رجال الحريم - 41
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- رجال الحريم
- 41 - لا يمكن تسجيل الإمبراطورة في كتب التاريخ كعاشقة خالصة
عندما تمتمت لاتيل بصوت منخفض يبعث على القشعريرة، عض المهاجمون على أسنانهم ولوحوا بسيوفهم، يبدو أنهم اعتبروا مهاجمة الإمبراطورة أفضل من أن يُقبض عليهم أو يُقتلوا.
‘كان من الأفضل لهم أن يهربوا، يا لهم من أغبياء’
لكن من منظور لاتيل، بدا قرارهم هذا مثيرًا للشفقة.
“بطيئون”
لم يكن السبب وراء تدريب لاتيل مع أربعة أو خمسة من الفرسان هو ضعفها، بل لأنهم كانوا الأقوى وكانوا الوحيدين الذين يمكنها أن تتدرب معهم بحرية.
لكن من الغريب أن الأشخاص الذين يعرفون أن لاتيل تعلمت استعمال السيف على يد فرسان الإمبراطورية كانوا واثقين بأن مهاراتها ليست جيدة، ولكن هذه الثقة كانت تتبدل حين يرونها تتدرب مباشرة مع أربعة أو خمسة من الفرسان.
عادةً ما يتعلم أفراد العائلة المالكة المبارزة لفترة وجيزة كرياضة أو للدفاع عن النفس، وكما أن ولي العهد رايان لم يكن لديه أي اهتمام بالرياضة، فقد كان من الطبيعي أن يعتبروا أن لاتيل في نفس المستوى.
لكن استهانة الخصوم بقدرات لاتيل كانت تزعجها قليلاً، رغم أنها كانت تجعل الأمور أكثر سهولة في المعارك الفعلية لصالحها.
– طَنْ! –
عندما تداخل صوت اصطدام المعدن بالمعدن، طار سيف أحد المهاجمين بعيدًا، وظهرت على وجوه الأعداء تعابير تدل على أنهم أدركوا خطأهم في اللحظة ذاتها.
“متأخر جدًا”
ابتسمت لاتيل بخبث وضربت ظهر أحدهم، وفي اللحظة نفسها تقريبًا أدارت قدمها وضربت سيف أحد الأعداء بعيدًا.
“هل انتهيت من الجميع؟”
ومع ذلك، بينما كانت تفكر، ‘يبدو أنني تعاملت مع نفس العدد الذي رأيته من فوق الشرفة…’، سمعت فجأة صوتًا يأتي من الخلف قائلاً،
“متِ!”
“هل هناك شخص آخر؟”
استدارت لاتيل بسرعة ورفعت سيفها، ليس بسبب قلقها على نفسها، بل لأنها شعرت بالخطر من أن الشخص الذي كان يرتدي الرداء قد يتعرض للهجوم بينما كانت تتعرض للهجوم.
لكن ما رأته لم يكن مشهد الهجوم الذي توقعته، لا، كان هجومًا، لكنه لم يكن الهجوم الذي توقعته لاتيل.
كان المهاجم يتعرض لهجوم مضاد من قبل الرجل مفتول العضلات الذي كان من المفترض أن يكون هو نفسه الذي كان يرتدي الرداء في وقت سابق، وكان الرجل يلتف حول عنق الخصم ليكسره.
“هل هذا هو عظيم الكهنة؟”
اعتقدت لاتيل أن الشخص الذي يرتدي الرداء هو عظيم الكهنة، فركضت نحوه وعينيها متسعتين.
“كيف تجرؤ على مهاجمتي؟”
زأر الرجل بصوت يشبه زئير الوحوش، مما جعل عيني لاتيل تتسعان أكثر، في تلك اللحظة، ألقى الرجل بخصمه على الأرض بقوة وصرخ :
“هذا بسبب غضب الرب عليك!”
‘لا، هذا ليس غضب الرب!، هذا غضبك أنت، مهما كان المشهد!’
