الفصل الثامن: ولي العهد

أخذني حارسان إلى غرفة في الاعلى وأجلساني على كرسي. من بعيد رأيت رجلاً طويل القامة يرتدي ملابس بيضاء، ربما كان ولي العهد. لاكن عيناي كانت متعبة جدًا بحيث لم أستطع رفع نظري عالياً لفترة طويلة، لذلك نظرت إلى الأسفل ورأيت شعاع الشمس يلمس قدمي. جعلني هذا أبتسم…. أخيرًا لم يعد الجو باردًا….. أخيرًا لم تعد الغرفة كريهة الرائحة مثل العفن الزلزانة… و أخيرًا سينتهي كل شئ.

بدا ولي العهد غاضبًا حقًا من الحارس [ماذا فعلت بها، تبدو وكأنها جثة]

[ليس خطأنا أنها رفضت الأكل] قال الحارس.

[قلت لك لا تفعل أي شيء، كيف يمكنها أن تخبرنا من ساعدها في اغتيال الإمبراطور في هذه الحالة] أضاف ولي العهد.

[مرحبًا انظري إليّ، أنا أتحدث إليك أيتها الساحرة الخضراء]

رفعت رأسي قليلًا ونظرت إليه، كان شعره الأشقر مبهرًا وعيناه العسليتان لفتتا انتباهي، نظرت الآن مباشرة إلى وجهه الجميل دون أن أتحدث ثم فكرت في نفسي (لم يكن الوصول إلى هذا الحد سيئًا على الإطلاق، على الأقل رأيت ملاكًا).

[لقد فقدت عقلها] تنهد ولي العهد.

الآن بدلًا من النظر بعيدًا، عيناي تابعت كل تحركاته، ثم طلب من الحراس الخروج وتركنا وحدنا. رفضوا في البداية ولكن في النهاية من يستطيع أن يرفض الرجل الأكثر نبلًا في الإمبراطورية.

أحضر ولي العهد كرسيه وجلس أمامي وقال [لدي شكوك، ولست متأكدًا مما إذا كان يجب أن أسأل ولكنني سأفعل ذلك على أي حال لأنه لا يبدو أنكي ستتحدثين].

أخذ نفسًا عميقًا ونظر إلي مباشرة في عيني وسألني [من أنت؟]

لقد صدمت واتسعت عيناي ثم ابتسمت وقلت [إذن أنت ترى حقيقتي].