❄️marry or die❄️ - 16
الفصل 16 _الزواج أو الموت
حفيف.
وفي الظلام، قمت مرة أخرى بتعديل غطاء الرأس الذي تم سحبه للأسفل بعناية فوق رأسي. لأنه كان لا بد من تغطية الشعر الأبيض اللامع، الذي يبرز حتى في الظلام، بالكامل.
“جيد، لقد خرجت بسلام.”
لقد تظاهرت بالصدمة عندما سمعت أن والدي أصيب لذا تظاهرت بالاستلقاء في غرفة نومي، فسرعان ما تشتت انتباه الخادمات من علي وانشغلن بالدردشة في غرفة الرسم.
تمكنت من التسلل إلى قصر الإمبراطورة.
“المكان هادئ.”
كنت أعلم مسبقًا أن الأمن اليوم سيكون متراخيًا، لكن لم يكن هناك أثر للفرسان الذين يقومون بدوريات أمنية، مما جعلني أتساءل عما إذا كان الأمر على مايرام.
هل أخذت الإمبراطورة الجميع معها عندما ذهبت إلى قصر الإمبراطور؟
“لا أعرف، ولكن هذا هو السبب في أنهم لم يتمكنو من القبض على اللص.”
لقد كان الأمر غريبًا، لكنه كان أمرًا جيدًا بالنسبة لي.
أخفيت وجودي قدر استطاعتي وتسللت عبر الحديقة حتى أصبحت بالقرب من مبنى قصر الإمبراطورة.
كان كوني صغيرة الحجم أمرا مفيدًا للغاية بحيث ساعدني في التحرك بكل هدوء. ولم أواجه أدنى صعوبة في التحرك عبر أغصان أشجار الزينة منخفضة النمو دون لمسها.
وأنا أختبئ بين الأشجار، أخذت نفسًا عميقًا وراجعت خطتي.
“بالنسبة لي، أسوأ موقف هو أن أكون سيئة الحظ بما يكفي ليقبض علي من طرف الحراس”.
في مثل هذه الحالة، حتى لو كان الأمر مؤسفًا، سيكون من الأفضل التخلي عن الكنز بسرعة واختيار طريق آمن بدلاً من إثارة شكوك كافالا.
ثم يمكنني فقط أن أخبرهم بالأعذار التي جهزتها مسبقا. سأتظاهر بأنني كنت قلقة للغاية بشأن والدي لذلك جئت للحصول على أخبار عنه لأنني لم أتمكن من الدخول والخروج من القصر الإمبراطوري بكل حرية.
إذا قلت ذلك، فلن تقتلني كافالا أليس كذلك؟
’’في الخارج، تتظاهر كافالا بأنها تحبني، والحراس يعرفون وجهي، لذا لا يمكنهم التصرف بشكل سيء معي.‘‘
طالما أبقى حذرة، فسأكون آمنة.
’’لقد قمت بإعداد طريق واضح لتجنب أن يتم رؤيتي بعد سرقة الكنوز.‘‘
الخطر الوحيد هو عندما أدخل لغرفة نوم كافالا لآخذ المفتاح السحري.
في البداية، كان قلبي ينبض بشدة بحيث شعرت وكأنني سأموت، لكن مع تقدمي للأمام، أصبحت أكثر ثقة في تحركاتي.
اقتربت بسرعة من غرفة نوم كافالا.
‘أعتقد أنه لا توجد نافذة مفتوحة في مكان ما.’
كنت أختبئ في ظل شجرة بطولي بأغصانها وأوراقها المدببة الكثيفة،بينما كنت أتحرك وألمس كل نافذة من نوافذ الردهة القريبة من غرفة نوم كافالا.
تحرك.
سمع صوت حركة صغيرة من مكان ما.
‘ماذا؟’
وأنا مندهشة، تخبأت بسرعة بين الفروع وجلست على الأرض.
نظرت من خلال الأغصان، ورأيت شخصًا يطل عبر نافذة في ردهة ليست بعيدة عن المكان الذي كنت فيه.