وبما أنه كان يتحدث عن غضب الرب، يبدو أنه هو عظيم الكهنة، فتحت لاتيل فمها بارتباك، ثم تقدمت وأمسكت بذراع الرجل.
عندها فقط، الرجل الذي كان يقمع خصمه بوحشية تركه، ولاتيل أيضًا أطلقت سراح ذراعه، كانت الذراع التي أمسكت بها أكثر سمكًا وصلابة مما تبدو عليه.
‘لا، يبدو أنه ليس عظيم الكهنة، إذن، هل هو حارسه الشخصي؟، ربما حارس سري؟’
سواء كانت لاتيل مرتبكة أم لا، قام الرجل بركل الخصم الملقى على الأرض جانبًا وتوجه نحو لاتيل بانحناءة احترام.
“شكرًا لإنقاذ حياتي، جلالتكِ، لقد منحتني نعمة عظيمة”
“نعم، لقد أنقذت حياتك… أو بالأحرى حياة الشخص الذي كنت تحاول قتله للتو”
بدا وكأن النعمة قد مُنحت للشخص الخطأ، وبينما كانت لاتيل تنظر إلى الرجل الذي بدا أنه كان بإمكانه التعامل مع الوضع والخروج منه بنفسه، استعادت وعيها فجأة.
هذا لم يكن الوقت المناسب للتفكير، كان عليها أن تستدعي الجنود بسرعة لإلقاء القبض على هؤلاء ووضعهم في السجن، لكنها لم تكن قد بدأت بالكلام حتى.
“جلالتكِ”
فجأة، ركع الرجل وأمسك بلاتيل.
“أرجوك انتظري لحظة، جلالتكِ، كما قد تكونين قد خمنتِ، لا يمكن لأحد أن يعرف هويتي”
لم تكن لاتيل قد خمّنت هويته على الإطلاق، فسألته باندهاش.
“ما هي هويتك؟، هل أنت مقاتل؟”
من مظهره الخارجي، يبدو أنه هو ملك المرتزقة وليس كارلين…
عندما سألته لاتيل، ابتسم الرجل بخجل.
“أن تكوني بهذه الدرجة من المراعاة… قلبكِ أعمق وأطيب بكثير مما تشير إليه الشائعات، لكن ليس عليكِ التظاهر بعدم المعرفة”
“لا، سألتك حقًا لأني لا أعرف”
“أنا عظيم الكهنة، جلالتكِ”
في اللحظة التي أعلن فيها نفسه عظيم الكهنة، تحطمت الصورة الذهنية التي كانت لدى لاتيل عن عظيم الكهنة الملائكي.
‘ظننت أن عظيم الكهنة سيبدو مثل الملاك في اللوحات… ربما حصل على هذه العضلات بفضل محبة الرب له’
حاولت لاتيل إبعاد أفكارها المدهشة والغريبة، واستعادت وقار الإمبراطورة لتسأله.
“هناك واحد من المهاجمين لم يفقد وعيه بعد، هل من الجيد أن تكشف عن هويتك هكذا؟، بالطبع، لا بد أنهم هاجموك لأنهم يعرفون من أنت”
رد عظيم الكهنة بابتسامة خفيفة وبسهولة واضحة.
“يمكنني محو ذاكرتهم، لا تقلقي، هذا أمر بسيط”
“هل يستطيع عظيم الكهنة محو الذكريات أيضًا؟”
فوجئت لاتيل وأذنت له بسرعة بفعل ذلك، بدا الأمر كقدرة خطرة، لكنها أرادت أن تراها تحدث.
بمجرد أن حصل على إذن لاتيل، أجاب الرجل بـ “نعم”، وبدأت لاتيل تراقب بترقب وهو يمسك معصمه.
وفي تلك اللحظة.
“ها!”
