رجال الحريم - 12
لاتيل حدقت بالفراغ بينما كانت تبتسم ببرود، قبل ان تهز رأسها وتقوم ظهرها، هذا لم يكن الوقت المناسب لذلك، يمكنها ان تغضب لاحقا، يجب إنهاء العمل اولا.
لكن قبل ان تتمكن من التقاط المستندات الاخرى التي دفعتها على الجانب، السكرتير بحذر فتح الباب ودخل.
لاتيل رفعت رأسها وحدقت بالسكرتير الذي كان يقترب منها.
كان للامبراطور مكتبان واحد عام والاخر خاص، ولاتيل حاليا كانت تتواجد في المكتب العام.
في المكتب العام سكرتارية الامبراطور ومرافقيه احرار في الدخول الى المكتب متى ما أرادو، وبالطبع بالرغم من ان الجميع مسموح لهم بالدخول بحرية ولكنهم لايزالون يشعرون بالثقل وعدم الارتياح من ذلك حيث لا يدخل احدهم الا لو كان امرا ضروريا للغاية.
“مالخطب؟”
ردا على سؤال لاتيل، اقترب السكرتير بسرعة منها مقدما تقريره
“لقد عاد الوفد المرسل الى كاريسين، الكونت بريتا ينتظر في الخارج، هل اسمح له بالدخول؟”
‘اخيرا!’
“اخبره ان يدخل”
لاتيل قمعت حماسها واتكأت على الكرسي متظاهرة بالاسترخاء ولكن كان هناك شعور توتر غريب وبهجة بداخلها مع ذلك؛ الاخبار التي نقلها لها الكونت بريتا لم تكن موافقة هيسينت رغما عنه بل كانت رفضا قاطعا.
“جلالتك، إمبراطور كاريسين رفض ارسال محظي واعاد الوفد دون السماح لنا بالمكوث ليوم واحد حتى”
بعد سماع تقرير الكونت بريتا الذي اخبرها كل شيئ، لاتيل رفعت حاجبا واحدا باقتضاب.
“ماذا؟”
رفض ان يرسل محظيا؟، بل وعلاوة على ذلك، هو اعاد الوفد فورا دون ان يسمح لهم بالمكوث يوما واحدا؟، حينما اسودت تعابير لاتيل، الكونت بريتا هرع لاخراج رسالة الامبراطور هيسينت من بين ذراعيه وقدمها لها فورا.
لاتيل بدورها مزقت الختم بحدة واخرجت الرسالة.
– كيف بامكانكِ طلب شيئ كهذا مني لاتيل؟
لم يكن هناك الكثير من العداء او الحقد في الرسالة مقارنة بما ارسلته لاتيل بل الجملة القصيرة كانت مليئة بالتظلم والاسف.
مالذي يقوله هذا السخيف؟
بالرغم من انها طلبت منه محظيا لغرض الانتقام منه ولكن طلبها بلا ادنى شك لم يكن طلبا غير معقول، لا بل حتى وان لم تكن حبيبة هيسينت، فمن المرجح انها كانت لتقدم الطلب ذاته الى كاريسين بعد النظر في الظروف المختلفة.
حتى لو اعتلى ولي العهد السابق ريان العرش او الامير تالا العرش عوضا عنها، فمن المؤكد انهم كانوا سيطلبون محظية من كاريسين لاجل العلاقات الدبلوماسية.
ولكن فقط ما مدى صعوبة هذا الطلب بالنسبة لك لتقوم برفضه؟، انت حتى اخذت محظية من تاريوم بنفسك قبل سنتين.
“هذا الوغد اللعين”
من الواضح ان فعلته هذه كانت عملة من اعمال الجهل والغفالة ضد تاريوم.
“ماركيز سابيل”
حينما صرت لاتيل اسنانها، الماركيز سابيل هرع باحضار ورق جديد.
لاتيل اخرجت قلم الحبر مثل السيف وامسكته باحكام.
*
*
*
[اذا رفضت المبعوث التالي الذي ارسله، فسأعتبر تصرفك تجاهلا لامبراطورية تاريوم وسأتصرف تجاه الامر وفق المعايير، انت لم تكتب لي رسالة واحدة خلال السنوات الماضية، لذلك لا تتصرف وكأن هناك شيئ متبقي بيننا]
“……….”
