I’ve Transmigrated Into This Movie Before - 70
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I’ve Transmigrated Into This Movie Before
- 70 - الشخص الذي بجوار الوسادة
اندلعت ألسنة اللهب في السماء، وفتحت نينغ نينغ عينيها وهي تجلس في مقعد الجمهور.
“مرحبًا بعودتكِ” تردد صوت شي زونغ تانغ بجوار أذنها، كان جالسًا بجانبها، كتفاهما متلاصقان ورؤوسهما مائلة كما لو كانا عاشقين، وهمس لها “ششش، الفيلم على وشك البدء”
ابتلعت نينغ نينغ كلماتها وراقبت الشاشة معه.
بدأ الفيلم.
طارت باقة عروس في الهواء وهبطت على مجموعة من الناس، العديد من الأيادي كانت تمتد نحوها، في النهاية، قبضت يد ممتلئة عليها.
“تهانينا، يون لين” تقدمت يان تشينغ نحوها وهي تحمل حاشية فستان زفافها، وابتسمت ببراءة “العروس التالية بالتأكيد ستكون أنتِ”
“شكرًا لكِ” ابتسمت يون لين ليان تشينغ وهي تعانق الباقة، واحتوت ابتسامتها على معنى عميق.
“عزيزي قدمها لأصدقائك أو زملائك” استدارت يان تشينغ ونظرت إلى العريس بجانبها لتحادثه “يون لين شخصيتها رائعة”
تسارع تنفس نينغ نينغ بمجرد أن ظهر الرجل ذو البدلة السوداء على الشاشة.
“بالطبع، سأبحث عن شخص مناسب” ابتسم باي شوان برقي، وانتهز الفرصة للنظر خلفه وابتسم ليون لين وهو يأخذ يان تشينغ بعيدًا.
حدث هذا أمام عيني يان تشينغ، لكنها كانت تثق بزوجها كثيرًا، وتثق بصديقتها المقربة أكثر، ولهذا لم تشك في شيء.
“ما هذا؟”
انتهى الزفاف وعاد الزوجان إلى منزلهما الجديد، بمجرد دخولهما الباب، رأت يان تشينغ أن المنزل مليء بإطارات الصور، وكل إطار يحتوي على صورة لها، للوهلة الأولى، بدا وكأنها محاطة بعدد لا يحصى من نسخها.
“إنها هدية زفاف لكِ” احتضنها باي شوان من الخلف وقال برقة “هل أعجبتكِ؟”
بصراحة، لم تكن مشكلة لو كانت صورة أو اثنتين، لكن ملء المنزل بصورها جعل يان تشينغ تشعر بعدم الارتياح، لكنها اضطرت إلى مجاراته، فأجبرت على الابتسام وقالت “أعجبتني”
“كنت أعلم أنها ستعجبكِ” ابتسم باي شوان، وكانت نظرته تحمل معنى أعمق وهو يتفحص المنزل الجديد “من اليوم فصاعدًا، سيكون هذا المنزل مليئًا بكِ”
لم تكن يان تشينغ تفهم ما الذي يعنيه بذلك حينها.
حتى وقعت سلسلة من الأحداث لاحقًا.
قام رجل غريب بتقبيلها بالقوة، وتم تصويرها في تلك اللحظة، ونُشرت الصور في كل مكان بالمدرسة، وتحدث إليها المدير، وبدأ زملاؤها في الهمس عنها، ونظر إليها الطلاب بطريقة مختلفة، وبكى والداها، وابتعدن صديقاتها المقربات…
شعرت يان تشينغ وكأن العالم بأسره تخلى عنها، لحسن الحظ، كان هناك شخص واحد لم يتخلَّ عنها.
