I’ve Transmigrated Into This Movie Before - 78
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I’ve Transmigrated Into This Movie Before
- 78 - لقد بذلنا قصارى جهدنا
عاد الأشقاء إلى المنزل بعد بقائهم في المستشفى حتى العاشرة ليلاً.
في منتصف الليل، سمعت نينغ نينغ خطوات خارج غرفتها، على الرغم من أن الشخص كان يحاول تخفيف خطواته قدر الإمكان، إلا أن وزنه كان مائتي كيلوغرام، وبغض النظر عن مدى محاولته التخفيف، كان المنزل يهتز مع كل خطوة يخطوها.
“مو غوا…” فتحت نينغ نينغ باب غرفتها ونظرت إلى الشخص بالخارج “ما الذي تفعله في منتصف الليل بدلاً من النوم؟”
تجمد مو غوا وأسقط شيئًا من كومة الأشياء التي كان يحتضنها.
انحنت نينغ نينغ والتقطت النقانق من الأرض، ثم نظرت إلى الكعك المطهو على البخار والبسكويت والفواكه التي كان يحتضنها، وسألته بفضول “ماذا تفعل؟، أتأكل كل هذا للعشاء؟”
“أنتِ… لن تعدين لي الطعام في المستقبل على أي حال.” ضاقت عينا الفتى السمين قليلاً، حيث كان مشي بضع خطوات فقط يرهقه ويتسبب في تعرقه بالكامل، احتضن الطعام بإحكام وقال “أنا أريد أن أخزن الطعام كي لا أموت جوعاً.”
… يا أخي، هل أنت تعتقد أنني سأتنمر عليك ؟
كانت نينغ نينغ مستاءة.
العنوان: <<ملاكي>>
البطولة: مو غوا.
كشخص يظهر بوضوح على ملصق الفيلم عند مدخل المسرح – كبطل الفيلم – يمكن لأي شخص أن يتغير مصيره، إلا أنت!، يجب أن تُدلل وتتنمر على أختك للمتعة، لا العكس!
“لماذا أفعل ذلك؟” أجابت نينغ نينغ بابتسامة ضعيفة “أنا لن أجرؤ على التنمر عليك، أمي ستخرج من المستشفى خلال أيام، إذا جعلتك تجوع في هذه الفترة، ستقتلني بالتأكيد.”
بعد أيام قليلة في المستشفى…
“أسف، لقد بذلنا قصارى جهدنا.” قال الأطباء بوجوه يملؤها الأسف.
تلقى مو غوا ونينغ نينغ الخبر كالصاعقة، فلم يستوعبا ما قيل لوقت طويل.
“رغم أننا نجحنا في إنقاذ حياتها، إلا أنها ما زالت في غيبوبة.” استدار الطبيب ونظر إلى تشين جو المستلقية على السرير وقال بألم “عليكما أن تكونا مستعدين نفسيًا لاحتمال أنها لن تستيقظ أبدًا.”
ارتجفت شفتا مو غوا قليلاً “أمــ…”
“أمي!!!” صرخة غطت صوته، قفزت نينغ نينغ فوق جسد تشين جو غير الواعي، وهي تبكي بحرقة وتهز ذراعها بكل قوتها “استيقظي، أمي!، أنا لا أستطيع العيش بدونكِ!”
كيف يمكن أن يستمر الفيلم بدونكِ؟، هل يمكن أن يتغير مصير مو غوا بهذه الطريقة؟، أرجوكِ، لا، الشخص لديه فرصتان فقط لتغيير مصير الشخصية الرئيسية، ونينغ نينغ لقد استُخدمت واحدة بالفعل، ولا تريد إهدار الفرصة المتبقية على هامستر يستغل كل جهده لتخزين الطعام في منتصف الليل بدلاً من النوم.
