I’ve Transmigrated Into This Movie Before - 69
“من الثنائي المثالي؟” سحبت نينغ نينغ ربطة عنق باي شوان، بدت وكأنها تريد عقدها لخنقه حتى الموت “أنت لقد كنت تريد قتلي!”
“لماذا قد أفعل ذلك؟” قال بتي شوان بدهشة، محاولًا تضليلها، أدار وجهه بعيدًا بعد أن حدقت فيه نينغ نينغ ببرود “حسنًا، لي بينغ بينغ حقًا حمقاء”
“هي بالفعل حمقاء” قالت نينغ نينغ ببرود “لكنّك لن تعترف أبدًا بأنها كانت تساعدك على قتلي!، كنت ستقول إنك فقدت مفتاحك، وإنها قتلتني بعد أن التقطته، وإنك لا تعلم شيئًا عن ذلك، فلقد كنت حتى في رحلة عمل، لديك حجة غياب مثالية!”
“شخص أحمق مثلها لن يخمن أبدًا أن هناك شخصًا خلف الجدران” قال باي شوان “هل أخبرتها؟، ثم جعلتها تخبرني بأنها قد رمتك بالفعل خلف الجدران؟، ها، إذا كان هذا هو الحال، فسأتصرف ببساطة”
تبادلا النظرات بابتسامة مليئة بالدهاء والحذر.
“يون لين” فجأة توقف باي شوان عن الابتسام، ونظر إلى نينغ نينغ بجدية “عليكِ مساعدتي”
أصابتها هذه الجملة بالصدمة، وسخرت قائلة “لماذا يجب أن أساعدك؟”
لم تستطع التفكير في سبب يدفعها لمساعدته سواء من وجهة نظر نينغ نينغ أو يون لين.
لم تكن بحاجة إلى شرح وجهة نظر نينغ نينغ، لكن كـيون لين، مهما كان حبّها له عميقًا، فإنه سيتلاشى أمام خطر الموت.
“لأننا شركاء في الجريمة” قال باي شوان “وأنتِ لن تفلتي من العقاب إذا حدث لي أي شيء”
“ماذا فعلتُ أنا؟، كل ما فعلتُه هو نشر بعض الشائعات” ضحكت نينغ نينغ “الأمر ليس هكذا بالنسبة لك، مهما حاولت التستر على الأمور، سيكتشف الناس الحقيقة في النهاية، أنت لقد حبست زوجتك، وكذبت على العامة بشأن وفاتها، ثم تزوجت امرأة أخرى”
“ألم يبدأ كل شيء بسبب شائعاتكِ التي لا أساس لها وتخريبكِ؟” ضحك باي شوان أيضًا “لي بينغ بينغ ستكون بالتأكيد مستعدة للإدلاء بشهادتها أنكِ كنتِ من طلبت منها لصق الصور في المدرسة، وإذا قلتِ للناس إنني تم خداعي أيضًا، برأيكِ، من الشخص الذي سيصدقه الجميع؟”
نظرت إليه نينغ نينغ بصمت.
“مجد أحدنا هو مجد الجميع، وضرر أحدنا هو ضرر الجميع” أمسك باي شوان يدها وقبل ظهرها بلطف كما يفعل عادة “نحن كالنمل في خط واحد، عليكِ مساعدتي، وسأساعدكِ أيضًا”
لم تكن نينغ نينغ ترغب في مساعدته إطلاقًا، كانت تفضل الذهاب إلى السجن.
لكن هل سيتم تقديمه للعدالة إذا لم تساعده؟
لقد وجد أكباش فداء له منذ زمن طويل، يبدو أن أكباش الفداء هم نينغ نينغ ولي بينغ بينغ، ومن يعلم إن كان هناك آخرون؟، لقد كان شديد الدهاء، الشخص الماكر مثله يمتلك دائمًا خططًا احتياطية، ولا يضع كل حظه في سلة واحدة.
كانت تفضل أن تعرقل خططه من الداخل بدلاً من أن تراه يفلت من العقاب.
“حسنًا” أجابت نينغ نينغ.
“كنت أعلم أنكِ ستوافقين” تصرف باي شوان وكأنه تنفس الصعداء، وفتح ذراعيه محاولًا معانقتها، لكن نينغ نينغ صفعته بلا رحمة.