“العالم والناس في الخارج لن يفعلوا شيء سوى إيذائكِ” كان باي شوان يمسح على خدها وينظر إليها بشفقة “من الأفضل أن تبقي هنا”
صُدمت يان تشينغ “ماذا تعني؟”
“أنتِ لا تحتاجين إلى تفسير أي شيء لهؤلاء الناس بعد الآن، فهم لن يصدقوكِ مهما قلتِ” قال باي شوان “استقيلي من وظيفتكِ، ابقي في المنزل، لا تخرجي ولا تقابلي أي أحد، الجميع سينسى الأمر خلال شهر أو نحو ذلك”
شعرت يان تشينغ بالارتباك والتردد، فكرت في الأمر للحظة قبل أن تهز رأسها بخسارة “ماذا عن أبي وأمي؟، حتى لو لم يتمكن الجميع من الوصول إليّ، يمكنهم الوصول إلى والديّ، إذا لم يستطيعوا توبيخي، فسيوجهون كلامهم لهما، يا إلهي…”
بدأت تبكي من الحزن بمجرد أن تخيلت شعر والديها يتحول إلى الأبيض.
“شش، لا تبكي” احتضنها باي شوان لتهدئتها وهو يهمس في أذنها بكلمات خادعة “اتركي الأمر لي، لدي طريقة ستكون الأفضل للجميع”
استسلمت يان تشينغ، التي كانت مجروحة ومرتبكة، لرعايته الزائفة وأومأت برفق.
لاحقًا، ذهب باي شوان لوالديها، استغل حبّهم لابنتهم ورغبة يان تشينغ في الهروب من الواقع لإقناعهم بسهولة بخطته، جسد متشردة عُثر عليه في الشوارع، جنازة مزيفة، وهناك رأت نينغ نينغ نفسها ولي بينغ بينغ.
“من هذه؟” استدار باي شوان ونظر إلى نينغ نينغ متظاهرًا بعدم معرفتها.
قدمتها لي بينغ بينغ على مضض “هذه زميلتنا أنا ويان تشينغ، يون لين”
“سعيد بلقائكِ” مد الرجل يده نحو نينغ نينغ “شكرًا على حضوركِ جنازة يان تشينغ، أنا زوجها، باي شوان”
وضعت نينغ نينغ تعبيرًا وكأنها لا تعرفه أيضًا، ومدت يدها نحوه.
تلامست أيديهما، وهكذا أصبح المتواطئان مرتبطين رسميًا.
بعد ذلك، سيتواعدان، يتزوجان، ويكملان زواجهما.
“لا!!!”
صرخت يان تشينغ صرخة مؤلمة وهي تشاهد كل شيء من خلف الجدران.
“اعتبرتكِ أعز صديقة لي، واعتبرتك أعز حبّ لي*” تساقطت دموعها من خلف ثقب اللوحة، وكانت أظافرها تغرز في الجدار “يون لين، باي شوان، لماذا تؤذياني بهذا الشكل؟”
(ترا تقصد باي شوان بأعز حبّ لها)
لم تؤذِ يان تشينغ أحدًا قط، ولم تصنع أعداءً في حياتها، لم تفهم كيف يمكن لشخص أن يكون بهذه القسوة، ولم تفهم لماذا طعنتها صديقتها وزوجها في ظهرها.
طعنة العدو لن تجعل الشخص يشعر باليأس، لكن طعنة من شخص تعرفه هي التي تؤلمك أكثر.
“أنا بلا حيلة ولا قوة، أنا متألمة للغاية، أنا نادمة…” ركعت يان تشينغ على الأرض، وبدأت دموعها تتساقط “يا إلهي، يا إلهي، أنقذني من هذا المكان… أو…”
كان صوتها مبحوحًا من البكاء، ولم تستطع تشكيل جملة إلا بعد فترة.
“أو دعني أعيد الأمر من البداية…” صرخت بحزن “دعني أعيده من البداية!!، لن أثق بــيون لين مرة أخرى، ولن أثق بــباي شوان مرة أخرى، ولن أثق بأي أحد أبدًا!!”
