❄️marry or die❄️ - 9
الفصل 9 _الزواج أو الموت
سرقت الخادمات اللواتي بجواري بوقاحة نظرة خاطفة على رسالتي وبدأن في الضحك فيما بينهن.
“لا بد أن الماركيز رودريان وقع في حب صاحبة السمو الأميرة!”
“ضحك، قال إن روحه تحترق!”
وفي النهاية، أخذوا الرسالة التي كانت في يدي وقرأوها بأنفسهم.
“أعطني هذا!”
حاولت التواصل مع الخادمات، لكن الخادمات، متحمسات لرسالة الحب من رجل غريب، لم يستمعن لي حتى.
‘ماذا أفعل؟ ‘
في حياتي الماضية، كنت سأشعر بالخوف من موقف الخادمات، ولن أستطيع نطق أي حرف.
ولكن الآن كان لدي الشجاعة لتوبيخهم بقسوة.
‘ماذا علي أن أفعل؟’
بعد التفكير في الأمر لفترة وجيزة، اخترت أن لا أفعل ولا أقول أي شيء كما العادة.
أعتقد أنني يجب أن أقبض على أندريه على حين غرة.
‘إذا تصرفت بشكل مختلف، فسوف يصل الأمر إلى آذان أندريه على الفور، وسوف يشك أندريه في ذلك.’
منذ أن قمت بإذلال أندريه في المرة الأخيرة، فقد يبدأ حقًا في الشك بي إذا وبخت الخادمات هذه المرة.
‘بالتفكير في الأمر، فهو لم يظهر وجهه منذ ذلك اليوم. اعتقدت أنه سيأتي مسرعًا على الفور ويصرخ علي لأنني أحرجته في ذلك اليوم.’
ومثلما قالوا الشياطين تأتي عندما تفكر بهم، وجاء أندريه في الوقت المناسب.
“كلوي، سمعت أن الماركيز رودريان أرسل لك هدية؟”
‘الشائعة انشرت بسرعة.’
بمجرد وصول الهدية من كاليوس، ربما ركض أحد رجال الحاشية إلى أندريه على الفور وأخبره بذلك.
اليوم أيضًا، ظهر أندريه، وهو يرتدي ملابس فاخمة، وسرعان ما صمتت الخادمات الثرثارات واصطفن في صف.
أندريه الذي كان سريع البديهة، انتزع الرسالة التي كانت تمسكها إحدى الخادمات.
“ما الذي يخطط له بحق الجحيم؟ بحيث يرسل هذه الرسالة إلى أختي التي لديها خطيب!
قام بتصفح الرسالة بسرعة وضحك في دهشة.
“لا تخبريني بأنك قد وقعت لهذه الكلمات المبهرجة؟”
“هذا لا يمكن.”
“نعم، الفتاة الحمقاء فقط هي التي ستقع لمثل هذه الكلمات مبهرجة.”
إذا كان هناك شخص يحب إغواء الشابات النبيلات بكلمات مبهرجة، بتأكيد سيكون أندريه، فهو أكثر من يحب فعل ذلك.
“ما الذي تحدثت عنه مع ماركيز رودريان بدوني في آخر مرة ليفعل هذا؟ ثم إن هذا الأخ الأكبر لا يستطيع تحمله حقًا.”
“لماذا؟”
“هل تسألين لأنك لا تعرفين؟ إن القيام بشيء كهذا يعني أنه يأخذك باستخفاف.”
أي جزء من ذلك قد أخذني باستخفاف؟ السؤال ملأ تفكيري، لكنني اخترت أن أبقي فمي مغلقا.
(تقصد انو ارسالوا ليها للزهور والرسالة اي جزء من ذلك يدل على أنه يأخذها باستخفاف)
كنت أيضًا أتساءل عن نوايا كاليوس لإرسال الرسالة والكثير من الزهور، ولكن إذا كان هناك شيء كنت متأكدًا منه، فهو أنه،
ما قالته أندريه كان هراء.
ومع ذلك، إذا كنت سأقول أي شيء الآن، فإن الحديث الذي ينافي مافي عقلي سيطول أكثر، لذلك وافقت بشكل غامض.
“نعم.”
قال أندريه منتصراً، وهو يعتقد بأنني قد وافقت على مايقوله.