“سأساعدك هذه المرة فقط” قالت نينغ نينغ ببرود “عليك أن تعطيني تفسيرًا بعد أن نحل الوضع الحالي”
“لقد تم خداعي للحظة فقط” لمس باي شوان خديه المحمرين، ونظر إليها بابتسامة “لو كنت أعلم أنكِ ماكرة وقاسية هكذا، لما سمحت للي بينغ بينغ بالاقتراب منكِ، وكنت سأتزوجكِ منذ زمن بعيد”
“…”
…هل هو جاد؟، هل هذا الرجل مختل؟
“هذا صحيح” بدا باي شوان وكأنه قرأ أفكارها، ووضع ذراعه على كتفها وقال “أنا لا أحبّ النساء اللواتي يتعلقن بيّ كثيرًا، امرأة مثل لي بينغ بينغ موجودة في كل مكان، من السهل التحكم بهن، لكنهن يفقدن السيطرة بسهولة، لذلك عليّ أن أبدلهن باستمرار…”
ونظر إلى نينغ نينغ بإعجاب بينما كان يقول “لهذا السبب أحبّ النساء الذكيات والقاسيات، هذا النوع من النساء يناسب ذوقي، مثلكِ، على سبيل المثال، فأنتِ ساحرة للغاية في نظري…”
لم تستطع نينغ نينغ إلا أن تصفعه.
لكنه بدأ يبتسم، مما جعل قشعريرة تسري في جسدها.
“حسنًا، حان الوقت لنظهر أمام الجمهور، لا يجب ان نجعلهم ينتظرون أكثر” احتضن باي شوان كتفيها بطريقة حميمة وكأنه ممثل يستعد للصعود إلى المسرح، ثم سار عبر الباب ليظهر أمام الناس.
كان الحاضرون في الخارج منشغلين بالنقاش، في البداية، وقف معظمهم في صف باي شوان بسبب أدائه المقنع، لكن بمجرد مغادرته، هدأت الأمور وبدأت الآراء تختلف، ففي النهاية، بغض النظر عما قاله باي شوان، الشخص الذي عانى من التعذيب كان يان تشينغ.
كانت هناك بعض النساء الأكبر سنًا يقدمن الطعام والماء ليان تشينغ، التي كانت تأكل وهي تبكي قائلة “في البداية، قال إنه سيهتم بي جيدًا ويحميني مهما قال الآخرون، لكنه حبسني… لم أستطع الخروج، كنت فقط أراقبه وهو يهمس كلمات الحبّ لنساء أخريات من خلال الثقوب في الجدران…”
“هل وصلت الشرطة؟” قاطع باي شوان حديث يان تشينغ فجأة.
“إنهم على وشك الوصول” أجابه أحدهم.
نظر باي شوان إلى يان تشينغ، وعلى الرغم من أنه لم يفعل شيئًا، فإن نظرة واحدة منه كانت كافية لجعل يان تشينغ ترتجف، واختبأت في حضن امرأة مسنّة ولم تجرؤ على الخروج.
“أعلم أن الجميع لديه شكوك، وأنكم لا تعرفون إن كنتم تصدقون يان تشينغ أم تصدقونني، ما رأيكم بهذا؟” استدار باي شوان ونظر إلى نينغ نينغ “دعوا لين عزيزتي تراقبني بينما أُحضر والدي يان تشينغ، هذا الأمر يعرفانه جيدًا، وبغض النظر عن النتيجة، يجب أن تعود يان تشينغ معهما”
حتى من دون تدريب مسبق، كانت نينغ نينغ قد وضعت بالفعل تعبيرًا ملائمًا، وقالت بنبرة باردة “لم يتم الطلاق بينكما بعد، إلى أين ستعود إذًا؟”
تفاجأ باي شوان، ثم أمسك بيدها وقال بصوت منخفض “استمعي لي…”
لم تُجب نينغ نينغ، وظل تعبيرها باردًا، بدت وكأن قلبها قد تحطم تمامًا بسبب ما حدث، ومع وجود آثار الصفعتين على وجه باي شوان، لم يكن هناك أحد يعتقد أن نينغ نينغ ستساعده، الجميع ظنوا أن العلاقة بينهما قد انتهت وأصبحا أعداء بسبب هذه القضية.
