I’ve Transmigrated Into This Movie Before - 115
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I’ve Transmigrated Into This Movie Before
- 115 - على بعد ألف ميل منها
صوت خطوات أقدام سُمع بالخارج، أسرع الرجل ذو الشعر القصير بإبعاد نفسه وحافظ على مسافة من نينغ نينغ.
“هل امتلأ الحوض؟” وقف باي شوان عند المدخل.
“لقد امتلأ.” قالت نينغ نينغ له بوجه هادئ، وكأنها ليست مألوفة مع هذا التابع الذي أغرته للتو.
مر باي شوان بجانبها وهو يخلع قميصه، لم يكن بدينًا رغم تجاوزه منتصف العمر، ربما لأنه عاش حياة صحية في السجن؟، حتى أنه كان لديه عضلات بطن واضحة.
ألقى قميصه عند المغسلة ثم استدار مبتسمًا نحو نينغ نينغ “ما الأمر؟، هل تريدين مشاهدتي وأنا أستحم؟”
تراجعت نينغ نينغ خارج الحمام بخوف، وتبعها الرجل ذو الشعر القصير عن قرب.
أُغلِق باب الحمام من الداخل، كلاهما حبس أنفاسه بينما كانا يستمعان، صوت الماء بدأ يتردد ببطء من الداخل.
“اقتله.” قالت نينغ نينغ بصوت منخفض للرجل ذو الشعر القصير.
ارتعب الرجل ذو الشعر القصير من كلماتها، وهز رأسه بفزع “لا، لا، لا، لا يمكنني ذلك، إنه رئيسي…”
“هل تعتقد أنه سيتركك بمجرد أن يعرف أن هناك شيئًا بيننا؟” ضحكت نينغ نينغ ببرود.
“هو لا يعرف.” تردد تعبير الرجل ذو الشعر القصير للحظة.
ابتسمت نينغ نينغ، رفعت يدها ببطء ولمست شفتيه، ثم رفعت إصبعها الذي لامس شفتيه أمام عينيه — كان ملطخًا قليلًا بأحمر الشفاه.
ارتعب الرجل ذو الشعر القصير، لمس شفتيه بفزع بكلتا يديه… أحمر شفاه، بلونه الأحمر الفاقع الجريء.
“…أنتِ!” نظر إليها الرجل ذو الشعر القصير بصدمة وغضب “هل خططتِ لهذا؟”
“عزيزي، عند رؤية هذا، ماذا تعتقد أنه سيفكر؟” وضعت نينغ نينغ لمسة من أحمر الشفاه على شفتيها وابتسمت له بخبث “لن يفعل شيئًا لك الآن لأنك مفيد له، لكن ماذا سيحدث عندما تصبح عديم الفائدة بالنسبة له؟، كيف تعتقد أنه سيتعامل مع شخص مثلك جعله ضحية للخيانة؟”
ظل الرجل ذو الشعر القصير صامتًا، قبض يده وتنفس بعمق.
“بالطبع، ليس بالضرورة أن تقتله.” خففت نينغ نينغ نبرتها، لم تكن تريد قتل باي شوان حقًا، كان الأفضل إعادته إلى السجن، السبب في حديثها عن قتله بالبداية كان لمساومة قادمة، لمست عنقها الذي لا يزال يحمل الكدمات وسألت “أنا لم أستيقظ بعد أن خنقتني، كيف فعلت ذلك؟”
“…لدي حقنة مخدرة معي.” أجاب الرجل ذو الشعر القصير.
نظرت نينغ نينغ باتجاه الحمام “إذن، ما الذي تنتظره؟”
كان الرجل ذو الشعر القصير مترددًا، كان واضحًا أنه في صراع داخلي، لم يكن من السهل معرفة أنه كان جبانًا إلى هذا الحد، كان أطول وأقوى من باي شوان، لكنه الآن بدا كغزال صغير يُجبر على قتل نمر، وكان الغزال مذعورًا.
لم تستطع أن تمنحه وقتًا للتفكير، كلما فكر الشخص أكثر، أصبح أكثر خوفًا.
