّك.
“صاحب السمو، سمو الدوق!”
بعد عِدَّةِ طرقَات أخرى على البَابِ ، تَابع الرَّجُل.
“…..سَيِّدِي، سَأدخُل مِنْ فَضلِكَ أغفِر وَقَاحتي.”
استَدَارَ مقبَض البَاب وأصبحَ الباب يهتز.
لـحُسنِ الحَظِّ، يَبدو أنَّ البَابَ كَانَ مُقفَلًا.
“تسك…”
بعد المُحَاوَلَةِ عِدَّةَ مَرَّاتٍ، سُرعَانَ مَا توقف الرَّجُلِ.
فَقَط بعد أن اختَفَى الوجود خَارِجَ البَابِ تَمَامًا، أطلقت أنفَاسِي التِي كُنت احبِسهَا.
لَكِن لم يُمكِنُنِي الشُّعُور بالإرتِيَاح بعد، رُبَّمَا غادر الرَّجُلُ لِيَجِد المِفتَاح.
يُمكِنُ أنْ يَعُودَ فِي أَيِّ وقتٍ.
‘يَجِبُ أن أهرب ، عليَّ بالهرب بعيدًا.’
سَيطَرَت فِكرةُ الخروجِ مِنْ هُنَا على رَأسِي.
قُمت بالنَّظَر دَاخِل الغُرفَةِ بسُرعَةٍ مَرَّة أخرى.
حالمخرَج الوَحِيد هُوَ البَابُ خلف الجُثَّة والنَّافِذَة الكَبِيرَةِ على اليَمِينِ.
كلا أعرِفُ مِنْ سَأصادف إذَا خَرَجَت مِنْ البَابِ، وَالمَشهَد خَارِج النَّافِذَة يَقُولُ إنَّ هَذَا المَكَان يَبلُغ إرتِفَاعه ثَلاثَة طَوَابِق على الأقَلِّ.
إذا قفزت لِلأسفَلِ، فسَيَتَوجَبُ عَلي الإستِعدَاد لِكَسر عِظَامِي.
عِلاوَةً عَلى ذلِكَ، لم يَكُن هُنَاكَ مَا يضمن أنَّه حَتَّى لو غَادَرت هذا المَبنَى، فَسَيَكُون بإمكَانِي المرور عَبَّر تِلكَ الحَدِيقَةِ الشَّاسِعَةِ.
قُمت بِقَبض يَدَيَّ، وَمِن ثُمَّ أرخَيتُهَا.
كانَ رَأسِي يَدُور أسرَعَ مِن أيِّ وَقتٍ مَضَى، لكِن لم يَخطِر بِبَالِي حَلٌّ.
فِي تِلكَ اللَّحظَةِ، رَن صَوتٌ غَرِيبٌ فِي رَأسِي.
<تَحَرَّكَت جوليا ريتس عَلى عَجَّل>
شَعَرتُ بالذُّهول، نَظَرتُ حَولِي بسُرعَةٍ وغَطَّيت فَمِي بكِلتَا يَدَي لأمنَع صُرَاخِي.
‘مـ..ما، مَا هُوَ هذا بحَقٍ؟!’
كانَ مُختَلِفًا عِن صَوْتِ الرَّجُلِ الذِي طَرَق البَابَ للتَّو.
بَدَا الصَّوت غَرِيبًا كَمَا لو كانَ يَنتَقِلُ مُبَاشَرَةً إلى رَأسِي وَليس عَبَّر أذنِي.
لِدَرَجَةِ أنَّنِي لا أعرِفُ مَا إذا كانَ بإمكَانِي تَسمِيَة هذا صَوتًا.
<كانَ هُنَاكَ طَرِيقَةٌ واحِدَةٌ فقط لِمُغَادرَةِ قَصِر عائِلةِ بوليف؛ العُثور على المَمَر السرِيّ الِذي تَعرِفُه.>
استَمَر الصَّوت الهَادِئ، كأنَّه لم يُلاحِظ وجودِي، وسرعان مَا أدرت رأسِي سَرِيعًا نحو الأرضِ والسَّقفِ لأجِد المَصدر.
حتَّى فِي هذا المَوقِفِ السَّاخِر، حَاوَلت فهم مُحتَوَى الصَّوت.
‘هَل يَقول أنَّه يُمكِنُنِي الخُروج مِن هُنا إذا وجدت المَمَر السرِيّ؟’
قبلَ مَعرِفَةِ مَنْ هي جوليا ريتس وهويَّةِ صَاحِبَ الصَّوتِ، كانت هذه أهمَّ مَعلومَةٍ بالنِّسبَةِ لِي.
