I’ve Transmigrated Into This Movie Before - 71
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I’ve Transmigrated Into This Movie Before
- 71 - التطلع إلى النور بقلب صافٍ
سلّمت نينغ يورين حقيبة فضية بينما سلّمها باي شوان الظرف.
كان بداخل الظرف تذاكر، وفي الحقيبة كان المال.
فتح باي شوان الحقيبة وتفحّص المال، ثم أغلقها بابتسامة، ومدّ يده نحوها قائلاً “شكرًا على الصفقة.”
صافحته نينغ يورين على مضض، أرادت أن تسحب يدها بمجرد أن لامست أصابعها يده، لكنه جذبها إلى حضنه.
قال لها، بينما احتضنها، بصوت ساحر كذئب متنكر بفراء الخروف “بعد دفعكِ لمبلغ كبير كهذا، ألن تكون أيامكِ القادمة صعبة؟، في الواقع، هناك طريقة أخرى للحصول على التذاكر مني، طريقة أسهل بكثير…”
قاطعت نينغ يورين كلامه ودفعته بعيدًا قبل أن يكمل، وتراجعت بضع خطوات وكأنها تهرب من أفعى أو عقرب.
قال باي شوان بلامبالاة وهو يهز كتفيه
“حسنًا إذن.”
التقط الحقيبتين بيديه الاثنتين وأومأ برأسه نحوها “اتصلي بي إذا احتجتِ شيئًا.”
استدار بعد أن أنهى حديثه، ومعطفه يرفرف خلفه، بينما دوى صوت صافرة قطار من بعيد.
نظرت نينغ يورين إلى الظرف بين يديها، ومررت إبهامها عليه، حيث كان أسم يان تشينغ مكتوب عليه، رفعت رأسها فجأة وصرخت باتجاه ظهره “كيف حصلت بالضبط على هذه التذاكر؟”
التفت باي شوان ببطء، وكان ظل قبعته يغطي وجهه، وزاوية شفتيه ترتسم عليها ابتسامة غامضة “هذا سر تجاري.”
قبضت نينغ يورين على الظرف بيدها، ونظرت إلى الكاميرا بتعبير معقد.
كانت نينغ نينغ قد نهضت من مقعدها في هذه اللحظة.
تبادلت الأم وابنتها النظرات من خلال الشاشة للحظة، وعندما انتقل المشهد، سقطت نينغ نينغ مجددًا على المقعد، وضغطت على رأسها بيديها قائلة بألم “الشخص الذي اشترى التذاكر هي أمي، برأيك، ما مقدار ما تعرفه أمي؟”
قال شي زونغ تانغ ليطمئنها “إنها لا تعرف شيئًا، لو كانت تعرف، لما سألت.”
تنهدت نينغ نينغ بارتياح، ثم تنهدت مجددًا بحزن.
وقالت “أمي شخص دقيق للغاية، عندما كانت بصحة جيدة، كانت تهتم بكل شيء في المنزل بنفسها، كل شيء كان مرتبًا ومنظمًا، وكانت تعتني بي جيدًا، كنت أحبّ تلك الفترة من حياتي كثيرًا، فهي كانت تحضر لي الماء لغسل وجهي، وكنت أساعدها بوضع معجون الأسنان على فرشاتها، ثم ننظف أسناننا معًا أمام المرآة.”
أغمضت عينيها لتستعيد دفء تلك الذكريات الجميلة مؤقتًا في قلبها، ثم فتحت عينيها لتواجه الواقع.
“شخص دقيق مثلها بالتأكيد سيبحث عن الاسم المكتوب على الرسالة.” ارتعش صوتها قليلاً “ماذا حدث عندما اكتشفت الحقيقة؟، هل ستستمر في شراء التذاكر من باي شوان؟، إذا استمرت في شرائها، فسيستمر باي شوان في…”
مواصلة حياته الإجرامية.
وسيستمر في دفع الناس إلى أعماق الحياة، إجبارهم على المعاناة واليأس، ثم جذبهم للحصول على التذاكر.
وقفت نينغ نينغ فجأة وقالت بقلق شديد يظهر على وجهها “عليّ أن أذهب، عليّ أن أبحث عن شخص ما، عليّ أن أعرف الحقيقة.”