“عزيزي، ألا تريدني؟” وضعت نينغ نينغ يدها على صدره، وأصابعها تنقر على صدره بينما نظرتها ترتفع، وصوتها مليء بالإغواء والفتنة “ألا تريد أن تعيش في منزل فاخر، وتقود سيارة فاخرة، وتصبح رجلًا ثريًا؟، باي شوان لا يستطيع أن يعطيك شيئًا سوى ذلك، كل ما يمكنه تقديمه لك، يمكنني تقديمه، وما لا يستطيع تقديمه…”
اقتربت بشفتيها الحمراء الجذابة منه ونفثت هواء ساخنًا عند أذنه، كلماتها كالعسل المذاب “يمكنني أن أقدمه لك.”
أمام المال والاغراء، فقد الرجل ذو الشعر القصير أخيرًا قدرته على التفكير بعقلانية.
أمسك بإحكام بالحقنة المخدرة في جيبه وسار باتجاه الحمام، توقف في منتصف الطريق واستدار لينظر إلى نينغ نينغ، وكأنه يريد أن يتأكد من أنها لا تزال واقفة هناك.
بالطبع، كانت نينغ نينغ لا تزال واقفة هناك، لوحت له، ثم وضعت إصبعين برفق على شفتيها وأرسلت له قبلة.
هذه القبلة أعطت الرجل ذو الشعر القصير الشجاعة، أخذ نفسًا عميقًا قبل أن يفتح الباب أمامه ويدخل إلى الحمام.
كانت هذه الحالة معاكسة تمامًا لما حدث من قبل.
قامت نينغ نينغ وباي شوان بتبادل الأدوار.
كان على نينغ نينغ في المرة السابقة أن تبذل جهدًا كبيرًا للهروب من الرجل ذو الشعر القصير، والآن جاء دور باي شوان، كيف سيحاول الهروب؟
“آه!!”
لم يكن الصراخ من باي شوان، بل كان من الرجل ذو الشعر القصير.
لم يكن هناك فقط بركة ماء على الأرض أمام الباب، بل أيضًا قطعة صابون كادت تذوب في الماء، وكانت هناك فقاعات على سطح الماء، استعجل الرجل ذو الشعر القصير ودخل مسرعًا، فداس على قطعة الصابون وانزلق وسقط للخلف وقدماه للأعلى.
ضحك باي شوان وهو يشاهد.
لم يكن يستحم، حتى القميص الذي خلعه منذ لحظات كان يرتديه بدقة، كان مستندًا إلى الحائط ينتظر دخول الرجل ذو الشعر القصير.
اقترب باي شوان بسرعة عندما سقط الرجل، وانحنى ليلتقط الحقنة المخدرة التي وقعت على الأرض، ثم غرزها بقسوة في عنق الرجل ذو الشعر القصير.
لم يكن لدى الرجل ذو الشعر القصير سوى الوقت الكافي لصدها بذراعه، لم تخترق الإبرة عنقه، بل اخترقت ذراعه، ولكن ما الفرق؟، صارع الرجل ذو الشعر القصير للحظات، ثم نهض عن الأرض قبل أن يسقط مرة أخرى بلا حول، نصف وجهه ملتصق بالبلاط البارد، تمتم بدوار “كانت هي، ليس أنا، كانت هي، ليس أنا…”
تجاهله باي شوان وخطا فوق جسده.
نظر حوله، كانت غرفة المعيشة فارغة، لم يكن هناك أي شخص.
ثم خطا خطوات قليلة نحو الباب الأمامي ورأى أنه مفتوح، وحذاء نسائي مفقود عند الباب.
“همم.” نظر باي شوان باتجاه الباب الأمامي وضيّق عينيه مبتسمًا “إنها حقًا ثعلبة ماكرة.”
في الشوارع.
“هاه… هاه…” ركضت نينغ نينغ بجنون في الشوارع، فجأة، رأت سيارة أجرة قادمة باتجاهها، فأشارت إليها بشكل جنوني ووقفت أمامها.
