رجال الحريم - 39
“جلالتكِ، وصلت معلومات هامة يجب الإبلاغ عنها بشكل عاجل”
في هذا اليوم، لم يكن من المفترض أن يكون السير سونوت في نوبة الحراسة، ولكن فجأة، ركض بسرعة نحو لاتيل التي كانت تشم رائحة الزهور، فوضعت باقة الزهور جانباً.
“سير سونوت؟، ما الأمر؟”
لكن السير سونوت هز رأسه وخفض صوته قائلاً:
“من الصعب الحديث عن هذا الأمر هنا”
ما الذي يحدث الآن؟، هل بسبب الأحداث المتتالية التي انفجرت مؤخرًا؟، بدأ قلب لاتيل ينبض بشدة وشعرت بالقلق حتى قبل أن تعرف ما الأمر.
على أي حال، كان يجب أن تذهب، إذ يبدو أن الأمر مستعجل، وبالإضافة إلى ذلك، بدا أن كلاين قد غط في النوم بالفعل… لكنها فكرت في تلك اللحظة.
“جلالتكِ!”
فُتح الباب بصوت عالٍ، وخرج كلاين بوجه يعبّر عن الظلم وكأنه يموت من الغيظ.
“كلاين؟”
استغربت لاتيل من تعبيره المليء بالحزن، فنادته، ولكنه أحاطها بذراعيه وضغطها بقوة معترضًا:
“هل ستتخلين عني مرة أخرى؟، لا تذهبي!”
“كلاين؟، ألم تكن نائمًا؟”
هذا الشاب، ومع ذلك، لم يفتح الباب؟، كادت لاتيل أن تعاتبه، لكنه ضمها بذراعيه القويتين بإصرار ولم يكن ينوي تركها.
“لماذا تتخلين عني دائمًا؟، هذه المرة، لا تذهبي، لن أترككِ بأي حال من الأحوال، إذا كان لا بد من ذهابكِ، فاحمليني معكِ”
كانت هناك رائحة منعشة تفوح من كلاين، لم تكن لاتيل تعرف نوع العطر الذي وضعه، لكنه كان عطراً نقيًا.
حاولت لاتيل أن تعاتبه، لكنها عندما لاحظت احمرار أذنيه، أغلقت فمها، كان يمسك بها ويمنعها من الذهاب، لكن يبدو أيضًا أنه يشعر بإحراج شديد في هذا الموقف.
ورغم ذلك، يبدو أن بطء حركته يدل على أنه كان قد تفاجأ بالفعل عندما غادرت خلال خمس دقائق في المرة السابقة.
في النهاية، بدلاً من أن تغضب أو توبخه، ربتت لاتيل على ظهر كلاين مهدئةً.
“يجب أن أذهب لأن الأمر عاجل”
“جلالتكِ!”
“لكنني سأعود مباشرة هذه المرة، في غضون ثلاثين دقيقة، لا، في غضون ساعة، انتظرني”
لم يكن تعبير كلاين مرتاحًا تمامًا، لكنه في النهاية ترك يده تسقط بهدوء، وعندما تراجعت ذراعيه الكبيرتين اللتين كانت تطوق جسدها، شعرت لاتيل ببعض الحزن.
***
“ما الأمر؟”
سألت لاتيل وهي تخرج من الحريم، فأجاب السير سونوت بصوت منخفض :
“وصلت رسالة من المعبد، يبدو أن عظيم الكهنة أمر بإرسالها”
“هل تمكّنوا من التواصل معه؟”
“يبدو أن هذا هو الحال”
أسرعت لاتيل في خطواتها.
عندما دخلت إلى المكتب، رأت رئيس الخدم واقفاً بجوار المكتب، وعندما اقتربت، أمسك رئيس الخدم الرسالة وقدمها إلى لاتيل بكلتا يديه.