‘هل هي خادمة؟’
كانت الردهة مظلمة لأن الأضواء كانت منطفئة، لذلك لم أتمكن من رؤية ذلك الشخص بوضوح.
لم أستطع أن أعرف من الظل إلا أنها امرأة ترتدي تنورة.
بحيث اعتقدت بأنها خادمة كانت تفتح النافذة للتهوية.
كنت محظوظة. بعدما تذهب سأدخل من خلال النافذة المفتوحة……
‘أوه؟’
شعرت بالاستغراب وفتحت فمي.
هل قفزت المرأة من النافذة المفتوحة؟
في تلك اللحظة، خطرت في ذهني فكرة.
‘هل يمكن أن تكون هذه هي اللصة؟’
قفزت المرأة من النافذة بأسرع ما يمكن مثل السنجاب، ورفعت حافة تنورتها وبدأت بالركض نحوي.
وبعد ذلك أضاءت الردهة التي كانت مظلمة ثم رأيت الحراس يندفعون نحو المكان الذي ذهبت منه.
“أين ذهبت؟”
“أين تختبئ؟”
“هناك!”
وأشار أحد الحراس إلى النافذة المفتوحة.
‘لا تأتي!لا تأتي من فضلك لا تأتي من هذا الاتجاه’.
وأنا مستاءة من اللص الذي كان يهرب في اتجاهي، خبأت نفسي بين أغصان الشجرة قدر استطاعتي.
لكن.
“……!”
“……؟”
في اللحظة التي مرت فيها المرأة التي كانت تجري بسرعة قرب الشجرة التي كنت موجودة بها، تواصلنا بالعين.
بمجرد أن تواصلت معها بصريًا، كان من الواضح لي أن الصورة الموجودة على ملصقات المطلوبين لم تكن مبالغًا فيها.
كان شعرها الأحمر الكثيف المجعد مبعثرًا مثل زهرة في كامل إزهارها تحت ضوء القمر.
لقد فقدت للحظات انتباهي بسبب ارتباكي ودهشتي.
لهذا السبب لم ألاحظ التفاف الشفرة الباردة حول معصمي. لقد حدث ذلك في لحظة.
غلق
“ماذا!”
قفزت ونظرت إلى معصمي، وكانت هناك أصفاد تتدلى من معصمي، مثل تلك التي يتم استخدامها مع المجرمين.
ما هو هذا الوضع؟
عندما نظرت إلى المرأة في حالة من الارتباك، ابتسمت بوجه متعجرف وصرخت فجأة. ولم يكن هناك من يمنعها.
“إنها هنا! الامرأة التي هربت هنا!”
“ها……؟”
شعرت وكأنني فهمت ما كان يحدث.
هذه المرأة الحمقاء لم تكن تعلم حتى أن من كانت تحاول جعله كبش فداء عواضا عنها هو الأميرة.
“بهذا المعدل سيتم القبض علينا معًا!”
صرخت لكن قد فات الأوان.
“هناك!”
“امنعها من الهروب!”
حاصرنا الحراس على الفور.
‘لم أكن أعلم بأنه لو تم القبض علي، فسوف يتم القبض علي بهذه الطريقة.’
تنهدت بهدوء وأنا أنظر إلى الحراس المحيطين بي.
كان هذا أسوأ موقف كنت أتخيله على الإطلاق.
‘كنزي. ثروتي…….’
كان الأمر مؤسفًا، لكن كان لدي خطة جاهزة لذلك حافظت على هدوء تعبيراتي.
لا بد أن الحراس قد تعرفوا على وجهي بالفعل.
في المقام الأول، لم يكن من السهل الخلط بين الشعر الأحمر المجعد لتلك المرأة وشعري الأبيض المستقيم.
اعتقدت ذلك، ولكن حدث شيء سخيف.
“أمسك بتلك المرأة واحبسها!”
أشار أحد الفرسان إلي وصرخ.
بغض النظر عن أنني أرتدي غطاءا للرأس، لا أستطيع أن أصدق أنهم لم تعرفوا علي.