مع صرخة الحزن هذه، سُمع طرق على الباب، قامت نينغ نينغ، التي كانت تقرأ الصحيفة في غرفة المعيشة، لفتح الباب.
كانت جارتها تقف عند الباب، وهي امرأة مسنّة ذات شعر مختلط بين الأبيض والرمادي، كانت تحمل رسالة في يدها، وقالت لنينغ نينغ بدهشة خفيفة “هناك رسالة هنا ليان تشينغ”
لم يسمع أحد غير الأشخاص في مسرح سينما الفيلم الحي صوت يان تشينغ.
وبدأوا في إرسال تذاكر لها.
كانت التذكرة الأولى مخبأة في الرسالة، والثانية مخبأة في فستان زفاف نينغ نينغ الجديد، والثالثة أُدرجت داخل صحيفة قديمة، باستثناء التذكرة الثانية، تم اعتراض التذكرتين الأخريين من قبل باي شوان.
“…إنه يعترض التذاكر، أليس كذلك؟” لم تستطع نينغ نينغ التحمل أخيرًا واستدارت لتسأل شي زونغ تانغ “هل يسمح مسرح سينما الفيلم الحي له بذلك؟”
“بالطبع لا يسمح مسرح سينما الفيلم الحي بذلك، لكنه كان البواب السابق، ونجح في الانشقاق” حدق شي زونغ تانغ ببرود في باي شوان على الشاشة وقال “لم يكتفِ بالهروب من سيطرة سينما الفيلم الحي، بل احتفظ أيضًا بذاكرته عن سينما الفيلم الحي… يا نينغ نينغ”
استدار ونظر إليها بجدية وصدق، وقال “سترينه كثيرًا في الأفلام من الآن فصاعدًا، حتى أنني أشك أنه ما زال حيًا الآن، في مكان ما بجانبكِ، كشخص قد تعرفينه أو لا تعرفينه، عليكِ أن تكوني حذرة، لا تدعيه يكتشف من تكونين”
أصبحت ملامح نينغ نينغ جادة، بدت وكأنها فهمت لماذا أصر كل من رئيس تشو وشي زونغ تانغ على أن هذا الفيلم خطير.
الخطر لم يكن في الفيلم نفسه، بل في الشخص الذي هرب من سيطرة سينما الفيلم الحي داخله.
“…هل يستدعي الأمر كل هذا القلق؟” حاولت نينغ نينغ تخفيف الأجواء رغم أنها أدركت أن باي شوان شخص خطير، إلا أنها لم تعتقد أنه يمثل تهديدًا لها “ليس بالأمر الكبير حتى لو اكتشف من أكون، فهو كان مجرد بائع تذاكر، في أسوأ الأحوال سيمسك بي ليسألني إن كنت أريد شراء تذكرة”
هز شي زونغ تانغ رأسه برفق.
“لقد قتل يون لين” قال “أنتِ شاهدة، ليس فقط أنكِ تعرفين كل تفاصيل عملية القتل، بل تعرفين أيضًا أكبر أسراره… تعرفين كيف تُصنع تذاكر مسرح سينما الفيلم الحي”
تحولت ملامح وجه نينغ نينغ للأسوأ.
لم تكن تعرف من قبل كيف تُصنع تذاكر مسرح سينما الفيلم الحي.
ولكن في فيلم الشخص الذي بجوار الوسادة، عرض باي شوان لها عمليًا، خطوة بخطوة، كيفية صنع التذاكر بطريقة مرعبة للغاية.
“…عن طريق تعذيب شخص ما، وإيصاله إلى الجنون، واليأس، والرفض الشديد لقبول مصيره، بحيث تنشأ لديه رغبة في تغيير قدره—عندها فقط يفتح مسرح سينما الفيلم الحي أبوابه ويرسل التذاكر للشخص وفقًا لقواعده” قالت نينغ نينغ بصوت مرتجف بينما غطى العرق البارد جبهتها، ثم نظرت إلى شي زونغ تانغ بصدمة “هل لا يوجد حد لهذا؟”
إذا لم يكن هناك حد…
فإذا لم تتدخل، ربما كانت يان تشينغ ستُحبس من قِبل باي شوان طيلة حياتها، وتصبح مصدرًا لا نهائيًا للتذاكر.