تحركت بسرعة بين صفوف الكراسي الخشبية، وكانت خطواتها مضطربة باتجاه المدخل، بينما كانت في منتصف الطريق، سمعت صوت شي زونغ تانغ خلفها.
“نينغ نينغ.” ناداها.
توقفت نينغ نينغ في مكانها واستدارت لتنظر إليه.
قال وهو جالس يشير إلى الأمام “انظري.”
استدارت نينغ نينغ ببطء لتنظر إلى الاتجاه الذي كان يشير إليه.
ظهرت أقدام تتحرك بثقل على شاشة السينما، كانت تصعد الدرج خطوة بخطوة وكأنها مقيدة بسلسلة غير مرئية.
دفعت ذراعان شاحبتان الأبواب السوداء أمامهما، وانطلق هواء السطح على وجه الامرأة التي وصلت إلى نهاية الطريق.
يان تشينغ.
تنهدت نينغ نينغ وهي تراقب يان تشينغ تمشي خطوة بخطوة نحو حافة السطح، أغمضت نينغ نينغ عينيها، فهي لم تستطع تحمل رؤية هذا المشهد.
“استمري في المشاهدة.” أصر شي زونغ تانغ “استمري في المشاهدة يا نينغ نينغ.”
“ماذا بقي هناك لمشاهدته؟” قالت نينغ نينغ بصعوبة.
كان هناك سبب آخر لرغبتها في المغادرة بسرعة ؛ فهي لم تكن تريد رؤية ما سيحدث ليان تشينغ.
بصفتها مشاهدة، لم تكن نينغ نينغ تستطيع أن تفعل الكثير من أجل الشخصية الرئيسية يان تشينغ، لأن ثمن تغيير مصير يان تشينغ كان حياة نينغ نينغ نفسها، مهما حاولت، وبغض النظر عن مدى اجتهادها أو الأشخاص الذين استعانت بهم لتغيير مصير يان تشينغ، فقد باءت كل محاولاتها بالفشل، كما بدا الآن.
في النهاية، سيعود مصير يان تشينغ إلى مساره الأصلي.
وقفت يان تشينغ على السطح ونظرت إلى الحشد أدناها.
كانت يان تشينغ بعيدة جدًا ولا يمكنها سماع ما يقولونه، لكن نينغ نينغ بصفتها مشاهدة استطاعت أن تسمع وترى كل شيء، رأت شخصًا يبتسم وكأنه ينتظر عرضًا ما، وسمعت امرأة في منتصف العمر تقول بثقة لشخص بجانبها “ألم أقل لك؟، لن تمر ثلاثة أشهر قبل أن تنتحر، الخيانة شيء، لكنها حتى أقامت جنازة وهمية لتخدع الجميع، لقد جعلتني أنا وابنتيَّ على خلاف بسبب أكاذيبها، قالت ابنتي إن كلماتي كانت قاسية وجعلتها تفقد حياتها، ولكن، هل كانت كلماتي قاسية؟، ألا تستحق امرأة تكذب على زوجها الموت؟”
حجج مغلوطة وعدالة زائفة، والمشكلة أن هناك جمهورًا لما تقوله، بل إن عددًا كبيرًا من الناس كانوا يوافقونها الرأي، ومع ازدياد عدد المؤيدين، يقل عدد المعارضين، أو، بالأحرى، يختارون الصمت لحماية أنفسهم، يؤدي صمتهم إلى تأجيج النار على الجانب الآخر، وتستمر الدورة، يرتفع صوت جانب، ويخفت صوت الجانب الآخر—هذه هي دوامة الصمت.
مثل هذه الدوامة من الصعب كسرها، فهي تتطلب رأيًا أقوى ومحرضًا أقوى، أو جمهورًا أقوى، ولكن ماذا كانت تملك يان تشينغ؟، لم تملك شيئًا…
بينما خطت بقدمها اليمنى ببطء، أغمضت نينغ نينغ عينيها.
“العالم يقبّلني بالألم، ولكنني أرد عليه بأغنية.”
