Marriage with a Suspiciously Demure Husband - 17
بعد قراءتي للأوراق، اتضحت لي حقيقة كوني تحت سيطرته.
لقد شعرت بالخيانة.
لقد كان نصف ما عملت بجد لتحقيقه قد بناه هو في الأساس. فجأة، شعرت أن جهودي… و كل تلك الليالي التي لم أنم فيها، والعرق، والعمل الشاق، لا جدوى منها. في تلك اللحظة، اجتاحني غضب لم أشعر به من قبل.
كيف يمكنه أن يذهب إلى هذا الحد ؟
لقد كان مبالغا به حقا.
لقد حفظت كل شيء ثم أحرقت الوثائق التي أعطتها لي آني، ولم أترك أي أثر.
فتحت على مضض رسالة من رابطة النقابات، وهو ما لا أفعله مطلقًا لأنني عادة ما أتجاهل الدعوات.
ولدهشتي، تبين لي أنها دعوة إلى اجتماع ممثلي النقابات، وهو حدث للتواصل بين أعضاء النقابات يقام كل عامين.
نظرًا لعدم وجود أعذار لدي، فكرت فيما إذا كان هذا التجمع قد يمنحني فرصة للابتعاد عن نواه لفترة من الوقت. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون سببًا وجيهًا لوجودي في العاصمة.
بغض النظر عن مدى شهرة كايروس، إلا أنه كان لا يزال يتمتع بمكانة مرموقة باعتباره نبيلًا، حتى أنه كان يحمل لقب دوق مرموق. وهذا يعني أنه كان يتفاعل كثيرًا مع القصر ويحضر المناسبات الاجتماعية.
سيكون من الصعب عليه أن يتنكر في صورة نواه إيديث وةيخدع الناس في العاصمة.
إذا فكرت في الأمر، فقد طلب مني نواه أن أخرج معه في موعد هذا الصباح بعد فترة طويلة. كان عليّ أن أبذل جهدًا كبيرًا للتدرب على التحكم في تعبيراتي التي طغت عليها الكآبة على مدار الأسبوع الماضي.
* * *
طوال الأسبوع الماضي، كان كايروس في مزاج سيئ. لم يمر أسبوعان بالضبط، لكن الأمر بدا وكأنه قريب بما فيه الكفاية.
كانت هايزل مشغولة.
كانت أسيرته مشغولة
ومنذ أن ذكرت هدفها في توسيع الأعمال، كانت مشغولة بإعداد أشياء مختلفة كل يوم، وفي الوقت نفسه، جاءت صديقة هايزل من العاصمة.
وبفضل ذلك، لم يتمكنا حتى من مغادرة العمل معًا، حيث كانت تعمل غالبًا حتى وقت متأخر من الليل. كانت أكثر إرهاقًا من المعتاد، لذا لم يتمكنا من إجراء محادثة مناسبة أو حتى عناق بعضهما البعض في الليل. وخلال الساعات القليلة التي كانت مستيقظة فيها، كانت مشغولة بالأعمال الورقية.
عض أصابعه منزعجا وحتى عذب الجزء الداخلي من خديه عن طريق عضه.
لو كان على علم بأن هذا سيحدث، لكان قد ساعدها في الاستعداد للتوسع.
كانت فكرة انشغال هايزل بشؤونها الخاصة وعدم اضطراره إلى الاهتمام بها جذابة ، ولكن الغريب أنها تركته يشعر بالانزعاج.
كان الأمر غريبًا، نظرًا لأنه قبل أسبوع واحد فقط، وجد العزاء في صحبته الخاصة.
… ماذا الذي يحدث معه بحق ؟
لماذا كان في مزاج سيء؟
هل يجب عليه التخلص منها الآن؟
لا، لم يكن يشعر بالرغبة في فعل ذلك أيضًا. ومع ذلك، عندما اقترح عليها أن يخرجا في موعد اليوم لأنه اليوم الذي يكتمل فيه بناء النقابة، وافقت على الفور وابتسمت له.
وبطبيعة الحال، كان هذا هو ما ينبغي أن يحدث.
من ناحية أخرى، واصل سِـد العمل بينما كان ينظر إلى سيده بتكتم. لم يستطع تخمين سبب مزاج كايروس السيئ.
لم يكن من الصعب التفكير في سبب مزاج كايروس السيئ على الرغم من أنه لم يستطع فهم السبب الدقيق.
“صاحب السعادة.”
“….”
“صاحب السعادة.”
“تكلم بصوت عالٍ، لا تستمر في مناداتي كالببغاء. “
كان رد كايروس مثل هدير الوحش البري.
“إذا كان الأمر يزعجك كثيرًا، فلماذا لا تتخلص منها على الفور؟”
“…ماذا؟”
“ألست غاضبا بسبب الأسيرة؟”
“….”
