I’ve Transmigrated Into This Movie Before - 93
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I’ve Transmigrated Into This Movie Before
- 93 - العودة إلى عام ١٩٩٧
بعد ذلك، مر أسبوع من السكون.
خلال هذا الأسبوع، لم تتحدث ليان ليان لـنينغ نينغ، ولم تبادر نينغ نينغ بالاتصال بها.
ما كان يجب قوله قيل، وما كان يجب نقله نُقل، ولم يتبقَّ سوى الانتظار — الانتظار للفيلم الأنسب.
ولكن مع مرور الأيام، بدأت طريقة تفكير نينغ نينغ تتغير.
‘وين شياو نينغ انتظرت طوال حياتها للحصول على الفيلم الذي أرادته بشدة، ومع ذلك لم تحصل عليه.’ فكرت ‘لماذا سأحصل أنا على ما أريده؟’
خلال هذا الأسبوع، كانت نينغ نينغ تزور سينما الفيلم الحي كل ليلة متأخرة لتلقي نظرة على الملصقات الجديدة على الجدران.
كانت الملصقات تتغير كل ليلة، يتم عرض الأفلام كل ليلة، من <<سيدة الليل>> إلى <<الصديق الاحتياطي>>، ومن <<حكايات منتصف الليل>> إلى <<الملاكمة الحماسية>>، لم يدخل أحد إلى المسرح، لكن الأفلام كانت تُعرض في موعدها المحدد داخل السينما الفارغة، لتُظهر مشاعر السعادة، الغضب، الحزن والفرح في حياة الأشخاص.
مر أسبوع آخر، وتلقت نينغ نينغ اتصالًا من ليان ليان.
“لم يعد هناك وقت.” قالت ليان ليان بانزعاج “لا يمكنكِ الانتظار أكثر، ابحثي عن فيلم يحدث في نفس الفترة الزمنية تقريبًا وادخلي.”
“ماذا حدث؟” سألت نينغ نينغ.
“ألم تري أخبار الترفيه اليوم؟، يان تشينغ كشفت عن سركِ دون قصد.” ضحكت ليان ليان ببرود ” لقد قالت إنكِ الشخصية النسائية الداعمة المثالية لها أثناء مقابلة، وحتى أنها ذكرت حادثة الفيديو الخاص بالاختبار.”
خفق قلب نينغ نينغ.
“قد لا يكون ذلك متعمدًا، لكن مسلسل <<الإمبراطورية العظمى>> حققت نجاحًا كبيرًا مؤخرًا، وأنتِ تزدادين شهرة معها، هناك عدد لا بأس به من الصحفيين يحاولون البحث عن معلومات عنكِ.” قالت ليان ليان “سأبذل جهدي لقمع ذلك، ولكن كإجراء احترازي، يجب أن لا تنتظري أكثر.”
“فهمت.” نظرت نينغ نينغ إلى الملصق أمامها “سأبدأ الليلة.”
العنوان: <<أحلام المستقبل>>
البطولة: <<شو رونغ>>
كان هذا ملصقًا يشبه قصص الخيال.
على الملصق، كانت الأرض حمراء اللون، تملؤها الأشجار، الأشجار لم تكن تنبت زهورًا أو ثمارًا، بل ملابس جميلة، أحذية باهظة الثمن، قبعات لطيفة، وأيضًا أكياسًا من الوجبات الخفيفة والمثلجات، كان مليئًا بالألوان، متلألئًا وساحرًا، وكأنه عالم من قصص الخيال.
كان هناك أم وابنتها تقفان تحت الأشجار، الأم تبتسم وهي تلتقط قبعة وردية من الشجرة وتضعها على رأس ابنتها الصغيرة، والابنة تبتسم وهي تنظر إلى أمها.
كانت هذه الصورة دافئة وجميلة، وكأنها حلم طفل.
حدقت نينغ نينغ في الملصق لبعض الوقت قبل أن تهمس بهدوء “المربية شو…”
كانت شو رونغ مربية نينغ نينغ عندما كانت طفلة.
كانت هناك فترة من الزمن كانت فيها والدتها مشغولة جدًا بالعمل، لدرجة أنها لم تكن تجد وقتًا حتى لتناول طعامها، ناهيك عن الطهي لنينغ نينغ، لذلك وظفت المربية شو للعناية بها.
ولكن ذلك كان فقط حتى بلغت الرابعة، بعد ذلك، احتاجت أبنة المربية شو إلى رعاية، لذا استقالت وعادت إلى منزلها للعناية بطفلتها.
كانت هذه أيضًا الفترة الزمنية التي أرادت نينغ نينغ السفر إليها، الفترة التي كانت تبلغ فيها ثلاث سنوات وتقترب من الرابعة، أي عام ١٩٩٧.