صدح صوت غناء مراهق، كأنه واحة وسط صحراء قاحلة.
فتحت نينغ نينغ عينيها فجأة.
“عندما يؤلمكِ الأمر، لا تغمضي عينيكِ.”
ظهر وجه وين يو على الشاشة، لم يكن وحده، بل كان معه ثلاثة أو أربعة زملاء آخرين، كانوا محرجين في البداية، وعلى الرغم من أنهم كانوا يغنون أيضًا، كانت أصواتهم خافتة كطنين البعوض، لا يمكن سماعها إلا إذا اقتربت من أفواههم.
“من أين أتيتم جميعًا؟، لقد تأخر الوقت، لماذا أنتم، أيها الطلاب، لستم في المنزل تؤدون واجباتكم؟، هل يعلم آباؤكم أنكم هنا؟” صرخت المرأة في منتصف العمر بوجه غير ودود.
ألقى وين يو نظرة عليها، وسار نحوها حاملاً حقيبة، وأخرج منها شيئًا ودسه في يدها.
نظرت المرأة إلى الأسفل، لقد اعطاها شمعة.
وبينما كانت في حيرة مما يجب فعله بها، أشعل وين يو عود ثقاب وساعدها على إشعال الشمعة.
نظر الطلاب الآخرون إلى بعضهم البعض، ثم قاموا بتقليد وين يو وأعطوا الشموع للحاضرين.
“افتحي عينيكِ.” أشعل وين يو الشمعة في يده، ورفع بصره إلى يان تشينغ وهو يغني “في ظلمة الليل، آلاف النيران تشتعل من أجلكِ.”
“أنت مجنون.” ألقت المرأة في منتصف العمر الشمعة على الأرض وأطفأت اللهب بقدمها.
تبعها بعض الأشخاص ورموا شموعهم على الأرض.
رفعت المرأة في منتصف العمر رأسها بتفاخر، لكنها شعرت بالدهشة عندما اكتشفت أن هناك عددًا كبيرًا من الأشخاص يحملون الشموع، يشعلونها من أجل يان تشينغ.
“ماذا تفعلون؟” لم تستطع منع نفسها من الصراخ “أنتم الكبار تشاركون في تصرفات طفولية مع هؤلاء المراهقين؟، تدافعون عن تلك الحقيرة هناك، هل نمتم معها أيضًا؟”
ألقى بعض الرجال شموعهم على الأرض بسرعة لتجنب الشبهات، وبينما بدأ الآخرون يترددون، استدار وين يو فجأة ونظر إلى المرأة في منتصف العمر وسألها بصوت عالٍ “ألم تخطئي أبدًا في حياتكِ؟، ألم تتعرضي للظلم من قبل؟”
ضحكت المرأة بسخرية “لم أرتكب خطأ مثل الذي ارتكبته هي، الخيانة الزوجية….”
قاطعها وين يو قائلًا “ما تفعلينه الآن هو جريمة قتل.”
قطبت المرأة حاجبيها وقالت “ما الذي تقوله؟”
“عندما تأتي الشرطة لاحقًا، سأخبرهم الحقيقة.” نظر إليها وين يو بجدية وقال “المعلمة يان كان يمكنها أن تنجو، لكنكِ حثثتها بالانتحار بكلماتكِ وأجبرتها على القفز من المبنى.”
دست المرأة بقدميها على الأرض غاضبة عندما سمعت تلك الكلمات، وقالت بغضب “أيها الفتى الوقح، أنت تفتري عليّ!”
سألها وين يو “ما هو شعوركِ الآن عندما يتم الافتراء عليك؟”
تفاجأت المرأة بكلماته.
بدأ وين يو ينظر ببطء إلى من حوله، إلى الأشخاص الذين تحدثوا بالكذب، وإلى الذين التزموا الصمت، وإلى زملائه القلائل الذين كانوا بجانبه.