“بصراحة، أنا فضولي. بعد أن تمنحها مبنى النقابة، هل ستتخلص منها؟ لقد مر وقت طويل… أم أن لديك خططًا أخرى؟”
“….”
لم يجب كايروس.
لقد مر عام بالفعل.
لم يستطع سِـد إلا أن يشعر بأن الأمور تنحرف عن الخطة الأولية. بينما كان يتفهم عدم التساهل تجاه الخونة أو أولئك الذين خانوا كايروس، كانت هذه هي المرة الأولى التي يشعر فيها بأن الموقف يطول على هذا النحو.
في العادة، حتى لو تطلب الأمر تلويث يديه بالدماء، فإن سيده سيقضي بسرعة على أي عقبات. تم تنفيذ الخطة لأن كايروس لم يتمكن من أسرها على الرغم من إرسال مرؤوسيه.
عند مراقبة سيده، لاحظ سِـد أمرا معينا عنه.
ماذا يريد أكثر من ذلك؟
…هل يمكن أن يكون؟
“صاحب السعادة…؟”
“أنا لست في مزاج مناسب الآن.”
“آه، أفهم. مفهوم. هل من الممكن أن تكون…”
“ماذا الآن؟”
“بالصدفة، هل… تشعر بشيء؟”
أدار كايروس رأسه.
رغم ذلك لم يتوقف سِـد عن الكلام.
“هل تشعر بالشفقة؟…”
“…ماذا؟”
“أنا أتحدث عن تلك التي سرقت معلوماتك وأموالك؟ أعتقد أنه كان من الواجب القضاء عليها الآن. فهي والنقابة تتسببان في خسائر أكبر بكثير من الأموال المسروقة….”.
عبس كايروس.
أضاف سِـد بسرعة.
“أوه، بالطبع، المال ملكك، وكانت هذه خطة ولدت من الانزعاج. ومع ذلك، نظرًا لأن الأمر يطول على هذا النحو، فقد اعتقدت أنك ربما أظهرت بعض التسامح بسبب شعورك بالشفقة تجاهها.”
“شفقة؟”
“نعم. اعتقدت أنها شخصية مثيرة للإعجاب، لكن اتضح أن الأسيرة ليست أكثر من مجرد عامة الناس من خلفية متواضعة، أليس كذلك؟ لقد انضمت إلى الفرسان بمهاراتها، وكانت المعلومات المسروقة هي الشيء الوحيد الذي أخذته.”
أومأ كايروس برأسه قليلاً كما لو كان يعترف بكلمات سِـد.
“بصراحة، إذا تجاهلنا هذه الحقيقة، فهي تافهة ولا قيمة لها، أليس كذلك؟ كان من السهل التعمق في حياتها لأنه لم يكن لديها عائلة تحميها. هذا جعلني أتساءل عما إذا كان سمو الدوق يشفق عليها. لقد قدمت لها هدايا باهظة الثمن وكل شيء اخر.”
لا بد أن يكون ذلك بسبب التعاطف.
لم يكن الأمر دقيقًا تمامًا، لكنه لم يبدو خاطئًا تمامًا أيضًا.
ورغم أنه ظل يوجه كلمات الحب إلى هايزل، إلا أنها كانت كلها مزيفة.
في بعض الأحيان، عندما كان ينظر إليها حينما تتكئ بمفردها بجسدها الصغير في الصباح الباكر، كان يغمره شعور غريب لا يمكن وصفه.
يبدو أنه من المناسب دمج الشفقة في تلك المشاعر.
بغض النظر عن ذلك…
“ولكن لماذا تستمر في مناداتها بالأسيرة؟”
“ماذا؟”
“أسيرة؟”
” حسنًا ، لا… لم أقصد ذلك على هذا النحو.”
فزع سِـد، ورد بتعبير أحمق.
عبس كايروس أكثر.
“تافهة، لا قيمة لها… لماذا تقوم بذكر هايزل بهذه الطريقة؟ هل تعرف ما تتحدث عنه؟”
“…انتظر، ألم توافق على كلامي للتو، يا سيدي؟”
أطلق سِـد أنينًا، وشعر بالظلم وكان على وشك البكاء.
عندما رأى تعبير وجه سيده يصبح مخيفًا بشكل متزايد، قام بتقويم نفسه على الفور.
…كان هذا التعبير خطيرًا.
لقد فكر أنه يجب عليه مغادرة هذا المكان بسرعة. وعند هذه الفكرة، هز سِـد رأسه بشدة.
“لا، ليس الأمر كذلك! كانت كلماتي غير مناسبة! سأكون أكثر حذرًا، أعدك.”
وبعد ذلك، قبل أن يحدث حادث كبير، ذهب بسرعة.
