I’ve Transmigrated Into This Movie Before - 94
كانت الطفلة شخصية مقيدة وصعبة للغاية.
خاصة إذا كانت الطفلة تبلغ من العمر حوالي أربع سنوات، حيث كانت ضعيفة جسديًا، وتتحدث بعبارات وجمل قصيرة، ولا يستطيع استخدام الجمل الطويلة أو الهياكل اللغوية المعقدة، دائمًا ما يكون هناك شخص بالغ بجانبها للاعتناء بها، ولم تكن تتمتع بحرية تُذكر.
لم تكن الطفلة قادرة على القيام بما يستطيع البالغون فعله، ولا قول ما يستطيع البالغون قوله، إذا أرادت نينغ نينغ إخبار يو شينغ عن باي شوان بطريقة مباشرة، فلن تصدقها بالتأكيد، كان عليها استخدام طريقة أخرى، طريقة فريدة من نوعها للأطفال لتحذيرها.
اقتربت نينغ نينغ من يو شينغ وجلست بجانبها ونظرت إلى النص، قائلة “ما هو الدور الذي تمثلينه؟”
أجابت يو شينغ بابتسامة “أمثل دور المعلمة.”
نظرت نينغ نينغ إلى النص، وكان الدور المحدد فيه هو المعلمة أ، ولديها ثلاث جمل فقط:
١- “ماذا كنت أفعل في حلمكِ؟”
٢- “إنه مجرد حلم، معلمتكِ لن تموت.”
٣- “آه!”
كان هذا دورًا يظهر لفترة قصيرة على الشاشة ثم يموت بطريقة غير طبيعية.
كانت المعلمة تعمل في روضة أطفال البطلة، وحلمت البطلة بموتها يومًا ما، فأخبرت المعلمة بحلمها، لكنها لم تصدقها، في النهاية، رفعت رأسها وسقط أصيص زهور على رأسها.
لم يكن هذا الدور صعبًا، ولم تكن الجمل صعبة أيضًا؛ لكن لتجنب أي أخطاء، استمرت يو شينغ في قراءة الجمل مرارًا وتكرارًا، وكانت أحيانًا تقوم بإيماءات تتماشى مع الجمل التي تقرأها.
“معلمتي.” فجأة سمعت صوت طفل بجانبها.
استفاقت يو شينغ، التي كانت غارقة في دورها، ونظرت إلى نينغ نينغ “همم؟”
قالت نينغ نينغ وهي تشهق “حلمت بكِ أمس.”
تفاجأت يو شينغ قليلاً، ثم ابتسمت وسألتها “ماذا كنت أفعل في حلمكِ؟”
ردت نينغ نينغ “حلمت بأنكِ متِّ.”
ردت يو شينغ وهي تلمس رأس نينغ نينغ “كان ذلك مجرد حلم، معلمتكِ لن تموت.”
لم تقل نينغ نينغ شيئًا، لكنها رفعت عينيها ببطء ونظرت إلى أعلى رأسها.
شعرت يو شينغ بالغرابة، فنظرت أيضًا إلى أعلى رأسها، وإذا بعينيها تتسعان وهي تصرخ “آه!”
انتهى المشهد هنا.
قالت يو شينغ وهي تمدح نينغ نينغ بلا تردد “لقد مثلتِ بشكل رائع، لديكِ موهبة حقيقية، ستصبحين بالتأكيد ممثلة مشهورة مثل والدتكِ في المستقبل.”
على الفور، تصرفت نينغ نينغ كطفلة في الرابعة من عمرها تسعد بأي مدح، بمجرد أن تلقت الثناء، ابتسمت بسعادة عارمة وكأنها تطير من الفرح، ولتحظى بالمديح مرة أخرى، شدت كم يو شينغ قائلة “مرة أخرى!”
كان من الجيد أن تتمرن مع شخص آخر، بالإضافة إلى ذلك، بناء علاقة جيدة مع نينغ نينغ يعني بناء علاقة جيدة مع نينغ يورين، لذا لم ترفض يو شينغ، بعد أن انتهوا للمرة الثانية، شهقت نينغ نينغ مرة أخرى، لكن هذه المرة لم تحبس أنفاسها، بل سال مخاطها، مما تسبب في موقف محرج للغاية…
قالت يو شينغ بسرعة وهي تنهض من على الأرض “انتظريني.” واستعارت منديلاً ورقياً، ثم أمسكت أنف نينغ نينغ بالمنديل قائلة “هيا، انفخي أنفكِ.”
نفخت نينغ نينغ أنفها عدة مرات، أثناء قيامها بذلك، كانت تحدق في وجه يو شينغ وكأنها تحاول التأكد من شيء ما.
