I’ve Transmigrated Into This Movie Before - 91
بدأ الفيلم.
كانت هناك مصباح يصدر أصوات فرقعة فوق رأسه.
رفع مو غوا نظره من الكرسي الذي كان يجلس عليه، وكان وجهه مغطى بمنشفة مبللة وهو يطلق صرخة مؤلمة.
أزالت يد المنشفة عن وجهه، وسأله رجل “تحدث، هل كنت تتحدث مع ليان ليان منذ وقت طويل؟”
التقط مو غوا أنفاسه، ثم هز رأسه بالنفي.
“أين هربت؟”
هز مو غوا رأسه مرة أخرى.
“من يعرف عن هذا أيضًا؟”
“… فقط أنا.” نظر مو غوا إلى السقف بتعبير مذهول، ثم حول نظره إلى الرجل، وقال “فقط أنا.”
“جيد.” أطلق الرجل الآخر ضحكة قبل أن يعيد المنشفة إلى وجه مو غوا.
بدأ الهواء ينفد، وامتلأ أنفه بالماء، كان مو غوا يكافح وكأنه يغرق، وعند حافة الموت، مرت حياته القصيرة أمام عينيه.
تفتحت أزهار الربيع، وظهرت أمامه فتاة تبدو وكأنها تقف أمام مصدر ضوء، وهي تقترب منه بابتسامة.
‘ملاك…’ همس في قلبه.
اقتربت الفتاة منه ببطء، وتلاشى الضوء من حولها تدريجيًا، ليظهر على شكل مجموعة ملابس قديمة غير لائقة، فجأة، تلقى صفعة على وجهه، ثم أمسكته من ياقة قميصه وصاحت فيه: “أيها الغبي السمين!، أعد لي سمات شخصيتي!”
فتح مو غوا عينيه، المصباح والرجل اللزج اختفيا كلاهما، ولم يبق معه سوى جسده البدين، ابتسم بينما اهتزت دهونه، وقال “أختي…”
“كيف أقول هذا؟” جلس شي زونغ تانغ في مقعد الجمهور، ولمس ذقنه بيده اليمنى، وكأنه محاور صعب الإرضاء، وقال بأسف “أداؤكِ هذه المرة كان فاشلًا.”
“ما الذي يجعلك تقول ذلك؟” صُدمت نينغ نينغ، والتفتت لتنظر إليه.
“انظري.” أشار شي تشونغ تانغ إلى الشاشة بذقنه.
على الشاشة، أنهت نينغ نينغ إجراءات انسحابها من المدرسة بنفسها، ثم دخلت فندقًا، وسألت بتردد “هل أنتم توظفون؟”
وضعت أطباق زيتية في الحوض، وخرجت نظيفة، ثم وضعت يدان ناعمتان في الحوض، وخرجتا مملوءتين بالجراح.
في نهاية الشهر، حملت هاتان اليدان المتجمدتان بضع أوراق نقدية مهترئة وسلمتهما إلى مو غوا.
“اشترِ لنفسك زيًا جديدًا وأدوات للمدرسة.” قالت نينغ نينغ لمو غوا بتعبير متعب “لا تدع زملاءك يسخرون منك، ويقولون إنك طفل لا يحبّك والداك.”
نظر مو غوا إلى يديها ولم يأخذ المال لفترة طويلة.
“أنتِ تعلمين أن النص به مشكلات، خاصة في مواصفات شخصية مو إير، لماذا قمتِ بتمثيلها؟” في مقاعد الجمهور، نظر شي زونغ تانغ إلى نينغ نينغ بصدق وسأل “هل لأن التمثيل وفقًا للنص أسهل؟”
احمر وجه نينغ نينغ، وبدا في عينيها تعبير مضطرب بسبب سوء الفهم، وقالت “ليس هذا هو السبب…”
“إذن لماذا؟” سأل شي زونغ تانغ وهو يعيد النظر إلى الشاشة.