حَبَستُ أنفاسِي مُنتَظِرَة الكَلِمَات التَّالِيَةِ للصَّوتِ.
حَدسِيًّا، أدرَكت أنَّ هذا الصَّوت هُوَ الحَبلُ الوَحِيد الذِي يُمكِنُهُ إنقاذِي.
<نظرت جوليا فِي أرجَاءِ الغُرفَةِ، كانَ عليها أن تَجِد خِزانة تَحتَوي على شمعدان ذو ثلاثِ شمعات.>
لا أعرف أن كانَ مِن قبيل الصدفةِ أم لا، تمامًا كَمَا وصَف الصَّوت، تمَّ وَضع شَمعدان بهِ ثلاثُ شُموع خَلف ظَهرِي مُباشرَةً.
‘هَل هُنَاكَ مَمَر سري وَرَاء هذا؟’
حاوَلت تحريك الخِزانة بخِفَةٍ، لكِنَّهَا لم تَتَزحزَح.
<أوَّلًا، تُطفِئ جوليا جَمِيع أضوَاء الشَّمَعدَان.>
لِـحُسنِ الحَـظِّ، بَدَأ الصَّوت يُخبرنِي بالخُطوَةِ التَّالِيَةِ.
<ومِن ثمَّ، لَفْت الشَّمْعَة فِي أقصَى اليَمِين ثلاثَ لفات فِي إتِّجاه عَقَارِب السَّاعةِ، ثمَّ دُورَة واحِدة عَكس إتِّجاه عَقَارِب السَّاعةِ.>
حَسَب تَعلِيمَات الصَّوت، أطفأت الشُّموع.
كُنت قَلِقَة بشَأن مَا سَيَحدُث إذا كسَرَت يَدِي المُرتَجِفة بشَكل مُفرِّط الشَّمعَة، لكِن لِحُسنِ الحَظِّ، مع اهتِزاز طَفِيف، تَحَرَّك الحَائِط قلِيلًا.
عِندَمَا دَفَعَته بِيَدِي، تَحَرَّك بسهولة عَلى عَكس السَّابِق.
خَلفَه، كَانَت هُنَاكَ مِسَاحَة كَبِيرَة تَتَّسِع لِشَخص وَاحِد.
كُنت عَلى وَشكِ اتِّخَاذ خطواتِي على عَجَلٍ دُونَ أَيِّ تَرَدُّد، لَكِن الصَّوتُ الذِي سَمِعتُهُ لَفت انتِبَاهِى مَرَّةً أخرَى.
<لَمْ تَنسَ جوليا أَنْ تَأخد خِنجَرها. كانَ أَهَمَّ شَيْءٍ تَدمِير الأدِلَّة. لَنْ يعرف أَحَدُ مَا الذِي سَيَحدُث بعد ذَلِك.>
‘الخِنجَر…!’
كانَ مِن المُمكِن أَنْ يَكُونَ دَلِيلًا عَنِّي إذَا تَرَكته هَكَذَا.
كَمَا قَالَ الصَّوتُ، كُنت بِحَاجَةٍ إِلى أَدَّاة لِحِمَايَة نَفسِي فِي هَذَا المَكَانِ غير المَألوف.
أغمَضت عَينِي وَسرت نَحو الجُثَّة لأمسِك بالخِنجَر السَّاقِطَ.
بعد إجرَاءِ فَحَص سَرِيع لِمَعرِفَةِ مَا إذَا كُنت قَد أسقَطَت أيّ شَيءٍ أخر، دَخَلَت المَمَرّ السَّرِي.
بعد ذَلِكَ، عِندَمَا دَفَعت الخِزَانَة إلى مَوضِعِهَا الأصلِيِّ مِنْ الدَّاخِلِ، شَعَرت بإرتِجَافٍ طَفِيفٍ.
بعد فترة وَجِيزة؛ أَنهَار جَسَدِي.
كَانَ المَدخَل مُغلَقًا تَمَامًا، ووجدَت نَفسِي فِي ظَلَامٍ دَامِس.
‘هاهاها…’
فَقَدت سَاقاي قُوَّتهُمَا وإنهرت على الأرضِ.
فِي العَادَةِ، كَانَ مِنْ المُمكِنِ أَنْ يَكُونَ المَكَان حَالك الظَّلَام مُثِيرًا لِلرَّعب، لَكِنَّه أصبَح مُختَلِفًا الآنَ.