قبض كبير الكهنة قبضته وضرب رأس العدو بضربة قوية، فغاب العدو عن الوعي فورًا، وعندما قبض كبير الكهنة يده مرة أخرى، أصاب لاتيل الارتباك وأوقفته.
“لحظة!”
“نعم، جلالتكِ”
“ما هي… الطريقة التي استخدمتها؟، يبدو أن روحه ستُفقد قبل أن تُفقد ذاكرته”
“نعم، أريد دفن الحقيقة في الأرض”
“أنت ببساطة تقتلهم لتجعلهم يصمتون!”
هل هو فعلاً عظيم الكهنة؟، على الرغم من مظهره، فإن أفكاره لا تبدو كأفكار رجل دين على الإطلاق، فتحت لاتيل فمها وحركت يدها أمامه.
“لا تقتله، يجب أن نعرف لماذا حاولوا مهاجمتك”
“أقتله؟، الكاهن لا يؤذي الناس أبدًا”
“حسنًا، لا تضربه أيضًا”
عندما أمرته لاتيل بحزم، تراجع عظيم الكهنة بهدوء.
“سأستدعي الجنود، لذا اختبئ لبعض الوقت”
بما أن الرجل أراد إخفاء هويته، أمرته لاتيل بالاختباء، ثم استدعت الجنود الذين كانت تنوي استدعاءهم سابقًا، عندما وصل الحراس راكضين ورأوا المهاجمين الملقين على الأرض، شحب لون وجوههم.
بسبب الحادث السابق عندما تم تخريب المقبرة، تعرض المشاركون في المناوبات للتوبيخ لمدة أسبوع حتى كادوا ينهارون، وعند رؤية المهاجمين الملقى بهم على الأرض، أدركوا أن تلك القصص التي سمعوها قد تكون واقعهم القادم.
“جلالتكِ، هل تعرضتِ لأي أذى؟”
“جلالتكِ، هل أنتي بخير؟”
“أنا بخير، فلا تثيروا الضجيج”
“حسنًا.”
“وأما هؤلاء، اسحبوهم إلى السجن دون أن يراهم الضيوف، وتأكدوا من ألا يدخل أحد إلى هذا السجن”
نظر أحد الحراس نحو المهاجم الذي ألقى به كبير الكهنة على الأرض وسأل بتردد:
“هذا الشخص يبدو كأنه من النبلاء، هل هذا مناسب؟”
“لقد حاول مهاجمتي، فلا ترحموهم وضعوهم جميعًا في السجن”
“حسنًا، جلالتكِ”
أمسك الحراس ايدي وأرجل المهاجمين في فرق من اثنين ونقلوهم بسرعة إلى الجانب من القصر حيث لا يمر الضيوف عادة.
عندما اختفى الحراس، نظرت لاتيل حولها ونادت الشخص الذي ادعى أنه عظيم الكهنة.
“يا عظيم الكهنة”
عندها، خرج الرجل الذي كان مختبئًا خلف شجرة كبيرة مزهرة واقترب بسرعة، وعندما اقترب، وصل عبير الزهور إلى لاتيل.
عندما تحركا نحو منطقة بإضاءة أفضل، رأت لاتيل ملامح عظيم الكهنة التي كانت مختبئة خلف عضلاته، وشعرت ببعض الدهشة، كانت صورته مختلفة تمامًا عما توقعت، لم تدرك ذلك من قبل، لكنه كان بملامح وجهه يشبه الملائكة التي في خيالها.
“هل أنت حقًا عظيم الكهنة؟”
عندما سألت لاتيل، ابتسم عظيم الكهنة بلطف ومد يده نحوها، ولدهشتها، ظهر في يده ضوء متلألئ كأنه غبار النجوم.
“ما هذا…؟”
بينما كانت لاتيل تنظر بدهشة، اقترب منها عظيم الكهنة وركع أمامها، عندما نظرت لتفهم ما الذي يفعله، وجدت أنه قد وضع الضوء المتلألئ على ساقها التي خدشتها حين قفزت من الشرفة واصطدمت بغصن شجرة.