“ألم تخطئوا أبدًا في حياتكم؟، ألم تتعرضوا للظلم من قبل؟” سألهم وين يو، ثم انحنى والتقط شمعة وأعطاها لشخص بجانبه، بدا الشخص مترددًا ومحرجًا، لكنه قبل الشمعة على مضض، وبينما كان هذا الشخص على وشك قول شيء ما، خاطب وين يو الجميع “أنا لا أتوقع منكم جميعًا مساعدتي، لكني آمل على الأقل ألا تمنعونا من إنقاذ حياة شخص، إذا كانت المعلمة يان مذنبة، فالمحكمة ستحكم عليها، وإذا كانت بريئة، فأنتم جميعًا شركاء في جريمة قتل، لم يكن هناك قاتل، فأنتم من قتلها.”
بعدما انتهى من كلامه، لم ينظر وين يو إلى الحشد مجددًا، حمل الشمعة وصعد إلى المبنى وهو يغني.
“المعلمة يان.” أضاءت الشمعة وجهه الشاب الوسيم، وقال ليان تشينغ التي لم تكن بعيدة عنه “هذه الأغنية التي علمتِني إياها.”
كان ظهر يان تشينغ يواجهه ولم تلتفت لتراه.
تردد المزيد والمزيد من خطوات الأقدام خلفه، وظهر المزيد من الأشخاص، بعضهم كان يحمل شمعة، وبعضهم لم يكن يحمل شيئًا، كان بعضهم هناك لمشاهدة ما يحدث، والبعض الآخر جاء لإنقاذها.
“أنا أصدقكِ.” قال لها وين يو “سأجمع الأدلة وأجعل الآخرين يصدقونكِ أيضًا، ورغم أن عدد من يصدقونكِ الآن قليل، إلا إنه سيزداد مع الوقت، المعلمة يان، أرجوكِ ثقي بي وثقي بنفسكِ… طالما أنكِ بريئة، فإن الزمن سيكشف الحقيقة.”
ارتجف جسد يان تشينغ قليلًا، ثم استدارت ببطء.
كان وجهها قد اغتسل بالدموع منذ وقت طويل.
ركض وين يو بسرعة نحوها، ساعدها على النزول من الجانب الخطير من السطح، خطا الاثنان بضع خطوات نحو الحشد، أطلقت المرأة في منتصف العمر صوتًا ساخرًا مرتين، وكأنها على وشك قول شيء، لكن يان تشينغ رفعت رأسها فجأة وحدقت بها.
“أنا أكرهكِ أنتِ والآخرين أكثر مما أكره باي شوان ويون لين.” انتقلت نظرات يان تشينغ من المرأة إلى الحشد خلفها، وكانت عيناها تشتعلان بالغضب “كلاهما لديه سبب لإيذائي، لكن ماذا عنكم جميعًا؟، هل تعرفون من أنا؟، أنتم لا تعرفونني حتى، ليس لديكم أي شيء ضدي، وليس هناك أي شيء يمكنكم كسبه من إيذائي، فلماذا تريدون إيذائي؟، هل تشعرون بالسعادة لرؤيتي أنزف؟، هل تشعرون بالسعادة لرؤيتي أموت؟، أجيبوني!!، أجيبوني!!، آآآآآه!!”
صرخت فجأة نحو السماء، وكأن الشكوى المتراكمة والغضب المتفجر قد تم التعبير عنهما بصوت عالٍ، كبركان يثور بحمم ملتهبة، كان صراخها طويلًا ومفعمًا بالحزن، انتهى أخيرًا بتحول إلى نحيب استجداء “لم أخن أحدًا حتى، فلماذا يجب أن أموت بسبب شيء لم أفعله؟، أنا أريد أن أعيش، أن أعيش حتى… يثبت الزمن براءتي!”
أظلمت الشاشة وبدأت موسيقى النهاية.
لم تكن الأغنية الختامية هي النغمة الثلاثية لأغنية <الشخص الذي بجوار الوسادة>، بل كانت أغنية تحمل في طياتها الألم والدفء.
“العالم يقبّلني بالألم.” ارتفع صوت يان تشينغ إلى السماء، وكأنه يطير بجناحين مثقلين بالجروح “ولكنني أرد عليه بأغنية!”
بدأت عناوين النهاية تظهر على الشاشة.
وفي النهاية، ظهر عنوان الفيلم:
<<لن أظل صامتة>>
دوى التصفيق في قاعة السينما الفارغة.
