Mommy Villainess - 156

156تنافس الأخوة القاتل.

صُدم كيهو عندما ظهرت خناجر الجليد الصغيرة فجأة فوق دانيال. لكنه أصيب بصدمة أكبر عندما بدأت تلك الخناجر في التحليق باتجاه تيلي. كان يعلم أن الهدف لم يكن زوجته رغم ذلك.

بالحكم على موقع خناجر الجليد ، يبدو أنهم كانوا يستهدفون جوليان.

“دانيال ، لا!” صرخت تيلي ، ثم إقترب جوليان منها.

بالطبع ، لم يدع كيهو خناجر الجليد تؤذي أحداً.

وقف بشكل وقائي أمام زوجته ، ثم صنع طبقة سميكة جليدية لحماية تيلي و جوليان من الخناجر الجليدية. عندما اصطدمت الأشياء الحادة بالحماية التي أنشأها ، ذاب كلاهما فجأة. لحسن الحظ ، لم يصنع دانيال بطريقة ما مجموعة أخرى من خناجر الجليد.

“تيلي ، هل أنت بخير؟” سألها كيهو دون أن يرفع عينيه عن دانيال. كان يتأكد من أن سلطة إبنه لن تخرج فجأة عن السيطرة مرة أخرى. “هل جوليان مندهش مما حدث؟”

قالت تيلي: “أنا بخير يا كيهو”. “لحسن الحظ ، جوليان لا يبدو أنه مذهول. ماذا عن دانيال؟”

نظر كيهو إلى دانيال. مع أنه كان لا يزال يبكي لكنه بدا أكثر هدوءًا من فترة. ومع ذلك ، كان قلقًا بسبب المشاعر الغريبة في عيني هذا الشقي الصغير.

هل كان غاشبا؟

لكن ما الذي يمكن أن يجعل طفلًا مثله غاضبًا إلى هذا الحد؟

قال كيهو وهو يحاول تهدئته: “دانيال ، لا بأس”. “أبيك سيحملك.” عندما توقف ابنه عن البكاء ، حمله بحذر بين ذراعيه. كما توقع ، كان جسده شديد البرودة عن المعتاد. كان الجو باردًا حتى بالنسبة لشخص بالغ مثله إعتاد على البرد ، ثم استدار لمواجهة زوجته. “تيلي ، هذا الشقي الصغير بارد جدًا. هل يمكنك تسخينه بمانا؟”

قالت تيلي ، من الواضح أنها قلقة “بالطبع”. “من فضلك أمسك جوليان لفترة.”

بعد ذلك ، “تبادلوا” الأطفال. حمل كيهو جوليان بينما حملت تيلي دانيال بين ذراعيها. ولكن بمجرد أن حملت زوجته دانيال ، بكى الشقي الصغير مرة أخرى.

“دانيال ، ما خطبك؟” سألته تيلي هذا ، وهي قلقة أكثر من ذي قبل. ثم اقتربت منه. و أصبحت هناك هالة الحمراء المتوهجة حول جسد تيلي “لماذا هو  بارد جدا؟”

قال: “سأتصل بالآنسة لونا” ، ثم نقر على قرطه مرتين. “آنسة لونا ، نحن بحاجة إليك هنا.”

بعد أن قالت الساحرة إنها ستكون هناك خلال دقيقة ، أغلق الخط وفحص دانيال. لحسن الحظ ، كان جوليان هادئًا. على الرغم من نوبات غضب إبنه ، بقي الطفل الآخر هادئًا.

رفع دانيال ذراعه مشيرًا إلى جوليان لماذا كان يبكي بصوت عالٍ.

تبادل كيهو وتيلي النظرات المرتبكة. من الواضح أن كلاهما لم يعرف ما كان يحدث لإبنهما. لحسن الحظ ، وصلت الآنسة لونا أخيرًا. بعد سماعها تدق على الباب ، سمحوا لها بالدخول على الفور.

“آنسة لونا ، دانيال يتصرف بغرابة” ، قالت تيلي لها هذا على الفور بينما كانت الساحرة تسير نحوهم. “لقد خرج مانا عن السيطرة. والآن ، أصبح باردًا جدًا.”

و أضاف “كما انه لن يتوقف عن البكاء”. “وكما ترين ، فهو يشير إلى جوليان. ليس لدينا أي فكرة عن السبب.”

نظرت الآنسة لونا إلى دانيال وجوليان ذهابًا وإيابًا كما لو كانت تقيم الوضع. ثم مدت ذراعيها له. “سيادتك ، هل لي أن أحمل جوليان؟”

كان مرتبكًا لكي يترك الساحرة تمسك جوليان.

