رجال الحريم - 68
بينما كان كارلين ولاتيل وجيستا صامتين، اقترب الطبيب الملكي بخفة نحو لاتيل ليفحص حالتها الصحية.
“…”
بعد أن فحصها بعناية لفترة طويلة، أخيرًا أسقط الطبيب يده وتحدث مطمئنًا.
“يبدو أن صحتكِ بخير”
نظرت لاتيل إلى قدميها العاريتين وسألت :
“هل من الممكن أني أعاني من السير أثناء النوم أو شيء من هذا القبيل؟”
كانت قد نامت في غرفة النوم، لكنها لا تعرف كيف وصلت إلى هنا، حتى أنها لم تكن ترتدي حذاءً. ومع ذلك، يقول الطبيب أن جسدها بخير. لم تكن تشعر بأي ألم، لكن هذا لم يكن منطقيًا بالنسبة لها.
في الواقع، هذا لم يكن الشيء الغريب الوحيد.
“هل يعقل أني سرت حافية القدمين إلى هنا ولم يحاول أحد إيقافي؟”
إذا كانت الإمبراطورة تمشي حافية القدمين كالمسحورة، ألم يكن من المفترض أن يشعر أحد بالقلق ويحاول إيقافها؟، حتى لو لم يتمكنوا من إيقافها، ألم يكن ينبغي عليهم على الأقل متابعتها عن قرب؟، عدم وجود أي شخص قام بذلك بدا غريبًا أيضًا.
“هل ظهرت هذه الأعراض من قبل؟”
“لا، هذه المرة الأولى”
“إذًا من الصعب تشخيصكِ بالسير أثناء النوم في الوقت الحالي”
“حقًا.”
بما أنها ليست مصابة بأي شيء، لم يكن هناك ما يدعو لمزيد من العلاج، والأكثر غرابة هو أنها كانت لا تزال تقف حافية القدمين خارج القصر.
“سأراقب حالتي، وإذا شعرت بشيء مختلف، سأتصل بك لاحقًا.”
لم يكن لدى لاتيل خيار سوى إعادة الطبيب الملكي، ثم بهدوء وضعت قدميها على الأرض لتقف، عندها، أمسك كارلين وجيستا بيديها في نفس الوقت، الأول من ذراعها اليمنى والثاني من ذراعها اليسرى.
كانت على وشك أن تقول “لا بأس” لكنها نظرت إلى قدميها العاريتين وأغلقت فمها، لا، إذا عدت إلى غرفة النوم بهذه الحالة، سيكون الأمر فوضويًا.
كانت تكره الفوضى، وكانت الشائعات حول تصرفات غريبة من الإمبراطورة آخر ما تريده.
“جيستا، كارلين، أيكما غرفته أقرب؟”
ظنت أن جيستا هو الأقرب، لكن المفاجأة أن كارلين رفع يده. مدت لاتيل يديها نحوه.
“هل يمكنك حملي؟”
* * *
“أنا آسفة.”
بينما كانت لاتيل محمولة على ظهر كارلين في طريقهما إلى غرفته، اعتذرت فجأة، فالتفت كارلين برأسه قليلاً بينما كان يمشي في صمت.
“لماذا تعتذرين، جلالتكِ؟”
كانت تود أن تجيب في سرها : لأنك تحب امرأة أخرى وطلبت منك حملي؟، لكنها لم تستطع البوح بذلك.
لم يكن هذا الحديث عن المرأة التي أحبها كارلين في الماضي شيئًا أخبرها به هو شخصيًا، بل علمت به عندما شاهدت كابوسه، لذلك، لم تستطع التصرف وكأنها تعرف.
لم تكن تعرف ما إذا كان كارلين يحاول نسيان تلك الذكريات، لكن في كل الأحوال لم يكن هناك داعٍ لإثارة الجراح القديمة.
عندما لم ترد لاتيل، لم يسأل كارلين المزيد واستمر في المشي ببطء نحو الأمام.
