I’ve Transmigrated Into This Movie Before - 80
“مو إير” همست زميلتها شياو جانغ لها بسرية “هل تحتاجين إلى المال؟”
كان فقر نينغ نينغ شبه معروف للجميع، فاعترفت بصراحة بينما كانت تغسل الصحون “دائمًا ما أحتاج إلى المال.”
نظرت شياو جانغ حولهما بحذر، ثم تابعت حديثها معها بنبرة سرية “لدي فرصة لكِ لكسب الكثير من المال.”
قالت نينغ نينغ “هل هي غير قانونية؟”
شياو جانغ “بالطبع لا.”
“إذن لماذا تبدين وكأنكِ تتحدثين عن شيء غير مشروع؟، فقط أخبريني.” ردت نينغ نينغ.
قالت شياو جانغ مترددة وكأنها تواجه صعوبة في الحديث “الأمر هو… هناك رئيس كبير تضغط عليه عائلته للزواج، لكنه لا يريد الزواج حاليًا، لذا يبحث عن فتاة لتقوم بدور حبيبته بشكل مؤقت…”
آه، أليس هذا ما يُسمى استئجار حبيبة لأجل الذهاب لمناسبة؟، من كان يعتقد أن هذه الأشياء موجودة في هذا العصر، يبدو الأمر عصريًا للغاية.
“هذه فرصة لكسب الكثير من المال، لكنها لا تعنيني.” فكرت نينغ نينغ وقالت “فهو لا يمكنه أن يصطحب حبيبتين لمنزله في المناسبة.”
قالت شياو جانغ، وهي تشد على يد نينغ نينغ متذمرة “ليس مضمونًا أن يختارني، ربما يختاركِ أنتِ؟، من يتم اختيارها عليها أن تدعو الأخرى للعشاء.”
أجابت نينغ نينغ “يمكنكِ الاستغناء عن العشاء، فقط أعطيني المال الذي كنتِ ستنفقينه على العشاء.”
شياو جانغ “…أوه.”
بعد العمل، توجه الأثنتان إلى مبنى مكاتب.
هذا الرئيس جعل العملية بأكملها تبدو وكأنها توظيف رسمي، حيث أجرى مقابلات خلف أبواب مغلقة، جلست نينغ نينغ على كرسي خارج الغرفة تنتظر بهدوء بعد دخول شياو جانغ، شعرت أن هناك شيئًا غير طبيعي، لكنها لم تستطع تحديده.
سمعت صوت خطوات تقترب، وجلس رجل بجانبها.
قال مبتسمًا وهو ينظر إليها “هل رأيتكِ من قبل؟”
ألقت نينغ نينغ نظرة عليه قبل أن تخفض رأسها مجددًا.
أضاف فجأة “لقد تذكرت الآن، لقد التقينا في المستشفى، كيف حال والدتكِ؟”
هزت نينغ نينغ رأسها بلطف.
تنهد قائلاً “لدي مريضة في المنزل أيضًا، تعرضت لحادث سير وأصبحت في غيبوبة، ماذا عنكِ؟”
“…والدتي أيضًا.” أجابت نينغ نينغ بهدوء “سقطت خزانة على رأسها وأصبحت في غيبوبة.”
قال بتأمل “لابد أن تكاليف العلاج مرتفعة جدًا، ماذا تعملين؟”
“…أعمل في فندق.” أجابت نينغ نينغ وهي تُخبئ يديها، كان الجو باردًا جدًا، وبسبب غسل الأطباق المتسخة المتراكمة تسببت بجروح وبرد على يديها.
قال “تبدين صغيرة السن، هل ما زلتِ في المدرسة الثانوية؟، لابد أن العمل صعب في هذا السن، ألا توجد لديكِ أصدقاء أو أقارب يمكن الاعتماد عليهم؟”
“…لا.” أجابت نينغ نينغ بحذر شديد، رغم أن محادثته بدت عادية، إلا أنه كان يحاول الحصول على معلومات منها.
كل حركة منه وكل كلمة بدت أنها تحمل غرضًا معينًا، لم تصدق أنه سيضيع وقته على مجرد غريبة عابرة، ما الذي يريده منها؟
في تلك اللحظة، انفتح الباب، وخرجت شياو جانغ بوجه مفعم بالسعادة، جرت نحو نينغ نينغ وأمسكت بيدها “هيا نذهب، سأدعوكِ للعشاء.”
