I’ve Transmigrated Into This Movie Before - 113
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I’ve Transmigrated Into This Movie Before
- 113 - الحبيب الأكثر خطورة
بعد العشاء، أراد الأخ الأكبر هاي أن يدعو نينغ نينغ إلى فندق لتناول مشروب، هاها، الذهاب إلى فندق فقط لتناول مشروب؟
“لا، عليّ العمل غدًا.” رفضت نينغ نينغ المشهد الرومانسي الذي كان سيتبع الدعوة وحاولت تغيير الموضوع فوق ذلك “بالمناسبة، ماذا قال لك شياو كي؟”
نينغ نينغ سمعت فقط بداية الجدال بين الأب والابن، في النهاية، استخدم الاثنان لهجة قريتهم الأصلية، وهي لهجة كانت غريبة عليها — كان الأمر كأنها تُجري اختبار استماع في اللغة الإنجليزية للمستوى السادس!
“لن يزعجكِ مجددًا.” قال الأخ الأكبر هاي بغرور “وإلا فإن أخاكِ الأكبر هاي سيقطع عنه الماء!، والطعام!، هل تصدقينني إذا قلت إنه لن يتمكن حتى من شراء كيس من بسكويت وانت وانت شيلي سينبي* من دون أخاكِ الأكبر هاي؟”
(هذا سناك مشهور في الصين وهذا شكله 🙂
هذه عواقب محاولتك لسرقة ما يخص والدك!
“سأعيده حتى إلى منزلنا القديم!، هناك وحوش أكثر من البشر هناك — يمكنه تغيير مهنته ليصبح طبيبًا بيطريًا!”
“انتظر!” قالت نينغ نينغ بدهشة “هل هو طبيب؟”
“هيه، ليس تمامًا، إنه طالب طب.”
طالب طب!، النجدة!، هذه المهنة هي موجودة في المرتبة الأولى في قائمة أخطر عشر مهن للحبيب السابق!
عادت نينغ نينغ إلى منزلها بقلق وخوف، كان المنزل مظلمًا تمامًا، وعندما أضاءت المصباح، طرد الضوء الساطع الظلام أمامها وأصابها بالرعب!
لأن شخصًا ما كان يقف أمامها!، شخص غريب!
“مـ…” تراجعت نينغ نينغ خطوة للخلف من الخوف، وبينما كانت على وشك أن تسأله من هو، وهل كان يطمع في مالها أم جسدها، رأت أن دمعة واحدة كانت تسقط من عينه اليمنى، لتنزل بلا صوت على الأرض كأنها لؤلؤة.
كان شابًا وسيمًا — شابًا وسيمًا يبدو وكأنه يعرفها، كانت هناك قلادة معلقة في عنقه، لكنها لم تكن ألماساً ولا ذهب، بل كانت مفتاح منزل نينغ نينغ!
لذا عندها غيّرت نينغ نينغ كلماتها في منتصفها “…لماذا لم تُشغل الأضواء؟”
“أخشى أن أرى وجهكِ.” قال الشاب الوسيم ببرود.
فجأة شعرت بألم حاد في صدرها، نظرت نينغ نينغ للأسفل لترى مشرطًا قد طُعن بقوة في صدرها…
نظرت إليه ببطء وسألت بصوت مرتعش “شياو كي؟”
“لا تنطقي اسمي بفمكِ القذر.” شتمها شياو كي بحدة، سحب المشرط من صدرها “لقد كنتِ على علاقة مع والدي!، كيف يمكن أن تكون هناك امرأة مقززة مثلكِ في هذا العالم؟!، اذهبي إلى الجحيم!!”
قبل أن يتمكن من طعنها مرة أخرى بالمشرط، سمع صفعة، شياو كي ذهل.