خلال ذلك الوقت، كانت لاتيل تنظر إلى ظهر كارلين الثابت والمريح بشكل مدهش، ظهره العريض الذي كان يبدو مناسبًا للاتكاء عليه، فوجدت نفسها دون وعي تغمض عينيها جزئيًا وتستند برأسها عليه.
الغريب أن مجرد النظر إلى ظهره جعل جفونها تثقل وبدأت تشعر بالنعاس.
“هل بسبب عرض ظهره؟، أم ذلك القناع على شكل الثعلب؟، لماذا أنقذني ذلك الشخص مرتين؟، في البداية، ظننت أنه أنقذني ليجعلني أرتبك، لكن هل كان هناك حاجة لإنقاذي حتى في مقرهم؟، وإن كان كل هذا حلمًا، لماذا حلمت تحديدًا بذلك الثعلب يساعدني؟”
استغرقت في التفكير فيما حدث للتو، وسرعان ما بدأ وعيها يتلاشى تدريجيًا، قبل أن تغفو تمامًا دون أن تشعر.
“مالكتي؟”
عندما سمع كارلين أصوات أنفاس ناعمة من خلفه، ناداها بلطف، وعندما لم يتلقَ إجابة، ابتسم بخفة وهمس بصوت منخفض بالكاد مسموع :
“هل تذكرين؟، السلالم المحاطة بأزهار مشرقة على الجانبين، وفي الأسفل بحيرة تتصل بمنزلنا”
“…”
“كنتِ تضعين قدميك في الماء وتلعبين…”
توقف كارلين عن التحدث بعد قليل، مبتسمًا بمرارة.
“بالطبع، لا يمكنكِ تذكر ذلك”
* * *
داخل القلعة السوداء المظلمة التي يلفها البرد، كان هناك وجود غير متوقع يتجول، كان رجلاً يرتدي قناع أرنب ناعم ولامع.
الرجل كان طويل القامة بشكل ملحوظ، عريض الكتفين، وعضلات صدره الكبيرة كانت بارزة، لكن قناع الأرنب الضخم الذي غطى وجهه بالكامل جعله يبدو لطيفًا وظريفًا.
“أخيرًا وجدتك”
بعد أن تجول لفترة طويلة، توقف الرجل عندما عثر على ما كان يبحث عنه، كومة من الأغطية داخل كهف صغير.
“أليس هذا أنت؟”
عندما رفع قناع الأرنب طبقتين من الأغطية، ظهر شخص آخر تحتها، وكان قد غطى رأسه بملابسه العلوية.
“هل جننت أخيرًا؟”
بذهول، رفع قناع الأرنب الملابس بإصبعيه، وفي تلك اللحظة ظهر قناع الثعلب اللطيف.
ابتسم قناع الثعلب قليلاً عندما شعر بدخول الهواء الرطب.
“يمكنني شم رائحتها هنا”
كانت الابتسامة واضحة في صوت قناع الثعلب، بفضل شكله الظريف، بدا القناع محبوبًا كالثعلب الحقيقي، لكن منظر قناع الأرنب وهو يشاهد ذلك جعله يشعر بالقشعريرة، فتنهد بامتعاض.
“أتعلم؟، تبدو كأنك منحرف بعض الشيء.”
“تعتقد أن اللورد تحب المنحرفين؟”
لكن مهما حاول قناع الأرنب انتقاد قناع الثعلب، لم يتحرك هذا الأخير قيد أنملة.
“حتى أنك لا تنكر ذلك، مجنون”
هز قناع الأرنب رأسه في النهاية، وأعاد الثوب الذي رفعه على وجه قناع الثعلب قبل أن ينهض.
“توقف عن اللعب وحدك وتعال، تالا يبحث عنك”
“قل له إنني نائم…”
“يبدو أنه يريد العثور على السيدة أناكاشا المحتجزة في البرج”
“قلت لك قل إنني نائم.”