هَل يُمكِن أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ بِسَبَبِ ابتِعَادِهَا عَنْ الجُثَّةِ، أو بِسَبَبِ اختِفَاء خَطَر أن يُمسِكَهَا شَخصٌ مَا؟ بِمُجَرَّدِ دُخُولِهَا، شَعَرت بإحسَاسٍ مِنْ الأمَانِ.
‘قَالَ الصَّوت بالتَّأكِيد أَنَّهُ كَانَ مَمَرًّا سَرِيًّا، وَلَيس مسَاحَة شَاسِعَة سرِيَّة.’
وَهَذَا يَعنِي أَنَّ هَذَا الفَضَاء مُتَّصِل بالخَارِج، نَظَرت حَولِي بِعَينِي التِي اعتَادَت على الظَّلَام.
رأيت طَرِيقًا طَوِيلًا أمَامِي؛ كَانَ الطَّرِيقُ اللَّامتنَاهِي الذِي ابتَلَعَه الظَّلَام كَافِيًا لِيَشعِرنِي بالخَوفِ.
ولكِن كَانَ مَا يَزَال أفضَلَ مِنْ الوقوفِ بِدُونِ حَرَاك.
كَانَت مُشكِلَةً قَصِيرَة الأمَد.
بَدَأت بالزَّحف إلى الأمَامِ،
دَاخِلِيًّا؛ حَاوَلت أَنْ أَفهَمَ المَوقِف العَبثي.
أَينَ هَذَا العَالم بِحَقِّ الجَحِيم، وإلى مَنْ يَنتَمِي هَذَا الجَسَد؟ كَيف أَتَيت إلى هُنَا ومَا هُوَ هَذَا الصَّوتُ دَاخِل رَأْسِي؟ لَمْ يَكُن مُجَرَّد سؤالٍ أو سؤالين.
‘عِند التَفكِير كَانَت هُنَاكَ بَعض الدلالات.’
اسم جوليا ريتس، دوق بوليف، ولَقَبُ ‘سموك’، ونَبَّرة الصَّوتِ، الذِي يَبدو كَأنَّهُ شَخصٌ يَقرَأ مَقطَعًا مِنْ رِوَايَة.
سَيَكُون مِنْ الصَّحِيحِ الإعتِقاد بأن جوليا ريتس هُوَ اسم صَاحِبة هَذَا الجَسَد.
بالطَّبع؛ كَانَ اسمًا لَمْ أسمَع بِهِ مِنْ قَبِل.
بغد ذَلِكَ، دوق بوليف ولقبُ ‘سموك’.
طرق الرَّجُل الذِي كَانَ بالخَارِجِ البَاب بَاحِثًا عَنهُ.
كَانَ هُنَاكَ احتِمَالٌ كَبِيرٌ أنْ المَكَان الذِي كُنت فِيهِ لِلتَّو كَانَ غُرفَة الدوق.
اعتَقَدتُ أنَّ الشَّخصَ الذِي يدعى جوليا ريتس قدْ تكُون سموه ذاك، لَكِنَّ الفِستَان الذِي أرتَدِيه كَانَ قَدِيمًا جِدًّا بِحَيث لايمكن لِلأمر أنْ يَكُونَ مَنطِقِيًّا.
مِنْ نَاحِيَةٍ أخرى، كَانَت ملَابِس الرَّجُلِ الذِي تُوفِّيَ فِي حَالَةٍ جَيِّدَةٍ جِدًّا عِندَ نَظَرِي إلَيهِ.
إذَا كَانَ الأمرُ كَذَلِكَ، يَجِبُ أنْ يَكُونَ الرَّجُلُ الذِي تُوفِّيَ هُوَ دوق بوليف نَفسِهِ، أو على الأقَلِّ شَخصًا قَرِيبًا مِنه.
‘بوليف…أنَّهُ شُعور مَألوف لَكِن أينَ سَمِعتُه قبلًا؟’
حَاوَلت أنْ أَتَذَكَّر مظهر الرَّجُلِ الذِي تُوفِّيَ.
شَعرٌ أسوَدٌ، عَينان حَمراوين، قَمِيص غير مُزَرَّر كَأنَّهَا عَادَةٌ لدَيهِ.
‘بوليف، بوليف…بوليف.’
وبعد تِكرَار الإسم المَألوف مِرَارًا وتِكرَارًا، تَوَقَّفت وَسَط الظَّلَام.
راسيل بوليف؛ كَانَ هَذَا هُوَ اسم البَطَل الأصلِيَّ فِي رِوَايَةٍ قرأتها سابقًا.
<المَصيدة والمُستَنقَع.>