سألتها نينغ نينغ وهي ترفع رأسها “اجتزتِ المقابلة؟”
“نعم.” جاء صوت رجل من خلف شياو جانغ “لا تذهبا للعشاء الآن، تعاليا معي إلى البنك على الجهة المقابلة، سأعطيكِ دفعة مقدمة.”
حولت نينغ نينغ نظرها إلى وجه المتحدث.
كان رجلاً قوي البنية، بشعر مقصوص قصير، وسلسلة ذهبية حول عنقه، وساعة ذهبية في معصمه، بدا كأنه من الأثرياء الجدد.
رمشت نينغ نينغ بعينيها؛ لقد رأت هذا الرجل من قبل.
كان ذلك في المستشفى، عندما فتحت أبواب المصعد، كان هناك بضعة رجال يقفون خلف كرسي متحرك فارغ، أحدهم كان باي شوان، والآخر كان هذا الرجل.
قاد الرجل ذو الشعر القصير مجموعة من الأشخاص إلى البنك في الجهة المقابلة للشارع، وقام بسحب مبلغ ٢٨٨ دولارًا لأجل شياو جانغ، وبينما كانت شياو جانغ تحصي المال بسعادة، اقترب باي شوان من أذن نينغ نينغ وهمس “ماذا لو… أستأجرتكِ أنا؟”
“همم؟” التفتت نينغ نينغ لتنظر إليه.
قال باي شوان بابتسامة وعيناه مغمضتان “أحتاج إلى فتاة أيضًا، ساعديني في التظاهر.”
“…كحبيبة؟” سألت نينغ نينغ بسطحية، لكنها كانت قد أعدت بالفعل عشرات الأسباب لرفضه، يا للسخرية!، شخص مثله لا يحتاج إلى حبيبة، كل ما يحتاجه هو طُعم للتذاكر!
لكنه هز رأسه بشكل غير متوقع وقال “لا.”
“إذن، ماذا تريد؟” سألت نينغ نينغ.
وقبل أن يتمكن باي شوان من الإجابة، جاءت شياو جانغ تركض بحماسة وهي تصرخ “نينغ نينغ، لقد حصلت على المال!، هيا، سأعزمكِ على وجبة فاخرة!”
سحبت شياو جانغ نينغ نينغ بعيدًا، كانت نينغ نينغ تلتفت مرارًا وهي تسير، متوقعة أن يلحق بها باي شوان، لكنه لم يفعل، ظل واقفًا في مكانه بابتسامة على وجهه دون أن يقول كلمة حتى اختفت نينغ نينغ وشياو جانغ خلف الباب.
تقدم الرجل ذو الشعر القصير وسأل بحيرة “لماذا لا نعطيها المال مباشرة؟، لماذا استأجرنا زميلتها؟”
أجاب باي شوان بابتسامة “كيف ستشعر إذا حصل شخص أقل منك في كل شيء على ثروة فجأة؟، ألن تشعر بالغيرة؟”
* * *
بعد بضعة أيام، انتشر خبر ثراء شياو جانغ المفاجئ في الفندق.
لم تكن نينغ نينغ هي من نشرت الخبر، بل شياو جانغ، التي لم تستطع مقاومة التباهي.
ففي النهاية، ليس هناك الكثير ممن يحبون الاحتفاظ بأخبار حظوظهم لأنفسهم، وشياو جانغ لم تكن استثناءً، أخبرت الجميع تقريبًا “كنت أعتقد أن الأمر سيكون صعبًا، لكن في النهاية، كل ما فعلته هو مرافقة المدير والتحدث مع والدته لمدة ساعتين، فقط ساعتان، وحصلت على ٨٠٠ دولار، حتى أن والدته أعطتني سوارًا، أليس جميلًا؟، كنت أريد إعادته، لكن المدير أشار بيده وقال لا داعي لذلك، هيهي…”
“المدير أعمى حقًا.” كان هناك من يغار من شياو جانغ، ويحسدها، ويكرهها، وتحدثوا مع نينغ نينغ على انفراد وقالوا “سمعنا أنكِ ذهبتِ معها للمقابلة، لماذا لم يختركِ المدير؟، أنتِ أجمل منها بكثير.”