ومن أفضل لمراقبة شخص من عدوه؟
“هذا يبدو مناسبًا، اذهبوا بسرعة وعودوا” قالت العمة لي “سأساعدكم في مراقبة الأمور هنا”
“شكرًا، عمة لي” أجاب باي شوان، وهو يبدو محبطًا قليلًا.
لكن تعبيره تغيّر بمجرد خروجه من الباب وركوبه السيارة، نظر إلى نينغ نينغ بجانبه مبتسمًا وقال “استعدي جيدًا، فنحن سنهرب الآن”
أصيبت نينغ نينغ بالصدمة من كلامه بينما كانت تضع حزام الأمان “نهرب؟”
“هل تعتقدين أن لي بينغ بينغ وافقت على مساعدتي بلا مقابل؟” أخرج باي شوان تذكرتي قطار من جيبه ولوّح بهما أمامها.
تحوّل وجه نينغ نينغ إلى الجدية عندما نظرت إلى التذكرتين “لأي موعد هاتان التذكرتان؟”
“اليوم” أجاب باي شوان وهو يضغط على دواسة البنزين.
…اليوم…
كما هو متوقع، كان هذا الرجل قد أعد نفسه لأسوأ سيناريو، عاد اليوم ليرى الوضع—إذا نجحت لي بينغ بينغ في قتل نينغ نينغ، كان سيتظاهر بعدم معرفتها، ثم يستمر في حياته مع يان تشينغ التي كانت محبوسة خلف الجدران.
لكن المشكلة أن الأمور تطورت خارج توقعاته، ليس فقط أن لي بينغ بينغ فشلت، بل انكشفت حقيقة يان تشينغ أمام الجميع، وهكذا قرر باي شوان المخاطرة والفرار.
ماذا تفعل؟
“هل سنغادر بهذه الطريقة فقط؟” سألت نينغ نينغ.
“إذا لم نغادر الآن، فلن نتمكن من المغادرة لاحقًا” قال باي شوان بينما كان يتحكم بالمقود بيد واحدة ويخرج علبة سجائر باليد الأخرى.
“…لم أحضر حتى ملابسي” لم تكن نينغ نينغ تريد المغادرة إطلاقًا—أو بشكل أدق، لم تكن تنوي السماح له بالمغادرة، وكانت تحاول بكل قوتها إعاقته “ماذا أحضرت؟، هل أحضرت مالًا؟، السفر إلى خارج المدينة يتطلب الكثير من المال…”
“سيكون كل شيء على ما يرام” تجاهل بتي شوان الحديث عن الموضوع، ووضع سيجارة في فمه وقال “سيتم تحويل مبلغ كبير إلى حسابي قريبًا، وسأنسى كل ما تركته هنا”
قدرته على التخلي عن كل شيء بهذه البساطة تشير إلى أن باي شوان لم يعد من أجل الفيلا أو أي شيء فيها.
إذن، لماذا عاد؟
“ما نوع هذا المال؟، هل سيكون كافيًا لتغطية النفقات في هذه الفترة؟” استدارت نينغ نينغ ببطء لتنظر إليه “لقد أنفقت الكثير فقط على تجديد هذه الفيلا، أليس كذلك؟”
بدلًا من القول إنه جدد الفيلا، كان يمكن القول إنه أنفق الكثير لتجديد سجن بهدف تعذيب يان تشينغ… لكن لم يبدو وكأنه يحمل ضغينة تجاهها، فهو لم يكن من النوع الذي يرتكب الجرائم من أجل المتعة، إذن ما الذي كان يحفزه؟
“كانت نفقات ضرورية، لذا كانت تستحق ذلك” تحدث باي شوان عما فعله بهدوء وكأنه يتحدث عن عمل عادي “صحيح، الصندوق عند قدميكِ، افتحيه، وانظري إذا كانت هناك ولاعة فيه”
نظرت نينغ نينغ إليه قبل أن تنحني وتفتح الحقيبة عند قدميها.
بمجرد أن فتحتها، نظرت سريعًا إلى محتوياتها، لكن عينيها توقفتا على رسالة.
