Living in the witches expired body - 36
القصة الجانبية 1
وجهة نظر فيفيان
كان تبديل الجسد من أصعب التعويذات التي رأيتها على الإطلاق.
لأن الكتاب قال حتى لو فعلت كل شيء بشكل صحيح فإن نقل الروح بين الأبعاد عملية دقيقة وإذا حدث أي خطأ كنت سأخاطر بتحطيم روحي إلى ملايين القطع.
لكن بالنسبة لي لم يكن هناك شيء أكثر رعبًا من أن أكون وحدي مرة أخرى.
لقد قضيت كل حياتي معزولة و تعيسة, الوقت السعيد الوحيد الذي حظيت به كان السنوات الثلاث التي قضيتها مع هازال.
احيانا عندما أفكر في الأمر، لم تفعل هازال أي شيء خاص، لكنها فعلت ما لم يفعله أحد من أجلي، لقد عاملتني كإنسان أولاً ثم كعائلة.
سألتني ماذا أحب أن آكل في الوجبات كل يوم.
كانت تصنع الحليب بالعسل كلما مرضت.
وتخبر الجميع بفخر أنني أختها.
لذا كنت مستعدة لفعل اي شيء حتى أتمكن من رؤية وجهها مرة أخرى.
أعلم أنها ليست نفس الشخص، لكن قلبي لم يكن مستعدًا عندما ماتت هازل.
مرت كل هذه الأفكار في رأسي عندما كنت في ذلك الظلام, لكن بمجرد أن فتحت عيني، كانت هناك امامي.
بدت أكبر سنًا بكثير من الوجه الذي اعتدت عليه، لكن هذا جعل الأمر يستحق أكثر.
(كانت ستبدو هكذا لو عاشت حتى هذا العمر) فكرت لنفسي وأنا أبكي بلا توقف بصوت عالٍ مثل طفل.
في تلك الليلة أخذتني ناديا (هازل المزيفة) إلى المنزل، بدت متوترة وتفقدتني كل خمس دقائق.
لكن بغض النظر عن مقدار ما سألتني أو تحدثت معي، لم أكن مستعدة للإجابة بعد.
عندما وصلنا إلى منزلها، أخذتني إلى غرفة وطلبت مني أن أستريح.
لأنها لم تكن غرفتي لم أستطع النوم، لذلك أردت الخروج، ولكن عندما فتحت الباب رأيتها تبكي في صمت، لذلك عدت وأغلقت الباب.
في الصباح التالي دخلت وطلبت مني تناول الإفطار بابتسامة كبيرة.
لكن عندما جلست على الطاولة لاحظت ان الجميع كانوا يجبرون نفسهم على الابتسام و التصرف كأن كل شيء بخير.
شعرت بالسوء وبالكاد تمكنت من تناول أي شيء.
في وقت لاحق من ذلك اليوم أحضرت ناديا ألبوم صور.
[قال الطبيب أنه قد يكون من المفيد أن نستعيدي ذكرياتك ببطء] قالت بابتسامة مصطنعة
ظلت تتحدث لساعات عن ابنتها ومدى جمالها عندما كانت صغيرة. لكن لم يكن لدي أي رد فعل تجاه ما كانت تقوله لأننا لم نكن نفس الشخص.
[هل تتذكرين هذا…] توقفت ومسحت بعض دموعها ثم قالت [آسفة] واستمرت في الحديث وكأن شيئًا لم يحدث.
في وقت لاحق من تلك الليلة من غرفتي، سمعت ناديا تتشاجر مع زوجها.
يبدو أنهم كانوا يلومون بعضهم البعض على ما حدث لابنتهم، وهذا جعلني أشعر بالسوء حقًا، لذلك سدلت أذني وغطيت نفسي ببطانية.
في اليوم التالي اثناء تناول الإفطار، واصلت النظر حولي ولم يكن زوج ناديا موجودًا
[لقد غادر] أخبرني شقيق صاحب الجسد الاصلي, كانت هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها معي.
[أتمنى ألا يعود أبدًا.. لم يهتم بنا أبدًا منذ البداية.. و مع أول مشكلة كبيرة تواجهها عائلتنا هرب مثل الجبان] قال بتعبير هادئ ولكن بنبرة غاضبة.