ظهر وجه باي شوان على الشاشة، بنظارته ذات الإطار الذهبي، جلس بأسلوب راقٍ على الأريكة مقابل مو غوا ودفع عقدًا أمامه.
“هل هو بسببه؟” سأل شي زونغ تانغ.
ضغطت نينغ نينغ شفتيها، ووضعت يديها على ركبتيها وشدت أصابعها بإحكام.
ظل وجه باي شوان على الشاشة، لكن الشخص الذي كان يجلس مقابله تغير إلى نينغ نينغ، ودُفع عقد آخر أمامها.
“نينغ نينغ، انظري.” وضع شي زونغ تانغ ذراعه حول كتفيها وقال وهو يضحك “مدة الفيلم حوالي ساعة ونصف، ما نشاهده الآن هو نسخة مختصرة من الحياة، لكن الحياة الحقيقية ليست قصيرة بهذا الشكل، عندما تكونين في الفيلم، عندما تكونين شخصًا آخر، يمكنكِ فعل الكثير من الأشياء، وتجربة أشياء كثيرة ربما لم تجرئي على تجربتها في حياتكِ العادية…”
“كيف لي أن أفعل ذلك؟” قالت نينغ نينغ بصوت منخفض “كيف لي أن أغير حياة شخص آخر هكذا بلا مبالاة؟”
“إذًا هذا هو السبب.” قال شي زونغ تانغ، هذه المرة كان صوته يخلو من الشك، بل كان يحمل نبرة يقين، وضحك على نينغ نينغ وقال “أنتِ خائفة.”
“أليس من حقي أن أخاف؟” سألت نينغ نينغ في المقابل.
“ممّن تخافين؟، من باي شوان؟، نعم، هو مخيف بالفعل، قد تخسرين إذا واجهته، لكن لا يمكنكِ أن تفقدي شجاعتكِ في مواجهته.” نظر شي زونغ تانغ نحو الشاشة “انظري إلى ما تفعلينه.”
قفزت نينغ نينغ من مقعدها، لكن شي زونغ تانغ دفعها بقوة للجلوس مرة أخرى.
كان من المؤلم أن تُجبَر على مشاهدة هذا الفيلم، تمامًا كالأفلام التافهة التي اعتادت التمثيل فيها — عار، ندم، وخيبة أمل لا نهائية تجاه نفسها…
“أنتِ تمثلين وكأن يديكِ وقدميكِ مقيدة لأنكِ خائفة للغاية، سواء كنتِ تمثلين كـمو إير أو ليان ليان، كلاهما بديا بنفس الشعور في أدائكِ.” هز شي زونغ تانغ رأسه “الشعور بمن استسلم لقدره.”
فتحت نينغ نينغ فمها، لكنها أدركت أنها لا تستطيع الرد، لم يكن هناك أي عذر يمكن أن يكون مقنعًا مثل ما أظهره الفيلم بالفعل، على الشاشة، ظهرت مو إير وليان ليان بالتناوب، تعبيراتها، حركاتها، وحتى نبرة حديثها وعاداتها كانت مختلفة تمامًا، لكن الحزن بين حاجبيها كان متطابقًا.
كانا يقومان بنفس الشيء… الخضوع.
“الخضوع لأمكِ، الخضوع لأخيكِ، الخضوع لباي شوان، الخضوع للقدر.” هز شي زونغ تانغ رأسه “أنتِ لم تقاومي حتى مرة واحدة، هل تعتقدين أن هذا طبيعي؟”
بالطبع، لم يكن ذلك طبيعيًا.
الخضوع لأمها كان متوقعًا، لأنها كانت تسيطر على كل شيء في الأسرة، تدير المال وبالتالي تتحكم في نينغ نينغ.
لكن بعد حادث والدتها، أصبحت نينغ نينغ تسيطر على كل شيء في الأسرة، تدير المال وتتحكم في مو غوا.