رآها تصفع نفسها بيدها، ثم باليد الأخرى، بشكل متكرر وبقوة، كانت الصفعات قوية لدرجة أن الجرح في صدرها بدأ ينزف بشدة، وملئت الدماء وجه شياو كي بالكامل، نظر إليها بذهول بينما كانت تصرخ وهي تصفع نفسها “طالب طب!، المهنة الموجودة في المرتبة الأولى في قائمة أخطر عشر مهن للحبيب السابق!، من بين كل الناس، كان عليّ أن أزعج طالب طب!، هل سيبدأ بطعني ثلاثمئة مرة؟، وكل طعنة ستكون غير قاتلة، وأخيرًا سأموت…”
انهيار تام للشخصية!
العودة إلى البداية!
كانت نينغ نينغ تقف لاهثة عند باب منزلها، ممسكة بمفتاح أدخلته بالفعل في ثقب المفتاح.
هل يجب أن تفتح هذا الباب؟
…انسَ المنزل، وانسَ الشخص الموجود بالداخل أيضًا!، أوه، هذا ليس صحيحًا، كانت لا تزال مشوشة بسبب تعرضها للقتل، الشخص الموجود بالداخل لم يكن حبيبها على الإطلاق، بل كان مسؤولية تركتها تشانغ شين آي، وهي ترفض أن تتحملها!
استدارت نينغ نينغ وغادرت، ممسكةً بصدرها وهي تمشي مبتعدة، كان الجرح في صدرها قد أُغلق الآن، لكنها لا تزال تشعر بألم خفيف، حتى أنها كانت تنظر للأسفل بين الحين والآخر أثناء نزولها الدرج، خائفة من أن ترى الدم يتدفق بمجرد أن ترفع يدها عن صدرها.
عند نزول الدرج، وعندما حاولت نينغ نينغ أن تخطو خارج المدخل، توقفت فجأة في مكانها، تحدق في المشهد أمامها.
لم يكن أمامها طريق مزدحم، بل كان بابًا بدلاً من ذلك.
على الباب، كانت مجموعة من المفاتيح تتدلى — مفاتيح منزلها، لقد عادت إلى مدخل منزلها!
رفضت نينغ نينغ تصديق ذلك!، ركضت إلى الأسفل عدة مرات أخرى… حسنًا، صدقت الآن!
كان الطريق يقود دائمًا إلى نفس المكان — مدخل منزلها، بداية هذا المشهد، عالم بلا نهاية، عالم بلا مخرج.
لم يكن أمام نينغ نينغ خيار سوى أن تمد يدها نحو الباب أمامها، كانت أصابعها ترتجف وهي تدفع الباب لتفتح شقًا صغيرًا، لينتشر الظلام من الداخل مثل مدٍّ لا ينتهي.
دخلت عبر الباب وأغلقته خلفها.
هذه المرة، لم تشعل نينغ نينغ الأنوار على الفور، استندت إلى الباب وتأملت في الظلام لفترة، ثم صرخت فجأة “آههه أيها الوغد العجوز!، أنا لا أستطيع الانتظار حتى تموت!”
بعد أن صرخت، انتظرت بضع ثوانٍ… ولم تعد إلى البداية!، هذه الجملة تتماشى مع شخصية تشانغ شين آي!، إنها شيء كانت ستقوله عندما تكون بمفردها!
لا عجب، رغم أن الأخ الأكبر هاي كان غنيًا، إلا أنه كان كبيرًا في السن، ولم يكن شابًا وجذابًا مثل ابنه، شياو كي، الرجال ليسوا وحدهم من يرغبون في الجمال، النساء أيضًا كذلك، كلما كان الرجل أكثر وسامة وغنى، كان أفضل، ومن خلال ما فعلته تشانغ شين آي بخيانتها للأب والابن معًا، شكّت نينغ نينغ أنها كانت تفكر — إذا مات الأخ الأكبر هاي، سيتمكن شياو كي من وراثة ثروته، ليصبح شابًا غنيًا ووسيمًا مرتبطًا بها تمامًا.
“…إذا متَّ، أنا وشياو كي سنكون أحرارًا من قبضتك.” تنهدت نينغ نينغ، وعيناها تحدقان في الظلام أمامها.
