I’ve Transmigrated Into This Movie Before - 86
بغض النظر عما يخبئه المستقبل، كانت نينغ نينغ تمثل الآن دور ‘مو إير’، فتاة صغيرة خجولة لم تختبر العالم من قبل، مستعدة لفعل أي شيء من أجل المال طالما لم يتعارض مع ضميرها.
“…لا أستطيع.” قالت نينغ نينغ وهي تفرك يديها بعصبية “أنا خائفة…”
“ممَّ أنتِ خائفة؟” قال باي شوان مبتسماً “لا مكاسب بدون مخاطر، إذا كنتِ ستعملين بشكل طبيعي، ستحتاجين إلى غسل الصحون لعشر سنوات لتستطيعي شراء حذاء الجلد الذي ترتدينه الآن، وإذا كنتِ تعملين منذ أيام الجمهورية حتى الآن، قد تستطيعين شراء المنزل الذي تنظرين إليه الآن…”
“…هذا ليس ما أقصده.” قالت نينغ نينغ وهي تفحص المكان بعناية، تنظر إلى كل زاوية وكل شخص، أفراد عائلة ليان الذين كانوا منتشرين في المكان كانوا يراقبونها بحذر، وخفضت صوتها وقالت “هل ترى هؤلاء؟، مع هذا العدد من الناس، بالكاد سأحصل على مرحاض من الميراث بأكمله.”
سخر باي شوان بازدراء “لا يوجد أكثر من خمسة منهم يمكنهم مواجهتكِ… لماذا تعتقدين أن السيد ليان دعاهم جميعاً؟”
نظرت إليه نينغ نينغ بشك، شعرت بإحساس سيئ يتسلل إليها.
“السيد ليان تظاهر بالموت.” قال باي شوان “حتى الوصية كانت مزيفة، السبب وراء ذلك هو اختبار زوجته وأبنائه، لمعرفة إن كانوا يحبّونه أم يحبّون أمواله، لقد رأيتِ النتائج، معظمهم فشلوا في الاختبار.”
اتسعت عينا نينغ نينغ من الصدمة وأشارت إليه “أنت… أنت…”
“صحيح، أنا.” ابتسم باي شوان بفخر “الشخص الذي أعطى السيد ليان الفكرة هو أنا.”
…أنت لقد فكرت في فكرة سيئة كهذه؟، لا تقل لي أنك مجرد شخص حقير يستمتع بعذاب الآخرين؟
كان باي شوان بالطبع شخصاً حقيراً.
في البداية، صادق الابن الثاني لعائلة ليان، كان الاثنان على علاقة جيدة، وإلا لما وافق هذا الشاب المترف على الاعتراف بابنته غير الشرعية — ويجب أن نعلم أنها لم تكن فقط ابنة غير شرعية، بل كانت الأولى التي تم الاعتراف بها في العائلة، خلال هذه الفترة، تعرف باي شوان أيضاً على السيد ليان، وقضى وقتاً في تكوين صداقة وثيقة معه، وفي يوم ما، تنهد السيد ليان قائلاً إن كل من حوله يقولون أشياء جيدة بينما هو على قيد الحياة، لكنه لا يعرف ما الذي سيقولونه بعد موته.
“إذا كنت مهتماً بمعرفة ذلك”، قال باي شوان مستغلاً الفرصة “لدي حل.”
وهكذا، انتهت الحلقة الأولى من العرض الكبير.
لكن العرض لم ينتهِ بعد، السيد ليان كان يخطط للموسم الثاني من <العائلة الحقيقية>، جميع الممثلين الرئيسيين والممثلين الذين فشلوا في الاختبار الأول حصلوا على استراحة قصيرة وعادوا إلى منازلهم.
في طريق العودة، وقف رجل أمام سيارة باي شوان ليعترض طريقه، وبعد أن ضغط على الفرامل في الوقت المناسب، أضاءت المصابيح الأمامية الشاحبة الرجل، كاشفةً وجهه المحمر من الكحول، ملامحه كانت مشابهة جداً لملامح ليان ليان، كان رجلاً وسيماً بطبيعته، لكن الآن وجهه الوسيم كان مشوهاً بالغضب، وضرب بقبضتيه على السيارة وصاح بغضب “باي شوان، أيها الوغد، اخرج من السيارة فوراً!”
“ما الأمر، أيها الابن الثاني؟” قال باي شوان وهو يخفض النافذة.
“تسألني ما الأمر؟” اقترب الرجل بسرعة من النافذة، وأمسك بياقة باي شوان وقال “ما الذي حدث اليوم؟، هل تظاهر العجوز بالموت؟، هل كان ذلك مقصوداً؟، هل… هل كان يستخدم ذلك لاختبارنا؟”
“لماذا تسألني إذا كنت قد اكتشفت الأمر بنفسك؟” نظر إليه باي شوان ببراءة.
ارتجف الابن الثاني، وبدأت ملامح الخوف تظهر على وجهه “إذن، ماذا أفعل الآن؟”
لقد قضي عليه.
نظرت نينغ نينغ إليه بشفقة، الآخرون لم يكونوا في وضع سيء بهذا الشكل، على الأقل تحدثوا خلف الأبواب المغلقة، هذا الرجل الوحيد هو الذي صرخ بينما الباب مفتوح…
“بخصوص ذلك، أنت… آه.” لم يجد باي شوان ما يقوله له “حتى لو كنت تريد أن تصرخ، كان عليك على الأقل أن تغلق الباب قبل أن تفعل ذلك… ما حدث قد حدث ولا يمكن تغييره، إلا إذا استطعت إثبات أنك كنت تحت تأثير شيء ما، فإن العجوز سيكرهك لبقية حياته.”