أجابت نينغ نينغ بابتسامة “ربما المدير يفضل نوعها.”
“حقًا؟، إنها فظة ومزعجة كفلاحة قروية، والمدير يفضل هذا النوع؟” قالت الطاهية البدينة وهي تتفحص المكان قبل أن تخفض صوتها “انظري إليّ الآن، كنت أجمل فتاة في قريتي قبل عشرين عامًا، هل يمكنكِ أن تعرفيني على المدير؟، إذا كان قد اختار شياو جانغ، ربما يختارني أيضًا.”
المال يحرك القلوب، الأهم هو أن هذا المال جاء بسهولة، ويبدو أن كل ما عليك فعله هو بذل بعض الوقت والجهد لتحصل على مكافأة كبيرة، لذلك، بجانب الطاهية البدينة، كانت هناك زميلات أخريات يقتربن من نينغ نينغ ويُلمحن إلى رغبتهن في التعرف على المدير.
لكن في الحقيقة، كانوا جميعًا يشعرون بالغيرة.
رأت نينغ نينغ ذلك، وأثار ذلك في داخلها شكوكًا “هل كل هذا… عرض موجه لي؟”
لو كانت هي مو إير الحقيقية — التي تركت المدرسة الثانوية بلا خبرة، وكانت تُعتبر أجمل فتاة في الفصل الشهر الماضي— ثم بعد شهر، أصبحت تغسل الصحون في الفندق حتى تشققت يداها، ربما كانت ستشعر بالغيرة والكراهية مثل الآخرين من حولها تجاه شياو جانغ، وربما كانت ستتمنى أن تعود وتجرب حظها.
لكن الطرف الآخر كان باي شوان.
لذلك، كل ما أرادته نينغ نينغ هو أن تتظاهر بأنها لا تعرف ما يجري.
لكن هذا العالم لم يمنحها فرصة لتتظاهر بالجهل.
في اليوم التالي، وهو يوم جمعة، ذهبت إلى المدرسة لحضور اجتماع أولياء الأمور، بعد الاجتماع، طلب منها معلم الصف البقاء لإجراء محادثة خاصة.
“ماذا؟” قالت نينغ نينغ بدهشة “مو غوا لم يأتِ إلى المدرسة مؤخرًا؟، لكنه… يغادر المنزل في السادسة صباحًا كل يوم.”
“ولكنه لم يأتِ إلى المدرسة.” قالت معلمة الصف بقلق “هل كوَّن أي صداقات خارج المدرسة مؤخرًا؟، يجب أن تراقبيه بعناية، لا تدعيه يسلك طريقًا خاطئًا، هذا الطفل يتمتع بنتائج دراسية جيدة جدًا، إذا استمر في الدراسة بجدية، فبالتأكيد سيتمكن من الالتحاق بجامعة تسينغهوا.”
“…سأتحدث معه.” قالت نينغ نينغ بصوت منخفض.
تبع ذلك مواجهة عائلية مشحونة بالغضب.
“أخبرني!” صرخت نينغ نينغ وهي تسد الباب بغضب، مانعة مو غوا من الدخول “أين كنت تذهب مؤخرًا؟”
كان الظلام قد حل خارج الباب؛ فقد كانت الساعة الثامنة مساءً، مو غوا، الذي لم يعد من الممكن وصفه بالسمين الصغير، بل أصبح شخصًا ممتلئًا قليلًا دون أن يلاحظ أحد، كان يقف عند الباب، ودفع نينغ نينغ جانبًا بلا مبالاة ودخل عنوة، جلس أمام طاولة العشاء المؤقتة المصنوعة من صحيفة، التقط وعاء الأرز غير المكتمل الذي تركته نينغ نينغ وبدأ يأكله بنهم.
“أخبرني!” تقدمت نينغ نينغ بخطوات واسعة.
تجاهلها مو غوا واستمر في الأكل وهو يدير ظهره لها.
“…هل وجدت وظيفة من وراء ظهري؟” قالت نينغ نينغ وهي تعقد حاجبيها.
واصل مو غوا التهام الطعام.