في ظل هذه الظروف، كان بإمكانها أن تختار الانتقام من الصبي السمين، أو أن تختار نسيان الماضي والعمل معًا، لكن أقل احتمال كان أن تستمر في تحمل نفس المعاناة بلا شكوى، وتجعل من نفسها عبدة له.
لم يكن هذا فيلمًا دراميًا، بل كان واقعًا، حياة شخص حقيقي تحمل أثقال السعادة، والغضب، والحزن، والفرح، والحب، والكراهية، جنبًا إلى جنب مع الأفكار الأكثر صدقًا ولكن الأكثر أنانية.
لم تفكر نينغ نينغ في هذا بعناية على الإطلاق.
عندما أعادت النظر، أدركت أنها كانت تمثل فقط وفقًا لسيرة ليان ليان، وفقًا للنص، وفقًا لسمات الشخصية.
لكن الصدفة كانت أن النص وسمات الشخصية كلاهما كانا مزيفين.
“نينغ نينغ، النص غير مهم، في مسرح سينما الفيلمالحي، لن يصرخ أحد في وجهكِ إذا اخطأتِ، ولن يلومكِ أحد على إهدار وقت التصوير، ليس عليكِ أن تكوني متوترة في كل مرة، ليس عليكِ أن تخافي من ارتكاب الأخطاء.” لمس شي زونغ تانغ بلطف خد نينغ نينغ “على الرغم من أن الناس قد يقولون إن الحياة مسرحية، إلا أن المسرحية لها إعداد ثابت، شخصيات ثابتة، بداية ونهاية ثابتة، الحياة مختلفة، هناك إمكانيات لا نهائية تنتظركِ لاستكشافها!، يمكنكِ أن تخافي!، لكن لا يمكنكِ أن تبقي جامدة، عليكِ أن تكوني مستعدة لتجربة الأشياء.”
بوم.
كانت تلك الكلمات كالمطرقة التي ضربت قوقعة نينغ نينغ، حطمت القوقعة إلى قطع، وسقطت على الأرض، كانت أول قطعة هي الحذر المفرط، والثانية الحذر، والثالثة التردد، على الرغم من بقاء جزء كبير من القوقعة، إلا أنها بدأت على الأقل في الندم على أدائها في هذا الفيلم.
تنهدت نينغ نينغ مرة أخرى “لماذا لم تخبرني هذا من قبل؟، لو كنتَ قد أخبرتني…”
تحول نظرها إلى شاشة الفيلم، في نهاية القصة، عاد المشهد إلى البداية، تحت المصباح، غطت منشفة مبللة وجه مو غوا، وهذه المرة، توقف تدريجيًا عن المقاومة…
“لم يفت الأوان أبدًا للتغيير.” ضحك شي زونغ تانغ وهو يقول ذلك.
أرادت نينغ نينغ أن تضحك أيضًا، لكنها لم تستطع.
هل صحيح أن الوقت لم يفت أبدًا؟
“… لقد تأخر الوقت.” تمتمت نينغ نينغ “لو أن مو إير اختارت أن تصبح ليان ليان في النهاية، لكانت تعمل لتحقيق نفس الهدف، كانت ستعرف من أكون، وكذلك باي شوان.”
بينما كانت تقول ذلك، لم تستطع نينغ نينغ منع نفسها من النظر إلى مدخل سينما الفيلم الحي.
“…ربما عندما أخرج، سيكون هناك شخص ما ينتظرني في الخارج.” تمتمت نينغ نينغ.
كما قالت.
عند مدخل مسرح سينما الفيلم الحي، في ليلة صامتة بلا نجوم أو قمر.
كانت هناك سيارة متوقفة أمام المدخل، لم يكن من الممكن رؤية داخل السيارة بوضوح بسبب السماء المظلمة، كل ما يمكن تمييزه هو هيئة الشخص الجالس في مقعد السائق، وينظر باتجاه المدخل.