I’ve Transmigrated Into This Movie Before - 83
“أيها الغبي السمين.”
“هذا ممل جدًا، أحضر لي بطيخة، أريد أن ألعب لعبة السهام.”
“لا توجد بطيخة؟، إذًا قف مكانك ولا تتحرك.”
كانت نينغ نينغ تحمل سهامًا في يدها ووجهتها نحوه بينما تعد “واحد، اثنان، ثلاثة…”
لماذا لا تبتعد عن الطريق؟!
“خمسة، ستة، سبعة… ثمانون، واحد وثمانون، اثنان وثمانون…” فُتح الباب عندما لم يعد بإمكان نينغ نينغ التراجع، ودخل باي شوان برفقة امرأة، أخفت السهم خلف ظهرها على الفور، مثل طفلة صغيرة أُمسكت وهي تخطط لمقلب، وقالت “لقد وصلت.”
“حان وقت دروسكِ.” قدّم باي شوان المرأة التي كانت خلفه “هذه المعلمة لي، ستكون مسؤولة عن تعليمكِ كل شيء عن آداب السلوك، عليكِ أن تتعلمي منها جيدًا خلال الشهرين المقبلين.”
كانت المعلمة امرأة في الثلاثينيات أو الأربعينيات من عمرها، لكنها بدت جذابة، وقد حافظت على جمالها.
ذكرها مظهرها عندما قابلت ليان ليان لأول مرة — كانت أيضًا ذات شفاه حمراء، ترتدي تشيونغسام، وتحمل أنبوبة أفيون في يدها، يمكن القول إن ليان ليان تعلمت الكثير من معلمتها.
“لا تقلق.” لعقت شفتيها لترطيبهما وقالت “سأعلمها جيدًا.”
* * *
بعد أسبوع، طرقت نينغ نينغ باب غرفة الدراسة.
“ادخلي.” قال باي شوان.
فتحت الباب ودخلت نينغ نينغ، وقالت مباشرة “هل سمعت خطأ؟، تريدني أن أمثل دور ابنة غير شرعية لرئيس شركات غني، وليست حبيبته؟”
كانت هناك بضعة رفوف كتب مليئة بكتب صينية وأجنبية وألبومات صور، تفوح منها رائحة الكتب المميزة.
لا داعي للخوف من النصّاب القوي، لكن يجب الخوف من النصّاب المثقف… مما رأته نينغ نينغ، كان باي شوان نصّابًا ناجحًا بالفعل، لكن المقلق أنه كان يتحسن باستمرار، فهو بدأ في قراءة كتب أجنبية، بينما لم تكن هي قادرة على فهم أي كلمة من العناوين.
بغض النظر عن اللغة، كانت تأمل فقط أن تكون دراساته عملية، وأن يغادر هذا المكان وأهله الطيبين بأسرع وقت، وإذا ذهب إلى الخارج لتطبيق نظرياته، فسيكون الأفضل أن يتوجه إلى أمريكا؛ فإذا تجرأ على خداع أحد هناك، فسيعلمونه درسًا باستخدام رشاش AK.
“ما الأمر؟” أغلق باي شوان الكتاب ونظر إليها.
“تدريب على الصدر، وتدريب على الخصر، وتدريب على الذراعين، وتدريب على الساقين…” حاولت نينغ نينغ رفع ذراعها، لكنها كانت متعبة جدًا من التمارين “…وتدريب على المشي — بما في ذلك حافية القدمين، وعلى الكعب العالي، والمشي البطيء… هل هذا فصل لتعليم عرض الأزياء؟”
فكر باي شوان للحظة ثم أمر الخادمة “أحضري المعلمة لي حالًا.”
“هل طلبتني؟” وصلت المعلمة لي بسرعة.
“لنغير خطة التدريب.” قال باي شوان “ليس لدينا وقت كافٍ، قللي من وقت التدريب البدني، لكن علميها كيف تعتني بمظهرها، أنا لا أريد أن تكون عاجزة عن تعديل مكياجها بعد تناول الطعام.”