فجأة قالت نينغ نينغ “حقًا حلمت بكِ أمس.”
اعتقدت يو شينغ أن نينغ نينغ ما زالت تتمرن معها على المشهد، فردت تلقائيًا بقراءة الجملة التالية “ماذا كنت أفعل في حلمكِ؟”
قالت نينغ نينغ “كان هناك عم يريدكِ أن تمثلي له.”
تفاجأت يو شينغ للحظة، ولم تستطع التحدث لفترة طويلة.
أخيرًا ابتسمت وسألتها “ما هو الدور الذي يريدني أن أمثله؟”
ردت نينغ نينغ وهي تركض مبتعدة “ليان ليان.”
يو شينغ استدارت ورأت مجموعة من الأشخاص يقتربون: المخرج، مساعده، نينغ يورين وآخرين… كانوا جميعهم أشخاصًا مهمين لا يمكن لشخص بسيط مثلها أن يتورط معهم، ووقفت بسرعة وأخفت يدها الممسكة بمنديل الورق خلف ظهرها.
“ماما!” قفزت نينغ نينغ نحو نينغ يورين.
انحنت نينغ يورين وحملتها عن الأرض، وأومأت برأسها تجاه يو شينغ ثم استدارت وغادرت، عانقت نينغ نينغ رقبتها ولوّحت بيدها ليو شينغ.
ابتسمت يو شينغ لها ولوّحت بيدها، بدا أن نينغ نينغ لم تأخذ كلماتها على محمل الجد، أو ربما اعتبرتها مجرد كلام طفولي، ولكن حتى لو كانت نينغ نينغ ستخبرها بالحقيقة مباشرة، فربما كانت ستعتبرها مجرد هذيان.
‘لا يمكنني أن أجعلكِ تصدقينني الآن.’ فكّرت نينغ نينغ وهي تنظر إليها ‘عندما يجدكِ باي شوان، ستتذكرينني وستتذكرين ما قلته لكِ اليوم… نبوءتي.’
ثم غادرت نينغ نينغ فريق العمل بين ذراعي نينغ يورين.
كان هناك سيارة تنتظر عند المدخل، وعندما انحنت نينغ يورين لتضع نينغ نينغ في السيارة، تمسكت برقبتها بشكل محموم وصرخت مرارًا “لا!، لا أريد الذهاب!”
“لا تكوني عنيدة.” قرصت نينغ يورين خدها، وكان على وجهها تعبير من ينظر إلى طفل يُلقي بنوبة غضب “أنتِ مريضة، يجب أن تعودي إلى المنزل لتتناولي دواءكِ وتستريحي، ماما ستعود إلى البيت لتلعب معكِ بعد أن تنتهي من التصوير.”
لكن نينغ نينغ لم تستطع المغادرة، بدأ تصوير فيلم <<أحلام المستقبل>> في أغسطس، وستتعرض يو شينغ لحادث ما في سبتمبر، في غضون شهر، سيجد باي شوان يو شينغ، وستقع يو شينغ في غيبوبة بسبب حادث سير خلال هذه الفترة، لذلك، في هذا الشهر، كان يجب على نينغ نينغ أن تبقى مع فريق العمل، في مكان يمكنها فيه أن تكون على اتصال مباشر مع يو شينغ.
لذلك فكرت مليًا في عذر “أريد أن أمثل أيضًا.”
“لا بأس، يمكنكِ فقط أن تستريحي.” هزت نينغ يورين رأسها بلطف “ماما ستجلب شخصًا يمثل بدلاً منكِ.”
في النهاية، حدث كل شيء كما تذكرته نينغ نينغ.
على الرغم من أنها شاركت في تصوير فيلم أحلام المستقبل، إلا أنها اضطرت في النهاية إلى الانسحاب بسبب مرضها، وخسرت دور البطلة الطفلة.
عادت إلى المنزل وهي محبطة، كانت المربية شو رونغ قد أعدت جبلًا من الطعام لها.
“كوني فتاة لطيفة، لا تحزني، خذي قضمة من هذا الأرنب الصغير.” وضعت أرنبًا في وعاء نينغ نينغ.
كان أرنبًا على شكل خبز مطهو على البخار، جميلًا ودقيقًا، عند أخذ قضمة منه، تنساب الحشوة الغنية من داخله، كان هذا نوعًا من الحلويات التي يحبّ الأطفال تناولها.