بمجرد أن لامس الضوء جلدها، شُفي الجرح على الفور.
“هل تصدقين الآن؟”
“…أصدق”
هزت لاتيل رأسها بالموافقة، فقام عظيم الكهنة ببطء من مكانه، كان سلوكه جميلاً مثل بحيرة هادئة تتمايل تحت ضوء القمر، مما جعل لاتيل تشعر بالإعجاب مجددًا.
لكن الوقت لم يكن مناسبًا للدهشة من عظيم الكهنة.
“هل تعرف لماذا كن أبحث عنك؟”
“السيد هيترا قد توفي، لابد أن الأمر له علاقة بذلك، أليس كذلك؟”
بدأت لاتيل تروي له قصة ظهور من ادعى محاولة اغتيال الإمبراطور السابق، ثم حديثه عن الجاني قبل أن يموت فجأة، والكلمات التي لفظها وهو يحتضر عن “لورد”، وكيف أكد كاهن آخر أن الجثة كانت ملعونة، وبعد الانتهاء من الحديث، سألت :
“بعد وفاة الكاهن هيترا، وهجومهم عليك أيضاً، يبدو أن الأعداء الذين يستخدمون اللعنات لن يتوقفوا بسهولة، لهذا، نحن بحاجة إلى طريقة لمواجهة هؤلاء الأعداء، هل تعرف أي طريقة لذلك؟”
كانت لاتيل تهمس في قلبها، “أتمنى أنك تعرف، أتمنى أنك تعرف” لكن عظيم الكهنة هز رأسه نافيًا.
“لا أعرف أي طريقة للتخلص من اللعنات”
كان ذلك محبطًا، قبضت لاتيل بيدها بشدة.
‘هذا مزعج’
لقد أدخل العدو بالفعل شخصًا ملعونًا إلى القصر مرة واحدة، فماذا لو قاموا بقتل شخص ملعون في مكان عام مثل الساحة؟، ماذا لو ظهرت كائنات مثل الزومبي أو آكلي الجثث؟، ستكون هناك أضرار لا يمكن تصورها.
“ألا تعرف شيئًا على الإطلاق؟، حتى عن السحر الأسود؟”
مرة أخرى، هز عظيم الكهنة رأسه.
“لا أعرف الكثير، ولكن… ربما يعرف الحكيم الأكبر شيئًا”
“الحكيم الأكبر؟”
“نعم، وعلى الرغم من أنني لا أعرف كيفية طرد اللعنات، فإن وجودي بحد ذاته قد يكون قادرًا على قمع السحر الأسود، إذا كان كلامك صحيحًا، فقد يكون الأعداء الذين يستخدمون اللعنات يحاولون قتلي مسبقًا لهذا السبب”
توقف عظيم الكهنة لبرهة قبل أن يضيف :
“في الواقع، منذ أن توليتِ العرش، زادت وتيرة الهجمات ضدي بشكل كبير”
“حقًا؟”
“نعم، ولهذا السبب استجبتُ فورًا عندما سمعت أنكِ تبحثين عني”
إذاً، ربما تكون حادثة اغتيال والدها وما يحدث الآن مرتبطين ببعضهما البعض، تذكرت لاتيل ما قاله قاتل الإمبراطور السابق المزيف قبل أن يموت، حيث ذكر اسم “تالا”.
كنت أعتقد أن تالا ليس شخصًا بهذا السوء… لكن هل من الممكن أن يكون تالا هو من اغتال والدنا؟، يبدو أن هناك خيطًا يربط كل شيء”
في تلك اللحظة، قال عظيم الكهنة:
“جلالتكِ”
بينما كانت لاتيل تفكر بصمت، نادى عظيم الكهنة عليها فجأة بصوت هادئ ثم ركع مرة أخرى أمامها.
“أتمنى أن تقبليني في الحريم”
حاولت لاتيل أن ترفعه من الأرض، لكنها توقفت مذهولة.