**سمعت عن أمر الكاهن هيترا، وعن استدعائكِ لي، جلالتكِ، لا أعرف التفاصيل الدقيقة، لكن بما أن هناك حياة إنسان تعرضت للخطر، فلا يمكن أن يكون الأمر بسيطًا…**
قرأت لاتيل الرسالة بسرعة، ثم وضعت الورقة على المكتب، كانت الرسالة مكتوبة بتفاصيل مملة اخري، ولكنها لخّصت الأمر قائلة:
“سيأتي أثناء الحفل”
تساءل السير سونوت بدهشة، مستوضحاً من كلمات لاتيل:
“هل ستكون زيارة رسمية؟”
“لا، ستكون زيارة غير رسمية، لا يرغب في الكشف عن هويته”
“؟”
“سيحضر الحفل، ولكن سيظهر فقط عندما يكون متأكدًا من أن وجوده بجانبي آمن”
نظر السير سونوت للحظات إلى الرسالة الملقاة على المكتب، ثم تمتم بصوت منخفض :
“يبدو أنه شخص شديد الحذر”
“حسنًا، يبدو ان عظيم الكهنة ليس شخصاً بارعاً في القتال”
“لكن هذا كان غير متوقع”
“سنزيد من عدد الحراس في الحفل إلى الضعف، يجب أن لا يكون هناك مناطق عمياء، وأي منطقة لا يمكن تأمينها، سنغلقها تماماً”
أصدرت لاتيل بضعة أوامر أخرى، ثم نظرت إلى الساعة سريعاً، مرت ثلاثون دقيقة بالفعل.
تذكرت لاتيل موعدها مع كلاين، وبما أنه لم يعد لديها أي أمور أخرى لتنجزها، استدارت وغادرت المكتب.
ظل سونوت واقفًا للحظة، ينظر إلى لاتيل وهي تبتعد.
وبينما كان رئيس الخدم ينهي بعض الترتيبات، عبس عندما رأى قائد الفرسان واقفًا بلا حركة، ينظر فقط إلى الممر الخالي.
***
ليس كل الناس يتألمون في الوقت نفسه أو يفرحون في الوقت نفسه.
ذهبت لاتيل إلى غرفة كلاين، وعندما فتح خادم كلاين، فانيل، الباب لها، دخلت هذه المرة مباشرة إلى الداخل، ولكن لم يكن كلاين ظاهراً بعد، بل كان هناك ستارة معلقة حول السرير تخفي ما بداخله.
كان يمكن رؤية ظلال شخص خلف الستارة.
“هل يريدني أن أرفعها؟”
فكرت لاتيل مع نفسها وهي تبتسم، يبدو أنه يحب هذه الأشياء، مثل الدبدوب الصغير ببطاقة الاسم، تقدمت وأزاحت الستارة قليلاً.
تساءلت عما إذا كان قد خلع ملابسه، لكنه لم يكن كذلك، كان كلاين يجلس بهدوء على السرير، مرتدياً ملابسه بإحكام، مغلقًا كل زر بدقة.
ثم، عندما دخلت لاتيل من خلف الستارة، فتح فمه قليلاً… وعلى لسانه كانت هناك جوهرة زرقاء اللون.
كان تباين اللون بين لسانه الأحمر النظيف والجوهرة الزرقاء مذهلاً وجميلاً، لكن لاتيل لم تفهم لماذا كان يضع الجوهرة في فمه في هذا الوقت.
‘هذا؟’
كانت تنوي أن تسأله مباشرة لماذا يضع جوهرة في فمه، لكن كلاين أدخل الجوهرة إلى فمه وبدأ بمضغها بصوت واضح، يبدو أنها لم تكن جوهرة حقيقية، بل كانت حلوى على شكل جوهرة.