“من سمح لك بالعمل؟” ارتفع صوت نينغ نينغ بغضب “ما نوع العمل الذي تقوم به؟”
أسقط مو غوا الوعاء والعيدان على الصحيفة بصوت عالٍ، ثم استدار وصرخ “أنتِ قلتِ إن أحدنا يجب أن يتخلى عن أحلامه، لماذا لا أكون أنا ذلك الشخص؟!”
ما قاله أطفأ غضبها، نظرت إليه نينغ نينغ بصدمة.
فتح حقيبته المدرسية، وأخرج زجاجة من كريم اليدين ودفعها نحوها، نظر إلى ظهر يديها المتجمدة والممزقة وقال بصوت خافت “يد الممثلة لا ينبغي أن تبدو هكذا، عليكِ أن تعتني بنفسكِ.”
بعد أن أنهى كلامه، استدار ليواصل الأكل، بمجرد أن انتهى، ركض بسرعة إلى المطبخ لغسل الأطباق، ثم غسل وجهه وقدميه على عجل قبل أن يزحف إلى بطانيته وقال “سأنام الآن، عليّ الذهاب إلى العمل غدًا… سأكسب الكثير من المال حتى لا تتضرر يداكِ من البرد.”
بدا متعبًا للغاية، وبدأ بالشخير بعد وقت قصير من استلقائه.
وقفت نينغ نينغ بجوار السرير ممسكة بزجاجة الكريم، تحدق في مو غوا لفترة طويلة.
* * *
في ظهر اليوم التالي، كانت نينغ نينغ تعمل في الفندق.
أحضرت طبقًا من السمك على شكل سنجاب* إلى غرفة خاصة، بينما كانت تضع الطبق على الطاولة، رن صوت مألوف بجانبها.
(الطبق:)
“الآنسة مو، نلتقي مجددًا.”
استدارت نينغ نينغ لتنظر إلى وجه باي شوان المبتسم، وسألت، رغم معرفتها الإجابة “ماذا تريد؟”
“بخصوص اقتراحي السابق.” قال باي شوان وهو ينظر إليها “هل فكرتِ بالأمر؟”
نظرت إليه نينغ نينغ وقالت ببرود “ما قيمة الراتب؟”
“…اجلسي.” كان الشخص الوحيد في الغرفة، وقف باي شوان بابتسامة وسحب لها كرسيًا بطريقة تنم عن اللباقة، وقال “لقد طلبتُ هذا الطعام لكِ، يمكننا التحدث بعد تناول الطعام.”
بعد العشاء، أقلّهم سائق إلى فيلا صغيرة.
شعرت نينغ نينغ بشيء من القلق وهي تنظر إلى الفيلا أمامها، كانت فيلا بيضاء على الطراز الغربي بسقف أحمر، بدا أنه يفضل هذا التصميم، منزله ويان تشينغ كان يشبه هذا تمامًا، ماذا عن الداخل؟، هل سيكون مليئًا بإطارات صور لامرأة معينة؟، هل تخفي كل إطارات الصور ثقوبًا للتجسس؟
لولا أنها أخبرت مديرها وزملاءها بمكان ذهابها مسبقًا، وأوصتهم بالاتصال بالشرطة إذا لم تعد في اليوم التالي، لما تجرأت نينغ نينغ على مرافقة باي شوان بمفردها.
فُتح الباب، واستقبلتهم خادمة.
كان التصميم الداخلي للفيلا مشابهًا للغاية لتلك التي صممها باي شوان ليان تشينغ، ولكن لحسن الحظ، لم تكن هناك إطارات صور على الجدران هذه المرة.
طلب باي شوان من الخادمة أن تصطحب نينغ نينغ لتبديل ملابسها، ارتدت قميصًا أبيض وتنورة حمراء واسعة، وربطت شعرها خلف رأسها بعقدة فراشة حمراء، بدت بسيطة وأنيقة، وكأنها تحولت من جمال ريفي إلى آنسة شابة ثرية.
بعد أن جلست على الأريكة، قدم لها باي شوان عقدًا وقال “اطلعي عليه.”
أخذت نينغ نينغ العقد وألقت نظرة عليه، كان عقد تمثيل رسمي، وساعات العمل من السابعة صباحًا حتى السابعة مساءً، وكما وعد باي شوان، كان الأجر مغريًا للغاية، يعادل عشرين ضعف راتبها الحالي.
لكن في المقابل، كان هناك العديد من الشروط والبنود.