بمجرد أن فعل ذلك ، توقف دانيال عن البكاء.

قالت لها تيلي بصوت مرتاح: “كيهو ، درجة حرارة جسم دانيال عادت إلى طبيعتها”. “يبدو أنه هادئ الآن”.

إقترب من زوجته وابنه. ثم لف ذراعيه حول كتفي تيلي ، وجذبها بالقرب من جسده أثناء فحص دانيال بعناية. “ماذا مع الشقي الصغير ؟” سأل ابنه بلطف وهو يلامس وجهه. كان جسد دانيال لا يزال باردًا ، لكن بالنسبة لشخص مثله ، كان ذلك طبيعيًا. “هل تأذيت في أي مكان؟”

“آنسة لونا ، هل يمكنك الإطمئنان على طفلنا؟” “لا أعتقد أن ما حدث كان طبيعيا”.

“هل لي أن أعرف ما حدث قبل أن يتصرف اللورد الشاب بشكل غريب؟” سألتها الآنسة لونا هذا بعناية.

أجابت تيلي: “لا شيء خارج عن المألوف”. “لقد قدمنا ​​جوليان إلى دانيال باعتباره أخيه الأكبر الجديد.”

أومأت الساحرة برأسها كما لو أنها فهمت أخيرًا ما حدث. “دوق ودوقة نيستروم ، هل يمكنني أن أكون صادقة؟”

أجابوا في نفس الوقت: “بالطبع”.

قالت الآنسة لونا بصوت متردد كان من النادر أن تستخدمها: “أعتقد أن اللورد الشاب يريد انتباهك الكامل”. “هذه مجرد تكهناتي لكنني أعتقد أن اللورد الشاب شعر بالتهديد عندما قدمت جوليان كأخيه الأكبر الجديد. لا بد أنه كان يعتقد أنك ستتوقف عن الإهتمام به بعد أن أصبح لديه أخ. بإختصار ، اللورد الشاب يرى جوليان كمنافس “.

شهقت تيلي من ذلك ، ثم التفتت إلى دانيال. “أوه ، حبيبي”

“آنسة لونا ، أليس دانيال أصغر من أن يشعر بهذه الطريقة؟” سألها كيهو هذا بحواجب مجعدة. “هل يعرف حتى ماذا تعني كلمة منافس حتى؟”

إبتسمت الساحرة للتو ، ثم وضعت جوليان بين ذراعيه.

بمجرد أن حمل كيهو الطفل الآخر ، رفع دانيال ذراعه وأشار إلى جوليان وهو يبكي.

عندما جمعت الآنسة لونا جوليان بين ذراعيها ، توقف إبنه عن البكاء.

واو ، هذا صحيح؟

قالت الآنسة لونا: “اللورد الصغير ليس طفلًا عاديًا ، دوق ودوقة نيستروم”. “عقله وعواطفه وحتى جسده سوف تتطور بشكل أسرع من المعتاد. ربما يفهم الأشياء التي تحدث من حوله.”

كان الأمر عشوائيًا للغاية ، لكن كيهو تذكر فجأة عندما ضربه دانيال فجأة عندما كان على وشك تقبيل تيلي منذ فترة.

أوه.

عندما إلتفت إلى زوجته ، لاحظ أن وجهها كان أحمر. آه ، لابد أنها أدركت أن ابنهما كان على دراية بلحظاتهما الحميمة طوال هذا الوقت.

وقالت لونا: “دوق ودوقة نيستروم ، سأعتني بجوليان في هذه الأثناء”. “من فضلك تحدث إلى السيد الشاب وأكدي له أن ما يخافه لن يحدث أبدًا.”

أومأ كيهو وتيلي برأسه. “سنفعل ذلك يا آنسة لونا”.

***

أطلقت لونا تنهيدة عميقة أثناء مشاهدة جوليان.

كانت الطفلة جالسة على حافة نافذة غرفتها وهي تنظر خارج النافذة. كانت غرفتها تطل على البركة. والآن ، كانت عائلة نيستروم تقضي الوقت هناك.

أنا أعلم أن هذا سيحدث.

بصراحة ، لم ترغب في السماح للدوق والدوقة بمعرفة أن اللورد الشاب سينضج أسرع من الأطفال العاديين. بعد كل شيء ، أرادت أن يكون للورد دانيال تنشئة طبيعية حتى لفترة من الوقت.

لكني أعتقد أنه من المستحيل عليهم أن يعيش حياة “طبيعية”.