هيسينت نظر الى رسالة لاتيل وتنهد ناظرا الى جانبه.
الرسالة التي كان سيرسلها هيسينت الى لاتيل كانت موضوعة على الطاولة.
[لقد ارسلت رسائل وهدايا كل اسبوع، لهذا مالذي تتحدثين عنه؟]
هو وضع قلمه ورفع رقبته نحو السقف بينما يقوم بتدليكها مغمضا عينيه.
تمكن من تذكر هيئة لاتيل الباسمة بشكل باهت.
ليست ابتسامة ساخرة بل ابتسامة بهجة.
شخص سيلمع حتى اثناء جلوسه بين الازهار البرية، شخص منعش مثل اشعة الشمس التي تشع على حقل الزهور البرية.
هو لم يستطع تصديق ان مثل هذه الشخصية النقية سترسل مثل هذه الرسالة الساخرة……
هيسينت هز رأسه.
الماضي كان متمجدا بالرومانسية بصورة مبالغة فبالاصل لاتيل كانت شخصًا قاسيًا منذ البداية حيث بالرغم من كونها لاتزال مثل اشعة الشمس ولكنها كانت اشبه بشمس حارقة ومحاولاتها لاخفاء شخصيتها القاسية عنه كانت ظريفة للغاية.
هيسينت عبس وقام بتدليك صدغه النابض.
حقيقة ارساله لهدايا ورسائل بشكل دائم لم تكن كذبة بل حقيقة وحتى لاتيل ليست من النوع الذي يكذب حول هذه الامور بغض النظر عن مدى غضبها.
‘اذن لماذا تقوم بأتهامي أني لم ارسل شيئا لها؟، هل هذا يعني ان هناك شخصا ما اعترض جميع رسائلي وهداياي؟’
قضب هيسينت حاجبيه، لم يكن هناك ما يضمن أن تشعر لاتيل، التي كان مستاءً من زواجه، بتحسن بعد تلقي الرسائل والهدايا.
لا، بل من الأرجح أن اعتذاره كان عبثيًا، صدى فارغ خلال السنوات القليلة الماضية، بشخصيتها، لن يكون غريباً لو أنها ألقت الرسائل والهدايا في سلة المهملات دون أن تفتحها، ولكن من ناحية أخرى ، فإن حقيقة أن شخصًا ما قد اعترض الأشياء المرسلة من إمبراطور إلى ولية عهد لم يكن من السهل التغاضي عنها ببساطة، سواء ان حدث من جانب تاريوم أو من جانب كاريسين.
وضع هيسينت رده في ظرف وختم الرسالة بختم أحمر، بعد أن حدق بها لبرهة، يجب أن يكون هذا كافيًا لاتيل لفهم المشكلة، حتى بدون شرح مفصل، هيسينت وضع الظرف وعبث بحوافه.
‘يجب التحقيق في هذه القضية من كلا الجانبين، الان….. ما الذي يجب علي فعله حيال مشكلة المحظي؟’
ما كانت تقصده لاتيل باتخاد الإجراءات اللازمة في الرسالة هو قطع العلاقات بين الامبراطورتين حيث بالرغم من ان الامر سيبدو سخيفا، قطع العلاقات من اجل محظي من وجهة نظر شخصية ولكن من وجهة نظر دبلوماسية، يعني ان طلب الإمبراطورة قد تم تجاهله.
الحروب كانت تنشب بين الدول بسبب شرارات صغيرة وقد كانت هناك العديد من الحروب في التاريخ اندلعت بحالات مماثلة كذلك.
في ظل هذه الظروف، من الصعب على هيسينت رفض طلب تاريوم بعد الان لانه اصبح امرا رسميًا بين الامبراطوريتين.
الامر كان صعبا ولكن …….
لف هيسينت يديه حول رأسه، لاتيل غادرت رافضه وعده، ولكنه كافح بمفرده للوفاء بهذا الوعد طوال الوقت، هو أراد أن ينهي وضعه الحالي بسرعة ويطلب من لاتيل فرصة أخرى، ولكن كيف؟ كيف يمكنه أن يرسل رجلًا آخر كمحظي للمرأة التي أحبها؟، بل وشقيقه الأصغر فوق ذلك؟.