“كلوي، أخوك الأكبر يقول هذا لأنه قلق عليك، لذا من الآن فصاعدًا، حتى لو قام الماركيز رودريان بزيارتك، فلا تقابليه أبدًا. إنه شخص شرير للغاية.”
(شرير افضل منك 😏)
دحضت كلام أندريه في داخلي.
‘كاذب أنت لست قلقا علي’
لم يكن أندريه يعرف ما كنت أفكر فيه، فقد ثرثر كما يحلو له.
” لماذا في نظرك يحاول الاقتراب منك؟ هذا لأنك تثقين بسرعة ياكلوي أي أنتِ هدف سهل له ياكلوي. لذا يجب أن تتصرفي بشكل صحيح يا كلوي.”
“…”
“لا تتسرعي في قبول مثل هذه الأشياء.”
“….”
“ولكن هل الزهور هي أفضل ما يمكن أن يقدمه؟ ها، حقًا، ما مدى سهولة كسبك بالزهور الرخيصة؟ وحتى لو أحضر لك مجوهرات باهظة الثمن، فلن يكون ذلك كافيًا! “
“….”
في المرة الماضية هرب لأنه لم يكن لديه الشجاعة للتحدث في وجهه، لكنه الآن يتحدث كثيرًا لأنه ليس هنا.
نعم، وهذا سبب اختياري لكاليوس.
ومع ذلك، كان من الصعب الاستماع إلى ما قاله أندريه بعد ذلك.
“قارنيها بالجواهر التي أرسلها لك الفيكونت بيرسون. يجب أن يكون على الأقل بهذه الجدية. ثم أنتِ ترين مدى اهتمام الفيكونت بيرسون فيك، أليس كذلك؟ “
الفيكونت بيرسون سماع اسم زوجي السابق جعلني أشعر بالمرض.
تومض في ذهني في لحظة ذكريات تعرضي للجلد والضرب والإذلال.
الذكريات المخيفة الاي أحاول نسياها ظهرت أمامي، وبدأ جسدي يرتجف بسبب ذلك.
وأندريه الذي أساء فهم ذلك. نظر إلى وجهي وقطب حواجبه.
“ما الأمر؟ هل أنت غاضبة من أخيك الأكبر؟”
“….”
كيف كنت سأرد على كلمات أندريه لو كنت في حياتي السابقة؟
كنت سألوم نفسي.
– لقد بدوت سهلة للآخرين لأنني لم أتصرف بشكل صحيح.
– لماذا أنا هكذا؟
– من سيحبني وأنا هكذا؟
– ماذا لو تخلى عني أخي الأكبر لأنه لا يستطيع تحمل غبائي؟
– كم هو محرج أن يتزوج الفيكونت بيرسون مني.
– يجب أن أقدم له أفضل ما لدي. إنه الشخص الذي قبل شيئًا مثلي.
كنت سأقول واحدا من هذه الأفكار بكل تأكيد وأرتعد مثل الشخص المخطئ.
أغمضت عيني بإحكام.
‘من بين الأفكار العديدة التي كانت تراودني، لم أكن سأفعل أيا منها.’
عندما تراجعت خطوة إلى الوراء وفكرت بنفسي لو كنت بحياتي السابقة ، شعرت بالأسف الشديد على نفسي.
‘كلوي، لا يوجد شيء خاطئ معك.’
نعم، أنا لم أفعل أي شيء خاطئ.
وفي تلك اللحظة، انهمرت الدموع فجأة في عيني.
أنا لست مثيرة للشفقة.
لايجب علي أن أترك أندريه يتعامل معي بهذه الطريقة.
أنا لست شخصًا يجب معاملته بإهمال.
حتى لو كنت مخطئة، فهذا لا يمنح الآخرين المبرر لإساءة معاملتي.
سواء كان كاليوس أو الفيكونت بيرسون، يجب أن أحكم فقط بناءً على ما رأيته وشعرت به.
ليس من الضروري أن أتبع أفكار أندريه.
أنا أثق في نفسي.
‘لأن حياتي ملكي، ولن أسمح لأحد في التدخل بي’
‘أنا لست دمية أندريه.’
وفجأة شعرت بالقوة في جميع أنحاء جسدي.
أن أثق بنفسي أمر رائع ومطمئن للغاية.
كانت الدموع تتساقط من عيناي على خدي. لم أكن أذرف هذه الدموع لأنني كنت حزينة أو غاضبة.
