Mommy Villainess - 259

259صدع فى العلاقة.

صُدم دانيال.

لم تُظهر كرة الشعلة الذهبية لعائلته ذكريات حياته الماضية. أظهر لهم حاكم الشمس أيضًا جزء من ذكريات أشخاص آخرين متورطين في تلك المأساة. لا عجب أن والديه و شقيقه بدوا مصدومين مثله.

لكن كان عليه أن يقول إن والده كان يعاني من أسوأ ما في الأمر.

يبدو أبي شاحبًا جدًا.

“لقد كنت أنا ، أليس كذلك؟” سأله جوليان بصوت متصدع ، و كسر الصمت الذي أعقب ذلك بعد أن عُرضت عليهم ذكريات الماضي مثل مسرحية. “الطفل الذي جاء إلى السيدة مورغانا … الطفل الذي حصل منه الإمبراطور على الصولجان المقدس …” أمسك صدره بقوة ، وكان الألم واضحًا في عينيه. “كنت السبب في قتلك على يد جلالة الملك في الماضي ، دانيال”.

قال دانيال وهو يهز رأسه: “هذا ليس خطأك يا أخي”. “لقد استخدمك أكو مونشستر في الماضي.” نقر على لسانه ، ثم نظر إلى السقف. “جدي ، لماذا لم تظهر ذكريات جوليان؟”

“الجد؟”

إلتفت إلى والدته وأومأ برأسه قبل أن يوضح. “أمي ، أخبرني حاكم الشمس أن أدعوه بجدي “.

وجه والدته لم يتغير. لسبب ما ، كان هدوءها يخيفه. كان الأمر كما لو كانت تكتم مشاعرها ، وسوف تنفجر في أي وقت “إنه لأمر مخز أنه ليس لدينا رفاهية التفكير في هذه الحقيقة ،” قالت هذا بدون مشاعر ، ثم غيرت الموضوع. “على أي حال ، فإن حقيقة أن أكو مونشيستر كان قادرًا على سحب الصولجان المقدس من الطفل الذي ذكره هي إشارة إلى أنه يمكننا أيضًا إخراج الصولجان من داخل جوليان دون قتله. وذكر الإمبراطور أيضًا أنه كان قادرًا على إنشاء مضيف جديد له باستخدام شجرة النار العظيمة “. إلتفتت إلى جوليان وخفف وجهه قليلاً. “أليس هذا رائعًا يا جوليان؟ نحن متجهون إلى شجرة النار العظيمة. يمكننا معرفة كيفية إنقاذك بعد ذلك.”

قال جوليان: “أمي ، أنا محتار” ، وكان وجهه وصوته ممتلئين بالألم. “لا أتذكر الحياة التي رأيتها. بعد أن قُتلت في حياتي الماضية ، تلك التي كنت فيها الطفل الثاني ، الشيء التالي الذي أعرفه هو أنني كنت بالفعل في رعاية الأخ فلينت.”

قالت والدته: “اهدأ يا بني” ، ثم داعبت وجه جوليان. “لا يهم ما إذا كنت تتذكره أم لا. كل شيء في الماضي على أي حال. الشيء المهم هو أننا نعرف الآن أن هناك طريقة لفصل الصولجان المقدس عن جسمك.”

“أمي…”

قال دانيال: “أمي على حق ، يا أخي” ، مما دفع جوليان إلى النظر إليه. “أرجوك لا تشعر بالذنب. لم تكن من طعنني بالصولجان المقدس …”

تباطأ عندما لاحظ أن جوليان أصبح شاحبًا فجأة.

آه ، ربما تذكر شقيقه مشهد وفاته.

قال مذنبًا: “آسف يا أخي”. “ما كان يجب أن أقول ذلك.”

قال جوليان: “لا تعتذر ، دانيال”. “أنت الضحية هنا”.

كان على وشك أن يقول شيئًا ما عندما سمع دويًا عاليًا. عندما إلتفت إلى مصدر الضوضاء ، رأى أن الكرسي سقط على الأرض عندما وقف والده.

نظر إليه والده بألم وشعور بالذنب في عينيه. قال والده وهو ينظر إليه وإلى أخيه ووالدته: “أنا آسف”. “أنا حقًا..”.

قبل أن يتمكن أي شخص من مواساته ، خرج من الغرفة.

“أبي…”

“أبي!”

قالت أمهم: “ليكن” ، ثم وقفت. “يا أطفال ، ابقوا هنا. سأرسل رارك وجيمسون إلى هنا لحراستكم.”