“حلوى؟، أي نوع من الحلوى تأكلها بفخر بمفردك دون ان تشارك زوجتك؟”
لذا غيرت لاتيل سؤالها، فرد كلاين وهو يمد يده ليجلس لاتيل في حجره:
“لها طعم البحر”
“وما هو هذا الطعم؟”
طعم مالح؟، بدون طعم؟، طعم منعش؟، لم تستطع لاتيل أن تخمن، فسألت مجددًا، اقتربت منها شفاهه المبللة قليلاً والمائلة إلى الحمرة بشكل مغرٍ.
“هل تودين أن تتأكدي بنفسكِ؟”
نظرت لاتيل إلى شفتيه بعناية، ثم ابتسمت ووضعت جبهتها على جبهته.
“لما لا”
***
قررت لاتيل أن تأخذ استراحة وتخفف من تصلب جسمها بعد الجلوس طويلا على المكتب، فقامت بالتدريب مع السير سونوت لأول مرة منذ فترة.
لم تتوقف لاتيل عن تحريك السيف لمدة ساعة تقريبًا، ولكن عندما انكسر السيف الخشبي توقفت عن التحرك واتجهت نحو المقعد وهي تسأل :
“هل ذهبت إلى البحر من قبل، سير سونوت؟”
أجاب سير سونوت بينما كان يسلم سيفه إلى أحد جنوده ويتبعها :
“نعم، ذهبت”
عندما جلست لاتيل على المقعد، تقدم أحد الحراس بسرعة وقدم لها منديلًا، أخذت لاتيل المنديل ومسحت رقبتها وهي تبتسم:
“لم أذهب من قبل، في الحقيقة، لم أكن مهتمة بذلك.”
“…هل تودين الذهاب معي يومًا ما؟”
“قد يكون ذلك جيدًا، لقد أثار فضولي، أريد أن أعرف إن كان حقيقيًا أم مجرد خيال”
بدت كلماتها غير مفهومة، فشعر السير سونوت بالحيرة، لكن لاتيل لم تشرح أكثر، واكتفت بشرب الماء الذي قدمه لها الخادم، ثم عبست فجأة وهي تتمتم :
“لا أستطيع أن أفهم كيف نشأ كل من هيسينت وكلاين، إنهما شقيقان، لكن لا يوجد بينهما أي شبه”
عندما ذكر اسمَي الرجلين من فم لاتيل، تغيرت ملامح السير سونوت إلى الكآبة، ليخفي ذلك، مسح وجهه بالمنديل بلا سبب واضح ثم أجاب :
“الأمير تالا وجلالتكِ لا تشبهان بعضكما أيضًا …حتى لو كنتما أخوة أشقاء، في الحقيقة، الأمير رايان وجلالتكِ أيضًا لا يوجد بينكما أي شبه”
ضحكت لاتيل وهي توافق :
“الست أفضل من أخي؟”
ولكن عندما لم يجب السير سونوت على الفور، عقدت لاتيل حاجبيها وجلست بوضعية مستقيمة.
“تستغرق وقتًا طويلاً للإجابة، أليس كذلك؟”
وضع السير سونوت المنديل على ركبتيه وابتسم بطريقة مازحة :
“كنت أفكر بين الصداقة والولاء”
“واو”
تظاهرت لاتيل بالصدمة وفتحت فمها على نطاق واسع.
“هل هذا حقًا شيء يستحق التردد فيه؟”
“يبدو أن جلالتكِ واضحة بشأن ما يأتي أولاً بين الاثنين، أليس كذلك؟”
“أنا لا أحتاج للاختيار، أنا الطرف الذي يتلقى الولاء”
“هذا صحيح”
أومأ السير سونوت برأسه موافقًا، مما جعل لاتيل تنغزه في جانبه بمزاح.
“سير سونوت، لم تُجب بعد، أنا أم أخي؟”
“……”
“أوه؟، حقًا لا تريد أن تجيب؟”
“كلما استغرقت وقتًا أطول للتردد، كلما استمتعت بنظرك الي”
“هل ستجيب إذا نظرت إلى مكان آخر؟”
“لا، ليس الأمر كذلك”
عندما لم يُجب السير سونوت حقًا، عبست لاتيل وشعرت بشيء من الضيق.