“أريد تحديد الزمن، عام ١٩٩٧.” سلمت نينغ نينغ التذكرة إلى السيد تشو “…هل ستمنعني هذه المرة؟”
كان السيد تشو يحاول منعها في كل مرة، ولكن هذه المرة، أخذ التذكرة دون أن ينبس بكلمة ومزقها إلى نصفين قبل أن يبتعد عن مدخل المسرح.
“…هذه المرة هي الاستثناء الوحيد.” نظر إليها بتعبير معقد.
خلف المدخل، كان هناك رجل آخر ينتظرها.
“لقد أتيتِ.” كان شي زونغ تانغ جالسًا ورجله متقاطعة على المقاعد، عند رؤية وصول نينغ نينغ، تصرف كطفل مدلل وشكا لها “لقد اخترتِ هذا الفيلم من بين كل الأفلام؟”
بتلك النبرة، كانت أشبه بصبي يستمتع بمشاهدة سلسلة أفلام <<رأى>>، ولكنه أُجبر على مشاهدة سلسلة أفلام <<الأوقات الصغيرة>> مع صديقته.
(سلسلة Saw هي سلسلة افلام رعب أمريكية وسلسلة Tiny Times هي سلسلة أفلام رومانسية ودرامية صينية)
جلست نينغ نينغ وهي تتحمل شكواه، ثم تنهدت قائلة “فقط فلتشاهد فيلم أطفال هذا معي.”
انفجر شي زونغ تانغ ضاحكًا بجانبها “فيلم أطفال؟”
استدارت نينغ نينغ ونظرت إليه بتساؤل قائلة “ما الأمر؟”
“من المؤكد أنكِ لم تنظري جيدًا إلى الملصق.” اختفت الابتسامة من وجه شي زونغ تانغ، ونظر إليها بجدية “يجب أن تنظري إليه بعناية، عندها ستعرفين أن هذا ليس مجرد فيلم أطفال… بل هو فيلم خطير جدًا بالنسبة لكِ.”
شعرت نينغ نينغ بالدهشة، فعلى الرغم من أن شي زونغ تانغ كان يميل للمزاح دائمًا، إلا أنه لم يمزح أبدًا بشأن أمور بهذه الجدية، بما أنه قال ذلك، فهذا بالتأكيد ليس فيلم أطفال… ولكن لماذا؟، ما هي المخاطر الكامنة في ذلك الملصق الذي يشبه القصص الخيالية؟
في تلك اللحظة، أرادت نينغ نينغ أن تخرج للحظة، لم تكن بحاجة للكثير من الوقت، دقيقة أو اثنتين تكفيان، أرادت أن تنظر إلى الملصق مرة أخرى لترى إن كانت قد أغفلت أي تفاصيل، المشكلة هي أن قواعد سينما الفيلم الحي تنص على أنه بمجرد دخول الزبون، لا يمكنه المغادرة قبل انتهاء الفيلم، علاوة على ذلك، حتى لو تمكنت من المغادرة، كيف ستعود؟، لم يكن لديها المزيد من التذاكر.
“لماذا تقول ذلك؟، أخبرني؟” سألت نينغ نينغ بإصرار “ما الخطير في هذا؟”
بدا أن شي زونغ تانغ يريد أن يقول شيئًا لها، ولكن بمجرد أن فتح فمه، تجمد جسده، وكأنه شخص في مقطع فيديو توقف فجأة.
“…لا أستطيع أن أخبركِ.” بعد فترة، لمس الجزء الخاص بفمه على قناعه وقال بامتعاض “كم هو مزعج، هذه السينما لا تسمح بالكشف عن الأحداث.”
خفّت الأضواء بمجرد انتهائه من الحديث.
تحولت الشاشة إلى اللون الأبيض للحظات، ثم ظهرت جملة.
“هذا الفيلم مقتبس عن قصة حقيقية.”
بعدها، انبعث صوت امرأة تغني بهدوء وكأنها تهدهد لطفلاً “أقطف لكِ فستانًا أحمر، أقطف لكِ قبعة صفراء، أقطف لكِ حذاءً أبيض، أقطف لكِ مستقبلًا جيدًا… أتمنى لكِ السعادة، يا ابنتي…”
“لم يعد لدينا وقت.” وضع شي زونغ تانغ يده على يد نينغ نينغ وقال “تذكري، كوني حذرة من الأشخاص حولكِ.”
شعرت بخفة وزن مع كلمات شي زونغ تانغ، كان الأمر وكأنها في مصعد يهبط من ارتفاع مئات الأمتار، وفي النهاية اصطدمت بالأرض بقوة.
“قطع!”
