Matsunen - 2
قبل خمسه سنوات…
أمي ..
أمي انتظري…
سأكون فتى جيدًا هذه المرة حقًا
لا تتركيني..
سأقاوم ولن أكون ضعيفًا
سأحميكِ ….
سأكون ما أردت أن اصبح عليه
‘ لن أهمل مستقبلي كما طلبت مني…
(بكاء من أعماقِ قلبه)
لن أكون مراهقًا متهورًا بعد الآن صدقيني..
لا..
لا تموتي …
ارجوكي…..
( بكاء بحرقه)…..
وهكذا ذهب اخر امل لي في الحياه..
القلب الذي احبني رحل..
لن أنسى إي كلمه من كلماتها الدافئة التي أحيت دائمآ قلبي و روحي في دفئها وحنانها..
لن انساكي ابدآ ولن انسى كلماتك الأخيره لي :
كن الأفضل يا بني و لا تدع حياتك تذهب هباءً فلتعرف ما ستكون قبل أن تأسف على ما ستكون..
احبك يا بني فلتبقي دفء قلبك موجودً وشاركه مع من تحبه وتهتم لأمره ..
هذه كانت كلماتها الأخيره بعد صراعها الطويل مع مرضها الخبيث ، لقد أظلمت الحياه بعيناي …
أيامي فارغه..
ليس لها إي لون او معنى…
لقد كانت لي كل شيء ،مع إنها ليست امي البيولوجية لكنها اعطتني كل دفء قلبها ولم تجعلني أشعر إني كنت غريبآ عنها إنها..
امي …
انا ماتسو وهذا ماضيي…
(الوقت الحالي)
في سن ٢٢ سنه تخرجت وحصلت على شهاده طب و كنت الأول على دفعتي ولكن ما زالت امنيتي الوحيده طوال الوقت هي ان اصبح استاذ كما كانت أمي ، لقد كان لقائي بها بسبب هذه المهنه…
لطالما كنت متفوقً بمواد عده ولكن أكثرها العلميه اريد ان أسيرَ بخطاها ، لقد تقدمت في طلبآ لأصبح مدرسآ لا أريد أن أكون في إي مكان قريبٌ من المدينه لأن كل شبرآ و فتانٍ يذكرني بأيامي كطفل مراهقآ متهورآ كان يتْعبُ والدتي اريد ان اكون معلمآ بقريه بعيده عن هذه الذكريات المريره و الموجعه اريد ان امنح الأمل كما اعطيَ لي …
(تنهد)
إتمنى فقط ان أنسى و امضي …
(ابتسامه تستنجد في كل امل)…
(في مكان أخر )
تظهر جده في منزلها الريفي مبتسمه تحيك كنزه من الصوف إمام المدفئه فتدخل مسرعتآ فتاه مبتسمه جميله يظهر عليها على إنها في سن 16سنه ذات شعرٍ اسود طويل و عينان جميلتان براقاتان خظراء ، احتظنت جدتها و قبلْتها ومن ثم قالت
: جدتي اتمنى لو تعلمي كم من القدر انا احبك يا جدتي .
(نظرت الى الكنزه)
*ماذا ستحيكين لي هذه المره ؟
الجده بصوتٍ عطوف مبتسمه :
(اووه) عزيزتي ، سوف أحيك لكي كنزةً جميله زرقاء و وشاحً ابيض مثل قلبك وقبعه زاهيه مثل روحكِ المرحةِ الشقيه…
احتَظَنتها بشده
*شكرآ لكِ سأرتَدِهنَ بكل حب يا جدتي (ابتسامه)
الجده مبتسمه : كنت اليوم في السوق ولقد سمعتُ ان أستاذً جديدآ سيتولى أمور مدرستكم لأن السيده (ناي) ستتقاعد ، لقد كانت مديرةً و معلمةٌ جيده…
** نعم يا جدتي لقد سمعتُ هذا ولقد سمعت ايضآ إنه يبدوا مخيفآ جدآ بحيثُ ان لا أحد يقدرُ على النظر في وجهه و قليل الحديث هذا ما قالته Aaly بما ان والدها ممول مدرستنا أنا أثق في كلامها فلا بد إنه قد رأهُ
( ممممممممم ) يبدوا أنه غريب الأطوار بعد سماع هذه الأخبار إلا توافقيني الرأي يا جدتي
( تضحك )..
