❄️marry or die❄️ - 8
الفصل 8 _الزواج او الموت
كان كاليوس يجلس في غرفة فارغة ليس بها سوى مكاتب وكراسي، وينظر إلى بعض المستندات التي تحتاج إلى فرز.
كان القصر الذي استأجره أثناء إقامته في العاصمة بسيطًا وعاديًا، على عكس القصور الرائعة التي كانت تمتلكها العائلات النبيلة العريقة في الإمبراطورية.
لم يرغب كاليوس في إهدار الكثير من المال على مكان الإقامة لأنه لم يكن ينوي قضاء الكثير من الوقت في العاصمة في المقام الأول.
ثم إنه قد غير خططه وأجَّل عودته إلى لونهام بسبب كلوي فقط.
“ماركيز.”
“برينتيان”.
دخل مساعده برينتيان إلى المكتب.
كان لديه شعر أزرق طويل مربوط بشكل أنيق إلى الخلف، وهو نحيف للغاية بالنسبة لرجال لونهام المشهورون ببنيتهم القوية.
نظرًا لعدم وجود الكثير من الأشياء والأثاث في المكتب، تردد صدى خطوات برينتيان الأنيقة.
“هل ما أمرت به سار بشكل جيد؟”
“نعم. وأيضا إن الجميع يحبها، قائلين إنها حفلة مشروبات مجانية كل يوم.”
“جيد.”
أومأ كاليوس بارتياح.
في الآونة الأخيرة، كان يرسل رجاله إلى الحانات في جميع أنحاء العاصمة لنشر شائعة.
شائعة حول بقايا مقدسة ذات قوى غامضة تمتلكها قديسة لوهام.
هدية من الحاكم قيل إنها تعيد الموتى، وتعيد الصحة، وتعيد شباب.
لقد كانت قصة تم رفضها في الأصل باعتبارها أسطورة.
كانت لوهام، التي كان اتصالها بالعالم قليلًا، أرضًا مجهولة لم يكن أحد مهتمًا بها. لم يصدق أحد الأساطير التي جاءت من مثل هذه الأماكن.
ومع ذلك، عندما بدأ يسافر البعض إلى لوهام، انتشرت قصة وجود الآثار المقدسة بالفعل. لذا جاء الناس من جميع أنحاء العالم للبحث عنه.
في لحظة، تحولت حقول الثلج الجميلة والبيضاء في لونهام إلى برك من الدم.
ومع ذلك، دافع محاربو لوهام الأقوياء عن المنطقة والآثار المقدسة لمئات السنين.
ولكن قبل عشر سنوات، اختفت آثار لوهام المقدسة بسبب هجوم قام به بعض المهاجمين، وقُتلت القديسة التي كانت تعتني بالآثار.
لا أحد يعرف أين ذهبت واختفت الآثار المقدسة المفقودة.
سأل برينتيان بقلق.
“هل سيكون من الجيد نشر المزيد من الشائعات عندما يكون هناك بالفعل الكثير من الشائعات والقصص المبالغ فيها حول الآثار المقدسة؟”
“إنها شائعات مبالغ فيها على أي حال، فما الفرق الذي ستحدثه شائعة أو شائعتان أخرتان؟”
“قد يكون من الصعب استعادة الأثر المقدس.”
“البقاء ساكنًا لن يجعل الأمر أسهل أيضًا. ذلك لن يغير شيء.”
صمت برينتيان للحظة، لكنه استمر في النهاية بعناد. هذه المرة قال بنبرة عادية :
“لا أريد أن أراهن على ما تحاول القيام به، ولكن كصديق قديم لك، لدي ما أقوله. لماذا لن يتغير شيء؟ إن استخدام نفسك كطعم سيعرضك للخطر. سوف يأتون للبحث عنك.”
“هذا ما أهدف إليه يا برينتيان.”
رفع برينتيان صوته قليلاً كما لو كان محبطاً.
“لا تفعل أي شيء خطير. لقد قدمنا بالفعل تضحيات كبيرة من أجل الآثار المقدسة. هل نسيت أنهم قتلوا القديسة بوحشية؟
“نسيت؟ “
أراد كاليوس أن يقول المزيد، لكنه حدق في برينتيان معبرًا عن أنه لن يزعجه.
