❄️marry or die❄️ - 6
الفصل 6 _الزواج أو الموت
لقد كان كاليوس هو من أخرجني من المأدبة بالأمس للتحدث، لذا ربما من باب المجاملة، فهو قد جاء للتحقق مما إذا عدت بأمان.
لذا بعيدًا عن كون زيارته أمرا وقحا أو مخالفا للقانون، كانت زيارة كاليوس اليوم أمرا عادبا ومهذبا.
لذا كان سلوك أندريه مبالغا فيه.
“لا بد أن يكون قد جاء إلى هنا لسبب ما.”
وبعيدا عن كره أندريه لكاليوس، فقد كان أندريه يشعر بالاشمئزاز الشديد.
ماذا فعل كاليوس لأندريه بحق الحجيم؟
‘لا أعرف، ولكن أليس هذا جيدًا بالنسبة لي؟ إنه يكره كثيرًا.’
بالنظر إلى رد فعل أندريه، عرفت بأن اختياري لكاليوس كان في محله.
(يب يب ياحبيبتي كاليوس هو انسب اختيار 🔥😭)
‘سيجن جنون أندريه لو تزوجت كاليوس’
لا أستطيع أن أصدق بأنني أنا التي كنت أعتقد بأن الزواج أمر فظيع صرت أتطلع إليه .
قدم أندريه عذرا جَرَّاءَ طلبي منه تحذير كاليوس قائلا :
“أخبره بأن يأتي في وقت لاحق لأن صاحبة السمو ليست مستعدة لاستقبال الضيوف.”
لم أكلف نفسي عناء إيقاف الخادمة التي خرجت لإخبار كاليوس بذلك بناءً على أوامر أندريه.
لم أكن بحاجة لفعل ذلك، لأن……
“ماذا تفعل؟”
“لا يمكنك الدخول بدون إذن!”
سمعت الحراس يثيرون ضجة خارج الباب.
“سأدخل يا صاحبة السمو.”
فجأة.
ظهر كاليوس.
(اهلين بيك 🤩🤩🤩)
للحظة، اعتقدت بأن كال هو من دخل.
“هو وكال متشابهان حقا.”
كانت ملامحه جميلة للغاية، وعيونه التي تلفت انتباه أي شخص على الفور، والقزحية الذهبية الموجودة فيها مشابهة جدًا لعين كال.
بالطبع وبالمقارنة مع كاليوس كان كال ذو مظهر مرح وبريئ بحيث لا يمكن إخفاء ذلك بغض النظر عن عمره، بينما كان كاليوس يتمتع بمظهر أكثر نضجا وترهيبا.
“أرى سمو الأميرة، أوه سمو الأمير هنا أيضًا.”
وبمجرد أن نظر إلي بتلك العيون التي تشبه الوحش أحسست بالقشعريرة في جسدي ، بينما كان كاليوس ينظر إلي وإلى أندريه بالتناوب.
وفي هذه الأثناء، لم يجرؤ أحد في هذه الغرفة على الكلام.
كان ذلك لأن الجميع لم يستطيعوا التحرك أو الحديث كما لو أن الزمن قد توقف موقتا.
ربما بسبب أنه غاض العديد من المعارك في ساحة المعركة لفترة طويلة، شعرت وكأن ذئبًا قويا قد دخل إلى الغرفة.
كان يسير ببطء ومشيته منضبطة دون أي حركات غير ضرورية.
“رائع….’
مقارنة بأندريه الذي كان يرتدي ملابس فخمة، كان كاليوس يرتدي رداءًا أسود متواضعًا فقط مع ملابس عادية متكونة من سروال وقميص اسود.
ومع ذلك، كان جسده الكبير صلبا كالصخر.
‘الجسد أهم من الملابس’
‘ هل أنا من أتخيل أم أن أندريه يبدو مثل فرخ 🐤 صغير أمام كاليوس.’
وبدون قصد، كنت أحدق في كاليوس لفترة طويلة، وعندما عدت إلى صوابي، رأيته ينظر إلي أيضًا.