“أمي…”

“أمي …”

ابتسمت والدتهم أخيرًا. لم تكن ابتسامتها الساطعة المعتادة ، لكنها كانت كافية لتهدئتهم. “دانيال ، جوليان ، أنا بخير. أنا حقًا كذلك. لقد ساعدتني حياتي الماضية في أن أصبح الشخص الذي أنا عليه الآن ، لذلك لا أمانع حقًا حتى لو انتهى ذلك بشكل مأساوي. ولكن الأهم من ذلك …” يدها اليسرى على رأس جوليان واليد اليمنى على رأس دانيال. “لم يكن ذنبكم من أي منها .”

***

تقيأ كيهو.

كانت هذه هي المرة الأولى التي يتقيأ فيها بعد فترة طويلة. لقد قتل الكثير من الناس و الوحوش في جميع الأعمار التي عاشها. لكن صورة ابنه تنفجر أمامه …

تقيأ مرة أخرى.

الحمد لله أنه تمكن من الخروج من الغرفة قبل أن تتحرك معدته. للتأكد من أن زوجته وأطفاله لن يسمعوه يتقيأ ، ذهب إلى الحمام في نهاية الردهة في الطابق الأول.

“هل تعاني من اضطراب في المعدة؟”

جفل كيهو عندما سمع صوت تيلي. عندما نظر إلى المرآة ، رأى زوجته تتكئ على إطار الباب وذراعيها متقاطعتان على صدرها. آه ، لقد كانت واحدة من الأشخاص القلائل الذين يمكنهم التسلل إليه بهذه الطريقة. قال: “أنا بخير”. شعر بالارتياح لأن تيلي جاءت عندما انتهى لتوه من الفوضى التي أحدثها في الحوض. “تيلي ، من فضلك أعطني لحظة؟”

دون انتظار ردها ، بدأ يغسل وجهه. كان الماء باردًا ولكن بالطبع لم يزعجه. لقد اعتاد على ذلك.

قالت تيلي بحزم: “لا”. “نحن بحاجة إلى التحدث الآن”.

بدلاً من الإجابة ، انتهى لتوه من غسل وجهه أولاً. ثم أمسك بمنشفة الوجه المعلقة على الحائط قبل أن يستدير لمواجهة زوجته.

“أنت تشعر بالذنب ، أليس كذلك؟” سألته تيلي مع جبين مرتفع. “تشعر بالسوء لأنك لم تكن قادرًا على حماية عائلتنا في الماضي”.

انقبض فكه ، لكنه ظل هادئًا.

“لماذا على الرغم من؟” هي سألت. “لقد أخبرتك بالفعل كيف انتهت حياتي الأولى بصفتي السيدة بريسكوت ، كيهو.”

قال بنبرة غاضبة: “لم تخبرني أن دانيال انفجر أمامي”. لكنه لم يكن غاضبًا من تيلي. كان غاضبًا من نفسه وكان يعلم أن زوجته كانت على علم بذلك. “تيلي ، تركت ابننا يُقتل. في مثل هذه السن المبكرة ، ضحى بنفسه لإسقاط آل مونشستر لأنني كنت عديم الفائدة.”

“حسنا هذا صحيح.”

حسنًا ، لقد تم تدميره.

لم تكن تيلي مخطئة ، ولكن على الرغم من أنه لم يكن لديه الحق في ذلك ، إلا أنه ما زال يتألم لأنها وافقت عليه بسهولة.

يمكن أن تكوني صادقة بوحشية في بعض الأحيان.

قالت تيلي بابتسامة مريرة على وجهها: “لكنني لست من أتحدث”. “لم أتمكن حتى من منع نيا من اللعب معي على الرغم من أن كلانا فقد ذكرياتنا. حتى أن وصية روحي التي خانتني في الماضي سرقت مني زوجي و إبني. والأسوأ من ذلك كله ، لقد قُتلت معتقدة أنني لم أكن محبوبة “.

عض شفته السفلى بقوة حتى ذاق دمه.

اللعنة ، مأساة الماضي سببها والدايّ المفجوعان. يجب أن أجمعهما معًا في هذا العمر ، ثم اقتل كيرو و يومي قبل أن يؤذوا عائلتي.