ضغط السائق على الفرامل بشدة، فتح نافذة السيارة وأطل برأسه “هل تريدين الموت؟!”
لم تجبه نينغ نينغ، وفتحت باب السيارة فورًا وصعدت، ثم دفعت شعرها المبعثر خلف رأسها وقالت للسائق “انطلق بسرعة، بسرعة!”
“إلى أين؟”
“إلى أي مكان!، سيدي، انطلق بسرعة!”
أخرجت هاتفها بمجرد أن انطلقت السيارة، تفكر فيمن يمكن أن تتصل به.
الشرطة؟
لا، تشانغ شين آي لم تكن لتفعل ذلك.
لأنها كانت متواطئة مع باي شوان -أو على الأقل كانت متواطئة معه- لم تعرف نينغ نينغ بالضبط ما الذي فعلته تشانغ شين آي لصالح باي شوان، لكنها كانت تحظى بثقة كبيرة منه، وإلا لما أعطاها أمواله قبل دخوله السجن.
المال لم يعد موجودًا الآن، ومن المحتمل جدًا أنه بينما كان باي شوان في السجن، كانت تشانغ شين آي تنفقه ببذخ أو ربما نقلته، إذا تم القبض على باي شوان من قبل الشرطة، فإنه بلا شك سيبلغ عنها.
نجمة سينمائية تساعد مجرمًا في غسل الأموال؟، بالتأكيد لم تكن تشانغ شين آي ترغب في تلطيخ سمعتها بهذا الشكل، ولهذا السبب، لم تكن لتتصل بالشرطة، ولا يمكن لنينغ نينغ أن تتصل بالشرطة، وإلا ستعود على الفور إلى البداية.
حذفت رقم الطوارئ الذي أدخلته للتو، فتحت نينغ نينغ سجل المكالمات للبحث عن أشخاص يمكنها طلب مساعدتهم.
“الأخ الأكبر هاي… شياو كي… لا، لا، هؤلاء الناس لن يصلحوا.” تمتمت نينغ نينغ “إذا واجهوا باي شوان، ربما لن يساعدوني ضده، بل ربما يساعدونه ضدي…”
تمامًا كما أقنعت هي الرجل ذو الشعر القصير للتو.
باي شوان يمكنه أيضًا إقناع الأخ الأكبر هاي وشياو كي.
الأمر لا يتعلق بمن كان على حق، بل بمن يمتلك المزيد من البلاغة والذكاء والمكر…
نينغ نينغ لم تكن واثقة من قدرتها على الفوز ضد باي شوان بمفردها، ولا يمكنها المراهنة على أشخاص مثل الأخ الأكبر هاي أو شياو كي، فكم مرة ماتت على أيديهم؟
بدأت يدها تواصل التمرير… لحظة — تراجعت نينغ نينغ بسرعة.
“وين يو…” قرأت الاسم بصوت منخفض من على شاشة هاتفها.
عندما استعادت وعيها، كانت المكالمة قد أُجريت بالفعل.
رن الهاتف بضع مرات قبل أن يُسمع صوت شاب من الطرف الآخر يقول “مرحبًا، من معي؟”
“أنا…” توقفت نينغ نينغ للحظة وقالت “تشانغ شين آي.”
بصوت “طَقطَقة”، تم إنهاء المكالمة.
…ما الذي يحدث هنا؟، شعرت نينغ نينغ بالذهول، بعد أن تقمّصت دور تشانغ شين آي لعدة أيام، كان هذا أول رجل يغلق المكالمة في وجهها، الجميع، دون استثناء، كانوا ينتظرون أن تغلق هي المكالمة أولًا.
ظنًا منها أن هاتفه به مشكلة، أعادت الاتصال به مرة أخرى، لكن النتيجة كانت أن المكالمات لم تعد تصل إليه، لماذا؟، السائق الذي كان يجلس أمامها مازحها بينما يقود السيارة “هل تطالبين أحدهم بدين؟”
“…” فكرت نينغ نينغ قليلًا “لماذا تعتقد أنني أطالب بدين؟”
“إذا لم تصل مكالماتكِ أبدًا، فماذا يمكن أن يكون غير أن الشخص يتجنب دائنه؟” رمى السائق هاتفه إليها “تفضلي، جربي مرة أخرى.”