ذهلت، فخلعت غطاء رأسي، وعبست في وجه الحراس الذين كانوا يحاولون الإمساك بذراعي.
“ماذا تفعل؟ألم تتعرف علي؟افتح عينيك وانظر عن كثب!”
إن شعرها أحمر وأنا شعري أبيض كبياض الثلج!
لقد كان الأمر سخيفًا للغاية لدرجة أنني نسيت التظاهر بالخوف كما أفعل عادةً.
ومع ذلك، على الرغم من إظهار وجهي لهم، لم يتعرف علي الحراس واكتفوا بالزفير.
“ما الذي يتحدث عنه هذا الكلب الشبيه بالفأر؟”
‘ماذا؟ فأر….. ؟
على الرغم من أنني لم أعامل بشكل جيد في القصر الإمبراطوري، إلا أنني لم أر قط حارسًا يشتمني بهذه الطريقة في وجهي.
لقد صدمت للغاية لدرجة أن عيني كانت مفتوحة على مصراعيها.
بعدها جمعوا معصمي معًا وربطوا الأصفاد التي كانت معلقة حول أحد معصمي بكليهما بإحكام.
وفي هذه الأثناء، كانت اللصة التي جعلتني ضحيتها تغادر بهدوء.
“عليكم أن نقبضوا على تلك المرأة! كيف تجرؤون على وضع يدكم علي، أنا الأميرة كلوي!”
كافحت وصرخت.
ثم، فجأة، رأيت شعرًا أحمر مجعدًا ينعكس في النافذة خلف الحراس.
كانت لونه زاهيا للغاية لدرجة أن الانعكاس في النافذة لفت انتباهي.
‘ماذا.’
من الواضح أن اللصة تهرب، لكن لماذا لا أستطيع رؤية اللصة محتجزة من قبل الحراس من خلال النافذة أمامي؟
ولماذا تقلد اللصة في النافذة حركاتي؟
‘ماذا حدث…؟…’
هل هذا سحر؟
وبينما كنت ضائعة في التفكير في حالة من الارتباك، قام الحارس الذي أمسك بي بسحب ذراعي بعنف.
“كيف تجرؤ غجرية على ذكر اسم صاحبة السمو الأميرة، أيتها الوغدة!”
(ملاحظة :غجرية تعني امرأة من القومية الغجرية التي هي أحد الشعوب العرقية الرحالة في أوروبا، وغالبًا ما تستخدم هذه الكلمة أيضًا لوصف شخصية غير مألوفة أو مثل الغجرية (بمعنى الجميلة أو الجذابة).)
صرخ في وجهي الحارس الذي قام بتقييد ذراعي.
كان جسدي الضعيف، الذي يفتقر حتى إلى أدنى قوة عضلية، يتمايل مثل قصبة تحركها الريح.
وفي هذه الأثناء، كنت في حيرة شديدة.
“غجرية؟ألم يكن سارقة؟ هل كانت مجرد وظيفة جانبية ؟….. ولكن لماذا يتحدث الحارس كما لو كان يعرف اللصة؟”
هل الحراس يعرفون بالفعل هوية اللصة التي دخلت القصر الإمبراطوري سرا؟
في ذلك الوقت، وضع حارس آخر بجانبه إصبع السبابة على فمه وهمس.
“اطردها حتى لا تثير ضجة مرة أخرى. يجب أن يتم ذلك بهدوء دون أن يعلم أحد”.
وقبل أن أتمكن من شرح الموقف مباشرة،
شعرت بضربة قوية في مؤخرة رقبتي.
“أك!”
شعرت بجسدي ينهار بلا حول ولا قوة مثل دمية متحركة
مقطوعة الخيط. أصبحت رؤيتي مظلمة.
قبل أن لا يصبح كل شيء مظلما، كان آخر شيء رأيته هو اللصة التي تذهب بعيدًا، وهي تنظر إلى الوراء.
كانت تنظر إلي وتبتسم باستفزاز. وكأن ما قلته لن يكون له أي فائدة.
وهكذا فقدت الوعي.
يتبع……