وقف شي زونغ تانغ وهو يصفق، وقال مبتسمًا “هذا هو أخي الصغير!، عمل رائع!”
ثم استدار وقال بلطف إلى نينغ نينغ “أنتِ أيضًا أديتِ دوركِ بشكل جيد.”
غطت نينغ نينغ فمها بيديها، والدموع تملأ عينيها.
سيظل هناك دائمًا بعض الأفلام أو الشخصيات أو الحبكات التي تلمس القلوب عند مشاهدتها.
“أنا أعرفكِ، وأعرف أخي أيضًا، أنتما في الواقع متشابهان، ما تريدين القيام به هو أيضًا ما يريد هو القيام به.” تقدم شي زونغ تانغ نحوها ببطء ومد يده ليمسح دموعها، وقال “أرأيتِ، أنتِ لستِ وحدكِ في سينما الفيلم الحي، أليس كذلك؟”
شعرت نينغ نينغ ببعض الارتباك، وأومأت برأسها بغير وعي.
“ليس هو فقط، أنا هنا أيضًا.” مد شي زونغ تانغ ذراعيه واحتضنها، وهمس “مهما حدث في المستقبل، لا تيأسي بسرعة، افتحي عينيكِ وانظري إليه، ثم انظري إلي، عليكِ أن تعرفي أن العالم لا يضم أعداءً فقط، بل أصدقاء أيضًا… حتى لو كنتُ مجرد حبيبكِ السابق.”
“لا، لست كذلك.” قالت نينغ نينغ بصوت خافت وهي في حضنه.
“هاها، إذن أأنا حبيبكِ الحالي؟” قال شي زونغ تانغ مازحًا.
“…” لم ترد نينغ نينغ.
ظل شي زونغ تانغ صامتًا للحظة قبل أن يبعدها عن حضنه بابتسامة “حسنًا، حسنًا، ألم تريدي العثور على شخص لمعرفة الحقيقة؟، اذهبي بسرعة.”
نظرت نينغ نينغ إليه بتعبير معقد لبعض الوقت، ثم أومأت برأسها بهدوء واستدارت للمغادرة.
“…ما الذي تجنيه من مساعدتها بهذه الطريقة؟” سأل شخص مقنع بعد مغادرة نينغ نينغ، كان الآخرون المقنعون ينظرون أيضًا إلى شي زونغ تانغ بصمت.
“أنا فقط أحبّها.” قال شي زونغ تانغ بلا تردد.
“إذن عليك أن تجعلها تيأس أكثر.” هز المقنع رأسه وقال “هذا هو السبيل الوحيد لجعلها تبقى بجانبك إلى الأبد.”
“…ربما سيأتي يوم أرغب فيه بذلك.” نظر شي زونغ تانغ إلى الاتجاه الذي غادرت فيه نينغ نينغ، وأمال رأسه وقال بابتسامة لطيفة “لكن في الوقت الحالي، كل ما أريده هو أن أحبّها من الظلام.”
لا أحد يعرف نوع الاختيارات التي قد يتخذها في المستقبل، فغالبية الناس يتخذون قراراتهم في الحاضر بسبب ندمهم على الماضي.
* * *
في مقهى، جلست نينغ نينغ وتسوي هونغمي* متقابلتين، تحدقان في بعضهما البعض بحيرة، كانتا تضعان تعبيرات غريبة على وجهيهما.
(تسوي هونغمي هي جدة نينغ نينغ للي نسى)
“…كنت أعتقد أنكِ لن تبادري بالاتصال بي أبدًا حتى أموت.” قالت تسوي هونغمي وهي ترتشف قهوتها لإخفاء توترها.
لم تتوقع نينغ نينغ هي الأخرى أن تبادر بالاتصال بتسوي هونغمي يومًا ما، سعلت مرتين لتغطي شعورها بالإحراج، ثم بدأت الحديث “لقد قلتِ لي من قبل أنكِ تعرفين على ماذا أنفقت أمي أموالها…”
بعد لحظة من الصمت، حدقت نينغ نينغ في عيني تسوي هونغمي وسألتها “هل أنفقت كل أموالها على التذاكر؟”