رجال الحريم - 60
كان الرجل المقنع يتململ عدة مرات ثم مد إصبعه نحو لاتيل.
“لماذا، لماذا، لماذا نزعتِ سروالي…؟”
لم يستطع هذا الرجل المتعجرف فهم ما حدث، فقد كان يخطط لإعطاء تلك المرأة الوقحة درسًا عندما ظهرت فجأة وأثارت مشكلة.
فجأة، تلقى ضربة على رأسه، ثم ضربة أخرى، ووقع مغشيًا عليه، وعندما استفاق… كان يتلوى بينما كانت لاتيل تحرك تبحث في سرواله.
“اهدأ، لقد أبقيت على القناع، أليس كذلك؟”
“لكنكِ نزعتِ سروالي!”
بالطبع، لم يكن بالإمكان فحص السروال من دون نزعه، لأن هذا الرجل المقنع كان يرتدي سروالًا ضيقًا يلتصق بساقيه لذا، لفحص السروال، كان عليها أن تتحسس ساقيه، وهو ما لم تكن ترغب في فعله.
“أهدأ أولاً وتنفس بعمق لمدة خمس دقائق”
“أنتِ مجنونة، هل أبدو هادئًا الآن؟، أعدِ لي سروالي!”
رغم الصرخات العالية، تجاهلت لاتيل صرخاته وواصلت البحث في السروال، فصاح الرجل بصوت غاضب.
“أنتِ، هل تعرفين من أنا حتى تفعلين هذا؟، هل تظنين أنكِ ستفلتين من العقاب بعد ما فعلتِ؟”
كانت لاتيل تمزق السروال من الأسفل إلى الأعلى، وسألت بشكل غير مبال.
“من أنت إذن؟”
“أنا أقرب المقربين لجلالتها”
“!”
لكن لاتيل، التي صُدمت مما قاله الرجل بثقة، عانت من نوبة سعال بسبب الدهشة ثم نظرت إلى الرجل المقنع.
“أقرب المقربين لجلالتها؟”
“نعم، لجلالتها”
مدت لاتيل يدها وأزالت قناع الرجل، ربما يكون هو حقًا أقرب المقربين؟، ولكن من يمكن أن يكون؟
‘لا، ليس هو’
إنه شخص غريب، وجه جديد تمامًا. رغم أنه وسيم، إلا أنها لم تلتقِ به من قبل، لم يكن من بين الأقرباء المقربين أي شخص بهذا الشكل.
إذاً، ماذا عن هذا الشخص؟، هل يتظاهَر بأنه من اتباعي ويستغل اسمي؟.
كانت لاتيل في حالة من الذهول، وضربت الرجل على جبهته بالقناع الذي انتزعته، ثم تابعت البحث في السروال، قائلةً بسخرية.
“وجهك وسيم قلبلا، ربما لست أقرب المقربين لجلالتها، بل أحد المحظيين، أليس كذلك؟”
“……صحيح!”
كان الشخص الذي اعتقدت أنه سينكر الأمر، يوافق عليه بشكل كامل، مما جعل لاتيل تشعر بالصدمة وأشارت إلى مقعد السائق حيث تيسير.
“من أين تأتي بهذه الأكاذيب؟، إذا كنت ستدعي أنك من محظيين الإمبراطورة، فيجب أن تكون بهذا المستوى!”
ومع ذلك، تمسك الرجل بالكذبة التي اختارها واستمر فيها حتى النهاية.
“الإمبراطورة لا تحب الوجوه الكئيبة”
عند سماع ذلك، شد تيسير لجام الحصان بقوة أكبر، لكن الرجل، الذي لم يكن يعلم بذلك، استمر في استغلال اسم الإمبراطورة.
“هل تظن أن ذوق الإمبراطورة منخفض إلى هذا الحد؟”
هل يعرف هذا الشخص من أنا ويتعمد فعل هذا؟، هل يتصرف هكذا عمدًا؟.
شعرت لاتيل بالغضب من هذا التصرف وأعطت الرجل ضربة أخرى بالقناع.