على الرغم من أن نينغ نينغ كانت في حالة مزاجية سيئة جدًا، إلا أن هذا الأرنب المطهو على البخار أعاد لها ذكريات الطفولة، فأكلت بضعة أرغفة متتالية، كانت صغيرة الحجم، وبالتالي كان شهيتها صغيرة، عندما وصلت الأطباق الرئيسية، كانت تفرك بطنها واكتشفت أنها قد شبعت تقريبًا، فنهضت من الكرسي لتتمشى في المنزل للمساعدة في الهضم.
“لن تكبري إذا لم تأكلي، هيا، خذي قضمة.” ملأت شو رونغ وعاءً صغيرًا بالأرز والأطباق، كانت نينغ نينغ تتصرف كالأميرة الصغيرة المشاغبة، وكانت شو رونغ تتبعها أينما ذهبت.
أعطتها نينغ نينغ بعض الاحترام بأخذ قضمة، وقالت بنبرة دلال “لقد شبعت بالفعل.”
“إذن خذي دواءكِ أولاً”، قالت شو رونغ “استريحي بعد أن تأخذي دواءكِ، ويمكنكِ تناول وجبتكِ بعد أن تستيقظي.”
أعطت نينغ نينغ بضع حبات من دواء الزكام، كانت الحبوب تحتوي على الكلورفينيرامين الذي يسبب النعاس كأثر جانبي، لذلك، لم يمر وقت طويل بعد أن تناولتها حتى بدأت نينغ نينغ تتثاءب باستمرار.
حملتها شو رونغ إلى سريرها وسحبت الغطاء عليها، وربتت على صدرها بلطف بيدها وهي تدندن بلحن بدون كلمات.
تذكرت نينغ نينغ ذلك اللحن، كان هو اللحن الرئيسي لفيلم <<أحلام المستقبل>> “أقطف لكِ فستانًا أحمر، أقطف لكِ قبعة صفراء، أقطف لكِ زوجًا من الأحذية البيضاء، أقطف لكِ مستقبلًا جيدًا… أتمنى لكِ السعادة، يا ابنتي…”
“مربية شو،” نظرت نينغ نينغ إليها “هل لديكِ أطفال؟”
“لدي.” نظرت شو رونغ إليها برفق “لدي ابنة.”
“كم عمرها؟”
“عمرها مثل عمركِ.”
“أين هي؟”
“إنها…”
تلاشت الكلمات ولم تستمع نينغ نينغ بعناية، لأنها استسلمت للنوم.
لم تعرف ما إذا كانت تأثيرات الحبوب قوية جدًا أم أن حالتها بسبب الزكام قد تفاقمت، لكنها بقت تشعر بالدوار عندما استيقظت في اليوم التالي.
كانت شو رونغ تطعمها الحلوى اللبنية بجانبها، هزّت نينغ نينغ رأسها، غير راغبة في تناولها.
“أريد أمي.” قالت بصوت ضعيف، لكن ما كانت تفكر فيه هو: أريد العودة إلى طاقم العمل!
“أنتِ مريضة جدًا.” مدت شو رونغ يدها ولمست جبينها وهي تقول بحبّ وحنان “لقد اتصلت بأمكِ بالفعل، وستعود قريبًا، الآن، تناولي الدواء أولاً.”
حاولت نينغ نينغ النهوض لتناول الدواء، شربت كوب الماء الذي كانت تمسكه شو رونغ، وابتلعت الحبوب والماء الدافئ معًا.
كانت ترغب في التحسن بسرعة، كان من الصعب بما يكفي أن تعود للماضي كطفلة، والآن هي مريضة أيضًا، مما قلل فرصها في فعل أي شيء.
لكن، رغم سهولة الإصابة بالمرض، لم يكن الشفاء منه سهلاً، كلما رغبت في التحسن، زادت صعوبة ذلك، نامت يومًا آخر، وعندما استيقظت، كان الليل قد حل، وشعرت بشيء فروي بجانب وجهها، استدارت لتنظر فاكتشفت دبًا صغيرًا محشوًا على السرير.
“أمكِ عادت للتو، لم توقظكِ لأنها رأتكِ نائمة بعمق.” كانت المصباح الليلي مضاءً، وشو رونغ جالسة بين الضوء والظلام، تمسك بوعاء صغير في يدها، سمعت نينغ نينغ صوت ملعقة تحرك السائل “لا بد أنكِ جائعة، تناولي بعض الطعام أولاً… ثم تناولي الدواء بعدها.”
طعام، دواء، نوم، ثم مر يوم آخر.
بعد سبعة أيام، كانت نينغ نينغ مستلقية على السرير تحتضن الدب الصغير، ونظرت إلى السقف وسألت “ما هو اليوم؟”
رن صوت الملعقة التي تحرك السائل بجانب أذنها، ثم صوت شو رونغ يقول “الخامس والعشرون من أغسطس.”