كانت تعلم أن شياو كي يقف أمامها، يمسك مشرطًا بيده، يحبس أنفاسه بتعبير قاتم، مثل الجلاد على منصة الإعدام، كان مستعدًا لأن يهوى بالشفرة على عنقها في أي لحظة.
لا أحد سيتمكن من جعله يضع المشرط جانبًا، ولا التوسل بحياتها سينقذها، ولا حتى العلاقة التي بينهما… ماذا يمكنها أن تفعل لتجنب السقوط ضحية لشفرة يده؟
“أنا فقط أريد أن أكون مع شياو كي…” حدقت في الظلام أمامها.
“هاهاه.” ضحكة باردة صدرت فجأة من الظلام.
صمتت نينغ نينغ للحظة قبل أن تسأل بتردد “شياو كي؟”
“نعم.”
“لماذا لم تُشغل الأضواء؟” سألت نينغ نينغ.
“أخشى أن أرى وجهكِ.”
هذه الكلمات أرسلت قشعريرة في عظام نينغ نينغ، خمنت أنه في اللحظة التي ستشعل فيها الأنوار، ستتكرر القصة، وسينغرس المشرط في يد الطرف الآخر مرة أخرى في جسدها.
ما العمل؟، فكري بسرعة بشيء!
بما أن تشانغ شين آي استطاعت أن تعيش حتى نهاية الأسبوع، فهذا يعني أنها تمكنت من خداع شياو كي، كيف فعلت ذلك؟
‘لو كنت تشانغ شين آي،’ سألت نينغ نينغ نفسها ‘ماذا كنت سأفعل؟’
لم تكن نينغ نينغ تحبّ تشانغ شين آي، نمط حياتها وأسلوبها كانا مختلفين تمامًا عن نينغ نينغ، لكن في هذه اللحظة، من أجل النجاة، ومن أجل التقدم في القصة، كان على نينغ نينغ أن تتخلى عن نفسها لتقبل هذا الدور.
في الظلام، بدا وكأن هناك امرأة تعانق نينغ نينغ من الخلف.
“ما الصعوبة في الخيانة المزدوجة؟” قالت بهدوء قرب أذن نينغ نينغ، بصوت كسول وساحر “الصعوبة تكمن في أن هذين الطرفين يعرفان بعضهما — أب وابنه، أخوين، آه آه، إنه أمر ممتع ومثير للغاية.”
ألا تخافين أن يكتشف أمركِ؟
“أنا امرأة حذرة، لن يكتشفوا الأمر حتى.” بدأت المرأة تضحك بثقة “وحتى لو اكتشفوا، طالما استخدمت الطريقة الصحيحة، فسيغفرون لي، على سبيل المثال، هذا الصغير أمامك، فكري في عمره، ثم فكري في علاقته مع والده…”
بينما استمرت المرأة في الحديث، بدأت شفتيها تنحنيان في ابتسامة.
لو كان الغرفة مضاءة، لكان بالإمكان رؤية أن الامرأة التي ابتسمت لم تكن تلك المرأة، بل نينغ نينغ نفسها.
“يا لها من صدفة، أنا أيضًا أخاف أن أنظر إلى وجهك.” قالت وهي تضحك “لنتحدث هكذا فقط.”
شياو كي “…”
كان شياو كي طفلاً متمردًا، وبنقرة بسيطة، أشعل الأنوار، أضاء الضوء وجهه، وأضاء وجهها أيضًا، وكلاهما كانا يبكيان.
أصيب شياو كي بالدهشة، لقد سمعها تضحك، لكنه لم يتوقع أنها كانت تبكي.
“قلت لك، لا تشغل الأنوار.” رفعت نينغ نينغ يديها لتغطي وجهها، وقالت وهي تضحك “أنا لا أبدو في حال جيدة الآن.”
إذا كانت تصرفات شياو كي متمردة كالأطفال، فقد بدت هي كشخص بالغ ناضج، تحافظ على الابتسامة دائمًا، ولا تسمح لنفسها بالبكاء.
