Much ado about nothing - 3
من ناحية أخرى، ابتكر دون بيدرو خطة ماكرة للحب. وقال لليوناتو: “إذا تظاهرنا، عندما تكون بياتريس قريبة بما يكفي لتسمعنا، بأن بينديكت متلهف إلى حبها، فسوف تشفق عليه، وترى صفاته الجيدة، وتحبه.وعندما يكون بينديكت قريب بما يكفي ليسمعنا، سنقول كم هو محزن أن تقع بياتريس الجميلة في حب مستهزئ عديم القلب مثل بينديكت، ومن المؤكد أنه سيكون على ركبتيه أمامها في غضون أسبوع أو أقل.
لذا، في أحد الأيام، عندما كان بينيديك يقرأ في منزل صيفي، جلس كلوديو في الخارج مع ليوناتو وقال بصوت عالٍ: “أخبرتني ابنتك عن رسالة كتبتها بياتريس”.
“رسالة!” – صاح ليوناتو. “سوف تستيقظ عشرين مرة في الليل وتكتب ولكن لا أحد يعرف ما مضمونها، لكن بمجرد أن اختلست هيرو النظر ورأت عبارة “بينديكت وبياتريس” على الورقة، قامت بياتريس بتمزيقها.”
قال كلوديو: “لقد أخبرتني هيرو أنها صرخت قائلة: يا بينديكت اللطيف!”
لقد تأثر بينديكت بهذه القصة المذهلة ، والتي كان مغرورًا بما يكفي لتصديقها. وقال في نفسه: “إنها عادلة وجيدة”. “يجب ألا أبدو فخوراً بشعور أنني أحبها. سوف يضحك الناس بالطبع، لكن رصاصاتهم الورقية لن تلحق بي أي ضرر.”( يعني مايتأثر لكلام الناس)
في هذه اللحظة، جاءت بياتريس إلى المنزل الصيفي وقالت: «لقد جئت رُغمًا عني لأخبرك أن العشاء جاهز.»
قال بينديكت: “الجميلة بياتريس، أشكرك على تعبك”.
قال بياتريس ” ليس هناك تعبًا يتسحق الشكر أكبر من تعبك في شكري ولو أنّ إبلاغ انّ العشاء مُتعب لما فعلته)
قال: هل أسعَدَكِ إبلاغ الرسالة إذًا؟
قالت : “بما يُعادل سعادتك عندما تمسك سكينًا وتخنق بِسنانها طائرًا أبله، من الواضح انك لست جائعًا أيها السيد الى اللقاء”
لكن ردّها لم يجمده لقد أدى إلى تدفئته. المعنى الذي استنتجه من كلامها الفظ أنها كانت سعيدة بالقدوم إليه.
( في المسرحية الأصلية كان يقول انه لما قالت انه رغمًا عنها تبلغ رسالة العشاء وقولها ليس هناك تعبًا…. ، أنه اي تعب تتعبه من أجل بينديكت حيكون يسير )
كان على هيرو مهمة إذابة قلب بياتريس. وفي أحد الأيام قالت لخادمتها مارجريت: “اركضي إلى صالة الاستقبال واهمسي لبياتريس بأننا نتحدث أنا وأورسولا عنها في البستان”.
(هذا المشهد مرسوم في الكتاب اترجم وانا اتأمل الرسمة )
لقد كانت متأكدة من أن بياتريس ستستمع إلى محادثتهما. وبهذه الطريقة ستسمع ما هو المقصود لأذنيها وكذلك إذا كانت قد حددت موعدًا للتحدث مع ابن عمها.
في البستان كان هناك تعريشة(ماكنت أعرف معنى تعريشة بالعربي لكن بحثت طلعت ممرٌ مفتوح مظلل من الأعلى بنباتات) ، محجوبة عن الشمس بواسطة زهر العسل. دخلتها بياتريس بعد دقائق قليلة من إخبار مارغريت لها أن هيرو وأورسولا كانا يتحدثان عنها وكانت تستمع الى مايقولانه.
“ولكن هل أنت متأكدة،” سألت أورسولا، (التي كانت واحدة من رفيقات هيرو) بأنّ بينديكت واقع في حب بياتريس بإخلاص.
“هكذا يقول الأمير وخطيبي،” أجابت هيرو، “وقد رغبوا في ان أخبرها، لكنني قلت “لا دعوا بينديكت يتجاوز الأمر فحسب “.
تساءلت أورسولا “لما قلت ذلك؟”
“لأن بياتريس فخورة بشكل لا يطاق. عيناها تتلألأ بالزدراء والاستهزاء بالناس. إنها مغرورة جدًا بحيث لا تحب. لا أحب أن أراها تلعب بقلب بينديكت المسكين.”
قالت أورسولا: “أنا لا أتفق معك. أعتقد أن ابنة عم لا ترى فضائل بينديكت فحسب وإن رأته ستعطف عليه بالتأكيد.”
قالت هيرو: “إنه أفضل رجل في إيطاليا، باستثناء كلوديو”.
ثم غادر المتكلمون البستان.
وخرجت بياتريس من المنزل الصيفي، مندهشة بإتهامها بأنها متكبرة مغرورة وفي الحين ذاته كانت متحمسة قائلة لنفسها: “عزيزي بينديكت المسكين، كن صادقًا معي، وحبك سوف يروض قلبي الجامح هذا”.