“لقد أبلغتك الرسالة، سأذهب الآن”
عندما حاول قناع الثعلب الإمساك بكاحله، رفع قناع الأرنب قدمه متجنبًا الإمساك بها، وغادر المكان ببرود دون أن ينظر خلفه.
“قاسي جدًا، وهل يمكنك أن تعتبر نفسك أرنبًا بهذا السلوك؟، الأرانب ليست كذلك،.الأرانب لطيفة.”
مهما قال قناع الثعلب من خلفه، لم يلتفت قناع الأرنب أو يظهر أي رد فعل.
في النهاية، بقي قناع الثعلب وحده، ودس وجهه في ملابسه وهو يتلوى مثل الثعبان، قبل أن ينهض بتثاقل.
* * *
“ماركيز سابل، أود زيادة عدد الجنود المراقبين لأجل أناكاشا في البرج.”
في اليوم التالي، استدعت لاتيل رئيس الخدم وطلبت إرسال المزيد من الجنود حول البرج الذي تحتجز فيه أناكاشا.
“لكن الجنود يحرسون البرج بإحكام شديد بالفعل، هل تقصدين إضافة المزيد…؟”
أصيب ماركيز سابل بالحيرة عندما فجأة طرحت لاتيل موضوع أناكاشا، دون أي سبب واضح، بدا الأمر غريبًا تمامًا له.
لم تستطع لاتيل أن تشرح له أنها “رأت حلمًا مزعجًا، حيث كان تالا يخطط لإنقاذ والدته”، فاختلقت عذرًا.
“لدي شعور غير مريح، لقد تكررت المشاكل داخل القصر مؤخرًا.”
على الرغم من أن رئيس الخدم لم يكن مقتنعًا تمامًا بفكرة زيادة الجنود بناءً على مجرد شعور، إلا أنه وافق بسرعة نظرًا لأنها أوامر الإمبراطورة.
“نعم، سنقوم بزيادة الحراسة، فلا تقلقي”
“أيضًا، مملكة سينور طلبت مساعدتنا بسبب الصراعات الداخلية التي تواجهها.”
“نعم.”
“سأطرح هذا الموضوع في الاجتماع الحكومي اليوم، لذا تأكد من أن الجميع يستعد بالمعلومات اللازمة…”
لكن بينما كانت لاتيل تعطي تعليماتها لرئيس الخدم حول شؤون أخرى غير المتعلقة بموضوع أناكاشا، اقترب منها السكرتير بخطوات سريعة وخفض صوته ليخبرها:
“جلالتكِ، الأمير رايان قد وصل”
بعد أن انتزعت الخريطة من الأعداء، أرسلت لاتيل رسالة إلى شقيقها تدعوه للقدوم إلى القصر لتفحص الخريطة، والآن فقط وصل رايان.
“أين هو؟”
“إنه في غرفة الاستقبال الآن.”
أومأت لاتيل برأسها ونهضت من كرسيها.
* * *
“هل يمكنك تولي شؤون الحكم لبضعة أيام بدلاً مني؟”
بمجرد أن دخلت لاتيل إلى غرفة الاستقبال حيث كان رايان، طرحت عليه السؤال مباشرة.
“هل السلام والتحية انقرضوا؟”
ابتسم رايان وهو يجيب أنه يستطيع تولي الأمر، لكن ما إن قالت لاتيل : “سأذهب إلى كاريسين”، حتى تغيرت ملامحه بجدية.
“إلى أين قلتِ؟”
“إلى كاريسين.”
تغيرت تعابير وجه رايان بشكل مقلق، وكان واضحًا ما يدور في ذهنه.
“هل يتعلق الأمر بهيسينت…؟”
“لا، ليس الأمر كذلك.”
أجابت لاتيل بسرعة، لكن ملامح رايان لم تعُد إلى طبيعتها.
“لماذا كاريسين فجأة؟ هل هناك سبب يستدعي ذهابك؟ حسب علمي، لا يوجد شيء مهم يحدث هناك.”