أخذت نينغ نينغ الهاتف، وهذه المرة فكرت مليًا في كلماتها قبل أن تتصل مجددًا.
“وين يو، ساعدني.” قالت بصوت ضعيف للغاية، حتى الصخر الصلب لم يكن ليتمالك دموعه لو سمعها “أنا في مشكلة كبيرة…”
“ابحثي عن شخص آخر ليساعدك.” قال وين يو ببرود.
ومع صوت “طَقطَقة” آخر، لم يعد بإمكانها الوصول إلى هذا الهاتف أيضًا.
حدقت نينغ نينغ بالهاتف دون أن تنطق لوقت طويل.
…ما الذي يجري؟، هل كان الشخص على الطرف الآخر حقًا وين يو؟، هل هذا هو وين يو الذي تعرفه؟، متى تحول الملاك الصغير في ذهنها إلى شخص بارد يدفعها بعيدًا بكل هذه القسوة؟
انسَ الأمر، إذا لم تصل المكالمات، سترسل له رسالة نصية.
فتحت الرسائل، وأصيبت بالدهشة.
لم يكن هذا المستقبل، لم يكن هناك تطبيق ويتشات، فقط رسائل نصية، إذا امتلأ الهاتف بالكثير من الرسائل النصية، فلن يستقبل رسائل جديدة، لذا، كانت تشانغ شين آي تحذف رسائل الجميع — باستثناء رسائل وين يو…
رغم أنه كان يُبعد نفسه عنها آلاف الأميال، إلا أنها احتفظت بكل رسالة أرسلها لها.
“…كيف يمكن أن يكون هذا؟” تمتمت نينغ نينغ في قلبها “الشخص الذي تريد تشانغ شين آي أن تكون معه، هل هو أنت؟”
في تلك اللحظة، شعرت نينغ نينغ أن الهاتف في يدها أصبح ثقيلًا كأنه يزن ألف رطل.
بغض النظر عن الأخ الأكبر هاي أو شياو كي أو الرجل ذو الشعر القصير، كانت مستعدة لخداعهم والتلاعب بهم لأنها كانت مضطرة لذلك، أرادت فقط البقاء على قيد الحياة والخروج من هذا الفيلم، لكن…لكن ماذا لو كان الشخص هو وين يو؟
بدأت نينغ نينغ ترتجف أثناء كتابتها للرسالة، حتى أنها بدأت تتصبب عرقًا من جبينها، لم يكن الأمر بهذه الصعوبة حتى عندما واجهت باي شوان، كان هناك صوت في قلبها يردد لها باستمرار “أنتِ تعرفين أنكِ تمثلين، لكن ماذا لو لم يستطع هو التمييز؟، لقد قبلتِ بالفعل عدة أشخاص بشفتيكِ، لكن ماذا لو لم يكن يعلم؟، أنتِ… تعبرين عن حبّكِ له كامرأة تُدعى تشانغ شين آي، ماذا لو قبل بذلك؟”
بعد التفكير في هذه النتائج المخيفة، تجمدت يد نينغ نينغ التي كانت تكتب الرسالة.
ترددت قليلًا قبل أن تتنهد وتقول “انسَ الأمر.”
لكن قبل أن تتمكن من حذف الرسالة، ركض شاب أمام التاكسي فجأة، مما أجبر السائق على الضغط على الفرامل بقوة، لم تنتبه نينغ نينغ، وانحنت للأمام، وبينما لم تكن تولي اهتمامًا ليدها، تم إرسال الرسالة.
كان محتوى الرسالة جملة واحدة فقط.
“هناك شخص يُدعى باي شوان يسبب لي المشاكل.”
عندما عادت نينغ نينغ إلى المقعد، رن هاتفها.
“أين أنتِ الآن؟” جاء صوت وين يو من الطرف الآخر.