كانت الرسالة موجهة إلى يان تشينغ، هذه الرسالة كانت في يد نينغ نينغ من قبل، لكن بي شوان أخذها منها، تظاهرت بالبحث عن الولاعة بينما ألقت نظرة داخل الظرف، وخفق قلبها بشدة عندما رأت ما بداخله.
“هل وجدتيها؟” سألها باي شوان بصوت حثيث.
“أنا أبحث عنها” أجابت نينغ نينغ بلهجة مضطربة وهي تحاول السيطرة على ذعرها.
على الرغم من أنها كانت قد خمنت الأمر من قبل، لكنها لم تكن تملك أي دليل حتى الآن.
كان باي شوان حقًا يجمع تذاكر السينما.
وكان يمتلك بالفعل القدرة على جمع هذه التذاكر…
“لقد وجدتها” أخرجت نينغ نينغ ولاعة برونزية من الصندوق وأشعلتها.
بينما تأججت النيران، بدأ الجواب يتشكل في قلبها.
استدارت ووضعت الشعلة أمام باي شوان، الذي مال بوجهه ليضع السيجارة في فمه على الشعلة.
“السبب وراء تعذيبك ليان تشينغ لم يكن بسبب ضغينة تجاهها، ولم يكن أيضًا لأنك تستمتع بمشاهدتها تعاني” قالت نينغ نينغ ببطء وهي ترفع الولاعة “أنت كنت تستخدمها للحصول على شيء ما، أليس كذلك؟”
ما الذي يمكن أن يكون؟
التذاكر!
اليأس، الغضب، والرغبة في تغيير المصير—فقط هذا النوع من الأشخاص يمكنهم رؤية مسرح سينما الفيلم الحي.
كان مسرح سينما الفيلم الحي يفتح أبوابه لهذا النوع فقط، وكان يستخدم وسائل مختلفة لإيصال التذاكر إليهم، على سبيل المثال—إرسال رسالة، إرفاق التذكرة داخل ثوب زفاف، أو كمكافأة مرفقة مع جريدة قديمة… باي شوان كان يستخدم يان تشينغ للحصول على التذاكر!
نفث بي شوان دخان سيجارته قبل أن يستدير وينفخ دخان بيضاء في وجه نينغ نينغ.
لم تكن مستعدة لذلك، فأصبح رأسها ثقيلًا وسقطت على كتفه.
“أنتِ ذكية جدًا” أمسك باي شوان السيجارة بين أصابعه وابتسم لها وهي مستندة على كتفه “أنا لا أستطيع أن أتحمل أن أبقى بدونكِ”
توقفت السيارة في زقاق خالٍ، لم يكن هناك أحد في الجوار، وضع باي شوان نينغ نينغ في مقعد السائق، وكانت مستلقية بشكل ضعيف على عجلة القيادة، وقدمها على دواسة البنزين، أما هو، فقد فتح الباب وغادر السيارة.
“مع شخص مثلي،” مد يده ولمس وجه نينغ نينغ “كان ينبغي أن تكوني أكثر حذرًا”
حاولت نينغ نينغ فتح عينيها بصعوبة لتنظر إليه، ورأت شفتيه تقتربان منها ببطء قبل أن تلامسان شفتيها.
“…يا للأسف” عندما انفصلت شفاههما، وقف باي شوان ببطء، وظهرت على وجهه تعبيرات صادقة مليئة بالحزن “لقد كنتِ قريبة جدًا من اجتياز اختباري”
لم تعرف نينغ نينغ ما الذي كان سيحدث إذا اجتازت الاختبار.
لكنها على وشك معرفة ما سيحدث إن لم تجتازه…
بعد بضع دقائق، خرجت سيارة صغيرة من الزقاق، كانت السائقة مترهلة فوق عجلة القيادة وكأنها في حالة سُكر، وتحركت السيارة للأمام دون تغيير اتجاهها، متجهة مباشرة نحو شاحنة كبيرة…
اندلعت النيران عالياً في السماء، بينما كان باي شوان يراقب المشهد من بعيد، نظر إلى الأسفل والتقط الحقيبة بجانب قدميه، ثم استدار وغادر…