“سير سونوت، إذا طُلب منك الاختيار بيني وبين أخي، هل ستشعر بالتردد حقًا؟”
أخيرًا، ابتسم سير سونوت بابتسامة باردة وأجاب :
“أنا دائمًا في صف جلالتكِ”
ضغطت أصابعه بعمق على طرف السيف الخشبي المكسور الذي كسرته لاتيل، إلى درجة تبدو خطرة.
“منذ البداية، وُلدت لهذا الغرض”
“…ليس من الضروري أن تبالغ إلى هذا الحد”
لوّحت لاتيل بيدها بارتجاف، مما جعل عيني السير سونوت تلمعان بمكر.
“أليس هذا هو الجواب الذي كنتِ تريدينه؟”
***
لاتيل وهي تضحك وتمزح مع سير سونوت، كانت هناك أعين تراقبهم من بعيد، كانا تيسير وجيستا.
بعد كتابة التقرير النهائي المتعلق بالحفل، وفي طريق العودة إلى الحريم، سمعا أن الإمبراطورة في ساحة التدريب، فقررا التوجه إلى هناك وشاهدا هذا المشهد.
“واو، يبدو أن تعبير وجه سيدنا البريء أصبح مرعبًا”
علق تيسير مازحًا بينما كان ينظر إلى جيستا الذي كان يراقب ساحة التدريب بصمت، لم يرمش جيستا عينًا، ورد بصوت بارد على الرغم من محاولته إظهار بعض الخجل :
“لا يوجد رجل سعيد برؤية زوجته تضحك مع رجل آخر”
رغم محاولته الظهور بمظهر الخجل، لم يكن يبدو أنه يريد أن يبذل جهدًا كبيرًا للتمثيل أمام تيسير، لذا كانت نبرة صوته باردة.
كان هناك أحد مساعدي تيسير إلى جانبه، لكن جيستا بدا وكأنه لا يهتم، وكأنه كان يتوقع أن يكون تيسير قد سمع هذه القصة من قبل.
“أنا لست كذلك”
رد تيسير ضاحكًا، مما جعل جيستا يتخلى عن تعابير الخجل على الفور ويهمس :
“إذن، هذا يعني أنك لا تحب جلالة الإمبراطورة”
ثم، وكأنه لا يريد متابعة الحديث أكثر، استدار وذهب بعيدًا.
توجه جيستا لمقابلة حارسه الذي كان ينتظره في مكان بعيد، وعاد إلى الحريم أولًا، بينما كان هيرلان، الذي كان يراقب الموقف وفمه مفتوح من الدهشة، ينقر على لسانه.
“مثلما قلت يا سيد الشاب، إن ابن عائلة الوزير المدلل يتقن حقًا خلق صورة معينة عن نفسه”
لكن هيرلان سرعان ما هز رأسه ضاحكًا وقال :
“لكن يبدو أنه لا يعرف شيئًا عن الزعيم، إنه يغضب عندما يضحك، وبالطبع، صحيح أنه لا يحب جلالة الإمبراطورة”
تيسير كان يهز رأسه مؤكدًا موافقته، ثم سأل بدهشة :
“لماذا أنت متأكد جدًا من مشاعري؟”
أجاب هيرلان بكل ثقة:
“لأنك يا زعيم لا تحب أي شخص سوى نفسك، أليس كذلك؟”
***
رغم كل الصعوبات التي واجهتها، انتهت تحضيرات الحفل بنجاح، وبدأ الضيوف الأجانب المدعوون بالتوافد.
وقفت لاتيل بجانب نافذة عالية، تشرب الشاي بينما تراقب العربات المزينة بشعارات مختلف الدول وهي تدخل عبر بوابة القصر الرئيسية.