“بالطبع هناك حد” قال شي زونغ تانغ بضيق “مسرح سينما الفيلم الحي يرسل بحد أقصى ثلاث تذاكر للشخص الواحد، هل تفهمين ما يعنيه ذلك؟”
ظلّت نينغ نينغ صامتة للحظة قبل أن تقول بمرارة “يعني أن باي شوان سيضطر إلى تغيير ضحاياه بشكل مستمر، سيتخلى عن الضحية بمجرد حصوله على ثلاث تذاكر منها، ثم ينتقل إلى التالية”
“صحيح، سيحتاج إلى تغيير أهدافه باستمرار” قال شي زونغ تانغ وهو ينظر إلى الأمام بعد أن أنهى كلامه.
ألقت نينغ نينغ عليه نظرة غريبة، ثم نظرت إلى حيث كان ينظر.
ظنت أنها تتخيل.
لكنها فركت عينيها وألقت نظرة أخرى، الكرسي الخشبي ذو النقوش في الصف الأمامي كان فارغًا — الزبونة الأخرى… اختفت؟
“أين… ذهبت لي بينغ بينغ؟” سألت نينغ نينغ، وشعور سيء يسيطر عليها.
“كانت أيضًا شاهدة” قال شي جونغ تانغ وهو يحتضن كتفي نينغ نينغ “علاوة على ذلك، كان لديها الجرأة لتنتقل لماضيها بنفسها، نينغ نينغ، عليكِ أن تتعلمي من هذا”
شعرت نينغ نينغ بقشعريرة تسري في جسدها، ولم تستطع إلا أن تقترب أكثر من شي زونغ تانغ طلبًا للدفء.
مسرح سينما الفيلم الحي يسبب ضررًا لا محالة، بالنسبة لشخص يدخل فيلمًا للمرة الأولى، فإن الضرر يكون نفسيًا في المقام الأول، لكن بمجرد أن يتقن الشخص كيفية الخروج من الشخصية، سيتمكن من كسر الدورة، أما المرحلة التالية من الضرر فستنشأ من تغيير مصير شخصية رئيسية، وعلى الجانب الآخر، طالما أن الشخص لم يغيّر مصير شخصية رئيسية، فلن يتعرض لأي ضرر.
ولكن الآن، ظهر أمام نينغ نينغ نوع جديد وأكثر رعبًا من الضرر.
ضرر يأتي من الأشخاص المحيطين بك.
“نينغ نينغ، لا تحاولي العودة بالماضي لجسدكِ بسهولة” قال لها شي زونغ تانغ “إذا حدث وانتقلتِ لجسدكِ، يجب أن تكوني حذرة للغاية، بما أن العدو مختبئ في الظلام، لا يمكنكِ أن تظهري، عليكِ أن تخفي نفسكِ جيدًا”
“فهمت” أومأت نينغ نينغ هذه المرة دون تردد.
“إذا كان بالإمكان، حاولي البقاء بعيدًا عن باي شوان… آه” نظر شي زونغ تانغ إلى الشاشة وأطلق ضحكة مريرة “انتهى الأمر، يبدو أنه أمر لا يمكن تجنبه”
حدقت نينغ نينغ في المشهد المعروض على الشاشة بتركيز.
اندلعت ألسنة اللهب في السماء، والتقط باي شوان حقيبة السفر بجانب قدميه قبل أن يستدير ويرحل.
كانت هناك امرأة تنتظره في وجهته.
“أخيرًا وصلت؟” استدارت وخلعت نظارتها الشمسية، كاشفة عن وجه نينغ يورين الجميل “هل جلبت التذاكر؟”
(نينغ يورين 😧)