لقد كانت دموعًا أذرفتها لأريح نفسي.
“كلوي؟ لماذا تبكي فجأة؟”
“بفضل الأخ الأكبر، اكتسبت التنوير.”
لم يكن الأمر خاطئًا تمامًا. بعد كل شيء كون أندريه هو سبب تنويري كان صحيحًا.
(ملاحظة :كلوي في الجملة الأولى تقصد أنو أندريه ساهم في تعليمها وإضاءة طريقها بمعنى أنو تحذيره ليها من كاليوس كأنوا أراها الطريق الصح وذا اللي بدها تفهمه لأندريه. بس هي تقصد في نفسها وحسب الجملة الثانية انو كان بالفعل السبب وراء تطورها وتعليمها درسا بسبب قتله لها في حياتها الماضية. وأتمنى تكونوا فهمتوا شرحي 😅)
وإثر كلماتي بدا أندريه متعجرفًا :
“نعم نعم. كل ما أقوله هو لمصلحتك. أنا سعيد لأنك تعرفين ذلك.”
بدا وكأنه سيبدأ الكلام مرة أخرى.
تظاهرت بالاتفاق مع أندريه، ورفعت إحدى مزهريات الزهور التي أرسلها لي كاليوس.
“أخي على حق، أحتاج إلى إبعاد كل هذه الأشياء .”
“أجل جيد. مهلا، قوموا بمساعدة كلوي وتخلصوا من هذه الأشياء التافهة.”
الخادمات، اللاتي لم يتحركن حتى عندما حاولت إزالة المزهرية بنفسي، ولكن بمجرد أن أمرهم أندريه تحركوا مسرعين.
“الأميرة، من فضلك أعطيها لي. سأقوم بالتخلص منها.”
“شكرًا لك.”
عندما كنت على وشك تسليمها المزهرية أسقطتها نحو أندريه وكأن يدي انزلقت.
تحطم!
اصطدمت المزهرية الزجاجية المتساقطة بالأرضية الرخامية وتحطمت، وتطايرت شظاياها في كل مكان.
وإحدى الشاظايا خدشت خدي.
“هيوك؟”
لقد كنت معتادة على رؤية الدم، لذلك لم أمانع، لكن أندريه، الذي رأى الدم يتدفق من على وجهي، فزع بينما يصرخ وهو يبتعد عني.
“م-ماذا؟”
وبعد سماع صرخة أندريه المذعورة، هرع فرسانه إلى غرفة الرسم.
“ما الأمر يا صاحب السمو!”
قام الفرسان بإبعادي عن أندريه.
كان الأمر كما لو كانوا خائفين من أنني، مثل الوحش، سأضرب أندريه الضعيف حتى الموت.
“أنا الذي تأذيت.”
بدلاً من السؤال عما إذا كنت بخير، صرخ أندريه من خلف الفرسان.
“ليست هناك حاجة لكسرهم ياكلوي! كسيدة يجب أن تتصرفي برقة. أنت عدوانية للغاية.”
كان هذا ماقاله الشخص الذي قال لي بأنه قلق علي.
“اعتذاراتنا صاحب السمو. سنقوم بتنظيف هذا.”
جاءت الخادمات ومعهن أدوات التنظيف وتحركن في جميع الأنحاء الغرفة يجمعن الزجاج.
وبينما كان هذا يشتت انتباهه، نسي أندريه ما كان على وشك قوله واستدار بعيدًا، وهو ينقر بلسانه.
“على أية حال، أنا سعيد لأنك قد فهمت ذلك جيدًا، ثم لننهي حديثنا هنا سأذهب.”
بعد أن حققت هدفي المتمثل في جعل أندريه يغادر، مسحت الدم على خدي بإصبعي واستدرت.
كان وخز خذي الذي خدش غير مهم.
والأكثر من ذلك، كنت سعيدة لأنني لم أدع أندريه يزعجني بلسانه الذي كان يخرج منه كلاما كالسكين.
***
“إنها مجنونة، يجب أن تكون قد فقدت عقلها مثل والدتها أليس كذلك؟”
وقف أندريه بينما يفرك يديه في خوف.
“ولكن من تشبه لتكون عنيفة هكذا؟”
لقد أحس بأن هناك شيء غير صحيح مع كلوي، وذهب مباشرة إلى قصر كافالا للإبلاغ عن ذلك.