[أختك لا تزال مريضة.. لا تحتاج إلى معرفة ذلك بعد] قالت له ناديا
لم يكن هذا ما كنت أتوقعه عندما قمت بالتعويذة، لقد دمرت كل شيء ضللت افكر.
[سيكون كل شيْ على ما يرام.. ستكونين بخير] قالت ناديا وهي تمسك بيدي.
لأنه لم يكن هناك طريقة لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه من قبل، وعدت نفسي أن أفعل أفضل ما في وسعي من اجلهم.
بعد بضعة اسابيع انتقلنا لبيت اصغر ثم طلبوا مني تزيين غرفتي بنفسي.
كانت هذه المرة الاولى في حياتي التي أمتلك فيها مساحة شخصية لنفسي . لأن هازل احبت منزلها كثيرًا ولم تسمح لي أبدًا بلمسه أو تغيره.
في الليلة الأولى في منزلنا الجديد طرقت ناديا بابي ودخلت وعانقتني.
[عندما تكونين مستعدة، من فضلك نادني أمي…سأنتظرك يا طفلتي العزيزة] قالت لي بصوت هادئ.
منذ ذلك الحين بدأت أتعود على الأشياء من هذا العالم شيئا فشيئا، وكان لدي روتين.
مع اني لم أستطع العودة إلى الجامعة، ضلت ناديا تقول [أنتي بخير وهذا هو المهم].
لذلك بقيت في المنزل معها وأصبحنا قريبين من بعضنا البعض.
[قبل الحادث لم تكوني من النوع الذي يستمتع بقضاء الوقت في المنزل… كنت دائمًا بالخارج… أنا أحب هذا الجانب منك أيضًا]
أخبرتني بابتسامة.
[أنا أيضًا أحب ذلك يا أمي] رددت عليها
اتسعت عيناها وبدأت الدموع تنهمر
[أمي من فضلك لا تبكي] حاولت مواساتها
[لا بأس يا عزيزتي إنها دموع السعادة] ردت ثم بكينا معًا.
عندما عاد أخي ضحك على منظرنا لفترة طويلة.
[تبدو أمي أكثر سعادة الآن… شكرًا لك] قال لي عندما كانت ناديا في المطبخ
[أخي–]
[في الماضي لم تنظري إليّ كأخ… كنتي تراني دائمًا كمنافس على حب والدينا… أنا سعيد لأنك فتحت لي قلبك أخيرًا] قال ثم غادر الغرفة
يبدو أنه كان محرجًا لأنه أخبرني بمشاعره الصادقة.
بعد قضاء 5 سنين سعيدة هنا مرضت ناديا فجأة، قالوا إنه السرطان.
شاهدتها تتلاشى ببطء. كان المرض يأخذ منها جزء يوما بعد يوم حتى ذبلت.
قضيت كل لحظة معها في رعايتها والعناية بها.
كان أخي يدرس ويعمل. لذلك كنت أقضي الوقت بأكمله معها للتأكد من أنها ليست وحيدة.
في آخر شهر لها كان عليها أن تدخل المستشفى، وبقيت هناك معها ليلًا ونهارًا.
ثم بعد فترة لم تعد قادرة على التحدث.
احيانا اعتقد أن هذا هو عقابي لأداء تلك التعويذة، لكنني ما زلت لم أندم على ذلك.
كان قضاء بضع سنوات أخرى معها يستحق ذلك.
عندما أغمضت عينيها أخيرًا إلى الأبد، كانت تبتسم.
الابتسامة التي اعتدت عليها…الابتسامة التي عبرت الأبعاد لأراها…لذا ودعتها ولكن هذه المرة بشكل صحيح.
مرت السنوات و كنت اعيش وحدي في الطابق العلوي من محل الزهور الخاص بي.
[عمتي] صرخت فتاة صغيرة
[من لدينا هنا؟ وحش البسكويت الصغير] قلت وأنا أحملها.
[أنا آسف.. لكنها استمرت في طلب رؤية عمتها] قال أخي.
هي مرحب بها في أي وقت… وأنت مرحب بك في أي وقت فنحن عائلة بعد كل شيء.
-نهاية الجزء الأول من القصة الجانبية-