عرف برينتيان ماقاله، وقال :
“أنا أعتذر.”
لم يكن من الممكن أن ينسى كاليوس.
لأن قديسة لوهام كانت والدة كاليوس.
أطلق كاليوس تنهيدة وطمأن برينتيان القلق.
“إذا تحركت الملكة كافالا بأي شكل من الأشكال بسبب هذا، فسيكون ذلك دليلاً على أنها من سرقت الأثر المقدس. لقد كنت حذرا حتى الآن لأنه كان لدي شك فقط، ولكن من الآن فصاعدا، سأكون قادرا على التحرك بثقة.”
كان واثقا.
وعلى الرغم من أنه قال إن ذلك مجرد شك، إلا أن كاليوس قال ذلك كما لو كان مقتنعًا وواثقا بأن الملكة كافالا تمتلك الأثر المقدس.
“علاوة على ذلك، الملكة كافالا لا يمكنها أن تؤذيني حتى تجد المفتاح الحقيقي.”
وكان هو الوحيد الذي كان لديه المعلومات عنه.
في ذلك الوقت، اجتاحت الرياح الليلية الباردة التي جاءت من مكان ما، المكتب بشكل حاد.
ومع ذلك، كان هذان الشخصان من الأشخاص الذين لن يتزحزحوا حتى لو كانوا عاريين في وسط عاصفة ثلجية شديدة في لونهام.
لم تترك لهم الرياح اللزجة الفريدة من نوعها في الجنوب سوى إزعاجًا طفيفًا لكنها لم تؤثر عليهم ولو قليلا.
“للحصول على مزيد من المعلومات، ستحاول الملكة زرع جاسوس. لكن الأمر لن يكون سهلا بالنسبة لهم.”
ضحك كاليوس بكل سهولة.
خلال هذه الرحلة، لم يأخذ سوى عدد قليل من فرسان النخبة والخدم العاديين.
بمعنى آخر، لن يتمكن أي وجه غير معروف من الدخول إلى القصر أبدا.
“لنرى الآن كيف ستقوم الملكة بإدخال جاسوس عندنا”
ابتسم كاليوس بشكل مخادع عندما قال ذلك.
***
كنت مستلقية على جانبي، أحدق في ضوء اشمس الصباح الذي يسطع عبر الستائر.
لقد انتهت الليلة الطويلة التي شعرت كأنها كانت أبدية، وجاء النهار. وكان نفس الشيء.
“لم أستطع النوم اليوم أيضًا.”
خرجت تنهيدة. بسبب عدم قدرتي على النوم خلال اليومين الماضيين، لن يتحرك جسدي كما كنت أريد؛ وكأن العلاقة بين روحي وجسدي قد انفصلت.
“أشعر وكأن روحي تتسرب إلى مكان ما.”
بعد أن عدت بالزمن، كان لدي أرق.
بحيث كلما أغمضت عيني كنت أتذكر بوضوح اللحظة التي مت فيها.
لم يكن الخوف أو الصدمة من موتي هو ما أزعجني.
ما أزعجني هو الحقيقة التي عرفتها لحظة وفاتي. والشعور بعد إدراك خيانة الشخص الذي كنت تثق به.
-“يا لها من امرأة مزعجة.”
ظلت كلمات الفارس الذي قتلني تتكرر في رأسي.
“كيف لم أدرك ذلك؟ كيف خدعت طوال ذلك الوقت؟”
ارتعدت أسناني.
“هل كنت غبية؟”
أندريه وكافالا هما من خدعاني، إنهم أشرار. كنت أعرف ذلك.
إلا أن الغضب الذي بداخلي لم يكن موجهاً إليهم فقط، بل إلى نفسي أيضاً.
‘لماذا كنت غبية؟لماذا لم أشك فيهم؟ في الماضي، كانت هناك العديد من الحوادث الغريبة التي تبين ذلك، فلماذا لم أدرك ذلك؟’
كنت ألوم نفسي.
على الرغم من أنني لم آكل أي شيء، إلا أن صدري كان يشعر بالاختناق كما لو كان هناك شيء يضغط عليه وكان من الصعب التنفس.
ظللت أتذكر طفولتي عندما كان أندريه يبتسم لي ويقول: “سيكون أخوك بجانبك دائمًا يا كلوي”.