“لماذا تضربِني مجددًا؟!”
“تلقي ضربة أخرى!”
وعندما اعطته لاتيل ضربة أخرى، غاضبًا، عض على أسنانه.
“إذا لمستني، فإن جلالتها سيغضب”
“احضرها، احضرها، دعني أرى غضب جلالتها!”
تسبب استغلال هذا المجرم لاسمها في انفجار غضب لاتيل، وتأكدت أنها لم تكن المرة الأولى التي يستغل فيها أحدهم اسم الإمبراطورة بهذا الشكل.
عندما ضربت لاتيل الرجل المقنع بالقناع على مختلف أنحاء جسده، انتهى الأمر بالرجل وهو يتكور كالجنين علي نفسه.
“عزيزتي، يجب أن نذهب الآن!”
عندما صرخ تيسير من المقعد الأمامي، توقفت لاتيل عن ضرب الرجل بسرعة واستكملت البحث في السروال، وعندما لمست شيئًا مجعدًا في يدها، ابتسمت.
‘ها هي’
كما توقعت، كان الرجل قد أخفى الخريطة داخل السروال، عندما شددت لاتيل على بطانة السروال، ظهرت ورقة صلبة مدسوسة بين بطانة السروال.
‘يبدو أن هذه الخريطة ثمينة جدًا’
عادةً ما يتم لف مثل هذه الأشياء في علبة أو شيء مشابه، على أي حال، كان من الجيد أنها وجدت ما تبحث عنه بعد كل هذه المتاعب.
“عزيزتي!”
بينما كان تيسير يناديها مرة أخرى من الخارج، نظرت لاتيل إلى الرجل بينما كانت تضع الخريطة في جيبها، كان الرجل لا يزال ملتصقًا بالجدار، ينظر إليها بحذر.
“من أنتِ؟، من الذي يعيقني هنا؟”
ابتسمت لاتيل وهي تعيد القناع إلى الرجل، وأخبرته بمزاح عن هويته الحقيقية.
“الإمبراطورة”
بالطبع، كانت تعرف أن الرجل لن يصدق هذا، لكنها أرادت فقط أن تسخر منه.
“ما هذا الهراء؟، من أنتِ؟، هل أنتِ من جانب زاو؟”
كما كان متوقعًا، لم يصدق الرجل، ظن أن لاتيل تتعمد السخرية منه بسبب استخدامه اسم الإمبراطورة.
‘من هو زاو؟، هل هو عدو لهذا الشخص؟، أم هو من نفس الطرف لكن بينهما خصام؟’
“عزيزتي!”
بينما كانت لاتيل تفكر، نادى تيسير مرة أخرى بصوت مليء بالإلحاح، رغم أنها كانت تريد معرفة المزيد، اضطرت لاتيل للخروج من النافذة.
‘لا بأس، لقد تذكرت وجهه، يمكنني التحقيق لاحقًا’
عندما خرجت لاتيل، رأت تيسير وهو يضرب الأرض بقدمه.
“يجب أن نذهب بسرعة!”
خرجت لاتيل إلى الخارج وادركت لماذا كان تيسير يناديها باستمرار، كان هناك مجموعة تقترب بسرعة على خيولها من بعيد.
“إنهم حراس من إدارة المزاد!”
“لنذهب”
لكن في اللحظة التي كانوا فيها على وشك الانطلاق، سُمِع صوت الرجل من داخل العربة.
[تبًا، يجب أن يكون لدينا تلك الخريطة للعثور على تلك الأشياء.]
فزعت لاتيل عندما سمعت هذا.
‘أشياء؟’
لم يكن الرجل يتحدث لها في هذه الأثناء، لذا كان من المحتمل أن تكون هذه أفكاره الداخلية.
لكن تيسير، الذي لم يكن يعرف ذلك، نظر إلى الحراس القريبين وصرخ مجددًا.
“أسرعي!”
ومع ذلك، عندما تأخرت لاتيل، أمسك تيسير بيدها.
“أسرعي!”
لكن لاتيل لم تستطع التحرك بسهولة، ونظرت إلى العربة وقالت لتيسير بسرعة.