تفاجأت، وهو الذي خلق هذا التوتر ، أغمض عينيه وابتسم.
‘ما الأمر ….’
عندما ضحك، ذاب الجو الذي كان مجمدا بسببه.
أندريه الذي كان مثل الجميع تحت تأثير كاليوس لم يتمكن حتى من التحدث حتى الآن بحيث كان الغضب باديا عليه.
“ماركيز رودريان، في القصر الإمبراطوري، من المهذب إرسال خطاب عن نيتك في زيارة أحد حاشية العائلة الإمبراطورية عن طريق الخدم وانتظار الإذن قبل الدخول!”
أجاب كاليوس بهدوء.
“لقد تركوا رجلا واقفا لذا جئت لأسأل كم من وقت يجب أن أنتظر؟ “
(ليش أحسوا وكأنوا يسخر من أندريه يقوله هو مو رجل 😂😂🤣)
ابتسم أندريه ابتسامة مصطنعة وهو مندهش من الإجابة الوقحة لكاليوس، وقال :
“إذا عرفت ذلك الآن، فما عليك سوى الانتظار بهدوء في الخارج حتى يتم مناداتك!”
“أنا جئت لزيارة سموها، وليس لزيارة سموك”.
تدخلت في المحادثة بينهما بسرعة قائلة:
“أتيت في الوقت المناسب ماركيز رودريان، لقد قال أخي الأكبر أن لديه شيئًا ليقوله للماركيز.”
“يقول لي شيئا؟ “
نظر كاليوس إلى أندريه وهو ينتظر أن يتكلم.
كان التوتر ظاهرا على أندريه.
“حسن هذا…….”
“بعدما أعطاني ماركيز رودريان الزهرة بالأمس تضررت سمعتي!”
تحدثت بدلاً من أندريه وقلت مكملة كلامي:
“أليس كذلك يا أخي؟ بسبب تلك الزهرة قال الناس بأنني ابنة غير شرعية وأن الأميرة لا تستطيع التصرف بشكل صحيح، أليس كذلك؟”
“ك_كلوي، كلوي!”
حاول أندريه إيقافي بسرعة ، لكن كاليوس تكلم قائلا:
“إذا تجرأ أي شخص على إهانة سمو الأميرة بسبب الزهرة التي أعظيتها لها كهدية، فسوف أتحمل المسؤولية وأعاقبه على التشهير بسمو الأميرة الإمبراطورية.”
حدق كاليوس في أندريه.
“هل يجب أن أحضر رقاب الذين قالوا ذلك وأهديهم لسمو الأميرة؟”
كان على وشك أن يأخذ سيفه ويذهب لقطع رؤوس النبلاء.
وأندريه الذي رأى ذلك، اختار أن يوبخني قبل يكبر الموضوع.
“كلوي، أنا لو أقل بأنهم فعلوا ذلك، بل أنه يمكن أن يقولوا ذلك. كان يجب عليك قول الحقيقة”
“لكن أخي لقد قلت بأنك سيعاقب الماركيز رودريان، الذي كان السبب وراء ذلك….”
ضم كاليوس كلا يديه معا وهو ينظر الى أندريه.
بحيث بدت عضلاته المنتفخة وكأنها ستمزق القميص الذي يرتديه ولن تجد صعوبة في كسر رقبة أندريه الرقيقة.
“كلوي!”
قاطعني أندريه على عجل وابتسم بشكل محرج وهو ينظر إلى الساعة المعلقة على الحائط.
“أعذرني يا ماركيز لقد نسيت بأن لدي موعدا مهما للغاية لذا سأذهب.”
* * *
“ضحك!”
عندما خرجت إلى الحديقة مع كاليوس، تكمنت أخيرا من الضحك بحيث كنت أمسك نفسب.
“ستعم الفوضى في وقت لاحق.”
بالطبع سيقوم أندريه بلومي والصراخ علي.
لكنني لم أندم على مافعلته لأن الأمر كان ممتعا.