“الحريم؟”
كان طلبه غير متوقع على الإطلاق، فجأة، يطلب كبير الكهنة الانضمام إلى الحريم.
‘آه، ربما يرغب في العمل في معبد داخل الحريم؟’
قبل أن تكمل لاتيل تفكيرها، قال الكاهن :
“أرغب في الدخول كزوج لكِ ومحظي”
نفى عظيم الكهنة بنفسه تخمينات لاتيل، نظر إليها بحزن، وهي مذهولة من طلبه.
“كما ذكرت من قبل، هناك الكثير من الذين يحاولون النيل مني، لكن بعد رؤيتك، شعرت بأنكِ تستطيعين حمايتي”
‘لماذا؟، يبدو أنه قادر على حماية نفسه بشكل جيد.’ كادت لاتيل أن تقول ذلك بصوت عالٍ لكنها أمسكت نفسها، لا، حتى لو كان قويًا، يمكن أن يتعرض للهجوم إذا تفوقوا عليه في العدد.
“لكن، قديس وعظيم كهنة في حريمي… ألا يبدو ذلك غريبًا بعض الشيء؟”
“لهذا السبب بالذات”
“لهذا السبب؟”
“لأنه لا أحد سيظن أن عظيم الكهنة سيكون في الحريم، إذا تظاهرت بأنني محظي عادي، فلن يشك أحد في أنني كاهن حتي”
كان كلامه جريئًا ولكنه منطقي، لا أحد سيربط بين عظيم الكهنة المقدس والطاهر، ومحظي للإمبراطورة.
حتى إذا أشاعوا أن الإمبراطورة قد أدخلته إلى الحريم بسبب إعجابها به، فسيظن الجميع فقط “هذا هو ذوق الإمبراطورة” دون أن يشك أحد في أنه عظيم الكهنة بالإضافة إلى ذلك، مظهر هذا الكاهن لا يشبه الكهنة التقليديين على الإطلاق.
وإذا كان وجوده بحد ذاته يمكن أن يصد السحر الأسود، فإن وجوده سيكون ذا فائدة كبيرة.
“هذا ليس سيئًا”
‘لقد تجاوز عدد رجالي الخمسة، لا يمكن تسجيلي في كتب التاريخ كعاشقة خالصة’
* * *
داخل القلعة الحجرية، حيث لا ينفذ ضوء من خلال النوافذ المحجوبة، ولا يوجد فيها أي دفء، جلس رجل على عرش تحت الأرض.
“فشل الهجوم؟”
أجاب شخص يرتدي قناع ثعلب على سؤال الرجل :
“نعم، انقطع الاتصال، يبدو أن عظيم الكهنة اكتشف الجوهرة التي وضعناها في رأسه وحطمها”
نقر الرجل بلسانه.
“هذا مزعج للغاية، وماذا عن عظيم الكهنة؟، هل التقى بالإمبراطورة؟”
“بعد تحطيم الجوهرة، لا نعلم ما حدث بعد ذلك”
لم تكن إجابة صاحب القناع مريحة للرجل، لكن ابتسامة سعيدة ظهرت على وجهه.
انحنى صاحب قناع الثعلب برأسه في حيرة عندما رأى تلك الابتسامة.
“تبدو سعيدًا؟”
“ولم لا أكون سعيدًا؟”
اتسعت ابتسامة الرجل.
“أختي الحبيبة لاتيل تتصرف بذكاء، إذا هُزمت وماتت بسهولة، لكانت رقبتي التي قطعتها حزينة عليها”
عندما مسح الرجل رقبته، ظهر خط أحمر باهت على طول رقبته، وكان يتسرب منه دم خفيف، اهتز كتفا صاحب القناع قليلاً عندما رأى ذلك.
أخرج الرجل منديلا، ومسح الدم بينما سأل:
“هل استيقظ هيوم؟”