Much ado about nothing - 1
في صقلية مدينة تسمى ميسينا. إنه مشهد عاصفة غريبة في فنجان الشاي (تعبير يقصد به انه ضجة كبيرة حدثت على شيء لاقيمة له)
اندلعت منذ مئات السنين. بدأ الأمر بأشعة الشمس الساقطة على وجه دون بيدر أمير أراغون في ساحة الحرب والذي حقق انتصارًا كاملاً به على أعدائه. مغمورًا بالسعادة بعد إرهاق الحرب.
جاء بيدرو لقضاء عطلة في ميسينا. وكان في رفقته دون جون أخيه واثنين من اللوردات الإيطاليين الشباب، بيندكيت وكلوديو . كان بيندكيت ثرثارًا مرحًا ومصممًا على عدم الزواج مطلقًا، وفي الكفة الأخرى كان كلوديو مطابقًا لبينديكت .
لم يكد كلوديو ان يصل إلى ميسينا حتى التقى بموكب الحاكم وابنته وابنة اخيه وقد لفتت انتباهه،ابنة ليوناتو، حاكم ميسينا.
في أحد الأيام، كان صانع عطور يُدعى بوراشيو يحرق غرفة الخزامى(زهرة اللافندر) المجففة في منزل ليوناتو عندما سمع محادثة من خلال النافذة المفتوحة.
سأل كلوديو: “اعطني رأيك الصريح في هيرو”.
رد بيندكيت:”قصيرة جدًا وسمراء البشرة بحيث لاتستحق الثناء”
قال كلوديو: “في عيني إنها أجمل فتاة رأيتها في حياتي”.
رد بينديكت قائلاً: ” مازلت استطيع ان أُبصر بدون النظارات ولا أرى شيئاً مما تقوله إطلاقًا! ولكن انظر الى ابنة عمها لولا عفريت الغضب الذي يركبها لكانت تفوقها جمالاً مثلما يفوق أول مايو أواخر ديسمبر (قصده ان بياتريس ملامح وجهها غاضبة)
ولكن ياكلوديو اخشى ان رأيك في الزواج تغير ،هل اعتزمت الزواج حقًا؟
رد كلوديو : لقد أقسمت الّا اتزوج ولكن إذا رضيت هيرو ان تتزوجني فربما ….
كان كلاوديو وبينديكت لا يزالان يتحدثان عندما جاء دون بيدرو
قال دون بيدرو بمرح: “حسنًا أيها السادة، ما السر الذي تخفيانه؟” أجاب بنيديكت: “إنني مشتاق الى أوامرك مولاي”
” “أطلب منك إذًا، بإخلاصك، أن تخبرني بما كنتم تتحدثانه بحق ولائك لي”، قال دون بيدرو وهو يُمازح بينديكت
اعتذر بينديكت لكلوديو قائلاً: “هل تسمع ذلك ياكلوديو يمكنني ان اكون مثل الأبكم، لكن جلالته يأمرني بكلامي”. وقال للدون بيدرو: “إن كلاوديو في حالة حب مع هيرو، ابنة ليوناتو القصيرة”.
كان دون بيدرو مسرورًا، لأنه كان يُحب كلوديو. وعندما غادر بينديكت
قال بيدرو لكلوديو: “كن ثابتًا في حبك لهيرو، وسوف أساعدك على الفوز بها. الليلة يقدم والدها حفلة تنكرية سأحضر الحفلة.وسأتظاهر بأنني أنت وأخبرها كم أحبها”. وإذا رضيت سأذهب إلى والدها وأطلب موافقته على زواجك بها .