*
*
*
“كلاين، سأدعك تذهب، لكن ضع في اعتبارك أنك ستذهب مؤقتًا فقط”
في النهاية، قرر هيسينت إرسال كلاين اولا، بعد مناقشة الأمر مع مستشاره على مدى عدة أيام، ومع ذلك، فقد أرسل وثيقة رسمية تنص بوضوح على أنه بدلاً من ان يكون محظي رسميًا، سيذهب كلاين في بصفته محظيا مؤقتا.
مثل الزوج الرسمي، فأن أطفال الزوج المؤقت يقبلون فورا كأعضاء في العائلة الإمبراطورية، و تتم معاملتهم أيضًا كفرد من العائلة الإمبراطورية، ولكن علي عكس الزوج الرسمي، كان لديه ميزة انه قادر على طلب الطلاق في أي وقت.
في الأصل، هذا النظام اخذ من هوا وول من حيثما انبثق، بعد رؤية أن المحظيين أنفسهم لديهم نظام طبقي ولكن الان اصبح منحلا، و يستخدم فقط من قبل محظيي العائلات الامبراطورية الاجنبية. (يعني الأجانب يتعمدون يزوجون بناتهم كده عشان الوقت الي تبي تطلب الطلاق وتاخده، اما المحظية الرسمية ماتقدر تطلب الطلاق ابدأ!، ومايحق له او لها تتطالب المحكمة انه/ا تتطلق من الإمبراطور، الا لو الإمبراطور عاوز، يطلقها او حتي يطردها علي كيفه، وبرضك علي حسب ما فهمت ام كلاين برضك محظية مؤقتة)
تم استخدام هذا الامر بكثره بشكل خاص عندما لا يكون لدى البلد خيار سوى ارسال محظية الى بلد معادي.
“حسنًا، فهمت، كم مرة ستكرر كلامك؟”
“سأطلب منهم ان يعيدوك بعد مرور بعض الوقت عندما يكون الاوان مناسبًا، لهذا….”
“اوه حسنا فهمت يا أخي”
تنهد هيسينت وهو ينظر إلى كلاين الذي بدا مرتاحا للغاية، غير مدرك لما يشعر به في الوقت الحالي.
“حاول السيطرة على أعصابك، عندما تكون هناك”
“هاه. لماذا أنت قلق علي فجأة؟”
“… حتى لو قالت لك الإمبراطورة لاتراسيل شيئًا ما، فلا تغضب ولا ترد عليها”
“هل أنت قلق حقا علي؟”
“الامر معقد”
“اذا كنت قلق علي، فمن الطرف الاخر الذي انت قلق بشأنه؟”
“ليس هذا النوع من التعقيد، كنت أعني أنني نصف قلق ونصف غير قلق عليك”
كلاين قضب حاجبيه، لكن هيسينت لم يقدم المزيد من التفاصيل، لم يستطع أن يقول بصدق لأخيه الأصغر “أنا أشعر بالغيرة منك” في هذا الموقف.
“كلاين، انا اقول ذلك للحيطة”
ولكن بينما كان كلاين يلقي نظرة جانبية، لم يستطع هيسينت كبح نفسه وهمس في أذن كلاين .
“بما أنك ستذهب مؤقتًا فقط، لا تضع اصبعا واحدًا على الإمبراطورة لاتراسيل”
ارتفعت زاوية شفتي كلاين فجأة، فقط ما الذي يقوله، أخيه الإمبراطور؟
“وماذا لو جاءتني الإمبراطورة لاتراسيل بنفسها؟”
“هذا… لن يحدث”
“وما ادراك”
ابتسم كلاين بثقة، ستحاول الإمبراطور لاتراسيل تقبيله بمجرد وصوله، ومع ذلك، لم يشعر حقًا بالحاجة إلى إخبار أخيه الأكبر بهذه الأفكار الواثقة.
على أي حال، بدا أن شقيقه لم يكن مسرورًا بإرسال اخاه الأصغر كمحظي إلى إمبراطورية أجنبية.