“ليس الوقت مناسباً للسخرية الآن!” انفجر الابن الثاني غضبًا، مد يده إلى داخل السيارة، وكأنه يريد فتح الباب وسحب باي شوان للخارج لضربه، كانت عيناه محمرتين وقال بصوت متقطع “لا تظن أنك ستكون بخير إذا لم يسر الأمر على ما يرام لي… أو لك!”
توجهت تلك العينان الحمراوان نحو نينغ نينغ، وابتسم ببرود “إذا انتهى أمري أنا والدكِ، فسينتهي أمركِ أيضًا يا أبنتي الرخيصة.”
فجأة فتح باي شوان الباب بقوة، ليصطدم الباب بالابن الثاني، مما جعله يصرخ ويتعثر على الأرض المغطاة بالثلج.
“لقد أنتهى أمرك أنت، ولكن أمرها لم ينتهي.” أغلق باي شوان الباب، مبتسمًا للابن الثاني الذي بدا وكأنه منبوذ “لنراهن، في الوصية الثانية التي سيكتبها العجوز، ربما لن تجد اسمك فيها، لكن بالتأكيد سيكون اسمها موجودًا.”
“هذا هراء!” نهض الابن الثاني بسرعة من الأرض، لكن ما استقبله كان موجة من دخان العادم، طارد السيارة بضع خطوات غاضبًا، لكن في النهاية لم تستطع قدماه اللحاق بالعجلات، فاكتفى بأخذ حفنة من الثلج ورماها بلا حول ولا قوة على السيارة التي ابتعدت شيئًا فشيئًا.
كانت هناك عينان تراقبانه من داخل السيارة حتى اختفى شكله تدريجيًا في الليل، ثم استدارت نينغ نينغ وسألت باي شوان بنظرة معقدة “هل كان صديقك؟”
“صديق سيء.”
صمتت نينغ نينغ للحظة قبل أن تسأل “هل هو والد ليان ليان؟”
“نعم.”
“…كان بإمكانك إخباره.” نظرت نينغ نينغ إلى جانب وجه باي شوان “لو كنت قد أخبرته أن الأمر اختبار، لما كان صرخ والباب مفتوح.”
“إنه أحمق، لم ولن أتعامل مع الحمقى أبدًا.” قال باي شوان “لأن الحمقى لا يمكن التحكم بهم — لا يمكن التحكم بهم من قبل الآخرين، ولا يمكنهم حتى التحكم بأنفسهم، لن أعرف أبدًا ما هي خطوتهم التالية، ربما الصراخ والباب مفتوح، أو ربما القيام بإنعاش قلبي لرجل حيّ والباب مغلق.”
رمشت نينغ نينغ بعينيها وقالت “أنت لم تخبرني مسبقًا أيضًا، هل هذا يعني أنني حمقاء في نظرك؟”
“…ليس الآن.” نظر باي شوان في عينيها بعمق “يمكنكِ خداع العجوز، وربما حتى خداعي في المستقبل، أنتِ فتاة ذكية، وأنا مستعد للعمل معكِ.”
صمتت نينغ نينغ.
قبل أن يطردهم السيد ليان، استدعاهم مرة أخرى، هذه المرة لم يستدعِ الجميع، بل استدعى مجموعة صغيرة فقط، كان باي شوان محقًا مرة أخرى، بما في ذلك نينغ نينغ، كان عددهم خمسة بالضبط، لم يتطلب الأمر الكثير لمعرفة أن هؤلاء الخمسة كانوا الفائزين في الجولة الحالية وأبطال الموسم الثاني من <العائلة الحقيقية>.
سألت نينغ نينغ “ماذا تريد؟”
في سيرة ليان ليان، كانت القطعة الأكثر غموضًا هي باي شوان، كان من الواضح أنه لعب دورًا كبيرًا في هذا الحدث، يمكن القول إنه كان المحرك الرئيسي لكل شيء، ولكن لسبب ما كان وجوده باهتًا أو حتى تم محوه عمدًا — سواء بقصد أو بعدم قصد، لماذا؟
لم تصدق نينغ نينغ أن باي شوان قد يساعد أي شخص دون أن يتوقع شيئًا في المقابل، كل ما فعله كان له دافع — استخدام صديقه للتعرف على السيد ليان، استخدام السيد ليان لإجراء الاختبار، ما الخطوة التالية؟، ما الذي كان يحاول استخدام نينغ نينغ فيه؟
“…لا داعي للعجلة.” قال باي شوان ببطء وهو يقود السيارة “أولاً، سأعطيكِ اسمًا جديدًا، وهوية جديدة، ثم سنتحدث عن المستقبل.”
* * *
بعد نصف ساعة، في الشقة المستأجرة.
فتح الباب بهدوء، ودخلت نينغ نينغ التي كانت قد ارتدت ملابسها العادية، متسللةً إلى الشقة، وبينما كانت تنحني لخلع حذائها، أُضيئت الأنوار فوق رأسها.
وقف مو غوا بجانب الحائط، وأصبعه لا يزال على زر الضوء، ينظر إليها من أعلى وقال “لماذا عدتِ إلى المنزل في هذا الوقت المتأخر؟”