“30 ثانية فقط!”
شعرت لاتيل أنه قد يقول شيئًا حاسمًا في الـ30 ثانية القادمة.
“لا يمكن!”
[بأي وجه سأقابل الأمير]
أمير! بين الهروب وسماع ما يقوله الرجل حتى ولو لثلاثين ثانية، لم تستطع لاتيل اتخاذ قرار، وعندما سمعت كلمة “أمير”، التفت فجأة.
‘يجب أن أسمع ذلك!’ تفاجأت لاتيل وسحبت يدها من تيسير وركضت نحو داخل العربة.
في تلك اللحظة، شعرت بشيء ثقيل يلمس كتفها، وسقطت على الأرض، شعرت بآلام حادة في كتفها وساقيها بسبب وقوعها وتدحرجها.
بعد مرور عدة جولات من دوران العالم في عينها، رأت لاتيل أن تيسير كان بالقرب منها تمامًا، كان ظهرها يلامس الأرض الصلبة مرة وظهره هو مرة، تيسير احتضنها وهو يتدحرج على الأرض، ثم توقف فوقها تمامًا.
وبينما كانت تدرك ذلك تقريبًا، حدث انفجار مدوٍ فجأة، مما جعل العربة تنفجر.
“!”
تكونت كرة من اللهب الأحمر الضخم كغيمة، ثم تراجعت وتلاها شيء طائر يصدر صوتًا حادًا.
“آه.”
قبل أن تتمكن من التعرف على ماهية ذلك، أطلق تيسير أنينًا قصيرًا وسقط فوق لاتيل وهو غير قادر على الحركة.
اتسعت عينا لاتيل بشدة، لم تكن تستطيع فهم ما حدث بعد.
“تيسير؟، تيسير؟”
نادته لاتيل ثم دفعته جانبًا ووقفت.
أول شيء لفت نظرها كان ظهر تيسير، كان ظهره مغطى بالدماء الحمراء بسبب الانفجار، كانت ملابسه ممزقة تمامًا ولا أثر لها، وكان ظهره في أماكن عديدة أسود اللون.
“آه، تيسير، لا، تيسير!”
لقد أصيب بحروق، قبضت لاتيل على كتف تيسير، وكانت مشوشة تتنفس بصعوبة ثم نظرت إلى العربة.
إذا كان تيسير قد خرج بهذه الحالة بعد انفجار بعيد، فالعربة كانت أسوأ حالاً، كانت العربة التي كانت تبدو سليمة وقوية قد تحطمت تمامًا، وكذلك الرجل.
رأت لاتيل جثت الرجل الذي كان يرتدي القناع يتدحرج مع حطام العربة، وفتحت فمها في دهشة.
تسارعت أصوات الخيول التي تقترب، مما جعلها أكثر ارتباكًا، ما الذي يحدث؟، من فعل هذا بالعربة؟
عدوي؟، عدو الرجل؟، أم حليف الرجل؟.
احتضنت لاتيل تيسير وأخذت تنظر حولها، من فعل هذا؟، من المسؤول عن هذا؟، من يكون؟.
* * *
“يا عظيم الكهنة ”
في عمق الليل، بينما كان عظيم الكهنة يتنفس هواء الليل النقي ويتمرن، انتبه إلى صوت همس وفتح عينيه فجأة، عندما نظر من النافذة، رأى لاتيل واقفة على السور.
“جلالتكِ؟، لا، لماذا خرجتِ من دون إغلاق الباب؟”
“أريد أن نتمشى قليلاً في الليل”
“الآن؟”
“بسرعة”
على الرغم من ارتباك جايسين، قام بسرعة بمسح عرقه وارتدى ملابس خفيفة ثم خرج، ولكن بدلاً من التمشية، ركبت لاتيل في العربة.
“هل سنذهب في جولة في العربة؟”
كانت الإجابة مفاجئة.
“تيسير أصيب إصابات بالغة”
“تيسير، اتعنين…”
“نعم، هو”
سأل عظيم الكهنة وهو يضبط جلسته بشكل أفضل.