“مفهوم.” استندت المعلمة لي بجانب كرسي باي شوان، وبيدها اليمنى أنبوبة أفيون… بعد التعامل معها لبضعة أيام، اكتشفت نينغ نينغ أن المعلمة لي لا تدخن، قائلة إن التدخين يعطيها رائحة نفس كريهة، كانت أنبوبة الأفيون مجرد إكسسوار، مثل الأساور والحقائب، موجودة لتتناسب مع ملابسها “هل تريد إضافة شيء آخر، أم تقليل شيء ما؟”
“أنتِ المحترفة، قرري بنفسكِ.” قال باي شوان “أنا أريد فقط أن أرى جمالًا يجعل أعين أي رجل تتسع عند رؤيته، بحلول نهاية الشهر.”
“يمكنها أن تجعل أعين أي رجل تتسع الآن.” قالت المعلمة لي “بل وتجعلهم مشدوهين، المشكلة أنهم سيصابون بالإحباط بمجرد أن تتحدث.”
قال باي شوان ونينغ نينغ بصوت واحد “هل يمكنكِ أن تكوني أكثر تهذيبًا؟”
“حسنًا، حسنًا.” توقفت المعلمة لي عن الحديث بأسلوبها المثير، ووضعت تعبيرًا يشبه بطلًا وحيدًا وقالت “ما كنت أقصده هو أنني أشعر بالنعاس بمجرد أن تبدأ بالكلام، حتى لو ارتدت فستانًا مكشوفًا بحمالات رفيعة، فلن يمنعني ذلك من النوم، إنها فشل كبير كامرأة.”
“وأنتِ لستِ حتى رجلًا.” نظرت نينغ نينغ إليها بغضب.
“لا.” فجأة غيّرت المعلمة لي صوتها إلى صوت رجل وقالت ببرود “تخيلي أنني رجل.”
نينغ نينغ “…”
اتريدني ان أتخيل إنها رجل يرتدي ملابس النساء!
“إذن، لنُضف ‘ثلاثمئة جملة ذهبية لا تجعل الرجال ينامون’ و ‘ألف موضوع للحديث عند مقابلة شخصين’.” ابتسم باي شوان للمعلمة لي وقال “الوقت لا ينتظر أحدًا، ابدأي الآن.”
“حسنًا.” عادت المعلمة لي إلى صوتها الأنثوي، بنغمة مغرية، وهي تسحب نينغ نينغ بعيدًا.
“مهلاً!” صرخت نينغ نينغ بآخر أنفاسها “هل أنتِ حقًا لا تجهزين حبيبة للرئيس الغني؟”
* * *
كانت نينغ نينغ مليئة بالشكوك تجاه باي شوان، مما زاد من سوء معاملتها المعتادة لمو غوا، ومع ذلك، بدا أن هذا الأخير استيقظت لديه نزعة غريبة نحو الألم — فلم يتأثر مهما عذبته نينغ نينغ، لم يكن الأمر أن رد فعله معدوم تمامًا، بل كان يبدو سعيدًا في بعض الأحيان…
لم تفهم نينغ نينغ أبدًا ما الذي يسعده.
يقول الناس إنه من المستحيل فهم الفتيات المراهقات، لكن نينغ نينغ شعرت أن الفتيان المراهقين هم الذين يستحيل فهمهم!
الرجال البالغون أيضًا كانوا مستحيلين الفهم!، بناءًا على كلام المعلمة لي التي أمامها.
“المرأة التي تخرج دون مكياج لا تختلف عن المرأة التي تخرج عارية.” قالت المعلمة لي وهي تدير أحمر الشفاه ببطء في يدها “وأنتِ لقد كنتِ تخرجين عارية منذ أكثر من عشر سنوات، حان الوقت لارتداء الملابس.”
نينغ نينغ “…”
“أما بالنسبة لما يُسمى ‘ثلاثمئة جملة ذهبية لا تجعل الرجال ينامون’… فلا داعي لكل هذا العدد، عليكِ فقط تذكر ثلاث جمل.” انحنى خصر المعلمة لي وعيناها تلمع “الجملة الأولى: واو!، أنت رائع جدًا!، الجملة الثانية: هل يمكنك أن تعلمني هذا؟، الجملة الثالثة: أنا لا أفهم ذلك، أنت مذهل جدًا!”