“جوليان ، هل أنت بخير؟” سألته لونا بقلق. “هل تعرف لماذا هاجمك اللورد الشاب فجأة؟ أنت لم تفعل أو قلت شيئًا لتغضبه ، أليس كذلك؟”

كان جوليان يبلغ من العمر واحدًا وعشرين شهرًا الآن. لقد كان طفلاً صغيرًا الآن ومع ذلك ، لا يزال لا يستطيع التحدث ، و كان الناس في البرج يتساءلون عما إذا كان جوليان أصمًا وبكمًا. بعد كل شيء ، يتجاهل الطفل عادة الأشخاص الذين لا يرغب في التحدث إليهم.

قال جوليان ، متحدثا في عقلها مرة أخرى: “لم أقل أو أفعل أي شيء للسيد الشاب”. “أعتقد أنه كل جزء من كيانه يكرهني.”

“هل تعتقد أن السيد الشاب يعرف من أنت؟”

قال الطفل: “لا أعتقد ذلك”. “هذه هي المرة الأولى التي نلتقي فيها”.

“هل تقول أن السيد الشاب يكرهك بالفعل على الرغم من أن هذه هي المرة الأولى التي تتقابلان فيها ، أليس كذلك؟”

“ربما هذا هو مصيرنا”.

ضحكت وهي تهز رأسها. “الآن أنا أعلم لماذا لا تتحدث إلى أشخاص آخرين. لا يمكنك التصرف كطفل عادي ، أليس كذلك؟”

قال جوليان: “قررت أن أعيش بهدوء في هذه الحياة”. “إذا اضطررت إلى إغلاق شفتي حرفيًا حتى لا أجذب إنتباه الآخرين أبدًا ، فسأفعل ذلك.”

كانت لونا الآن متضاربة.

في أعماق قلبها ، علمت أن جوليان يمكن أن يشكل تهديدًا لنيستروم. إذا لم يقرر الدوق و الدوقة تبني جوليان وفلينت ، لكانت قد نصحتهما بالإبتعاد عن الأطفال. لكنها عرفت أن اللورد والسيدة نيستروم قد أقامتا بالفعل علاقة مع الأطفال و لم تعد قادرة على قطعها.

حتى الآن ، كل ما يمكنها أن تفعله هو أن تراقب جوليان. لقد قال بالفعل أن السامية لم تكن والدته. لكنها ما زالت تشعر بعدم الإرتياح.

على الرغم من أنها إضطرت إلى الاعتراف بأن  جوليان الصغير بدا مثيرًا للشفقة في الوقت الحالي.

ذكّرت لونا نفسها ، بأنها لا يجب أن تتعلق بهذا الطفل. لكن ليس ذنبه أنه ولد في هذا العالم ، أليس كذلك؟

***

بدت السيدة نيستروم سعيدة بينما كان دانيال جالسًا في حجرها. كان الإثنان يشاهدان كيهو وهو يصنع حوض أسماك محمولاً بقدرته على التحكم في المياه. يمكن لأي شخص أن يرى مدى سعادة الثلاثة معا كعائلة.

عائلة يمكن و لا ينبغي أن يكون جزءًا منها.

ذكّر جوليان نفسه بهذا يكفي. هؤلاء الثلاثة يستحقون السعادة هذه المرة.

***

شعرت تيلي بالارتياح لرؤية أن دانيال كان سعيدًا أثناء مشاهدة كيهو وهو يتحكم في المياه في البركة ويجعل أسماك الكوي “تطفو” أمامهم.

الآن ، كانوا يتناولون الشاي بعد الظهر بجانب البركة. كانت تعلم أنه لا يزال لديهم الكثير من الكلام. لكن أخذ استراحة مع عائلتها لن تضر. خاصة الآن بعد أن عرفوا كيف كان دانيال يشعر .

قالت تيلي: “يا عزيزي ، تعالي و اجلس معنا” ، ثم نقرت على المساحة المجاورة لها وهي تحمل دانيال في ذراع واحدة. “تبدو متعبًا”.

أكد لها كيهو: “أنا بخير ، عزيزتي”. ثم أعاد سمكة كوي بحرص في البركة. ثم جلس على المقعد بجانبها. قبلها على خدها قبل أن ينحني لتقبيل دانيال على جبينه. “هل أعجبك أدائي ، أيها الشقي الصغير؟”

إبتسم دانيال كرد فعل.

آه ، يمكنه أن يفهمنا حقًا.

“دانيال ، يرجى الإستماع إلى أمك و أبيك”. عندما نظر إليها دانيال ، ابتسمت قبل أن تكمل. “لقد تبنى والدك جوليان و أخيه الأكبر. هم الآن الأخوة الأصغر لأبيك. لقد فعلنا ذلك لحمايتهم. ولكن حتى لو كانا أشقاء والدك في الأوراق القانونية ، ما زلنا نتمنى أن تعاملهم مثل أشقائك. “

بدأ دانيال يبكي.