“كيف حدث ذلك؟”
نظرت لاتيل من خلال الستارة المعلقة على نافذة العربة إلى الخارج، وتأكدت من عدم وجود أحد قبل أن تشرح.
“اكتشفنا أن الذين دنسوا قبر أبي قد كانوا يبحثون عن خريطة معينة، وعندما سمعنا أنها ستُعرض في مزاد غير قانوني، ذهبت مع تيسير للبحث عنها”
استمرت العربة في الاهتزاز وهي تتحرك، وتنهدت لاتيل وسحبت شعرها بيدها للخلف.
“شخص ما اشترى الخريطة في المزاد، وسرقناها، لكن… انفجرت العربة، تيسير أصيب بحروق شديدة أثناء محاولة حمايتي، بالإضافة إلى ذلك، تعرض ظهره لشظايا العربة”
“من فعل ذلك؟، هل ربما حاول الأعداء سرقة الخريطة، وقتلوا الشخص الذي اشتراها في المزاد؟”
“لا، ليس هذا، الشخص الذي اشترى الخريطة في المزاد كان مشبوهًا أيضًا”
“مشبوه؟”
“عندما سرقنا الخريطة، سألني إذا كان ‘من جهة زاو’”
“زاو؟”
“سنعرف لاحقًا، المشكلة ليست هنا”
“هل هناك مشكلة أخرى؟”
قبل أن تتمكن لاتيل من الشرح أكثر، توقفت العربة، فربتت على كتف عظيم الكهنة وقطعت حديثها.
“سأتحدث مع تيسير لاحقًا”
عندما نزلت لاتيل من العربة وهي تضع قبعتها بإحكام، تبعها عظيم الكهنة بسرعة.
عندما توقفت العربة، كانت في مكان يبدو كفندق عادي، اصطحبت لاتيل عظيم الكهنة إلى أبعد غرفة في الطابق الثاني.
بمجرد دخولهم الغرفة، أغلقت لاتيل الباب وسدّت الستائر على النوافذ ثم نزعت قبعتها، بينما اقترب عظيم الكهنة من تيسير الذي كان ملقى على السرير.
“أوه”
على الرغم من أنه قد سمع من قبل، إلا أن تيسير كان يبدو مصابًا بشدة بمجرد النظر إليه.
“أحتاج إلى علاج يا كاهننا”
“نعم، لا تقلق”
بينما استخدم الوزير قوته لعلاج تيسير، كانت لاتيل تضع يدها على رأسها، مشدوهة من الوضع، كانت قلقة بشأن إنقاذ تيسير، وفكرت في كيف حملته إلى هنا.
“انتهيت الآن”
“هل انتهيت بالفعل؟”
“نعم، لأنني كاهن كفء”
عندما أعلن عظيم الكهنة أن العلاج قد انتهى، اقتربت لاتيل بسرعة من السرير، كان ظهر تيسير الذي كان في حالة سيئة قد عاد إلى حالته الطبيعية.
أراحت لاتيل رأسها على كتف عظيم الكهنة وقالت بلهجة مريحة:
“كنت خائفة من أن يموت …أنا ممتنة أنه ما زال على قيد الحياة”
رد تيسير بصوته المعتاد:
“كان يجب عليك أن تقولي هذه الكلمات المؤثرة وأنت تحتضنيني، لماذا تفعلين ذلك فجأة هناك؟”
بكلمات ماكرة كما هو معتاد، لم توبخه لاتيل، بل رفعت رأسها بسرعة.
“تيسير؟، هل استعدت وعيك؟”
رفع تيسير الجزء العلوي من جسمه بتكلف، لكنه بدا أن قوته لم تستعد تمامًا بعد، ففقدت ذراعيه قوتها.
عندما ساعدته لاتيل على الاستقرار، قبّل تيسير خد لاتيل بلطف وضحك.
“هل لا يزال من الأفضل أن أكون بجانبك؟”
“أنت حقًا شفيت تمامًا”
كانت لاتيل على وشك صفع ساق تيسير بيدها في غمرة الإحساس بالارتياح، لكنها تنهدت ووافقت.