“لا، لا يوجد شيء مهم.”
“إذن لماذا يجب عليكِ الذهاب إلى كاريسين بالتحديد؟”
بدأ رايان يمطرها بالأسئلة، وترددت لاتيل للحظة في أن تخبره عن الأعداء الداخليين والخريطة القديمة.
ولكن في النهاية، قررت عدم الإفصاح عن ذلك، حيث شعرت أن من الأفضل الاحتفاظ بهذا السر، رغم ثقتها في شقيقها الوحيد من نفس الرحم، إلا أنها فضلت التحفظ في هذا الأمر.
“هناك أسباب، إنها أسباب صعبة الشرح.”
“لا يبدو أنكِ ترغبين في إخباري بهذه الأسباب.”
عندما أومأت لاتيل برأسها، تنهد رايان وجلس على الأريكة.
“وكيف تخططين للذهاب إلى كاريسين؟”
“أفكر في الذهاب مع الوفد، يمكنني أن أختلق سببًا، مثل تعزيز العلاقات بين الدول، أو أي عذر آخر.”
بينما كانت لاتيل تتمتم بهذه الكلمات، جلست على الكرسي المقابل لرايان وهزت الجرس، على الفور، دخل الخادم الذي كان مستعدًا بالفعل وقد أعد عدة أنواع من الشاي.
اختار رايان فنجان الشاي الذي أعجبه، بينما اختارت لاتيل أي فنجان قريب منها، ثم أشارت للخادم بالخروج، بعد أن خرج الخادم، ظل رايان صامتًا يشرب الشاي وينظر إلى لاتيل بقلق.
“هل الأمر مزعج لهذه الدرجة؟”
لاتيل، التي لم تعد تتحمل الصمت، ابتسمت بخفة وطرحت السؤال أولاً، لكن رايان عبس.
“كيف لا أقلق وأنتِ ذاهبة إلى كاريسين بالتحديد؟”
“وما الذي يستدعي القلق؟”
ردت لاتيل بتململ وهي تنظر إلى أسفل قدميها بلا سبب.
“صحيح أنه خانني، لكنه لم يلحق بي ضررًا جسديًا.”
عندما خانها هيسينت لأول مرة، شعرت لاتيل بالغضب الشديد، ورأت كل ما قاله مجرد أعذار. وبالطبع، لم يكن غضبها قد زال تمامًا حتى الآن، لكنها على الأقل بدأت تفكر بعقلانية قليلاً.
مثلاً، اعترفت بأن هيسينت ربما كان يحاول الوصول إليها، لكن أحدهم منع ذلك في منتصف الطريق، واعترفت بأن اختياراته كانت في النهاية قرارات صعبة اتخذها للبقاء على قيد الحياة.
ولهذا، رغم أنها لم تعد ترى أن بإمكانهما إعادة علاقتهما، إلا أنها لم تعتقد أن هيسينت سيلحق بها أي ضرر.
قد يحدث صدام بين البلدين في وقت لاحق، لكن في الوقت الحالي، لم يكن هو الشخص الذي قد يؤذيها.
“لا أعتقد ذلك، الشخص الذي خانك مرة، يمكن أن يخونك بأي طريقة أخرى.”
لكن رايان، الذي كان لا يزال يشعر بالمرارة بسبب زواج هيسينت من امرأة أخرى بعد أن تخلى عن لاتيل، تمتم ببرود غير معتادة.
أمام هذا الكلام غير المتوقع من شقيقها اللطيف والمحب، ضحكت لاتيل وقامت بركل قدمه برفق وهي جالسة مقابله.
“كنت أظن أنك دائمًا تقول كلمات لطيفة، ما هذا التغيير المفاجئ؟”
“كيف لي أن أنظر بشكل جيد إلى من تسبب في إيذائكِ؟”
“لكنك قلت أن أسامح تالا الذي حاول قتلي”
“… لم أقل أن تسامحيه، لاتيل، قلت فقط إنه ليس من الضروري قتله”
ابتسمت لاتيل بصمت، لم تكن تتفق مع رأي شقيقها، لكنها شعرت بالراحة لوجود شخص يهتم بها بصدق.