نينغ نينغ “…”
هل فات الأوان لتصبح رجل؟
* * *
هذا البؤس -أو يمكن القول هذه الحياة الجحيمية- استمرت حوالي شهر، لم تستطع نينغ نينغ منع نفسها من التفكير في عواقب خرق العقد عندما تذكرت أن هذا سيستمر لشهر آخر، وفي ذلك الوقت سألها باي شوان “كيف تسير دروسكِ؟”
تم تقليص الثلاثمئة جملة ذهبية إلى ثلاث فقط، وحتى هذه الثلاث كانت كافية لجعل نينغ نينغ تشعر بالغثيان، لم تكن ترغب في العمل مع باي شوان من الأساس، فقالت بتردد “إنها تسير بشكل جيد، أعرف كيف أضع مكياجي، وثلاث… ثلاثمئة جملة ذهبية انتهيت منها تقريبًا.”
“جيد.” قال باي شوان بابتسامة “سنقوم بعمل بروفة غدًا.”
تفاجأت نينغ نينغ بما قاله “بهذه السرعة؟، أليس من المفترض أن أُعتمد رسميًا الشهر المقبل؟”
“أنتِ محقة.” دفع باي شوان نظارته ذات الإطار الذهبي إلى الأعلى “لكن عليّ أن أُجري لكِ تدريبًا عمليًا هذا الشهر استعدادًا للشهر المقبل.”
* * *
كان التاريخ حينها نوفمبر ١٩٩٧.
بداية الشتاء.
بدأ الثلج يتساقط، وغطى اللون الأبيض الأرض، وترك حذاء صغير أحمر آثار خطوات عليه.
توقفت الآثار أمام سيارة.
فُتح باب السيارة، ونزل منها رجل ووقف أمامها، وقال “تحياتي، الآنسة الشابة.”
كان أنف نينغ نينغ محمرًا قليلًا من البرد، نظرت إلى باي شوان، ثم حوّلت نظرها إلى الصحفيين خلفه، هل جاؤوا بمحض إرادتهم؟، أم أن باي شوان دعاهم؟، خمّنت نينغ نينغ أنه الخيار الأخير، كل شيء، بدءًا من جدول اليوم، إلى توقيت اللقاء، وحتى الكلمات التي سيتبادلونها، كان مرتبًا مسبقًا، وكانت تعتقد أن وجود الصحفيين لم يكن استثناءً.
“آنسة؟” قالت نينغ نينغ الكلمات التي أُعدت لها “هل أنت متأكد من أنك تقصدني؟”
“أنا متأكد من أنني لم أخطئ.” قال باي شوان وهو يخلع قبعته ويبتسم لنينغ نينغ بابتسامة مهذبة “أنتِ حفيدة مؤسس شركة ليان، آنسة حقيقية.”
كليك، كليك، كليك، التقطت عدة كاميرات تلك اللحظة.
تقدم باي شوان نحو نينغ نينغ، ثم استخدم يديه ليغطيها، صارخًا بتمثيل متقن “لا يُسمح بالتصوير!”
شعرت نينغ نينغ بقشعريرة وهي تقف خلفه.
هذا المشهد أشعرها بشعور مألوف جدًا.
الزمان والمكان الذي قابلت فيه باي شوان، الكلمات التي قالها لها، ردود أفعاله والأفعال التي قام بها، كلها موثقة في مكان ما…
كانت موجودة في سيرة ليان ليان الذاتية <محاكمة الساحرة>.
هذا الجزء حيث تم تصويرهما كان ضمن سيناريو الفيلم، كان بداية الفيلم، بداية كل شيء.
اندفع الصحفيون نحوهما، وكأنهم يريدون دفع كاميراتهم إلى وجه نينغ نينغ، دفع باي شوان نينغ نينغ بجنون داخل السيارة، التي انطلقت مسرعة وسط ملاحقة الصحفيين وصراخهم، على الطريق، ألقى شيئًا على نينغ نينغ بابتسامة وقال “عمل رائع.”
“ما هذا؟” سألت نينغ نينغ وهي تنظر إلى الصندوق بين يديها.
“افتحيه وانظري.” قال باي شوان.
فتحت نينغ نينغ الصندوق ووجدت بداخله زوجًا من القفازات السوداء.
“الشهر المقبل.” قال باي شوان وهو يدير عجلة القيادة “ارتديها عندما تلتقين بعائلتكِ، ليان ليان.”