ابتسم تيسير وابتعد قليلًا عن حافة السرير.
“هل نجلس معًا؟”
“لا داعي، استلقِ”
ضغطت لاتيل على صدر تيسير لتجعله يستلقي بشكل مريح، ثم اعتذرت له.
“آسفة لأنني ذهبت إلى العربة بدلًا من الهرب سريعًا، كنت أسمع أصواتًا غريبة”
ضحك تيسير كما لو كان يتوقع ذلك.
“حتى في الأوقات الخطيرة، كنت أظن أنك ستكتشفين شيئًا إذا ذهبت إلى ذلك الاتجاه”
“وكنت تحاول منعي؟”
“مهما كان ما اكتشفته، أهم شيء بالنسبة لي هو حياتكِ، جلالتكِ”
“……”
“لكن، ماذا اكتشفتي؟”
حتى عظيم الكهنة الذي ظل صامتًا طوال الحوار بدا متشوقًا لمعرفة الإجابة، فاقترب بأذنه أكثر.
نظرت لاتيل حولها وتأكدت من عدم وجود أحد في الجوار، ثم فتحت فمها بصوت منخفض.
“سمعت القاتل يتمتم بنفسه، قائلاً كيف سأواجه الأمير”
عند انتهاء كلام لاتيل، نظر عظيم الكهنة بارتباك وسأل مرة أخرى.
“الأمير؟، أي أمير تقصدين؟”
فكرت لاتيل على الفور في أميرين.
“الأمير هيوم، أو ربما الأمير تالا، أحدهما بالتأكيد.”
“ماذا؟”
أخبرت لاتيل عظيم عن قصة الإمبراطورة آيني والأمير هيوم، التي كانت قد سردها لها تيسير، كما أن هناك احتمالاً لوجود الأمير تالا، وهذا أيضًا ممكن.
“لكن من المرجح أكثر أن يكون الأمير تالا، فالأمور المتعلقة بالأمير هيوم تتعلق بما يحدث في جانب الإمبراطورة آيني”
سادت حالة من الصمت في الغرفة، ولم يستطع أحد التعليق على القصة المدهشة، بعد فترة من الصمت، أخرجت لاتيل الخريطة من بين ملابسها وأمسكت بها بإحكام.
“هذه الخريطة التي كانوا مستعدين لقتل الناس لمنع تسربها، رأيت بسرعة أنها قد تكون خريطة تخفي شيئًا ما، من المؤكد أن هناك شيئًا مهمًا لهم عليها … يجب أن أذهب للبحث بنفسي”
أثار هذا رد فعل مفاجئ من عظيم الكهنة.
“من الخطير أن تذهبي بنفسك، ماذا عن ترك الأمر لبايك هوا؟”
“لا، لا أستطيع، أخشى من ترك المكان، لكن يجب أن أذهب بنفسي، لأنني لا أعرف من قد يكون العدو من الداخل”
نظرت لاتيل بالتناوب بين عظيم وتيسير وقالت بصوت منخفض.
“الذين أثق بهم أنهم ليسوا أعداء هم أنت وتيسير وكلاين فقط”
ومع ذلك، ظل عظيم الكهنة يبدو قلقًا.
“لكن إذا تركتِ المنصب، فماذا سيحدث للدولة؟”
“لن أغيب طويلاً، وسأحرص على أن أتابع القضايا الدبلوماسية الرسمية، سأطلب من أخي الاعتناء بالأمور الهامة”
“هل تقصدين الأمير رايان؟، لكن، جلالتكِ، الأمير رايان أيضًا أمير، ربما…”
على الرغم من استمرار قلق عظيم الكهنة، قطعت لاتيل حديثه هذه المرة بوضوح.
“بصرف النظر عن الآخرين، أخي لن يخونني أبدًا، قد يكرهني بعض المقربين من أخي ويخططون لمؤامرات، ولكن من غير المحتمل أن يخونني اخي الشقيق، مستحيل”