رئيس الخدم، المربية، أو السير سونوت قد يعاملونها بشكل جيد، لكن رايان هو شقيقها، شقيقها الوحيد الذي لن يخونها مهما حدث، حتى لو تخلى الجميع عنها.
“في مثل هذه الأوقات، أود لو أننا نعيش أنا وأنت وأمي معًا”
شعرت لاتيل بدفء الحب العائلي الذي افتقدته منذ زمن طويل، فتمتمت بهذه العبارة، وعندها، بدت على وجه رايان علامات المفاجأة للحظة، قبل أن يمد يده ويمسك بيد شقيقته بإحكام.
“لاحقًا، عندما تتحسن حالة والدتنا، دعينا نقترح عليها أن نعيش معًا هنا”
عندما أومأت لاتيل برأسها، ربت رايان على يدها عدة مرات قبل أن يتركها، وبعد فترة من التفكير العميق، سألها :
“أنتِ ذاهبة إلى كاريسين، لكن ليس لهيسينت أو لأسباب دبلوماسية، صحيح؟”
“نعم”
“هل سيستغرق وقتًا طويلاً؟”
تذكرت لاتيل خريطة الكنز القديمة التي كانت تفسرها وهزت رأسها.
“لا.”
البحث عن الخريطة القديمة وتفسيرها استغرق وقتًا، ولكن العثور على الشيء الذي أشارت إليه لن يكون صعبًا، وفقًا لما كان مكتوبًا على الخريطة.
أمالت لاتيل رأسها قليلاً وسألت بحذر:
“لماذا تسأل؟، هل لديك ما يشغلك وتحتاج إلى العودة بسرعة؟”
إذا كان الأمر كذلك، فإن طلبها من رايان مساعدتها في إدارة شؤون الدولة مع الماركيز سابل سيكون أنانيًا جدًا، شعرت لاتيل ببعض الندم وسألت بحذر.
“إذا كنت مشغولًا، فلا داعي لمساعدتي، الفكرة فقط هي أنني قلقة أن يحدث شيء في غيابي، خاصة أنني في بداية حكمي، لكن ليس بالضرورة أن تكون موجودًا هنا.”
“ليس لأنني مشغول”
“حقًا؟”
“نعم، في الحقيقة، كنت أفكر، طالما لن تستغرق رحلتك وقتًا طويلًا، فربما من الأفضل أن تذهبي في سرية”
كانت كلمات رايان غير متوقعة تمامًا، فتحت لاتيل عينيها بدهشة.
“في سرية؟”
كما فعل هيسينت عندما جاء إلى هنا؟.
‘لكن ليس بنفس الطريقة تمامًا، هيسينت تظاهر بأنه جزء من الوفد الرسمي’
لكنها لم تفكر في هذا من قبل…
“ألا يبدو ذلك غريبًا؟” سألت لاتيل بتردد، ولكن ريان تمتم بوجه جاد :
“في رأيي، الإمبراطورة التي اعتلت العرش حديثًا، إذا ذهبت علنًا مع وفد إلى دولة أخرى، قد يبدو ذلك غير مناسب، خاصة إذا لم يكن هناك سبب واضح.”
“آه…”
“وبالإضافة إلى ذلك، هل تعتقدين أنه يجب أن يعرف بقايا أتباع تالا أنكِ ستتركين العرش علنًا؟”
“لهذا السبب طلبت منك المجيء”
“بالطبع، سأساعدك، لكنني أعتقد أن إبقاء رحلتك سرية سيكون الأفضل، إذا كنت ستعودين في غضون أيام قليلة، فربما يمكنكِ الادعاء بأنك مريضة وتذهبين”