“…” صمت شياو كي للحظة قبل أن يسأل فجأة “ماذا فعل والدي بكِ؟”
“لا شيء.” قالت نينغ نينغ، ويداها ما زالتا على وجهها.
“لا شيء — إذًا لماذا شتمته وبكيتِ بهذه الشدة؟”
“لا تسأل.”
كانت تصرفات شياو كي أهدأ كثيرًا مقارنة بما كان عليه في البداية، وعندما رأى أنها تتجنب الإجابة، بدأ يشعر بالإحباط، قبض على المشرط خلف ظهره بإحكام وسأل بنبرة غاضبة “ألم تكوني تشتمين والدي وتتمنين له الموت؟، لماذا لا تخبريني بشيء الآن؟، هل تخافين أن أخبره؟”
قالت نينغ نينغ “نعم.”
شحب وجه شياو كي، وظهرت في عينيه نظرة غاضبة.
“شياو كي.” فجأة، أنزلت نينغ نينغ يديها وابتسمت له “هل تريد قتلي؟”
صُدم شياو كي بكلامها.
“إنه مكتوب على وجهك.” مدت نينغ نينغ يدها ومسكت ذراعه، لم يكن مستعدًا، فسُحبت يده خلف ظهره، وكُشفت المشرط الذي كان في يده — لكنها فقط نظرت إليه نظرة سريعة قبل أن تبتسم له بابتسامة تجمع بين التسامح والعجز “انظر، أنت شخص لا يستطيع إخفاء مشاعره، دائمًا ما تعبر عما بداخلك، وأنا… أحسدك على ذلك.”
نظر إليها شياو كي بينما كان يمنع نفسه من الحديث.
كان شخصًا بسيطًا ومباشرًا، حتى خطته للقتل كانت بسيطة ومباشرة، أطفأ الضوء، ثم ستشعل هي الضوء، ثم القتل — مجرد ثلاث خطوات، لكن نينغ نينغ عرقلت خططه في كل خطوة، لقد اتخذ الخطوة الأولى فقط، ولم يستطع اتخاذ الخطوتين التاليتين.
“اجلس.” استدارت نينغ نينغ عنه وسارت نحو الثلاجة، وكأنها لم تخشَ أن يهجم عليها من الخلف، فتحت باب الثلاجة، واستقبلها هواء بارد، وسألت “ماذا تريد أن تشرب؟، عصير؟، بيرة؟، شاي؟”
“…لست هنا من أجل طعامكِ وشرابكِ.” قال شياو كي.
أغلقت نينغ نينغ الثلاجة وعادت إلى غرفة المعيشة حاملة مجموعة من علب البيرة في ذراعيها، وضعتها على الطاولة، ثم فتحت واحدة وأخذت رشفة، ثم تنهدت مرة أخرى “سأشرب إذا لم تشرب، سمعت أن الشخص السكير لا يشعر بالألم عندما يُقتل.”
نظر إليها شياو كي بتعبير معقد.
كانت علب البيرة الفارغة على الطاولة تزداد، ووجهها أصبح محمرًا أكثر فأكثر، وعندما كانت على وشك فتح علبة أخرى، امتدت يد من جانبها.
“يكفي.” أمسك شياو كي بيدها، وكانت عيناه مليئتين بالغضب والألم.
نظرت نينغ نينغ إليه ببطء نظرة جانبية، كان وجهها محمرًا، وعيناها أيضًا محمرتان، عينيها الجميلتين اللوزيتين كانتا مليئتين بالدموع التي كانت على وشك أن تنهمر، مما منحها مظهرًا بائسًا للغاية.
شد يدها بقوة، فسقط جسدها بالكامل نحوه برقة، كأنها زهرة في مهب الريح، ورأسها استند بلطف على كتفه.
بينما كانت تستند عليه، شعرت بجسده يتجمد، وبعد تردد، لم يتراجع في النهاية.
كان هذا كافيًا، فكرت.