بعد أن هدأت مشاعرها قليلاً، سأل الطبيب “هل تريدان القيام بإجراءات الخروج من المستشفى؟”
“لا.” مسحت نينغ نينغ دموعها وقالت “أعتقد أن أمي ما زال يمكن إنقاذها.”
“هل ستستمرين في تلقي العلاج في المستشفى؟” نظر الطبيب حوله، وكأنه يبحث عن شخص بالغ يمكنه اتخاذ القرار “أين والدكِ؟”
“والدي ليس موجوداً.” نظرت إليه نينغ نينغ بضيق “لا تقلق يا دكتور، سندفع تكاليف العلاج، عليك أن تعالجها، سيدي.”
بدونها، لن يتمكن الأشخاص المتبقون من أداء المشاهد.
بعد إنهاء الإجراءات اللاحقة، خرج الأشقاء بأجساد مرهقة من المستشفى، مرت سيارة إسعاف بصوت صفاراتها المرتفع وتوقفت عند مدخل المستشفى، فتح الأطباء والممرضون أبواب السيارة وأسرعوا بإدخال نقالة إلى المستشفى.
أضاءت علامة غرفة الطوارئ، ودفن رجل ذو قصة شعر عسكرية وجهه المحبط بين يديه.
بعد فترة، سُمعت خطوات تقترب منه قبل أن تتوقف أمامه مباشرة.
“ابتعد، دع الرجل يحصل على بعض الهدوء.” قال الرجل ذو قصة الشعر العسكرية، ووقفز من كرسيه عندما أنزل يديه “الأخ… الأخ باي، لقد أتيت.”
التابعان اللذان كانا يسيران خلف باي شوان نظرا إليه، خلع باي شوان نظارته الشمسية وسأل “ما الذي حدث؟، طلبنا منكم مراقبة فتاة، فكيف انتهى بها الأمر في غرفة الطوارئ؟”
رد الرجل ذو الشعر القصير باكياً “لا يمكنك لومي ، الأخ باي، فهي لقد أصرت على القيادة، أنا لم أتمكن من إقناعها بالتراجع، فسمحت لها بالقيادة، ومن كان يعلم أنها ستصطدم بشجرة فوراً…”
تنهد باي شوان ووضع يده على كتف الرجل، مشيا معاً ببطء قليلاً، ثم همس في أذنه قائلاً “من الأفضل أن تصلي لأن يتم إنقاذها، وإلا فسأعلقك على شجرة.”
أُطفئت إشارة غرفة الطوارئ وفتح الباب، خرج الطبيب وسأل “هل أقارب المريضة موجودون هنا؟”
أسرع الرجل ذو الشعر القصير وباي شوان نحوه “نحن هنا، دكتور، كيف حالها؟”
قال الطبيب بأسف “أسف، لقد بذلنا قصارى جهدنا.”
شعر الرجل ذو الشعر القصير وكأن صاعقة أصابته، ولم يتمكن من التركيز لفترة طويلة.
أما باي شوان، فقد دفع الطبيب جانباً واندفع إلى الغرفة، حيث رأى الفتاة المراهقة وهي فاقدة للوعي.
قال الطبيب بعد أن تبعه إلى الداخل “رغم أننا تمكنا من إنقاذ حياتها، إلا أنها ما زالت في غيبوبة، عليكما أن تكونا مستعدين نفسيًا لاحتمال أنها لن تستيقظ أبدًا.”
أدار باي شوان رأسه ببطء، في تلك اللحظة، تخيل الرجل ذو الشعر القصير مشهداً لنفسه معلقاً على شجرة، جسده يتمايل برفق وحبل المشنقة يلف عنقه.
صرخ الرجل مذعوراً “أيها الطبيب!!!” أمسك بذراع الطبيب بشدة ووجهه مغطى بالمخاط والدموع “أعتقد أنه يمكن أن إنقاذها!!”