“حسنًا، سأغادر”
كلاين صعد إلى عربة مزينة ببذخ بينما يتبسم بارتياح، على الرغم من أنه بالعادة يجب أن يتبع وفد طلب المحظية بعد انتظار سبعة إلى عشرة أيام عقب مغادرته، الا ان كلاين وجد هذا مزعجًا وقرر المغادرة مع الوفد، لنكون أكثر دقة، أراد كلاين الذهاب مع الوفد بعد سماعه عبارة “مجموعة كبيرة من الرجال يريدون الدخول لحريم إمبرطورتنا” من الكونت بريتا، اثناء شعوره بالقلق، بالطبع، الإمبراطورة لاتراسيل تحبه بالفعل، لكن من يدري؟، يمكن لرجال آخرين يشبهون الثعالب محاولة التأثير علي قلبها أثناء هز ذيولهم، هو كان بحاجة إلى الوصول إلى الإمبراطورة لاتراسيل في أسرع وقت ممكن، والبدء في صد الرجال الآخرين. (الاخ واقع وقعه مطينه بجد)
بعد توديع اخاه بلامبالاة، صعد كلاين بسرعة وجلس علي مقعده في العربة، هو كان مستعجلا للغاية ويشعر بمزيد من الحماس مع مرور كل ساعة، ولكنه سرعان ما فتح النافذة مرة أخرى واخرج رأسه.
“اوه صحيح اخي”
استدار هيسينت، الذي كان واقفاً ويداه مشبوكتان خلفه بتعبير معقد.
“ماذا؟”
كلاين القى نظرة حوله ثم دفع جذعه خارج النافذة اكثر وهمس في اذن هيسينت
“احقا ستطلق اختي في القانون؟”
وجه هيسينت تصلب بينما كلاين حك جبهته بشكل محرج.
“زوجة اخي …..لا تمتلك علاقة جيدة معك يا أخي، ومع ذلك لا اعتقد بانها شخص سيئ بالضرورة، فلماذا لا تحاول التعايش معها؟”
بمجرد استقرار حكمه، هيسينت كان يستعد للطلاق العام المقبل، كلاين سأل عن هذا الأمر، آيني لم ترتكب أي خطأ على وجه الخصوص، فلماذا هيسينت يذهب إلى هذا الحد من أجل الطلاق؟ على الرغم من أن هيسينت قد أمّن حكمه لدرجة أنه لن يتأثر بالدوق داغا، ولكن من الواضح أنه كان من الأفضل الاحتفاظ بـ دوق بجانبه.
ومع ذلك، هيسينت اشاح مخاوف كلاين باقتضاب.
“انت تعلم من البداية اني تزوجت واضعا الطلاق في اعتباري”
“صحيح ولكن….”
“آيني في الأصل كانت خطيبة هيوم، والاثنان كانا على علاقة جيدة، لقد تزوجتني بدافع الضرورة فقط، لقد أحبت هيوم وأنا من قتله، أنا لن أبقي شخص يمكنه طعني بسهولة بجانبي، وحتى الآن، نحن لا ندير ظهورنا لبعضنا البعض حتي”
“ماذا ستفعل بعد تطليقها؟ هل لديك حتى أحد في قلبك؟”
نظر هيسينت إلى كلاين بعسر، على الرغم من مزاجه السيئ وميله ليكون مغناطيسا للمتاعب، و غالبًا ما كان كلاين يصيب هيسينت بالصداع، لكنه كان أيضًا الاقرب لكونهِ اخا من بين جميع أشقاء هيسينت، لذلك هو شعر بالاضطراب أكثر، استحوذت الغيرة والقلق عليه نصفا نصفا وعذبتاه.
“اخي الاكبر؟”
“كلاين، ساخبرك بهذا مجددا…”
“؟”
“ضع في اعتبارك أنك ستذهب مؤقتًا فقط، سأعيدك بأي عذر ممكن بمجرد أن تنتهي تلك الأشهر الستة الأولى، الفترة الإلزامية”
“في هذه المرحلة، أعتقد اني قد حفظت كل ما قلته حتى الآن”
“أنا فقط أقول لك أن تضع ذلك في الاعتبار، يجب ألا تعطيها قلبك، ولا تفكر في الاستقرار بهذا الزواج بشكل دائم، فهمت؟، أنت لن تكون رجلها بل هو فقط تبادل بين إمبراطوريتين”
*
*
*
“لابد انكِ متوترة”
بنفاذ صبر، قبل أن تدير رأسها، كان قائد الحرس سونوت ينظر إلى لاتيل.