القتل يتطلب دافعًا لحظيًا، ما لم يكن الشخص قاتلًا محترفًا أو جلادًا، سيكون من الصعب تنفيذ القتل بعد أن يختفي ذلك الاندفاع.
ومع ذلك، لم تكن راضية بمجرد النجاة من المأزق الحالي، كان عليها أن تخطط للأيام القادمة، لذا استمرت في الاستناد على كتفه وقالت بصوت خافت ومثير للشفقة “أنت تعرف شخصية والدك، وتعرف أيضًا شخصيتي، أضف إلى ذلك طباعه، كيف يمكنني أن أواجهه؟، إنه طاغية.”
لم يقل شياو كي أي كلمة، لكنه بالتأكيد كان يفكر في الشيء نفسه.
من خلال رؤيته وهو يجادل مع الأخ الأكبر هاي، بدا أن الأب والابن كالنار والماء، عندما يتشاجران، كانا يعبران عن أنفسهما بكبرياء، ولم يكن أي منهما يتنازل للآخر، كأب، كان الأخ الأكبر هاي غاضب، ومع ذلك كأبن، كان الغضب في قلب شياو كي بالتأكيد ليس بالقليل.
“إنه دائمًا هكذا.” بدأ شياو كي في وصف والده ببرود، كما كان متوقعًا “دائمًا يعتمد على أمواله القذرة كما لو كان الشخص الأهم في العالم، كل ما فعلته هو أنني تحدثت معه ببعض التحدي، فهدد بأن يحرمني من الطعام والماء ويرميني في الريف لأعيش مع الحيوانات.”
ضحكت نينغ نينغ “إنه والدك، وهو أيضًا الشخص الذي يعيلني، نحن الاثنان عصافير ذهبية في قفصه — لا نستطيع العيش خارجه، لذلك لا يمكن لأي منا مواجهته.”
كلما تحدثت، بدا وجه شياو كي أسوأ، وعندما انتهت من الحديث، بدأ حتى بالضحك ببرود.
كانت نينغ نينغ تفعل ذلك عن قصد.
الصراع الشديد مع والده، وحبّه لامرأة تكبره بكثير -امرأة اتضح أنها امرأة والده- عقدة أوديب، أو ما يُعرف بعقدة الأم، هل لدى شياو كي عقدة الأم؟، لم تكن متأكدة، لكنها كانت متأكدة من شيء واحد، وهو: هناك أشياء تزداد جاذبيتها كلما كانت ممنوعة، وهناك أشياء تصبح مرغوبة أكثر كلما كانت ممنوعة — كلما كان الشيء ممنوع أكثر، أصبح أكثر جاذبية، يجعل الناس يرتجفون، ولكنه يجعلهم أيضًا غير قادرين على مقاومته.
على الأقل، من مظهره، بدا أن شياو كي قد تقبلها الآن، ولم يعد غاضبًا لأنها كانت امرأة والده.
“ذلك العجوز سيموت في النهاية، لقد رأيت تقرير فحصه الطبي: ضغط دم مرتفع، مرض الشريان التاجي…” فجأة استدار شياو كي ونظر إليها دون تعبير “هل كنتِ مع والدي أولًا، أم معي أولًا؟”
هذا السؤال، أي إجابة سيئة قد تعني أنه سيتم استقبالها بالمشرط.
لكن هل كان عليها الإجابة عليه؟، سألها شياو كي بضعة أسئلة أخرى ثم دفعها، عندها فتحت عينيها ونظرت إليه “ماذا قلت؟”
شك شياز كي بأنها تتظاهر، لكن أنفاسها كانت تفوح منها رائحة البيرة، وكان هناك بالفعل طاولة مليئة بعلب البيرة، حتى لو كانت تتظاهر، ماذا يمكنه أن يفعل حيال ذلك؟، هل يمكنه كشف تمثيلها بعينيه؟، لو كان يستطيع ذلك، لما كان يرقص على كفها.
“آه.” تنهد شياو كي وهو يحتضنها بين ذراعيه ويأخذها إلى غرفة النوم.