لاحقًا، أكملوا استمارات دخول المستشفى للفتاة المراهقة، خرج باي شوان من الغرفة ومعه سيجارة، إذ كان التدخين ممنوعاً داخل الغرف، وأشعل أحد التابعين له السيجارة، لكن بمجرد أن أشعلها، سمع أحدهم يقول “لقد أخافني الأمر، الفتاة التي أحضرتها للتو تبدو تماماً مثل شخص آخر… وليس فقط ملامح وجهها، بل طولها ووزنها وأبعاد جسمها أيضاً.”
التفت باي شوان ونظر إلى شاب وفتاة يرتديان معاطف بيضاء، بدوا وكأنهما متدربان جديدان بالمستشفى، كانا يتحدثان دون تصفية أثناء مناقشة حالة مريضة.
أنصت باي شوان قليلاً ثم أشار بإيماءة خفية إلى تابعه، فهم التابع الإشارة ووضع ذراعه حول الشاب المتدرب وسحبه بعيداً، بعد قليل، عاد التابع وأخبر باي شوان بالمعلومات التي جمعها.
“هناك فتاة تبدو مطابقة تماماً لليان ليان؟” رفع باي شوان حاجبه وسأل “ما اسمها؟”
بدأ التابع يعدد أسماءً “مو لان، مو تو، مو جي…” واستمر لفترة طويلة.
تجهم باي شوان وقال “هل يمكنك أن تتأكد أولاً قبل أن تعود لي بالمعلومة؟”
أجاب التابع بوجه مليء بالشكوى “هكذا أجابني، كان الأمر قبل زمن طويل ولم يستطع التذكر بوضوح.”
زفر باي شوان بضيق وسأل “هل تعرف مكانها؟”
رد التابع بسرعة “في المدرسة الثانوية التاسعة عشرة، قال الطبيب هذا، فهو رأى الفتاة أثناء إجراء فحص طبي في المدرسة الثانوية التاسعة عشرة…”
لاحقًا في فترة الظهيرة، في المدرسة الثانوية التاسعة عشرة.
“ترك المدرسة؟” رفع المدير رأسه ونظر إلى نينغ نينغ.
أومأت نينغ نينغ وأخبرت المدير بما حدث في منزلها.
أظهر المدير تعاطفه وقال “أمر كهذا حدث بالفعل، ألا تخططين للعودة بعد أن تتعافى والدتكِ؟”
خفضت نينغ نينغ رأسها وأخذت تفكر، كانت تفكر بشكل أساسي في مواصفات شخصية ‘مو إير’.
هكذا كان سير قصة مو إير، أُجبرت على ترك المدرسة الثانوية بواسطة تشين جو لتبيع حياتها من أجل مطعم العائلة وتعتني بأخيها الصغير في نفس الوقت، خلال هذه الفترة، تعرفت على زبون دائم، وهو صاحب متجر فيديوهات، لم يكن في مستواها ويناسب جمال وشباب مو إير، لكنها لم تكن انتقائية.
من أجل مغادرة العائلة في أقرب وقت ممكن، تزوجت مو إير من هذا الزبون بمجرد أن أصبحت بالغة، بعد ذلك، عاشت حياة متواضعة كأي شخص عادي، تعتني بزوجها وتربي طفلها.
لكن هذا المخطط واجه عقبات، حالة تشين جو الحالية كانت أشبه بنبتة منزلية بلا حراك، لذا اضطرت نينغ نينغ إلى ترك المدرسة بنفسها.
“لن أعود.” رفعت نينغ نينغ رأسها وأخبرت المدير “نحتاج إلى المال لتغطية تكاليف علاج والدتي، أخي الصغير يجب أن يواصل دراسته، وليس لدي خيار سوى ترك المدرسة والبقاء في المنزل لرعاية مطعم العائلة.”