فتحت نينغ نينغ عينيها فجأة ونظرت إلى محيطها.
كانت محاطة بعمالقة.
لا، ليسوا عمالقة، نظرت نينغ نينغ إلى يديها، كانت أصابعها رقيقة وصغيرة جدًا، بالكاد كانت تبلغ من العمر ثلاث أو أربع سنوات، وكان البالغون الذين أمامها أشبه بالعمالقة.
لقد انتقلت إلى جسد طفلة.
“آ-تشو!” عطست نينغ نينغ عطسة صغيرة، وسال خيط من سائل شفاف من أنفها، حسنًا، لم تكن طفلة فقط، بل كانت طفلة مريضة.
شعرت نينغ نينغ بقشعريرة.
لقد انتهى الأمر، كيف ستتعامل مع باي شوان بهذا الجسد؟، ربما يُسقطها على الأرض بلمسة من إصبعه…
“أليست مصابه بالزكام فقط؟، لماذا بدأت ترتجف؟” شق رجل الحشد واقترب، ما إن انحنى ونظر إلى نينغ نينغ، حتى قال بأسف “كيف ستصور المشهد التالي الآن؟، بديلة!، أحضروا البديلة!”
“المخرج ليو، أليس هذا تصرفًا سيئًا؟” قال شخص بدا وكأنه مساعد بنبرة محرجة “هذه الطفلة هي…”
“أعلم!، إنها ابنة نينغ يورين!” قال المخرج ليو بغضب “هي ليست الوحيدة التي تريد تشكيل ثنائي أم وابنة، وأنا أيضًا أريد ذلك!، المشكلة أن هذه الطفلة مريضة جدًا!، لا يمكننا إيقاف التصوير بسببها!، انتهى الأمر هنا، خذوا الطفلة للراحة، وسأتحدث إلى نينغ يورين.”
لقد كان مخرجًا صارمًا وحازمًا، بمجرد أن أنهى كلامه، غادر الموقع فورًا.
مجموعة من الأشخاص تبادلوا النظرات فيما بينهم، ولم يكن أمامهم سوى أن يأخذوا استراحة مؤقتة، قام المساعد بإحضار نينغ نينغ إلى جانب المكان لتجلس، حتى أنهم قدموا لها كوبًا من الماء الدافئ وأخبروها أن تشربه ببطء.
أمسكت نينغ نينغ الكوب، لم يكن الطقس باردًا، لكن يديها كانتا ترتجفان.
كان من سوء حظها أنها انتقلت إلى جسد طفلة، والأسوأ من ذلك أن تلك الطفلة كانت نفسها.
كل كلمة أو حركة قد تصدر عنها قد تؤثر على مستقبلها، هذه التغييرات قد تجعل مستقبلها أفضل، لكنها قد تجعل الأمور أسوأ أيضًا، كان الخيار الأفضل هو أن تحافظ على الوضع الحالي، ولكن إذا اختارت ألا تفعل شيئًا… ألن يعني ذلك استمرار النهاية المأساوية لـليان ليان ومو غوا؟، ألن يعني ذلك أن باي شوان سيستمر في الإفلات من العقاب؟
“مهما حدث، عليّ أن أتأكد من الوضع الحالي.” ابتلعت نينغ نينغ كوب الماء دفعة واحدة، ثم نهضت من الكرسي، وبدأت تمشي في أرجاء فريق العمل بخطواتها الصغيرة.
لم يكن أحد ليحذر من طفلة تبلغ ثلاث أو أربع سنوات، ولم يمنعها أحد من الذهاب إلى أي مكان.
كان هناك ممثل يجلس على كرسي ممسكًا بيده اليمنى نص السيناريو، يحاول حفظ مشاهده أثناء الاستراحة، لم تستطع نينغ نينغ تمييز ما كان يتمتم به، فكرت قليلاً، ثم اقتربت منه وتسلقّت ركبتيه وجلست في حجره لتلقي نظرة على النص.
أصيب الممثل بالدهشة، وبينما كان على وشك إبعادها، استدارت نحوه ونظرت إليه قائلة بصوت طفولي “مياو.”
ضحك الممثل وعانقها كما لو كانت قطة غير خائفة من البشر، حتى أنه قال لها “عمكِ لا يملك سمكًا لكِ، هل تقبلين بالفواكه؟”
أومأت نينغ نينغ برأسها.
عندها طلب الممثل من مساعده أن يجلب لها برتقالة، أكلت نينغ نينغ البرتقالة وهي جالسة في حجره، بينما كانت تستمع إليه وهو يحفظ مشاهده.
ومع استماعه أكثر، بدأت نينغ نينغ تدريجيًا تفهم أي فيلم يتم تصويره.
