Much ado about nothing - 4
نعود الآن إلى خطة الكراهية.
في الليلة التي سبقت زفاف كلوديو، دخل دون جون غرفة كان دون بيدرو وكلوديو يتحدثان فيها، وسأل كلوديو عما إذا كان ينوي الزواج غدًا.
“أنت تعلم أنه يفعل!” قال دون بيدرو
قال دون جون: “ربما سيغير رأيه عندما يرى ما سأظهره له إذا كان سيتبعني”.
لقد تبعوه إلى الحديقة، حيث رأوا سيدة تتكئ من النافذة وهي تتحدث بالحب إلى بوراشيو.
اعتقد كلوديو من أن السيدة هي هيرو وقال: “سوف أخجلها بسبب ذلك غداً!”
اعتقد دون بيدرو أنها كانت هيرو أيضًا. لكنه لم تكن هيرو، بل كانت مارغريت(خادمة هيرو).
ضحك دون جون عندما غادر كلوديو ودون بيدرو الحديقة. ثم أعطى بوراشيو محفظة تحتوي على ألف ذهب بندقي .(اسمه بالانجليزي ducats هي عملة تجارية ذهبية أو فضية كانت تستعمل في أوروبا منذ أواخر العصور الوسطى)
جعل المال بوراشيو يشعر بالمرح والتهور. كان يسير في الشارع مع صديقه كونراد، ويتفاخر بثروته ويخبره بما فعله ليكسبها.
سمعهم الحارس. كان يعتقد أن الرجل الذي حصل على ألف عملة ذهبية مقابل النذالة يجب أن يُعاقب. فهو لذلك
اعتقل بوراشيو وكونراد وقضيا بقية الليل في السجن.
قبل ظهر اليوم التالي، كان نصف الأرستقراطيين في ميسينا في الكنيسة. كانت هيرو هناك بفستان زفافها، بوجهها الجميل و عينيها الصريحتين والمشرقتين.
الكاهن فرانسيس. التفت إلى كلاوديو وقال: «هل أتيت إلى هنا يا سيدي لتتزوج هذه السيدة؟»
“لا” ناقضه كلوديو.
اعتقد ليوناتو أن كلوديو كان يتجادل بشأن القواعد النحوية. (يعني صيغة السؤال غلط )
قال للراهب: “كان عليك أن تقول ايها القسيس: جِئتُ لتزويجك من هذه السيدة”
حول الراهب فرانسيس نظره إلى هيرو. قال: “سيدتي، هل أتيت إلى هنا لتتزوجي من هذا الكونت؟”
“نعم” أجابت هيرو
قال الراهب: “إذا كان أي منكما يعرف عائق أمام هذا الزواج، فأنا أطلب منك أن تنطق به”.
“هل تعرفي أي شيء هيرو؟” سأل كلوديو.
قالت: “لا شيء”.
القسيس: ” وهل تعرف انت ياكلوديو؟”
اجاب ليوناتو بدلاً من كلوديو وقال “لا”
صرخ كلاوديو بمرارة: “أوه! ما الذي لايجرؤ الرجل على قوله ياسيدي
هل تُعطيني إبنتك ؟
قال ليوناتو: “، نعم وليبارككما الإله “.
سأل كلاوديو: “وماذا يمكنني أن أعطيك، مقابل هذه الهدية؟”
قال دون بيدرو: “لا شيء، إلا إذا أعدت الهدية إلى صاحبها.”
قال كلوديو: “أيها الأمير النبيل ، أنت تعلمني الإمتنان والشكر الجزيل ، خذ إبنتك يا ليوناتو انني أُعيدها اليك”
هذه الكلمات القاسية أعقبتها كلمات أخرى أقسى طارت من كلوديو ودون بيدرو ودون جون
(كلهم قلبوا عليها عشان الي حصل مع بوراشيو ) .
دافعت البطلة عن نفسها بقدر ما استطاعت، ثم أغمي عليها. وخرج جميع مضطهديها من الكنيسة ما عدا والدها الذي انخدع بالتهم الموجهة إليها وصرخ قائلاً: “هذا صدر منها! إذا دعها تموت!”
ولكن بعينيه الصافيتين اللتين سبرتا الروح، رأى الراهب فرانسيس أن هيرو بريئة لا لوم عليها. وقال “إنها بريئة”. “لقد أخبرتني ألف علامة بذلك.”
تمت مساعدة هيرو، والدها كان مرتبك وغاضب. لم يكن يعلم مالذي سيفعله
فقال الراهب: لقد تركوها ميتة خجلاً. فلنتظاهر بأنها ماتت حتى تظهر الحقيقة ويتحول الافتراء إلى ندم.
قال بنيديك: “إن الراهب يقدم نصائح جيدًة”. ثم تم اقتياد هيرو بعيدًا.
بقيت بياتريس وبيندكت وحدهما في الكنيسة.
ورأى بينديكت أن بياتريس كانت تبكي بمرارة ولفترة طويلة
قال: “بالتأكيد أعتقد أن ابنة عمك مظلومة “. (ومازالت تبكي بياتريس). سأل بينديكت بلطف: “هل من الممكن ان لا أحب شيئا في هذا العالم مثلما أُحبك؟”
قالت: “كان من الممكن بالنسبة لي أن أقول إنني لم أحب شيئًا مثلما احبك لكنك لن تصدقني”.
بياتريس: ـ لكنني لن أقول ذلك. أنا حزينة على ابنة عمي .
قال بينديكت: “أخبريني ماذا يمكنني أن أفعل لك لأُخرِجكِ من حُزنِك”
قالت “اقتل كلوديو”.
قال بينديكت: “لا، ولو نلت الدنيا ومافيها لن اقتل”.
قالت بياتريس: “رفضك هذا يقتلني انا”. “وداعًا.”
وعندما كادت تُغادر الكنيسة لَحِقَ بها بينديكت وصاح : “كفى! سوف أتحداه في مبارزة “.
في هذه الأثناء كان بوراشيو وكونراد في السجن، حيث تم استجوابهما من قبل شرطي يُدعى دوجبيري. أظهر الحارس أن بوراشيو قال إنه حصل على ألف عملة للتآمر ضد هيرو.
لم يكن ليوناتو يعرف أيًا من هذا، لكنه أصبح الآن مقتنعًا تمامًا ببراءة هيرو. لقد لعب دور الأب الثكلى بشكل جيد للغاية، وعندما نادى عليه دون بيدرو وكلوديو، قال: “لقد شوهت طفلي حتى الموت، وأنا أتحداك لمبارزة”.
قال كلوديو: “لا أستطيع مقاتلة رجل عجوز”.
- قال ليوناتو ساخرًا: – ” ولكن يمكنك أن تقتل فتاة”، واحمر وجه كلاوديو خجلًا.