عندما انحنى لوضعها على السرير، سقط المشرط من جيبه واستقر بجانب يدها.
أمسكت نينغ نينغ بمقبض المشرط ورفعته.
تراجع شياو كي خطوتين إلى الوراء ونظر إليها بشك خفيف، هل كانت في مخمورة فعلًا أم أنها تتظاهر؟
رفعت نينغ نينغ المشرط أمامها، تنظر إليه بصمت لفترة طويلة قبل أن تدير رأسها وتمدد يدها نحو شياو كي “خذه.”
تنفس شياو كي الصعداء، بدا أنها كانت بالفعل مخمورة.
أخذ المشرط من يدها، وقبل أن يتمكن من إعادته إلى جيبه، سمع نينغ نينغ تقول “اقتُلني بسرعة.”
صُدم شياو كي “لماذا قد أقتلكِ؟”
“أنا أقدم لك حياتي.” ضحكت نينغ نينغ، وابتسامتها كانت ساحرة “سأعيش إذا أردتني أن أعيش، وسأموت إذا أردتني أن أموت… تذكر أن تأخذ المشرط معك إذا قتلتني، ولا تدع أحدًا يكتشف أنك كنت هنا، أخبر والدك بما حدث عندما تعود، ودعه يساعدك في التعامل مع العواقب.”
زاد ارتباك شياو كي بعد سماع كلماتها، لم يكن يعلم ما إذا كانت واعية أو مخمورة، ذكية أم غبية؟
“أنا أحسدك كثيرًا.” أدارت نينغ نينغ رأسها واستلقت على السرير، ظلّت الابتسامة الساحرة على وجهها، لكن دموعًا كانت تنساب من زاوية عينيها “يمكنك قول أي شيء، ويمكنك حبّ أي شخص… أما أنا فلا أستطيع قول أي شيء، ولا يمكنني أن أحبّ أي شخص.”
توقفت عن الكلام، كما لو كانت قد غرقت في النوم، بدت كخروف على المذبح، ينتظر أن يقرر مصيره.
لماذا لم تتوسل؟، لماذا لم تُبدِ أي مقاومة؟، طعنة واحدة ستُنهي كل شيء، لماذا لا أستطيع فعلها؟، أمسك شياو كي بالمشرط بقوة، مستخدمًا الكثير من القوة لدرجة أن يده بدأت ترتعش.
“أنا لا أستطيع قول أي شيء، ولا يمكنني أن أحبّ أي شخص.”
حقًا، كيف يمكنها أن تتحدث أو تحبّ بحرية؟، كانت من عائلة فقيرة جدًا، كل أفراد عائلتها الأربعة كانوا يعتمدون عليها كمعيلة وحيدة، على المسرح، كانت نجمة نقية، لكنها لم تكن مسموحًا لها بالدخول في أي علاقة خارج المسرح للحفاظ على صورتها، وللحصول على الاستثمارات، كانت تضطر لحضور العشاء بشكل متكرر — الأشخاص في ذلك العشاء كانوا جميعًا مثل والد شياو كي، يملكون المال فقط.
“أنت تعرف شخصية والدك… كيف لي أن أواجهه؟”
من هو ليوبخّها؟، لأنه هو نفسه لم يستطع مواجهة والده، الفرق هو، إلى جانب الجبل الذي يمثله والده، لم يكن هناك أحد آخر يمكنه تسلقه، لكن الوضع كان مختلفًا بالنسبة لها، فقد كان هناك الكثير من الأشخاص الذين لم تستطع مواجهتهم.
“أنا أقدم لك حياتي.”
لم يكن أي شيء ينتمي إليها، ملابسها، مجوهراتها، شقتها، بما في ذلك حبّها — لم يكن أي شيء ملكها، وكانت حياتها الآن في يديه…
الخروف على المذبح وصل أخيرًا إلى نهايته.
ما وقع عليها لم تكن شفرة، بل قبلة.