* * *
“إلى أين نحن ذاهبون؟ اعتقدت أننا ذاهبون إلى المنزل؟”
“سنصل هناك قريبا.”
كانت هذه هي المرة الأولى منذ أسبوع التي نخرج فيها معًا بعد العمل.
بينما كنا نخرج معًا بعد العمل، فاجأني نواه بذكر أننا سنذهب إلى مكان آخر غير المنزل. وعلى الفور، اجتاحتني موجة من التوتر.
…لماذا فجأة؟
حتى صباح اليوم، لم تكن هناك أي علامة على أي شيء غريب. كانت قدرته على التخطيط بدقة مذهلة! وعلى الرغم من الشعور العميق بالخيانة الذي ينتابني، فقد تمكنت من قمعه وأخذت سلسلة من الأنفاس العميقة.
تمسكت بذراع نواه، وأغمضت عيني بسرعة محاولة ترطيبها، وسألت بصوت مرتجف.
“نواه، إلى أين نحن ذاهبون حقًا؟”
“هل أنت فضولية؟”
“نعم، أنا كذلك”
حدقت نظرة نواه نحوي بقوة لا تتزعزع، لكنه حول نظره مرة أخرى.
كان من الواضح أنه قرر ألا يخبرني. شعرت بشعور مخيف بالهلاك الوشيك يملأ معدتي، لكن ابتسامة خفيفة ارتسمت على شفتيه قبل أن يلمس خدي.
” همم؟ “
“حسنًا، هذا يعتمد عليك.”
“أوه.”
انتهزت الفرصة وانحنيت نحوه و قبلته على خده، وبسبب ذلك اتسعت ابتسامته.
“الآن هل ستخبرني؟”
بعد أن أعطيته قبلة، لن يكشف فجأة عن شيء فظيع، أليس كذلك؟
“بما أنك تريدين توسيع نطاق عملك، فأنت بحاجة إلى البدء بالمقر الرئيسي.”
“هذا… ماذا تقصد؟”
“ألن يكون من الأفضل لو عرضته عليك شخصيًا؟”
قبل أن أتمكن من سؤاله عما يعنيه، توقفت العربة أمام مبنى، وفتح الباب قبل أن يسلم لي مظروفًا.
“آمل أن تعجبك يا هايزل. إنها الهدية الثانية للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لزواجنا.”
“…ماذا؟”
“كان من المفترض أن أعطيك إياه مع القلادة، لكن كان هناك تأخير في أعمال بناء الطريق. لقد تأخر الوقت، لكنني أردت أن أعطيك هذا.”
أصابني الذهول، فحولت رأسي ورأيت المبنى الضخم المكون من خمسة طوابق. ألم يكن من المفترض أن يكون هذا المكان مهجورًا؟ متى ظهر هذا المبنى؟
كان المبنى قويًا و متينا، ويذكرني بمبنى النقابة الذي صادفته عند وصولي الأول إلى العاصمة. كان الممر المؤدي إلى المدخل مرصوفًا بالحصى، يشبه تلك الموجودة بالقرب من مدخل البلدة ومركز المدينة.
نظرت إليه بدهشة، وكانت عيناي مثبتتين على المبنى، بينما فتح نواه باب العربة وأعطاني مظروفًا.
“إنها الوثائق الخاصة بمقرك الجديد.”
“ماذا يعني ذلك؟”
“اعتقدت أنه سيكون من الأفضل أن تبدئي توسيع نطاق عملك من المقر الرئيسي.”
لقد سلمني الوثائق دون أن يعطيني فرصة للسؤال.
لقد تم كتابة المالك بالفعل باسم “هايزل لوف”.
ألم يكن من المفترض أن تكون هذه الأرض قبري؟
لكن بخلاف ذلك، وقفت هنا في مواجهة شيء مختلف تمامًا. هل يعني هذا أنه لم يكن لديه أي نية للقضاء علي بعد كل شيء؟
غمرني مزيج من الراحة والحيرة.
“نواه…”
قلت ذلك، وكان صوتي يرتجف بسبب مشاعر مختلطة.
عندما رآني نواه في تلك الحالة، ابتسم بلطف وأمسك خدي بين يديه.
“كان من الأفضل لو أعطيتك إياه مع القلادة. أنا آسف لأنني لم أستطع فعل ذلك. لكن هذا يعني أننا فكرنا في نفس الشيء.”
نعم، لو كنت عرفت في وقت سابق، لم أكن لأشعر بهذا القدر من القلق.
“…الهدية التي قدمتها لك من قبل كانت عبارة عن فيلا صغيرة فقط.”
“ما أهمية الحجم؟ إن حقيقة أن زوجتي تحبني هي أهم شيء.”
لقد قال مثل هذه الكلمات بسهولة…
ومع ذلك، لم أستطع إلا أن أبتسم.