“قليلا”
لاتيل اجابت بصراحة
“هذا…”
في نهاية المطاف، قرر هيسينت إرسال محظي، ليس هذا فحسب، ولكن يبدو أن المحظي كان في طريقه إلى تاريوم برفقة الوفد، بالإضافة إلى ذلك، لم يصلها الخبر إلا بالأمس فقط، لذلك لم يكن لديها الوقت حتى لتهيئة نفسها، حتى الأنباء التي تلقتها أمس، نقلها مبعوث الوفد الذي غادر الموكب مبكرًا ليبلغها على عجل في حال تفاجأت لاتيل من الامر، من المتوقع أن يصل الوفد في غضون ساعة
“فيووو”
لاتيل واصلت شبك يديها وارخائها عدة مرات.
“انا اعلم انه ليس بالامر الكبير ولكن انا لا اعلم كيف ينبغي علي ان اشعر حياله”
“انه فقط احد ازواجك، خذي الامور ببساطة”
“انت محق …. ولكن مع ذلك، هو محظي من كاريسين في نهاية المطاف”
لاتيل نظرت حولها قبل ان تهمس بصوت مسموع لسونوت فحسب.
“انت تعلم ما حدث بيني وبينه”
بالطبع، المحظي الذي سيأتي لن يكون هيسينت، وربما لا علاقة له به على الإطلاق، ربما سيصبح مجرد واحد من عدة محظيين، وقد لا تهتم به لاحقًا، لكن ليس حاليا، هو سيكون زوج لاتيل “الأول” ، وكذلك نتاج كبرياء هيسينت الذي تحطم، ورمزًا لانتقام لاتيل.
“آه، هناك، ها هم قادمون”
أخيرًا، هي تمكنت من رؤية الموكب الذي يحمل علم الوفد، يقترب من جدران القلعة، أخذت لاتيل نفسا عميقا ثم توجهت الى الدرج، عندما نزلت الدرج الحلزوني وتوجهت إلى واجهة القلعة، سرعان ما قامت لاتيل بتعديل ملابسها وتبنت تعابيرا وقورة.
“سيكون من الصعب عليك إدارة تعابيرك لاحقًا إذا كنتِ تفعلين ذلك الان”
سخر منها سونوت، لكنها لم تكن في حالة ذهنية موائمة للشجار معه، الامر مر دون اجابته، بل وكذلك هي لم يكن لديها الوقت لتلاحظ أن تعبير القائد سونوت كان أكثر كآبة من المعتاد.
أخيرًا، عندما اقتربت العربة بعد عبورها الحديقة، أخذت لاتيل نفسًا عميقًا وابتسمت عمداً ابتسامة باهتة، هي كانت تخطط لإظهار مظهر مرتاح ولكن وقور كإمبراطورة.
‘لابد ان محظيي متواجد في تلك العربة التي تبدو بطراز كاريسين’
لاتيل لاحظت عربة كاريسين من بين جميع العربات الأخرى لإمبراطورية تاريوم، وباشرت بالاقتراب ببطئ، ومع ذلك، في تلك اللحظة، عندما فتح الباب وخرج من الداخل رجل ذو شعر فضي، لاتيل تسمرت في مكانها، وتجمد وجهها المبتسم.
‘هذا الرجل!’
انه هو، الرجل الذي سكرت معه في اليوم السابق لزفاف هيسينت. اخ هيسينت الاصغر!
‘لا اتذكر اسمه ولكني متأكدة من انه كان كـ…كـ شيئ ما’ (الولد واثق انها باعته عشانه وهي حتي اسمه مش متذكرته😭)
‘ولكن لماذا جاء الى هنا؟ اين محظيي ولماذا هو الشخص الذي يخرج من العربة؟’ (هو زوجك الاول ياولية)