قال كيهو بحزم: “أرجوك لا تبكي”. “على الرغم من أن جوليان وفلينت أصبحا الآن جزءًا من عائلتنا ، فإن حبنا لك لن يتغير أبدًا. قد لا تفهم هذا حتى الآن ، لكن حب الوالدين و اهتمامها لا ينقسم ، بل يتضاعف.”

قالت تيلي و هي فخورة بما قاله كيهو: “والدك على حق”. “طفلنا الجميل كنت دائمًا وستظل كذلك. من فضلك لا تعامل جوليان وفلينت على أنهما منافسان لك. نريدك أن تتماشى معهم جيدًا. ونعدك بأننا سنظل مهتمون بك.”

وأضاف كيهو بنبرة لطيفة: “داغ ، أنت إبننا”. “لا بديل لك.”

“طفلنا الصغير ذكي ، أليس كذلك؟” قالت تيلي هذا بابتسامة. “أنت تفهم ما يقوله أبوك و أمك ، أليس كذلك؟”

مما زاد هذا من إرتياحهم ، إبتسم دانيال وأومأ برأسه الصغير.

آه ، طفلنا ليس ذكيًا فحسب ، بل إنه لطيف أيضًا.

***

ما زلت لا أحب هذا جوليان.

يكره دانيال أيضًا حقيقة أنه لم يكن هو فقط و حتى أيضًا لقد تم تبني أخيه الأكبر من قبل والديه. كان مرتاحًا قليلاً لأنهم تم تبنيهم فقط كأخوة والده. وكان هذا فقط لحمايتهم.

لذلك من الناحية الفنية ، سيكون جوليان وفلنت “أعمامه”. ربما قدمت والدته جوليان على أنه “الأخ الأكبر” بسبب قربهما من العمر. أصيب بالذعر بسبب ذلك ، لكنه كان لا يزال غير سعيد لأن هذين الإثنين سيكونان جزءًا من عائلتهما.

لسبب ما ، يغلي دمه كلما رأى جوليان.

لكنه الآن يعلم أن التصرف كطفل لن يؤدي إلا إلى حزن والديه لذلك قرر تغيير سلوكه.

قالت والدته التي كانت تحمل جوليان بين ذراعيها مرة أخرى بإبتسامة متوترة: “دانيال ، الأخ الأكبر جوليان يريد أن يلعب معك”.

كان مستلقيًا على سريره ولم يكن أمامه خيار سوى النظر إليهم.

على أي حال ، لاحظ أن والده الذي وقف بجانب والدته كان على أهبة الإستعداد. و كان الأمر كما لو أن والده كان يراقبه ليرى ما إذا كان سيهاجم جوليان.

لعدم رغبته في إحباط والديه مرة أخرى ، إبتسم ورفع ذراعيه تجاه جوليان.

بدت والدته وأبيه مرتاحين. عندما نظروا إلى بعضهم البعض ، إبتسموا كما لو كانوا سعداء لأنه لم يكن سيصاب بنوبات الغضب هذه المرة.

بعد لحظات قليلة ، وضعت والدته جوليان على السرير بجانبه.

إبتسم جوليان ومد يده الصغيرة.

لأن والديه كانا يشاهدان ، إبتسم وأمسك بيدي جوليان. كان يكره هذا ولكن عندما صرخت والدته فرحًا وقال والده إنه فخور به ، تحمّل واستمر في التصرف مثل أخ صغير جيد.

قال دانيال في ذهنه بينما كان ينظر ببرود إلى جوليان: أنا آسف لكني ما زلت لا أحبك. نعم ، ألا يمكنك ترك عائلتي وشأنها يا جوليان؟

إبتسم جوليان ثم تحدث في ذهنه ، مما أثار صدمته. أنا آسف لكني بحاجة إلى الدوق والدوقة لحماية أخي الأكبر ، لورد دانيال.

صدم دانيال مما سمعه.

يمكننا التحدث في أذهاننا إذا ؟!
.
.
.
يتبع… .

لا تنسوا متابعتي في واتباد و في إنستڨرام كلاهما يحملان نفس الإسم و هو Oussama_Naili97

لطرح أي تساؤل أو غموض حول هذه الرواية ، أو لإقتراحاتكم لأعمال أعمل عليها فما عليكم سوى التواصل معي عبر Instagram و لكي يظهر لك حسابي إضغط على كلمة هنا التي هي بين قوسين
↔️ (هنا)

و أيضًا لكي يظهر لك حسابي على Wattpad إضغط على كلمة هنا التي هي بين قوسين ↔️ (هنا)