كان عنوان الفيلم هو <<أحلام المستقبل>>.
تدور القصة حول كاتب ورجل غامض.
عثر الكاتب على مذكرات في يوم السابع من مارس، لكن محتوى المذكرات كان ليوم الثامن من مارس، لم يهتم بالأمر في البداية، لكن في اليوم التالي، بدأت الأمور المكتوبة في المذكرات تتحقق.
بذل الكاتب جهدًا كبيرًا حتى عثر على صاحبة المذكرات؛ كانت امرأة غامضة تدعي أنها تستطيع التنبؤ بالمستقبل من خلال الأحلام…
كان المستثمر والبطل الرئيسي لهذا الفيلم هو فاي يان، مغنٍ شهير في ذلك الوقت كان يهدف لدخول عالم التمثيل من خلال هذا الفيلم، أما الشخصية التي ستلعب دور المرأة الغامضة فكانت الممثلة الحائزة على جائزة أفضل ممثلة في العام السابق، نينغ يورين.
‘هذا غريب.’ عقدت نينغ نينغ حاجبيها وفكرت ‘بما أنهم يصورون <<أحلام المستقبل>>، ما الذي أفعله هنا؟’
كابنة لممثلة شهيرة، كانت تمتلك امتيازات لا يحصل عليها الأشخاص العاديون، فهي لقد شاركت في عدد من الأفلام والمسلسلات خلال طفولتها -وكانت تُعتبر ممثلة طفلة ذات شهرة طفيفة- ولكن من بين تلك الأفلام والمسلسلات، <<أحلام المستقبل>> لم يكن من بينها…
“هل انتهيتِ من البرتقالة؟” سألها الممثل خلفها “هل تريدين واحدة أخرى؟”
كانت نينغ نينغ على وشك أن تهز رأسها بالرفض، لكن شخصًا ما لفت انتباهها فجأة.
في البداية، اعتقدت أنها تتوهم، لذا فركت عينيها بعصبية، وبعد أن تأكدت من هوية الشخص، أشارت إليه بسرعة وصاحت “لا أريد البرتقال، أريد ذاك.”
بعد ذلك، قفزت من حجر الممثل وركضت بخطواتها الصغيرة باتجاه الشخص.
بدا أن الشخص كان ممثلًا إضافيًا، كان يحمل في يده قطعة خبز محشوة، كان الخبز قد برد منذ فترة، ربما كان بقايا من وجبة الإفطار، جلست على الأرض وبدأت تقرأ النص بينما تأكل قطعة الخبز.
فجأة، ألقى ظل بظلاله على وجهها.
رفعت رأسها ورأت طفلة صغيرة تقف أمامها.
لقد عرفت المرأة الطفلة، كانت ابنة الممثلة الشهيرة، نينغ يورين، التي كان من المفترض أن تؤدي دور المرأة الغامضة في شبابها، لذلك، ابتسمت لها محاولة استمالتها قائلة “يا صغيرتي، هل لديكِ شيء تريدينه من الأخت الكبرى؟”
حدقت نينغ نينغ في الوجه الذي أمامها.
الامرأة التي لم يكن من المفترض أن تظهر هنا قد ظهرت أيضًا.
“…الأخت الكبرى مو إير؟” نادت نينغ نينغ محاوِلة استكشاف الأمر.
تفاجأت الأخرى للحظة قبل أن ترد بابتسامة “لقد أخطأتِ، الأخت الكبرى ليست مو إير، أنا يو شينغ.”
“يو شينغ؟” نظرت نينغ نينغ إلى هذا الوجه الذي يشبه تمامًا وجه مو إير في سنوات مراهقتها، فكرت قليلاً قبل أن تتذكر الفتاة التي احتجزها باي شوان في العلية.
بعد وفاة ليان ليان الحقيقية، وجد باي شوان فتاتين على التوالي لتقمص دورها، مو إير كانت الثانية، لم تكن نينغ نينغ تعرف حتى اسم الأولى، لكنها كانت تعرف فقط أنها كانت ممثلة ذات يوم.
الممثلة الإضافية كانت أيضًا ممثلة!
كان وجود ثلاث أشخاص يشبهون بعضهم البعض معجزة بالفعل، لكن نينغ نينغ لم تصدق بوجود رابع، الفتاة التي أمامها كانت على الأرجح الفتاة الأولى التي وجدها باي شوان.
ولكن بما أنها لا تزال مجرد ممثلة إضافية، فهذا يعني أن باي شوان لم يعثر عليها بعد.
‘ماذا أفعل؟’ فكرت نينغ نينغ مع نفسها ‘هل يجب أن أقول شيئًا لها؟، أم أفعل شيئًا؟’