ضحكت كثيرا لدرجة أن الدموع تنهمر من عيني، واعتذرت لكاليوس قائلة :
“آسفة ماركيز ، لقد كان الوضع منذ قليل مضحكا للغاية.”
“لا بأس، كل شيء على ما يرام.”
كان كاليوس قد اكتشف ما حدث، لكنه لم يكن يضحك. لكنه حدق في وجهي واكتفى بالابتسام.
‘……؟’
كانت النظرة مرهقة لقلبي، لذلك سعلت عدة مرات وأزحت نظري إلى مكان آخر.
“هل نتحدث عما لم نتمكن من التحدث عنه بالأمس أثناء المشي؟”
خفضت صوتي لكي لا تسمعني الخادمات اللاتي يتبعنني.
“لن يتمكن أحد من سماع حديثنا على بعد هذه المسافة
“أعتقد ذلك.”
لكن حتى بينما كنا نسير، بقيت عيون كاليوس علي
‘……؟’
لماذا يحدق بي هكذا؟
تحسست وجهي لأرى ما إذا كان هناك شيء على وجهي.
‘لا يوجد شيء.’
كنت أريد اخباره ألا ينظر إلي بهذه الطريقة.
لم أعرف لماذا كان يحدق بي، لكني لم أرى أي حقد في عينيه. وبدلا من ذلك، كانوا هادئين للغاية.
‘هل هي مجرد عادة؟’
لم تكن عندي أية نية، لذا بدلًا من أن أكون وقحة، بدوت أنني أهتم كثيرًا بنظرته.
في النهاية، تظاهرت بعدم المعرفة وطرحت سؤالا آخر.
“هممممممم، هل قررت قبول عرضي؟”
“نعم. أود أن أسمع خططك المستقبلية، ثم لقد اكتشفت بأن لديك خطيب بالفعل. “
“هذه مشكلة صغيرة.”
“نعم، ولكن المشكلة الأكبر هي أن دماء لوهام تتدفق بداخلي”
حتى لو لم يكن هناك خطيب، كان من المستحيل بالنسبة لي، كأميرة الإمبراطورية، أن أتزوج كاليوس بسبب الكراهية أهل الإمبراطورية لعائلة لوهام.
وكان من الواضح أن والدي وكافالا وأندريه سيعارضون هذا الزواج.
ليس من أجلي، بل من أجلهم.
لن تقبل العائلة الإمبراطورية أحدا من لوهام كصهر لها.
زواج العائلة الإمبراطورية هو اتحاد للعائلات لتحقيق مكاسب سياسية.
لذا لقد وعد الفيكونت بيرسون بمنح العائلة الإمبراطورية مبلغًا ضخمًا من المال للزواج مني.
ثم لن تسمح لي العائلة الإمبراطورية بالزواج إلا إذا استفادوا من زواجي.
“بالطبع لقد طلبت من كاليوس منجم الذهب كهدية زفاف، لكنه سيكون لي، وليس للعائلة الإمبراطورية”
كنت أنوي إبقاء أمر منجم الذهب سرا.
لذلك، لم يكن من الممكن أن تسمح العائلة الإمبراطورية بهذا الزواج.
لقد كنت أعرف هذا عندما طرحت موضوع الزواج على كاليوس.
“لذلك لدي شيء آخر أطلبه منك.”
كنت أمشي جنبًا إلى جنب مع كاليوس لتجنب نظرته ولو قليلا ، التفتت إليه لأنظر إليه.
كان لا يزال يحدق في وجهي ولم يرفع عينيه عني ولو للحظة.
ثم قلت له بطريقة متعجرفة.
“لقد أخبرتك بالامس. أنه يمكنك أن تأخذني بعيدًا قدر الإمكان، حتى نتمكن من الزواج.
“يعني؟”
“هذا يعني أن إخراجي من القصر مدرج أيضًا في شروط الصفقة.”
“آها.”