تخلّى الجلاد عن الشفرة في يده، وعانق الخروف بإحكام.
بعد أن انفصلا، وقف ببطء ولمس خدّ نينغ نينغ برفق، وقال بهدوء “سأفكر في شيء، سأجد حلًا بالتأكيد…”
في اللحظة التي ابتعدت فيها خطواته، وفي اللحظة التي سمعت فيها صوت الباب يُغلق، زفرت نينغ نينغ بارتياح وفتحت عينيها.
كان ظهرها مبللًا بالعرق!
“الأول والثاني كانا متماثلين.” وضعت نينغ نينغ يدها على جبينها وضحكت بمرارة “إذن الثالث والرابع ربما لن يكونا مختلفين كثيرًا… سيقتلوني.”
لماذا خططت تشانغ شين آي للانفصال عنهم؟، هل كان ذلك لأنها شعرت بنيتهم القاتلة؟، السبب في اختيارها للشخص الرابع، هل كان لأنه يحبّها بصدق؟، أم لأن الشخص الرابع كان يملك القوة الكافية لحمايتها ومساعدتها في تجنب الموت؟
استسلمت نينغ نينغ لأفكارها لفترة طويلة قبل أن تغفو حوالي الثانية صباحًا، ولم تستيقظ حتى الظهر في اليوم التالي، كان هاتفها يحتوي على عدة مكالمات فائتة، ربما كانت قد نامت بعمق شديد البارحة، لدرجة أنها لم تسمع أيًا من تلك المكالمات، استيقظت وهي تنظف أسنانها بينما كانت تعيد الاتصال.
“مرحبًا.” قالت “شياو كي… لقد كنت مخمورة بالأمس، هل قلت أي شيء غريب؟”
“لا.” كان صوت شياو كي باردًا وخاليًا من المشاعر “بما أنكِ استيقظتِ، دعيني أسألكِ شيئًا.”
ما الأمر؟، كان على ما يرام عندما غادر بالأمس، فلماذا بدا صوته فجأة باردًا؟، هل حدث شيء آخر؟، ركزت نينغ نينغ وسألت بحذر “ما الأمر؟”
“لمن أعطيتِ مفاتيح منزلكِ؟” سألها شياو كي.
فكرت نينغ نينغ، بناءً على حذر تشانغ شين آي، لا يمكن أن تكون قد أعطت مفاتيح منزلها لأي شخص، الآن عندما فكرت في الأمر، كان من الغريب أن تكون مفاتيحها مع شياو كي، هذا الشاب كان متهورًا وصريحًا، وهو حتى طالب طب يجرؤ على محاولة قتلها بمشرط، الشخص الأقل ملاءمة لإعطائه المفاتيح كان هو — فما الفرق بين ذلك وبين التنازل عن حياتها؟
“لم أعطها لأحد.” أجابت نينغ نينغ “وبالمناسبة، المفتاح حول عنقك…”
لم تكمل عبارتها وتركتها غامضة، يمكن تفسيرها على أنها —المفتاح حول عنقك هو الوحيد الذي أعطيته، ويمكن تفسيره أيضًا على أنه — من أين جاء المفتاح حول عنقك؟
“…” ظل شياو كي صامتًا للحظة قبل أن يقول “عندما ذهبت إلى منزلكِ، كانت المفاتيح على الباب، ظننت أنكِ في المنزل، فدخلت ونسيت إزالة المفاتيح من الباب.”
“…ثم؟” سألت نينغ نينغ
“ثم دخلت للبحث عنكِ.” قال شياو كي.
هاه، ماذا تعني بـ’دخلت للبحث عنكِ’؟، كان الأمر بوضوح ‘دخلت لأُنهي حياتكِ التافهة’.
“لم أجدكِ بعد فترة قصيرة، وسمعت صوت خطوات شخص يصعد السلالم… عرفت أنها خطواتكِ من الصوت.” قال شياو كي “عدت إلى المدخل وأطفأت الأنوار بانتظاركِ.”