“إذا قبلت بهذه الوظيفة، لا يمكنني التراجع في منتصف الطريق؟” نظرت نينغ نينغ إلى باي شوان وقالت “ولا يمكنني إخبار أحد بما أفعله؟”
“بالطبع.” ابتسم باي شوان “زملاؤك في العمل ثرثارون، ولا يمكنني ضمان أنكِ لستِ كذلك، أنا لست مثل زميلي، لا أريد أن تصبح أموري الشخصية معروفة للجميع.”
أومأت نينغ نينغ واستمرت في قراءة العقد.
“عليَّ اتباع تعليماتك والمشاركة في التدريب حتى تكون راضيًا.” نظرت إليه نينغ نينغ وسألته “ماذا لو لم تكن النتائج مرضية؟”
“اقرئي السطر التالي.” قال باي شوان بابتسامة “إذا لم أكن راضيًا، سأطردكِ، لكن سيتم دفع أجركِ عن كل الأيام التي عملتِ فيها.”
واصلت نينغ نينغ القراءة، ووجدت بالفعل بندًا ينص على ذلك.
كانت تشك في أن العقد احتيالي، لذلك قرأته بجدية وبضع مرات، لكن باي شوان لم يبدو أنه وضع أي فخ في العقد، لم تكن تعرف ما إذا كان ينبغي أن تكون سعيدة أم حزينة، لأن هناك احتمالين — إما أنه لم يضع الفخ بعد، أو أنه وضعه بالفعل ولم تكتشفه.
“ما رأيكِ؟” سأل باي شوان “هل لديكِ أي شكوك أخرى؟”
“…سؤال أخير.” نظرت نينغ نينغ إليه وقالت “ما الدور الذي سأؤديه؟، فهو لم يُذكر في العقد.”
“الصبر.” اتكأ باي شوان على الأريكة وأمسك بسيجار بين أصابعه وقال بهدوء “في الأصل، كانت لدي ممثلة جيدة جدًا، لكنها تعرضت لحادث في منتصف الطريق، ولهذا السبب أقوم بتوظيفكِ كبديلة، ولكن حتى كبديلة، ستكون توقعاتي منكِ عالية جدًا… أوه، غيرتِ كريم اليدين؟، هذه الشركة ليست سيئة.”
انكمشت أصابع نينغ نينغ التي كانت على ركبتيها.
كانت يداها مغطاة بكريم يدين مستورد برائحة الورد.
هذا النوع من الكريمات كان باهظ الثمن، ولم يكن من المفترض أن يتمكن طفل مثل مو غوا من تحمله، ما نوع العمل الذي كان يقوم به؟، ومن كان يحول كل من حولها إلى طُعم، يحاول إغراءها لالتقاط الطُعم؟
رن جرس الباب فجأة.
“أوه، لدينا زائر.” استدار باي شوان ثم عاد بابتسامة وقال لها “من الآن فصاعدًا، عليكِ أن تؤدي دورك جيدًا — كسيدة المنزل.”
عندما أنهى حديثه، وضع السيجار جانبًا ووقف خلف نينغ نينغ، محترمًا كأنه كبير خدم.
فُتح الباب، وقادت الخادمة شخصًا إلى الداخل، كان يرتدي زيًا مدرسيًا — لأنه لم يكن لديه ملابس أخرى يرتديها، فجميع ملابسه الأخرى احترقت في الحريق.
رغم أن وزنه كان زائدًا قليلًا، إلا أنه لم يكن ملحوظًا بشكل كبير، كان يتمتع بملامح وجه جميلة لكنها مسطحة قليلاً، ما جعله يبدو شابًا وسيماً لكنه يتمتع بجاذبية رجولية، كان لديه سلوك غريب، يجمع بين براءة واندفاع المراهقين وإحساس عميق بالمسؤولية كالبالغين.
بينما كان يمشي، كان ينظر حوله — وهذا أمر طبيعي بالنسبة لمراهق، عادةً ما يكونون فضوليين بشأن الأماكن الجديدة أو الأشياء الجديدة — لكن بمجرد أن رأى نينغ نينغ، صُدم وثبتت عيناه عليها.
“…أختي؟” صاح.
نظرت إليه نينغ نينغ.
مو غوا، أنت هنا حقًا.