“من بين تلك الدول، هناك دولة تحالفت مع تالا… يا ترى أي دولة هي؟”
ولم يكن ذلك هو كل ما يشغل تفكيرها، فحتى وإن لم تبرم صفقة مثل تالا، فقد قامت لاتيل بلعب دور “الإمبراطورة الضعيفة” لجذب دعم الدول المجاورة.
ورغم أنها لم تصطدم بعد مع تلك الدول، كان عليها أن تكون على دراية بكيفية تغيير العلاقات عندما يكتشفون أنها ليست “الإمبراطورة الضعيفة” التي كانوا يتوقعونها، بالإضافة إلى ذلك…
“عظيم الكهنة… إنه من بين الحضور.”
شربت لاتيل الشاي دفعة واحدة، ثم أعطت الكوب الفارغ للخادم الواقف بجانبها، واستدارت لتوجه أوامرها إلى السير سونوت.
“يجب أن نضمن الأمان بشكل كامل ليشعر عظيم الكهنة بالأمان عند الاقتراب مني، اليوم، يجب ألا يحدث أي حادث مهما كان، أعتمد عليك فقط، سير سونوت.”
“قد يأتي، ولكن قد يكون هناك شخص آخر يتنكر في هيئته”
“أعلم”
عدد قليل من الناس يعرفون أن لاتيل أرسلت رسالة إلى الكاهن هيترا العجوز، لكن الكاهن مات واختفت الرسالة.
بالطبع، قد يكون الوضع كالتالي : “قتلوا الكاهن ووجدوا الرسالة”، ولكن من الممكن أيضًا أنهم عرفوا عن الرسالة منذ البداية وقتلوه لهذا السبب.
بالإضافة إلى ذلك، بعد حادثة تدنيس القبر، فكرت لاتيل في احتمال أن يكون الفاعل الرئيسي أو المتواطئ من داخل القصر، ولذلك، كانت قد أخذت في الحسبان المخاوف التي عبر عنها السير سونوت.
“هناك طريقة للتحقق”
“طريقة؟، ما هي؟”
عندما سأل السير سونوت، ابتسمت لاتيل وربتت على كتفه وهي تمر بجانبه.
“إنها سر، سأحتفظ بها لنفسي”
“!”
***
عندما حل المساء، بدأت الحفلة أخيرًا، وتلقت لاتيل التهاني والهدايا من العديد من الأشخاص.
من بين الهدايا، كان هناك عدد غير قليل من الذين قرروا إهداء لاتيل رجالًا وسيمين بعد سماعهم عن إنشاء الحريم الخاص بها، وهو ما فاجأ الجميع.
في البداية، كان السير سونوت يبتسم برفقة لاتيل، لكن مع تجاوز عدد الرجال الذين أُرسلوا تحت مسمى “هدية” الثلاثين، بدأ تعبير وجهه يتحول تدريجيًا إلى البرود والجمود.
ومع ذلك، كانت تعبيرات وجه السير سونوت أفضل نسبيًا، رانامون، الذي كان يجلس أقرب إلى لاتيل، كان يبدو كمن يستطيع تجميد الناس بنظرة واحدة، مما جعل بعض الأجانب يهمسون معًا ويشيرون إلى رانامون.
“يبدو أن هذا الشخص سيقتل جميع الرجال الذين أُرسلوا إلى جلالتها”
“انظر إلى تلك النظرات المليئة بالغيرة، إنه مخيف”
عندما سمع تيسير تلك الكلمات، عض على شفته بشدة وغطى فمه ليمنع نفسه من السخرية من رانامون.
بعد انتهاء وقت “تقديم الهدايا” الذي سبب الغضب لدى بعض الأشخاص، بدأت الموسيقى تعزف وبدأت الرقصة الاولي، فنهضت لاتيل بسرعة بحثًا عن عظيم الكهنة.
“جلالتكِ”
اقترب منها رئيس الخدم بسرعة، وأخبرها بصوت خافت :
“يجب أن تختاري أحد المحظيين لتكون أول رقصة معه”