لوت كافالا شفتيها القرمزية بابتسامة مغرية وخبيثة.
“يجب أن تكون مثل والدتها. ألم تكن تلك المرأة غريبة الأطوار أيضًا؟
كانت كافالا مهتمة بموضوع الماركيز رودريان أكثر من كلوي.
“بالمناسبة، الماركيز رودريان مفتون بكلوي؟”
تحدث أندريه وهو غاضب.
“لا أعرف ما الذي ينوي فعله، لماذا يكتب الرسالة ويرسلها هي والزهور، يبدوا أنه يريد مني أن أستأصل كبده ومرارته”
( ملاحظة :يقصد هون بيستأصل كبده ومرارته بأنو كاليوس جريء بما يكفي لأرسال الرسائل والزهور)
“حقًا؟”
رفعت كافالا حاجبًا واحدًا، بحيث تعابيرها كانت تدل على أنها وجدت الأمر مثيرًا للاهتمام.
“ماذا لو طلب الفيكونت بيرسون إلغاء الزواج؟”
فكرت كافالا في شيء ما، ثم جاءت برشاقة إلى جانب أندريه وربتت على كتف ابنها وقالت:
“لا تقلق كثيرًا يا أندريه.”
همست بهدوء.
“أود أن أشاهد ذلك لفترة أطول قليلا.”
“هل ستتركين الماركيز رودريان يفعل ما يريد؟ ثم…!”
“صه.”
قاطعت كافالا أندريه ولم تتركه يكمل ماكان يريد قوله.
وفي لحظة، أصبح الهواء المحيط بيهم حادًا. بحيث كانت تنظر له بنظرة باردة ومرعبة
“اتنبه إلى كلامك يا أندريه.”
وعند تحذيرها الناعم ولكن الحازم، ابتلع أندريه ريقه وأغلق فمه.
“جيد.”
ابتسمت كافالا مرة أخرى.أطلق أندريه أنفاسه التي كان يحبسها.
ببنما ربتت كافالا على رأس ابنها وعادت إلى مقعدها المقابل له.
“لايوجد ماتقلق عليه او منه. والدتك تعرف ماذا تفعل. وفي الوقت الحالي لنترك ماركيز رودريان يفعل ما يريد.”
تسللت ابتسامة ذات معنى إلى شفتيها.
***
“ما هي نيته؟”
لقد شعرت بالانزعاج الشديد عندما نظرت إلى الرسالة والزهور التي وصلت اليوم.
كان كاليوس يرسل الزهور والرسائل كل يوم لمدة أسبوع كامل الآن.
يبدو أنه تجول في قصري عدة مرات قبل مغادرته. أنت لا تعرف مدى فرحة الخادمات عندما رأوا ذلك وأخبروني عنه.
“وفقًا للشائعات، ينادي الماركيز رودريان باسم سمو الأميرة كل ليلة.”
“سمعت أنه مرض أثناء افتقاده لصاحبة السمو؟”
“سمعت أنه يرفض الأكل والشرب.”
فجأة تظاهرت الخادمات بأنهن ودودات وكن مشغولات بسؤالي عن كاليوس.
لقد كانت هواية مثيرة للاهتمام بالنسبة لهم.
وبينما كنت أستمع إليهم، ازدادت حيرتي.
‘من الذي يقوم بنشر هذه الشائعات؟ لا، بل أكثر من ذلك، ما الذي كان يفكر فيه الماركيز رودريان؟ هل يمكن أنه يرسل إشارة من نوع ما لاكنني لست ذكية بما يكفي لملاحظتها؟’
كان الأمر محبطًا لأنني لا أستطيع التواصل مع كاليوس تحت مراقبة أندريه المكثفة.
‘عليه إقناع الإمبراطور والملكة للحصول على موافقتهما على الزواج. ولكن لماذا يستمر بإرسال الزهور والرسائل لي؟’
ثم هل من الجيد أن أثق به وأظل ساكنة؟ ربما ينبغي لي أن أفعل شيئا ما؟
لقد كنت أشعر بالقلق أكثر فأكثر.
ولكن في إحدى الليالي، لدهشتي، قامت الملكة كافالا بمناداتي، وقالت لي:
“كلوي، يجب أن تذهبي إلى لوهام.”
ماذا……؟
يتبع………..