الجده : إيتها الفتاه طويله اللسان
( طويله اللسان بمعنى تتحدث في كلام غير موثوق به و كثيره الكلام )
لا تتناقلي الكلام من هنا وهناك ولا تحكمي على شخص لم تقابليه هل فهمتي انا لم اعلمكِ هكذا
( تمسك في اذنها ) هل فهمتي
** حسنآ حسنآ يا جدتي اسفه (هههه) ..
( بعد اسبوع )
‘ أعلى التل ‘
وصل ماتسو إلى المنزل الذي سيستقر به ، نظر ماتسو من أعلى التل فرأى القريه والتفت بنظره إلى الأسفل فشاهدَ المدرسه ..
ماتسو : إذآ هذه هي المدرسه ..
مرت الأيام وانتهت الإجازة الصيفية وبدأت المدرسة ..
الجدة: هيا ، استيقظي أيتها الفتاة الكسولة، سوف تتأخرين عن اليوم الأول من المدرسة الفطور جاهز. أسرعي – بسرعة..
(في كسل)
حسنًا يا جدتي (بصوت منخفض) ‘ آ ه ه ‘ كم أكره المدرسة..
الجده بصوت عالي : هياااااااا
(قفزت مسرعه من السرير)
** حسنآ يا جدتي ، يا إلهي جدتي مخيفه ..😵💫
استيقظت وجلست على مائدة الإفطار بالزي المدرسي ..
جدتي المدرسة بعيدة و هي في القرية المجاورة ، ما رأيك أن أبقى هنا وأساعدك في أعمال المخبز ، وسأراقب حيوان الظَريبان الذي يزعجك دائمآ ؟
(ابتسامة كبيرة)
ما رأيك؟
الجده : (في نظره توعد مخيفه) اذهبِ بسرعه قبل أن اغضب ايتها الشقيه( حملت عصا) هيا هيا .
* حسنآ يا جدتيييي ( هربآ) ..
(منتظره إمام موقف الحافله)
رأت (جيم) إنه زميلها وفي نفس عمرها
( ركضت وقفزت على ظهره)
** (هاااااييي) ( جيم) كيف حالك لقد أشتقت لك إيها الذبابه لما لم أراك في العطله لما لم تزورني (ها ها) قل ؟؟
جيم : ابتعدي عن ظهري انتي ثقيله ومزعجه ، ولما بحق الله قد أزورك انا وانت لسنا حتى أصدقاء لقد صادف فقط إني أنا وأنت في نفس القريه ونفس الفصل وايضا انتي فتاه مشاغبه مثيره للمشاكل في كل مكان تطئين قدمك به..
و والدتي قالت لي ان أبتعد عن المشاكل فأرجوكِ أبتعد عني.
**(هاها هاي)
لا اصدقك انا اعرف انك لم تقلها من قلبك هيا هيا لقد وصلت الحافله…
( ضحك بصوت عالي )
جيم يتنهد : انها فتاه عديمه الاحساس غريبه..
(ابتسامه خفيفه)
بعد ساعه كانت قد وصلت الحافله الى القريه المجاوره…
أردت اختصار الوقت فذهبت من طريقٍ مختصر كنت اعرفه يمر من الغابه يقود بي مباشره للمدرسه اما بنسبه (جيم ) كان له أخ يعيش في هذه القريه فأوصله بسيارته ، بلمناسبه هذه القريه من الغالب ان ترى فيها أي شكل من أشكال التقدم والتطور او الحداثه حتى السيارات قليله جدآ هنا اظف انها قديمه من ايام الحرب ، على أي حال الوقت يمر بسرعه ها هي المدرسه اتمنى ان تكون هذه السنه جيده نوعآ ما..
(ابتسامه خفيفه)….