مقزز.’
(البطلة نتحدث مع نفسها مشان مو يسمعها حدا)
بالكاد استطعت رفع جسدي الذي شعرت بثقله مثل القطن المبلل، أمسكت بشعري وسحبته.
‘انا وثقت بك.’
كان الأمر كما لو كنت أسمع شخصًا ما في أذني يقول: “كلوي الحمقاء، كلوي الشريرة. كل هذا خطأك. هذا لأنك غبية.”
اجتاحني القلق والخوف وكأن أحداً يهاجمني من كل جانب.
تخبطت وسحبت بطانيتي على جسدي. أردت أن أحمي نفسي بهذه الطريقة.
في ذلك الحين.
“كلوي.”
أطل كال من خلف الستار.
ويبدو أنه تمكن من التسلل إلى القصر الإمبراطوري اليوم أيضًا.
“كال!”
حييت كال بصوت خافت حتى لا تسمعه الخادمات خارج الباب.
عند رؤية كال الآن، لم تعد أنفاسي مختنقة.
نظر إليّ كال بعيون قلقة وأنا ألهث مثل شخص كان تحت الماء.
“لم تنامي مرة أخرى؟ كنت قلقا، ثم أنني سعيد لأنني أتيت مبكرًا. ماذا أصابك هذه الأيام؟ هل أنت حقا لست مريضة؟”
ابتسمت بخفة وهزت رأسي.
كانت عبارة “قلبي يؤلمني” هي من تملأ حلقي، لكنني لم أقلها.
“لا أعرف.”
عند رؤيتي أقول ذلك، أطلق كال تنهيدة محبطة.
“يبدو أنك تفكرين في أشياء سيئة.”
ذهلت وخفضت نظري.
“هل أنا على حق؟ تنهد.”
جلس كال بجانبي وعلى الرغم من أنه تحدث وكأنه يوبخني، إلا أن صوته كان مليئًا بالمودة.
“أنا لا أعرف ما الذي يحدث معك، ولكن في كلتا الحالتين هذا ليس خطأك.”
“كيف تعرف بأن هذا ليس خطإي؟”
“أنا لا أعرف الوضع، لكني أعرفك. من بين الأشياء السيئة الكثيرة التي تحدث من حولك، نادرًا ما يقع عليك اللوم.”
“…!”
“ثقي بنفسك يا كلوي، أنت شخص أفضل مما تعتقدين.”
اختفى الشعور بالذنب الذي كان يضيق حلقي بعد كلمات كال في لحظة.
شعرت بالدغدغة في طرف أنفي وبدأت دموعي تنهمر.
ضربت كال وأنا أضحك والدموع تنهمر من عيناي.
“تشه، أنت لا تعرف أي شيء.”
هل كان بإمكاني النجاة بدون كال؟ لا على الاطلاق. سواء كان ذلك في حياتي الماضية أو في الحاضر.
عانقت كال وبللت كتفيه الصغيرتين بدموعي.
“كال، الشخص الوحيد الذي أثق به الآن هو أنت . لن أثق بأي شخص آخر. لن أعيش بحماقة مرة أخرى.”
“نعم نعم. تأكدي من القيام بعمل جيد.”
“أنا سعيدة لأنك هنا، كال.”
بعد أن اتكأت على كتف كال الصغير، رفعت رأسي ونظرت إليه بحزن.
“ولكن عندما أغادر إلى لوهام…..”
في حياتي الماضية، عشت مع الفيكونت بيرسون في قصر في العاصمة بحيث لم يكن بعيدًا جدًا عن القصر الإمبراطوري.
لذا، حتى بعد زواجي، تمكنت من مقابلة كال سرًا. لكن لوهام بعيدة للغاية عن العاصمة.
“حسنًا…….”
لم أستطع تحمل قول ذلك، وبينما كنت أمسك يد كال بقوة، قال شيئًا غير متوقع.
“كلوي، سأكون معك أينما ذهبت.”
“ماذا…؟ ولكن كيف…”
“لا تقلقي. لدي طريقة.”
ابتسم كال عندما قال ذلك.
“…..”
حدقت فيه بصراحة.
كان ذلك بسبب تداخل وتشابه وجوه كال وكاليوس المبتسمة لسبب غير معروف.