قالت زوجته: “لا تدع الأمر يصل إليك يا كيهو”. “لا يمكننا تغيير الماضي حتى لو كنا نكد. يجب أن نكون ممتنين لأننا أتيحت لنا الفرصة لتصحيح الأمور في هذا العمر. اجمع نفسك معًا وركز على المشكلة الحالية. يمكننا أن نتنفس قليلاً الآن بعد أن عرفنا هناك طريقة لفصل الصولجان المقدس من جوليان دون قتله. الشيء التالي الذي يجب علينا فعله هو إنهاء الحرب هنا والعودة إلى العاصمة الملكية. وكلما وصلنا بشكل أسرع إلى شجرة النار العظيمة ، كان بإمكاننا إنهاء الحرب الوحشية الأسطورية “.

لم يكن يريد أن يشعر بهذا لكنه فجأة شعر بالحسد من زوجته.

لطالما كانت تيلي من هذا النوع من الأشخاص: شجاعة ، ذكية و مستقيمة. كانت دائما تفهم الأمور بشكل صحيح. حتى عندما كانت سولي روزنبرغ ، نادرا ما ترتكب أخطاء. وحتى لو فعلت ذلك ، يمكنها التنظيف بعد الفوضى التي مرت بها دون طلب مساعدة شخص ما.

من ناحية أخرى ، لم يجلب لها سوى المأساة.

هذا الإدراك جعله يشعر بالغثيان في المعدة مرة أخرى.

“تيلي”.

“همم؟”

قال “لقد عاد وينشل وأعتقد أنه أكثر قدرة على حمايتك وحماية الأطفال مني”. بالطبع ، قول هذه الأشياء يؤلمه. لكنه اضطر إلى تنحية مشاعره الشخصية جانبًا. “أعتقد أن وينشل وحراسك يجب أن يرافقوك أنت و الأطفال إلى شجرة النار العظيمة بدلاً مني.”

عبست زوجته ثم رفعت جبينه. “وماذا ستفعل إذا وافقت على ذلك؟”

قال و هو يشد على أسنانه “سوف أتوجه إلى كيرو و يومي”. “أنا سوف أقتلهم.”

“لا يمكنك فعل ذلك”.

واو ، هذا مؤلم قادم من زوجته. “تيلي ، أعلم أنني خذلتك مرات عديدة بالفعل. لكن ألا تثقين بي بعد الآن؟”

وقالت: “ليس الأمر أنني لا أثق بك”. “ولكن إذا كان قتل كيرو و يةمي بهذه السهولة ، فلماذا لا يمكنك فعل ذلك بينما كنت لا تزال كاليل نيستروم ؟”

لم يستطع الرد على ذلك.

قالت زوجته بصوت صبور: “كيهو ، اهدأ وفكر في الأمور”. “سنكتشف هذا معًا ، تذكر؟”

قال كيهو بابتسامة حزينة على وجهه: “هذا ما كنت أفكر فيه أيضًا من قبل”. “لكن تيلي ، أعتقد أنني مجرد عبء عليك وعلى أطفالنا. ما زلت أعتقد أنه سيكون من الأفضل لي التوجه إلى كيرو و يومي بينما تتوجهين إلى شجرة النار العظيمة مع وينشل.”

“هل تقصد ذلك حقًا يا كيهو نيستروم؟” سألته تيلي بصوت بارد جدًا أصابته بقشعريرة. “سأعطيك فرصة واحدة فقط لإعطائي إجابة ، الثعبان الأسود.”

***

لم يكن جوليان يعرف ماذا سيقول لدانيال الآن بعد أن كان بمفرده مع أخيه في الغرفة.

هدا محرج.

“بماذا تفكر يا جوليان؟”

قال جوليان بإبتسامة محرجة على وجهه: “أوه ، لا شيء”. “أنا أفكر فقط أنه لم يكن يجب أن أكون قد ولدت في هذا العصر.”

وبخه دانيال بشدة “أخي”. “نحن جميعًا سعداء بوجودك معنا”.

كان على وشك أن يقول شيئًا ما عندما سمعوا فجأة انفجارًا قويًا من الأسفل.

وقف هو وشقيقه على الفور وركضوا نحو النوافذ. ومما أثار صدمتهم ، أنهم رأوا والدهم على الأرض المغطاة بالثلوج وهو يسعل الدم. ظنوا أنهم يتعرضون للهجوم عندما ظهرت والدتهم فجأة.

كانت والدتهم قد فتحت جناحيها السوداء الملتهبة ، و شعور سفك الدماء الصادر منها كان موجهاً إلى والدهم.

قال دانيال بصوت عالٍ: “يا إلهي”. “هل أمي وأبي يتشاجران؟”

ابتسم جوليان ، ثم أومأ برأسه. “ويبدو أن أمي تريد قتل أبي.”
.
.
.
يتبع… .

الترجمة : Oussama_Naili