لم يستطع المدير قول الكثير بشأن حالتها الفريدة، فتنهد وساعدها في إتمام إجراءات الانسحاب، غادرت نينغ نينغ المدرسة فور إنهاء الأوراق، مرت سيارة بجانبها بسرعة وتوقفت عند مدخل المدرسة، فتح الباب ونزل الرجل ذو الشعر القصير مع أحد أتباعه، سار بسرعة نحو المدرسة بنفاد صبر.
في الاتجاه الآخر، اتجهت نينغ نينغ إلى السوق.
كان الوقت قد تأخر، ولم يتبقَّ إلا الخضروات التي لم يتم بيعها، تُعرض بأسعار زهيدة.
لم يعد بالإمكان استمرار تشغيل المطعم الاحتيالي، بدون تشين جو، التي كانت شخصاً لا يُطاق لكنها تدير الأمور، لن ينجح الأمر مع فتاة شابة جميلة وفتى بدين يلهث بعد بضع خطوات، قد ينتهي بهم الأمر بأن يُباعوا في الشوارع.
لتشغيل المطعم بشكل طبيعي، كان لا بد من شراء المواد الغذائية، وبالنظر إلى نقص الأموال، اضطرت نينغ نينغ إلى التوفير قدر الإمكان، عادت إلى المنزل بصعوبة، حاملة أكياساً ثقيلة من الخضروات، وبينما كانت تسير عائدة، كانت تفكر في كيفية التصرف في المستقبل.
“الخطوة الأولى…” تمتمت “عليّ النوم مع هذه الخضروات حتى لا يسرقها أخي السمين…”
قبل أن تتمكن من التفكير في الخطوة الثانية، هرع عدد من الجيران بجانبها استدار أحدهم فجأة وصاح “آه، مو إير!، أسرعي، منزلكِ يحترق!”
تجمدت نينغ نينغ للحظة قبل أن تسرع عائدة إلى المنزل.
ألسنة اللهب كانت تتصاعد أمامها.
تجمّع حشد من الناس أمام مطعم الصداقة وحاول بعض الجيران الطيبين إحضار دلاء من الماء وسكبها على النار، لكن الحريق كان شديداً لدرجة لا يمكن إنقاذه، في النهاية، لم تتمكن سوى من مشاهدة المطعم يتحول إلى أنقاض.
بحثت نينغ نينغ عن مو غوا بين الحشد.
“أختي…” جلس مو غوا منهاراً على الأرض، وجهه ملطخ بالسواد وملابسه محترقة في بعض الأماكن، كانت نينغ نينغ على وشك مواساته، لكنه التفت إليها وقال بأسى “كنت أتناول وجبات باردة لعدة أيام، معدتي لم تتحمل، فذهبت إلى المطبخ لمحاولة إعداد وجبة دافئة…”
نينغ نينغ “…”
“أنا لم أعرف حتى كيف اشتعلت النار في المطبخ، أهئ.” كان مو غوا يشهق وهو يبكي، لم يكن وجهه مسودًا بالفحم فقط، بل كان هناك خطّان أبيضان من دموعه، بدا وكأنه يبحث عن عزاء من نينغ نينغ، فمدّ يده ليعانقها محاولاً الاقتراب منها…
“صفعة!”
استعاد مو غوا وعيه بعد فترة طويلة، أمسك بخده ونظر إليها غير مصدق “أنتِ… كيف تجرؤين على ضربي؟”
وقفت نينغ نينغ أمامه بوجه بارد وتعبير مخيف للغاية، والنيران ترقص خلفها.
العمل بجهد شاق في مطعم العائلة مع رعاية أخيها الصغير – اختفى.
التعرف على زبون دائم، صاحب متجر فيديوهات بمظهر عادي وصوت لطيف – اختفى.
التخلص من أمها وأخيها عند بلوغها، والزواج من صاحب متجر الفيديوهات وإنجاب ابن وابنة – اختفى.
“أيها الغبي السمين!” أمسكت نينغ نينغ بياقة مو غوا بكلتا يديها “أعد لي سمات شخصيتي!”