‘ما هذا الشعور؟’
ثم فجأة سمعت حركة من الخارج.
تركت كال على عجل.
“كال اذهب بسرعة!”
“سأعود لاحقا.”
اختفى كال من النافذة التي دخل منها.
وبمجرد اختفاء الصبي، انفتح باب غرفة النوم ودخلت الخادمات.
“أنتِ مستيقظة.”
الخادمة التي تحدثت معي تنهدت وسحبتني مثل الدمية.
ألبستني ثم جلستني على كرسي ، وقامت بتمشيط شعري بشكل غير لطيف.
بينما جلست بثبات وكأنني جماد، أنتهت الخادمة من تجهيزي وألقت نظهر علي من أخمد قدماي إلى شعرة رأسي.
“حسنا، أعتقد أن هذا يكفي. اخرجي الان.”
“أخرج؟”
كنت في حيرة. هم من كانوا يفضلون أن أكون حبيسة غرفة نومي طوال اليوم كالدمية.
تساءلت وخرجت بتردد إلى غرفة الرسم. لأتفاجأ.
“ما كل هذا؟”
كانت الورود الحمراء المتفتحة تملأ غرفة الرسم.
قام أحد الصبية بحمل رسالة على صينية وسلمها لي.
وكان اسم “كاليوس رودريان” مكتوبًا بوضوح على الظرف.
خادمة فضولية للغاية أخرجت رأسها بوقاحة خلف كتفي.
“أليست هذه رسالة حب؟ إقرئيها بسرعة!”
هم لم يكونوا يحبونني، ولكن بطريقة ما كانت قصة حبي مثيرة للاهتمام بالنسبة لهم.
’نظرًا لأنها رسالة أرسلها علنًا، فلا بأس إذا قرأتها هنا أليس كذلك؟‘
فتحت الرسالة بعناية، وقرأت على عجل بضعة أسطر، ثم فتحت فمي قائلة :
「الأميرة كلوي، إنسانة أكثر إبهارًا من الشمس في النهار وأكثر إشراقًا من النجوم في الليل. المرة الأولى التي رأيتك فيها كانت في الحفلة في القصر الإمبراطوري قبل بضعة أيام.
لقد كانت ليلة جميلة بشكل استثنائي. إذا نظرنا إلى الوراء الآن، فإن كل الأشياء الجميلة مثل الأشجار والزهور والرياح كانت توحي بذلك اللقاء المصيري بيني وبينك.
آه، لا يزال بإمكاني أن أشعر بوضوح بقوة احتراق روحي عندما التقيت بك… 」
بعد أن قرأت كل هذا، قمت بالتحقق مرة أخرى وكان اسم “كاليوس رودريان” مكتوبًا بوضوح على الظرف.
ومع ذلك لم أقتنع، لذلك سألت الصبي.
“هل هذه الرسالة حقًا من الماركيز رودريان؟”
أومأ الصبي برأسه بالإيجاب.
‘ربما انا على خطأ. من فضلك قل لي أنني مخطئة.’
“بالتأكيد.”
كيف بحق الجحيم من المفترض أن أفسر هذه الرسالة؟
’على أي حال، هل هي محاولة اغتيال عن طريق توقيف قلبي من خلال هذا الكلام…؟‘
لقد كان شكًا معقولًا.
***
يتبع……..
____________❄️———❄️____________
أعرف أعرف راح تكونوا تلخبطتوا كمان
بس اللي راح اقدر اقولوا ليكم هو انو في فرضيتان الحين هما :
_الفرضية 1 : كال هو نفسوا كاليوس بس يستعمل السحر او كذا لتغيير مظهره.
_الفرضية 2: كال هو شخص آخر مو كاليوس، وكاليوس هو كان يعرف البطلة من الصغر وآخر مرة رآها من وقتها.
وراح نعرف ذا في فصول متقدمة اوي 😭 +المؤلفة تحاول تلخبطنا + هي عملت كذا مشان تسرق الانتباه للرواية وتجعل القارئ يتشوق يعرف اي فرضية صحيحة ومشان يكمل قراءة الرواية
_لهيك راح تجدون أني قد عدلت بعض الأشياء في الفصول اللي ترجمت قبل مافي تغيير كبير لأنو أدركت الوضع.
____________❄️———❄️____________