توقفت السيارة عند تقاطع، لم يقم باي شوان بإيصال نينغ نينغ إلى المنزل مباشرة، عندما نزلت من السيارة، كانت قد خلعت معطفها الأحمر وحذاءها الأحمر الصغير — الذي كان زي العمل بالنسبة لها، وعادت إلى ارتداء سترتها القطنية الرمادية وحذائها القطني وهي تمشي باتجاه الحي الصغير الذي تعيش فيه حاليًا.
أولًا، حيت صاحب المنزل الذي كان يُخرج القمامة عند المدخل، ثم أخرجت بعض النقود من جيبها “هذا هو الإيجار لهذا الشهر وأيضًا المال للعناية بوالدتي…”
“لا داعي، لا داعي.” قال صاحب المنزل وهو يدفع يد نينغ نينغ التي تحمل النقود “أخوكِ قد دفع لي اليوم بالفعل.”
تجمدت نينغ نينغ من المفاجأة، ورفعت رأسها لترى أن الأنوار داخل المنزل مضاءة، كان الضوء البرتقالي يتسلل من النافذة، كأنه منارة تدلها على طريق العودة للمنزل.
صعدت السلالم وفتحت الباب بمفتاحها، ارتفع صوت مو غوا بحماس من الداخل “أنتِ هنا، لديّ هدية لكِ…”
استدار ورأى زوج القفازات السوداء في يديّ نينغ نينغ.
عندما استدار لم يكن لديه مكان ليرمي ما كان يحمله، لذلك أخفاه مؤقتًا داخل ملابسه.
“ما الهدية التي لديك لي؟” سألت نينغ نينغ وهي تقترب منه.
“…رأيت أن البيض كان عليه خصم في الطريق، فاشتريت بعضه.” رفع مو غوا رأسه ونظر إليها بابتسامة “دعينا نتناول أرزًا مقليًا للعشاء الليلة.”
“بالطبع.” أجابت نينغ نينغ وهي تدخل المطبخ.
“أختي.” ارتفع صوت مو غوا من خلفها “من الذي أعطاكِ هذا الزوج من القفازات؟، يبدو وكأنه من النوع الراقي.”
“…التقطته من الشارع.” قالت نينغ نينغ.
“أوه.” رد مو غوا، وتلاه صوت فتح باب “سأخرج قليلًا.”
“خذ القمامة معك في طريقك.” قالت نينغ نينغ دون أن تلتفت، وهي تخفق البيض.
أخذ مو غوا كيس القمامة وخرج من الباب، وبعد أن تخلص من القمامة، أخرج من داخل ملابسه زوجًا من القفازات البيضاء، تردد طويلًا إلى أن سمع صوتًا خلفه “يمكنك إعطاؤها لي إذا كنت لن ترميها.”
استدار مو غوا بسرعة ليرى أن نينغ نينغ كانت تقف خلفه منذ وقت لا يعلمه.
مدت يدها وسحبت زوج القفازات البيضاء من يده، في البداية، لم يكن راغبًا في تركها، لكن نينغ نينغ أدخلت أصابعها في القفازات ونظرت إليه.
تبادلا النظرات لبعض الوقت قبل أن يستسلم ويتركها بهدوء، وقال بنبرة خافتة “هذه القفازات ليست حتى بجودة القفاز الذي التقطتِه.”
“لكنني أحبّها.” وضعت نينغ نينغ يديها المغطاة بالقفازات على وجهها، وأغمضت عينيها وابتسمت “إنها دافئة جدًا.”
أدار مو غوا رأسه ببطء ونظر إليها.
كان هناك أخوة متشابهان يقفان تحت ضوء الشارع، كانت الرياح تهب، والثلج يرفرف أسفل ضوء الشارع، وكان العالم متلألئًا وواضحًا، تمامًا مثل كرة الثلج، فتحت نينغ نينغ عينيها ونظرت إليه، وفجأة مدت يدها ووضعت يديها على وجهه الذي كان أحمر من البرد وسألته “هل يديّ دافئة؟”
“…نعم.” وضع مو غوا كلتا يديه في جيوبه، وابتسم وهو يغلق عينيه “إنها دافئة.”