نينغ نينغ “…”
“مرحبًا؟، مرحبًا؟، هل ما زلتِ هنا؟” سأل شياو كي.
“…أسمع.” حدقت نينغ نينغ في انعكاسها في المرآة “أنت لا تعبث معي، أليس كذلك؟، هل كانت المفاتيح بالفعل عند الباب قبل وصولك؟”
“بالطبع، لماذا أكذب عليك؟!” سأل شياو كي بتردد بعد أن صاح “شياو آي، قولي لي… من تعتقدين أنه ترك المفاتيح عند الباب؟ هل تعتقدين… أن أحدًا دخل إلى منزلكِ؟”
نظرت نينغ نينغ إلى انعكاسها في المرآة.
كانت نصف نائمة عندما خرجت من السرير، وكانت تركز فقط على تنظيف أسنانها عندما دخلت الحمام، لم ترفع نظرها إلى المرآة إلا عندما كانت تتحدث عبر الهاتف، جمعت شعرها الطويل خلف كتفيها، كاشفة عن عنق أبيض كالثلج، وعلى عنقها كانت هناك كدمة على شكل فراشة — فراشة بمعنى شكل يدي شخص يمسك بعنقها، علامة محاولة خنقها حتى الموت.
لم تستيقظ حتى بعد أن خُنقت بهذه الطريقة؟
لم تستيقظ حتى بعد كل تلك المكالمات الفائتة؟
ارتجف جسد نينغ نينغ بالكامل، لم تكن تعرف ما إذا كانت سترى آثار إبر إذا رفعت أكمامها، ربما كان أحدهم قد أعطاها جرعة من المخدر، وأصبحت حقًا خروفًا مذبوحًا على المذبح.
“مرحبًا؟، مرحبًا؟، مرحبًا؟” أصبح صوت شياو كي قلقًا “شياو آي، هل أنتِ بخير؟”
“أنا بخير.” تابعت نينغ نينغ تنظيف أسنانها أثناء التحدث عبر الهاتف، وظهرت فقاعات على أسنانها بسبب معجون الأسنان، ضحكت وهي تتحدث بثقل “أعتقدت أنك تبالغ في الأمر، إذا كان هناك شخص سيء هنا حقًا، فربما كنت قد تعرضت للسرقة والاغتصاب بالفعل.”
بالتأكيد، كان هناك شخص ما هنا الليلة الماضية!
كانت نينغ نينغ تشتبه في أن الشخص كان واحدًا من العشاق الثلاثة الذين أرادت تشانغ شين آي التخلص منهم!
وإلا، كيف يمكن تفسير محاولة قتلها ثم تركها على قيد الحياة؟
“لكنني لن أمنعك إذا كنت مصممًا على القدوم.” قالت نينغ نينغ وهي تضحك، لكنها كانت في الواقع تلمح له ليأتي بسرعة، تعال بسرعة!، كان هناك شخص هنا الليلة الماضية، وربما لا يزال هنا!
لكن شياو كي لم يتمكن من التقاط الإشارة الخفية، بل تنفس الصعداء بدلًا من ذلك “سعيد لسماع أنكِ بخير، أنا حاليًا أتفاوض مع والدي، لكن إذا كنتِ تريدينني حقًا أن آتي، فسأفعل.”
“…لا بأس.” ضحكت نينغ نينغ، وعيناها مثبتتان على المرآة أمامها، كان هناك رجل طويل القامة يقف خلفها، مد يديه كالفراشة خلف عنقها، ثم أمسك برقبتها النحيفة ببطء، بلعت ريقها، وكان صوتها جافًا “عليك الاهتمام بأمورك، يمكننا اللقاء في المرة القادمة.”
أغلقت الهاتف وفي نفس الوقت سقطت إلى الوراء في أحضان الرجل.
“…كنت أعلم أنك لن تتحمل قتلي.” نظرت إليه وأعطته ابتسامة ماكرة وساحرة لا يمكن وصفها.
ونظر باي شوان إليها مبتسمًا.