“لقد أثبتت لك ذكائي وإمكانياتي بالأمس، لذا ألن يكون من العدل أن تريني قدرك أيضا؟”
لقد كانت هذه فكرة توصلت إليها لترك الأشياء الذي لم أستطع فعلها لكاليوس.
لأنه من المستحيل أن أستطيع الانتقام إذا فعلت كل شيء وحدي.
“أرني قدرتك إذا كنت تستحق المخاطرة.”
ابتسم كاليوس كما لو كان قد تفاجأ من عينيَّ اللتان كانتا تظهران عليها العجرفة، لكن تعبيره كان هادئا.
“يبدوا انك تريدين اختباري أيضا.”
“أنا بحاجة إلى شريك كفء أيضًا.”
نظرت له بعيون حازمة.
وكما لو أتوقع أومأ برأسه بكل بساطة.
“جيد جدا.”
“عظيم.”
وعيناه التي بقيت تنظر لي ولم تفارقني جعلتني أشعر بالغرابة. لسبب ما دغدغ ذلك الشغور وجهي.
“لا أستطيع حتى التنفس بشكل صحيح لأن نظره لي يربكني.”
هل تحاول قتلي بجعلني أشعر بالحرج؟
لقد كنت متوترة للغاية لدرجة أنني كدت أختنق أثناء ابتلاع لعابي الجاف.
قال لي كاليوس بينما أنا كنت أحاول أن اخفف من توتري بشكل غير واضح قدر الإمكان.
“لكن ما أثار فضولي لم يكن كيف سيتم الاعتراف بهذا الزواج من قبل الآخرين”.
“إذن ما الأمر؟”
هل نسيت شيء؟
بدا كاليوس غريبًا كما لو كان يسأل لأنه لا يعرف حقًا جواب ذلك.
“صاحبة السمو هل كوني من لوهام لا مشكلة بالنسبة لك؟”
“كنت أعرف منذ البداية أن الماركيز كان من لوهام.”
“هل أنت متأكدة من أنك قد فكرت في ذلك بما فيه الكفاية؟”
“هل أنت قلق من أنني سأندم على ذلك لاحقا؟”
“إذا ذهبت إلى لوهام، فسيتعين عليك تحمل الكثير. هل أنت واثقة من أنك تستطيعين العيش في بيئة قاسية لم تتخيليها أبدًا من قبل؟ كما أن سموك تعرفين الشائعات المنتشرة عني .”
يبدو أنه لا يريدني أن آخذ موضوع الزواج به باستخفاف بل بجدية.
ولكن لقد فوجئت قليلاً بأنه قلق بشأني. لأنه لايوجد سبب يجعله يقلق علي.
“هل أنت قلق من أنني قد أشتكي لاحقا وأرغب بالهرب؟”
نعم، يبدو الأمر كذلك، لأنه من المستحيل أن يشعر بالقلق علي.
يجب أن يكون قلقا من أن أزعجه.
كاليوس لا يعرف أي نوع من الزواج قد مررت به لمدة 10 سنوات.
كنت يعاني كل يوم من عنف الفيكونت بيرسون، وعندما كنت أغفوا كانت دائما ما تراودني كوابيس بحيث أتعرض للضرب حتى الموت على يد زوجي.
وفي النهاية قُتلت على يد أندريه، الذي كنت أعتمد عليه دائما.
مع الإدراك المتأخر بأن أندريه الذي وثقت به هو الذي جعلني وحيدة وبائسة طوال الوقت.
‘ليس هناك مستقبل أسوأ بالنسبة لي من ذلك.’
“لا تقلق. أنا لا آخذ الأمر باستخفاف مثل السفر أو فترة نقاهة.”
رفع كاليوس حاجبه كما لو كان مهتمًا بما أقوله، وانحنى ليصل لمستوى عيني.
“ثم سأعطيك تحذيرا مقدما.”
“……ماهو؟”
عندما تعثرت وأنا أعود إلى الخلف، أمسك بي بقوة وهمس في أذني.
“هل تعتقدين بأن أكل لحوم البشر هو مجرد شائعة عني؟”
.
“…!”
يتبع……..