ارتعشت زاوية عين نينغ نينغ.
لقد مضت سبعة أيام بالفعل.
حتى لو كانت طفلة، وحتى لو كانت مريضة، فإنه مجرد زكام، لماذا استغرقت كل هذا الوقت في النوم؟، وبمجرد أن تنام، لم تستطع الاستيقاظ، كانت تستيقظ في أوقات متقطعة خلال النهار والليل… هل هذا هو ما يحدث مع زكام الأطفال؟
لقد أصبح بالفعل الخامس والعشرون من أغسطس، ولم يتبقَ الكثير من الأيام حتى سبتمبر!، ماذا عن يو شينغ؟، هل سألت عنها يو شينغ؟
تراكمت الأسئلة في ذهن نينغ نينغ، وحاولت النهوض من السرير.
“هيه، ابقي مكانكِ، ابقي مكانكِ، أنتِ مريضة.” أوقفتها شو رونغ من جانبها “استلقي بسرعة، سأحضر لكِ أي طعام أو لعبة تريدينها.”
“أريد أمي!” أشارت نينغ نينغ إلى الطاولة في الجانب الآخر من الغرفة، حيث كان هناك هاتف.
“أمكِ في العمل، عليها أن تكسب المال لتشتري لكِ الدببة المحشوة، لذلك لا يمكنكِ إزعاجها.” قالت شو رونغ بكلمات لطيفة ومليئة بالمودة في محاولة لتهدئتها “كوني مطيعة وتناولي دواءكِ وانتظري عودة أمكِ، حسناً؟”
“لا، ليس حسناً!” استخدمت نينغ نينغ الورقة الرابحة للأطفال — التهديد بالوشاية “سأخبر أمي أنكِ لا تسمحين لي بالاتصال بها!”
لم يكن لدى شو رونغ خيار سوى مساعدتها في الاتصال بنينغ يورين.
رن الهاتف بضع مرات قبل أن ترد نينغ يورين “مرحباً؟”
“ماما”، قالت نينغ نينغ وهي تمسك سماعة الهاتف “أفتقدكِ.”
“كوني فتاة مطيعة.” لينت نينغ يورين صوتها “ماما تعمل الآن، سألعب معكِ بعد بضعة أيام، حسناً؟”
بعد بضعة أيام، يكون الوقت قد تأخر بالفعل!
“أريد أن أراكِ.” قالت نينغ نينغ.
“لا يمكن ذلك، أنتِ لستِ بخير، كيف ستخرجين؟” رفضت نينغ يورين.
شعرت نينغ نينغ بالعيون التي تراقبها، فبدأت تشعر بالتوتر، كل شيء يمكن أن ينتظر، لكن عليها الخروج من المنزل أولاً “أريد أن أخرج لأتعرض لأشعة الشمس، يمكنني أن أتعافى بهذه الطريقة!”
فكرت نينغ يورين للحظة ثم قالت “أعطي الهاتف للمربية شو.”
أجابت شو رونغ على المكالمة وظلت تقول “نعم” مرارًا وتكرارًا، ثم أعادت سماعة الهاتف إلى نينغ نينغ.
“يمكنكِ الخروج لمدة ساعة فقط.” قالت نينغ يورين بلطف “بعد أن تنتهي من الوقوف تحت أشعة الشمس، عليكِ أن تكوني فتاة مطيعة وتعودي إلى المنزل.”
“سأفعل!” أجابت نينغ نينغ.
ساعة واحدة كانت قصيرة جدًا، ولم تكن حتى كافية للذهاب إلى موقع التصوير.
هل كانت يو شينغ في موقع التصوير الآن؟، ربما أخذها باي شوان بالفعل.
كانت نينغ نينغ تفكر في الأمر بينما كانت شو رونغ تساعدها على ارتداء ملابسها، وعندما خرجت شو رونغ من المنزل وهي تحمل نينغ نينغ بين ذراعيها، كانت نينغ نينغ قد اتخذت قرارها، أشارت نينغ نينغ قليلاً إلى الجهة اليمنى وقالت “أريد الذهاب إلى الحديقة المركزية!، أريد أن أشاهد الطيور!”
لم تكن تريد في الواقع الذهاب إلى الحديقة المركزية، بل أرادت فقط التوجه في ذلك الاتجاه.
ساعة واحدة كانت قصيرة جدًا، لم تكن كافية للذهاب للبحث عن ماما في موقع التصوير، ولا للبحث عن الأخوة مو، لكنها كانت كافية لزيارة مكان واحد — منزل باي شوان!